أوامر بفعل «المستحيل» لحماية صور وتماثيل كيم جونغ أون من العاصفة

زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون ووزير الدفاع الروسي خلال إحياء الذكرى السبعين للحرب الكورية (وكالة أنباء كوريا الشمالية)
زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون ووزير الدفاع الروسي خلال إحياء الذكرى السبعين للحرب الكورية (وكالة أنباء كوريا الشمالية)
TT

أوامر بفعل «المستحيل» لحماية صور وتماثيل كيم جونغ أون من العاصفة

زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون ووزير الدفاع الروسي خلال إحياء الذكرى السبعين للحرب الكورية (وكالة أنباء كوريا الشمالية)
زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون ووزير الدفاع الروسي خلال إحياء الذكرى السبعين للحرب الكورية (وكالة أنباء كوريا الشمالية)

طلبت السلطات في كوريا الشمالية من الكوريين أن يفعلوا المستحيل من أجل حماية اللوحات التي تصور «سلالة كيم»، وذلك ضمن الاستعدادات من أجل الرياح القوية والأمطار الغزيرة المتوقعة ضمن العاصفة الاستوائية «خانون».

وقالت صحيفة «رودونغ سينمون»، الصحيفة الرسمية للحزب الحاكم، إن أولوية الشعب يجب أن تكون «ضمان سلامة» اللوحات الدعائية للزعيم الحالي كيم يونغ أون، ووالده كيم جونغ إيل، وجده، مؤسس كوريا الشمالية، كيم إيل سونغ.

حثت الصحيفة أيضاً المواطنين على حماية العدد الكبير من التماثيل ولوحات الفسيفساء والجداريات والآثار الأخرى لـ«سلالة كيم»، التي تحكم كوريا الشمالية منذ تأسيسها في عام 1948، وفقاً لصحيفة «الغارديان» البريطانية.

العاصفة «خانون»، التي وصلت إلى شبه الجزيرة الكورية يوم (الخميس) من المتوقع أن تتحرك شمالاً. وهذه الكوارث الطبيعية قد تكون مدمرة لكوريا الشمالية بسبب بنتيها التحتية الضعيفة، وقطع الغابات الذي يجعلها هشة أمام الفيضانات.

وتسببت العاصفة الاستوائية بالفعل في فيضانات وهبوط أرضي في كوريا الجنوبية، ما أدى لوفاة شخص، وإجلاء نحو 16 ألف شخص عن منازلهم.

وذكرت الوكالة الرسمية لكوريا الشمالية أن «كل القطاعات والوحدات» في البلاد أجرت تدريبات ديناميكية للتعامل مع الظواهر المناخية غير الطبيعية، مضيفة أنه تم إصدار «تحذيرات من الرياح العاتية وانهمار الأمطار وموجات المد».

ووفقاً لموقع «أخبار كوريا الشمالية»، فإن صور كيم جونغ أون وكيم إيل سونغ معلقة في كل منزل ومكتب، وإذا دمرها شخص، ولو عن طريق الخطأ، قد يواجه حكماً بالإعدام.

وذكرت وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية أن العسكريين وأعضاء من الحزب الحاكم أمروا بالتجهيز للتعامل مع الفيضانات وجمع المحاصيل استعداداً للعاصفة.


مقالات ذات صلة

مقتل شخصين جراء عاصفة مميتة ضربت غرب أميركا

الولايات المتحدة​ طواقم تعمل على إزالة شجرة أسقطتها عاصفة قوية ضربت منطقة شمال غربي المحيط الهادئ بالولايات المتحدة (رويترز)

مقتل شخصين جراء عاصفة مميتة ضربت غرب أميركا

ضربت عاصفة قوية ولاية واشنطن الأميركية، اليوم (الأربعاء)، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن مئات الآلاف وتعطل حركة السير على الطرق ومقتل شخصين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا فتاة تركب دراجة هوائية تحت المطر في فالنسيا بإسبانيا (إ.ب.أ)

إغلاق مدارس وإلغاء رحلات... موجة عواصف جديدة تضرب إسبانيا (صور)

تسببت موجة جديدة من العواصف في إسبانيا في إغلاق مدارس وإلغاء رحلات قطارات، بعد أسبوعين من مقتل أكثر من 220 شخصاً وتدمير آلاف المنازل جراء فيضانات مفاجئة.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
الاقتصاد رافعات ضخ النفط في مستودع فاكا مويرتا للنفط والغاز الصخري في الأرجنتين (رويترز)

النفط يتراجع مع انحسار تهديد عاصفة في أميركا وحوافز صينية مخيّبة للتوقعات

واصلت أسعار النفط انخفاضها يوم الاثنين مع انحسار خطر تعطل الإمدادات بسبب عاصفة أميركية، وبعد أن خيّبت خطة التحفيز الصينية آمال المستثمرين.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الاقتصاد علم الولايات المتحدة يرفرف بينما تشتد قوة الإعصار في خليج المكسيك (رويترز)

توقعات بتوقف إنتاج 4 ملايين برميل نفط في أميركا الأسبوع الجاري

يتوقع باحثون تعطل إنتاج النفط في الولايات المتحدة بنحو أربعة ملايين برميل خلال الأسبوع الجاري، وذلك مع قرب العاصفة «رفائيل» إلى خليج المكسيك.

