كيم يوبّخ مسؤولين في حكومته لتعاملهم «غير المسؤول» مع الفيضانات

تظهر هذه الصورة التي قدمتها حكومة كوريا الشمالية الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون (في الوسط) يزور منطقة نامفو بكوريا الشمالية الاثنين 21 أغسطس 2023 (أ.ب)
تظهر هذه الصورة التي قدمتها حكومة كوريا الشمالية الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون (في الوسط) يزور منطقة نامفو بكوريا الشمالية الاثنين 21 أغسطس 2023 (أ.ب)
TT

كيم يوبّخ مسؤولين في حكومته لتعاملهم «غير المسؤول» مع الفيضانات

تظهر هذه الصورة التي قدمتها حكومة كوريا الشمالية الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون (في الوسط) يزور منطقة نامفو بكوريا الشمالية الاثنين 21 أغسطس 2023 (أ.ب)
تظهر هذه الصورة التي قدمتها حكومة كوريا الشمالية الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون (في الوسط) يزور منطقة نامفو بكوريا الشمالية الاثنين 21 أغسطس 2023 (أ.ب)

وبّخ الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون حكومته لتعاملها «غير المسؤول» مع الفيضانات المرتبطة بالعاصفة الأخيرة «خانون» وفق ما أفادت به وسائل الإعلام الرسمية (الثلاثاء).

ووفق وكالة الصحافة الفرنسية، أظهرت الصور التي بثتها وسائل الإعلام كيم في حقل أرز غمرته مياه الفيضانات في منطقة نامفو، وهو يعطي تعليمات لمسؤولين متجهّمي الوجوه بينما كان أحدهم يدوّن ملاحظات.

صورة وزعتها وكالة الأنباء الكورية الشمالية للزعيم كيم خلال تفقده منطقة غمرتها مياه الفيضانات (د.ب.أ)

وقال وفق وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية إن الأضرار «لم تكن بسبب كوارث طبيعية، بل بسبب كارثة إنسانية جراء لا مسؤولية... أشخاص كسالى».

وأضافت الوكالة أن كيم «لام بشدة» المسؤولين الحكوميين مستهدفاً رئيس الوزراء كيم توك هون خصوصاً. وتابعت أن الأخير «زار الموقع مرة أو مرتين كأنه متفرج».

كيم خلال تفقده منطقة غمرتها مياه الفيضانات (د.ب.أ)

ومرت العاصفة المدارية «خانون» في وقت سابق من أغسطس (آب) عبر كوريا الشمالية، وهي دولة معرضة للفيضانات بسبب نقص البنى التحتية وإزالة الغابات.

وذكرت وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية أن الفيضانات غمرت أكثر من 560 هكتاراً من الأراضي، خصوصاً حقول أرز. وأصدر كيم أوامره «بمعاقبة المسؤولين بشدة»، وفق وكالة الأنباء المركزية الكورية.

زعيم كوريا الشمالية يتحدث مع مسؤولين خلال تفقده منطقة غمرتها مياه الفيضانات (د.ب.أ)

واتّهم مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الأسبوع الماضي بيونغ يانغ بالإنفاق بشكل كبير على برنامجها للأسلحة النووية بينما يفتقر سكانها إلى الأساسيات.

وتعرّضت البلاد لمجاعات في التسعينات، وقد تراوحت تقديرات عدد ضحاياها بين مئات الآلاف وملايين الأشخاص.


مقالات ذات صلة

«سد النهضة»... هل تُضعف «زيادة الفيضانات» موقف مصر والسودان؟

شمال افريقيا جانب من «سد النهضة» (رويترز)

«سد النهضة»... هل تُضعف «زيادة الفيضانات» موقف مصر والسودان؟

يرى خبراء أن تأثير سنوات ملء السد الإثيوبي «منخفض حتى الآن على مصر والسودان».

أحمد إمبابي (القاهرة )
آسيا فتاة تسير بجوار الحطام والطين في أعقاب الفيضانات التي جلبها إعصار غايمي في مدينة ماريكينا (رويترز)

الإعصار غايمي يخلف 20 قتيلاً في الفلبين

قضى 20 شخصاً في الأمطار الغزيرة المرافقة للإعصار غايمي في الفلبين، وتتواصل عمليات إزالة الركام والأضرار على ما جاء في حصيلة جديدة للشرطة.

«الشرق الأوسط» (مانيلا)
آسيا تعرض أكثر من 600 منزل للضرر أو التدمير بسبب الطقس في فيتنام (رويترز)

قتلى ومفقودون بفيضانات وانهيارات أرضية في فيتنام

أعلنت السلطات الفيتنامية أن الانهيارات الأرضية والفيضانات التي سببتها الأمطار الغزيرة الناتجة عن العاصفة برابيرون أسفرت عن مقتل 7 أشخاص وفقدان 9 آخرين.

«الشرق الأوسط» (هانوي )
آسيا صورة توضح الجزء المنهار من الجسر بسبب السيول في مقاطعة شنشي الصينية (أ.ف.ب)

الصين: ارتفاع حصيلة السيول المفاجئة إلى 20 قتيلاً وعشرات المفقودين

أعلنت السلطات الصينية أنّ أمطاراً غزيرة هطلت على امتداد أسبوع في سائر أنحاء البلاد، ونجمت عنها سيول مفاجئة، تسبّبت في مقتل 20 شخصاً وفقدان عشرات آخرين.