«الشرق الأوسط» (هيوستن)
أوروبا صورة ملتقطة في الأول من نوفمبر 2024 تظهر الآثار المدمرة للفيضانات على منطقة تجارية في بلدة ألفافار بمنطقة فالنسيا شرق إسبانيا (أ.ف.ب)

205 قتلى جراء الفيضانات في إسبانيا... وأضرار هائلة تخلّفها العاصفة

ارتفعت حصيلة عدد قتلى الفيضانات العنيفة في إسبانيا إلى 205 أشخاص على ما أفادت فرق الإنقاذ مع ترجيح أن يرتفع العدد نظراً لعدد المفقودين الكبير.

«الشرق الأوسط» (فالنسيا)

باكستان: مقتل 4 من أفراد الأمن على يد متظاهرين مؤيدين لعمران خان

TT

باكستان: مقتل 4 من أفراد الأمن على يد متظاهرين مؤيدين لعمران خان

مناوشات بين رجال الشرطة الباكستانية وأنصار عمران خان في إسلام آباد (أ.ف.ب)
مناوشات بين رجال الشرطة الباكستانية وأنصار عمران خان في إسلام آباد (أ.ف.ب)

أفادت الحكومة الباكستانية بأن متظاهرين مؤيدين لرئيس الوزراء السابق عمران خان، قتلوا 4 من أفراد القوى الأمنية اليوم (الثلاثاء)، خلال مظاهرات في العاصمة إسلام آباد.

وقال وزير الداخلية محسن نقوي في بيان، إن العناصر الأربعة في قوة رينجزر الرديفة «قتلوا في هجوم» شنه متظاهرون في وسط إسلام آباد، بينما قال رئيس الوزراء شهباز شريف، إن «سيارة صدمتهم خلال هجوم» شنه «متظاهرون»، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

ودارت مواجهات في إسلام آباد، اليوم، بين آلاف المتظاهرين المؤيدين لرئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان، وقوات الأمن التي استخدمت القوة لتفريقهم بعدما اخترقوا حواجزها ودخلوا العاصمة في الصباح الباكر، للمطالبة بإطلاق سراح زعيمهم، بحسب ما أفاد مراسلو «وكالة الصحافة الفرنسية».

وشاهد المراسلون المتظاهرين من جهة، وعناصر الشرطة والقوات شبه العسكرية من جهة أخرى، وهم يتبادلون قنابل الغاز المسيل للدموع، في حين أطلقت الشرطة باتجاه المتظاهرين الرصاص المطاطي، بينما انقطعت خدمة الإنترنت عن مناطق عدة.

وهاجم متظاهرون مسلّحون بهراوات ومقلاعات عناصر الشرطة في غرب إسلام آباد، على بُعد أقلّ من 10 كيلومترات من الموقع الذي يريدون الوصول إليه، وهو مجمّع مبانٍ حكومية يريدون احتلاله.

أنصار عمران خان خلال مناوشات مع رجال الشرطة الباكستانية في إسلام آباد (أ.ف.ب)

وأفادت السلطات بمقتل شرطي وإصابة 9 آخرين بجروح خطرة، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل.

وكان آلاف من مناصري خان شاركوا، فجر الثلاثاء، في مسيرات إلى مداخل إسلام آباد، حيث نشرت السلطات منذ الأحد، أكثر من 20 ألفاً من أفراد قوات الأمن لمنعهم من دخول العاصمة.

وفي مطلع الأسبوع، فعّلت السلطات في إسلام آباد لمدة شهرين «المادة 144» التي تحظر أيّ تجمّع يزيد عدد المشاركين فيه على 4 أشخاص.

ولبّى المتظاهرون دعوة أطلقت، الأحد، وانطلقوا من الإقليمين المتاخمين للعاصمة: البنجاب في الشرق وخيبر بختونخوا، معقل حركة إنصاف، حزب خان المعارض، في الغرب.

رجال الشرطة الباكستانية يطلقون قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق أنصار عمران خان (أ.ف.ب)

واستغرق المتظاهرون أكثر من 48 ساعة للوصول إلى مداخل إسلام آباد، العاصمة الإدارية لخامس أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان، وحيث مقار كل المؤسسات السياسية والسجن الذي يقبع فيه خان البالغ 72 عاماً.

وكان محسن نقوي وزير الداخلية زار، ليل الاثنين - الثلاثاء، دي - تشوك، الموقع الذي يريد مناصرو بطل الكريكيت السابق الوصول إليه بقصد احتلاله، وقال: «سيتم اعتقال أولئك الذين يأتون إلى هنا».

ومنذ أن صوت البرلمان على إقصاء خان عن السلطة في عام 2022، يواجه عدداً من التهم بينها الفساد والتحريض على العنف. لكن خان وحزبه ينفيان كل الاتهامات.