«الشرق الأوسط» (بكين)
آسيا أحد رجال الإنقاذ ينظر إلى الجسر المنهار أثناء إجراء عملية بحث وإنقاذ على نهر في مقاطعة تشاشوي في مدينة شانغلو بمقاطعة شنشي شمال غربي الصين (أ.ب)

الصين: 11 قتيلاً و30 مفقوداً جراء انهيار جسر بسبب الأمطار الغزيرة

قُتل 11 شخصاً جراء انهيار جسر في شمال الصين، وفق ما أفادت وكالة أنباء الصين الجديدة الرسمية، اليوم (السبت)، في وقت يشهد جزء من البلاد أمطاراً غزيرة.

«الشرق الأوسط» (بكين)

بنغلاديش تؤكد احتجاز قادة الحركة الطلابية «حفاظاً على سلامتهم»

عناصر من الجيش في حراسة بالقرب من الأمانة العامة للبلاد مع تخفيف حظر التجول بعد الاحتجاجات المناهضة للحصص الوظيفية في دكا (أ.ف.ب)
عناصر من الجيش في حراسة بالقرب من الأمانة العامة للبلاد مع تخفيف حظر التجول بعد الاحتجاجات المناهضة للحصص الوظيفية في دكا (أ.ف.ب)
TT

بنغلاديش تؤكد احتجاز قادة الحركة الطلابية «حفاظاً على سلامتهم»

عناصر من الجيش في حراسة بالقرب من الأمانة العامة للبلاد مع تخفيف حظر التجول بعد الاحتجاجات المناهضة للحصص الوظيفية في دكا (أ.ف.ب)
عناصر من الجيش في حراسة بالقرب من الأمانة العامة للبلاد مع تخفيف حظر التجول بعد الاحتجاجات المناهضة للحصص الوظيفية في دكا (أ.ف.ب)

أعلنت بنغلاديش وضع 3 من قادة الاحتجاجات الطلابية رهن الاحتجاز حفاظاً على سلامتهم، بعد أن قالت إن المظاهرات التي نظمتها مجموعتهم ضد إجراءات التوظيف في الخدمة المدنية هي المسؤولة عن تفجر الاضطرابات التي أوقعت أكثر من 200 قتيل على مستوى البلاد.

وأُخرج ناهد إسلام منسق حركة «طلاب ضد التمييز» واثنان آخران من مسؤولي الحركة بالقوة من مستشفى الجمعة، واقتادهم عناصر من المباحث بملابس مدنية.

وأفضت المظاهرات التي نظمها الثلاثة إلى إجراءات قمعية من الشرطة وأيام من المواجهات مع المحتجين أسفرت عن مقتل 201 شخص على الأقل، وفق حصيلة أعدتها «وكالة الصحافة الفرنسية»، استناداً لعدد الضحايا الذين أعلنتهم الشرطة والمستشفيات.

وقال إسلام في وقت سابق هذا الأسبوع لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إنه يتلقى العلاج بمستشفى في دكا من إصابات تعرض لها خلال عملية اعتقال سابقة.

ونفت الشرطة في بادئ الأمر احتجاز إسلام وزميليه، قبل أن يؤكد وزير الداخلية أسد الزمان الأمر للصحافيين في ساعة متأخرة الجمعة. وقال: «هم أنفسهم كانوا يشعرون بعدم الأمان. يعتقدون أن بعض الأشخاص يهددونهم».

وأضاف: «لذا نعتقد أنه حفاظاً على سلامتهم ينبغي استجوابهم ومعرفة من يهددهم. بعد الاستجواب نتخذ الخطوة التالية».

ولم يؤكد ما إذا كان الثلاثة قيد الاعتقال رسمياً، أم لا.

وشهدت أيام من الاضطرابات الأسبوع الماضي إحراق مبانٍ حكومية ومراكز للشرطة في دكا، ومواجهات شرسة في الشوارع بين متظاهرين وشرطة مكافحة الشغب في أماكن أخرى من البلاد.

ونشرت حكومة الشيخة حسينة قوات وحجبت الإنترنت على مستوى البلاد، وفرضت حظر تجول لإعادة النظام.

عمليات دهم

اشتعلت الاضطرابات عندما هاجمت الشرطة ومجموعات طلابية مؤيدة للحكومة مظاهرات نظمتها حركة «طلاب ضد التمييز»، وظلت سلمية إلى حد كبير حتى الأسبوع الماضي.

وقال إسلام (26 عاماً) لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» من سريره في المستشفى الاثنين، إنه يخشى على حياته.

وأضاف أنه قبل يومين قامت مجموعة من الأشخاص الذين عرفوا أنفسهم بأنهم من شرطة المباحث بعصب عينيه وتقييده بالأصفاد واقتادوه إلى مكان مجهول، حيث تعرض للتعذيب قبل إطلاق سراحه في صباح اليوم التالي.

وقال زميله آصف محمود الذي احتُجز أيضاً في المستشفى الجمعة لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، في وقت سابق، إن الشرطة احتجزته وتعرض للضرب في ذروة اضطرابات الأسبوع الماضي.

واعتقلت الشرطة ما لا يقل عن 4500 شخص منذ بدء الاضطرابات.

وقال مفوض شرطة دكا بيبلوب كومار ساركر لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «نفذنا عمليات دهم في العاصمة وسنواصل المداهمات حتى اعتقال الجناة».

وأضاف: «نحن لم نعتقل الطلاب بشكل عام، بل فقط أولئك الذين خربوا الممتلكات الحكومية وأضرموا النار فيها».