اليابان تتأهب مع توجه إعصار خانون غرباً

تهب الرياح العاتية على الأشجار بسبب إعصار خانون في ناها بمحافظة أوكيناوا (أ.ب)
تهب الرياح العاتية على الأشجار بسبب إعصار خانون في ناها بمحافظة أوكيناوا (أ.ب)
TT

اليابان تتأهب مع توجه إعصار خانون غرباً

تهب الرياح العاتية على الأشجار بسبب إعصار خانون في ناها بمحافظة أوكيناوا (أ.ب)
تهب الرياح العاتية على الأشجار بسبب إعصار خانون في ناها بمحافظة أوكيناوا (أ.ب)

ألغت اليابان مئات الرحلات الجوية ونصحت أكثر من 60 ألف أسرة بإخلاء بعض المناطق الجنوبية اليوم (الثلاثاء)، مع تحرك الإعصار خانون، المصحوب بأمطار غزيرة ورياح قوية، صوب الغرب ببطء بعد أيام من اجتياحه أوكيناوا.

صورة ملتقطة بالأقمار الصناعية تظهر إعصار خانون يتحرك شمالاً نحو أوكيناوا جنوب غربي اليابان (أ.ب)

وقالت هيئة الأرصاد الجوية اليابانية إن الإعصار موجود في المحيط الهادي على بعد نحو 200 كيلومتر جنوب كيوشو ثالث أكبر جزيرة في اليابان. ومن المتوقع أن يصل إلى الساحل الجنوبي لكوريا الجنوبية يوم الخميس، حسبما ذكرت وكالة «رويترز» للأنباء.

الإعصار «خانون» وُصف بـ«القوي جداً» وصاحبته رياح بلغت سرعتها 180 كلم في الساعة (إ.ب.أ)

وأضافت الهيئة أن من المتوقع أن تضرب العواصف الرعدية مناطق في كيوشو وجزيرة شيكوكو المجاورة خلال الساعات الأربع والعشرين المقبلة، مع أمطار قد يصل منسوبها إلى 400 ملليمتر. ومن المحتمل أيضاً أن تتأثر مناطق بعيدة مثل أوساكا وناجويا.

شجرة اقتُلعت من جذورها بسبب الرياح العاتية التي سببها إعصار «خانون» بحقل في ناها بمحافظة أوكيناوا اليابانية (إ.ب.أ)

وذكرت الهيئة أنه «بسبب الحركة البطيئة للإعصار وتأثيره الممتد لفترة طويلة، قد يتجاوز إجمالي هطول الأمطار بشكل كبير المعدل الشهري المعتاد لشهر أغسطس (آب)». ويتحرك خانون بسرعة تقل عن 10 كيلومترات في الساعة.

وألغيت رحلات القطارات والعبارات والرحلات الجوية المقررة في اليومين المقبلين.

كما نقلت ناجاساكي موقع إحياء الذكرى الثامنة والسبعين لإلقاء الولايات المتحدة القنبلة الذرية على المدينة إلى قاعة مؤتمرات مغلقة بدلاً من متنزه غداً (الأربعاء).

أشخاص يقفون بالقرب من الحطام بما في ذلك دراجة نارية في ناها جنوب أوكيناوا اليابان (أ.ب)

وقالت وكالة إدارة الحرائق والكوارث إنها نصحت 60 ألف أسرة بالإخلاء في مقاطعة كاجوشيما في كيوشو الواقعة على بعد نحو 950 كيلومتراً جنوب غربي طوكيو.

وألغت شركات الطيران 222 رحلة اليوم (الثلاثاء)، ليرتفع العدد الإجمالي للرحلات التي ألغيت بسبب خانون منذ الأسبوع الماضي، إلى 2715 رحلة، وفقاً لإحصاءات وزارة النقل.

وقالت هيئة الأرصاد الجوية إن إعصاراً آخر ظهر في المحيط الهادي. ومن المتوقع أن يضرب الإعصار «لان»، الذي تصل سرعته إلى 180 كيلومتراً في الساعة، وسط اليابان يوم الأحد.


مقالات ذات صلة

الإعصار «غايمي» يتسبب بإجلاء 300 ألف شخص في الصين

آسيا سيدة تعبر ركاماً تسبب به الإعصار «غايمي» في قرية بالفلبين (أ.ف.ب)

الإعصار «غايمي» يتسبب بإجلاء 300 ألف شخص في الصين

أدّى الإعصار غايمي إلى إجلاء نحو 300 ألف شخص، وتعليق حركة وسائل النقل في شرق وجنوب الصين حيث تسبب في اضطرابات كبيرة.

«الشرق الأوسط» (بكين)
يوميات الشرق تعد مقاطعة غوانغدونغ الصينية موقعاً شهيراً لمزارع التماسيح (رويترز)

زحف التماسيح إلى المدن في شمال المكسيك بسبب الأمطار الغزيرة

زحف ما لا يقل عن 200 تمساح في شمال المكسيك إلى المناطق الحضرية، بعد الأمطار الغزيرة المرتبطة بإعصار «بريل» والعاصفة المدارية السابقة «ألبرتو».

«الشرق الأوسط» (مدينة مكسيكو)
الاقتصاد محطة وقود تضرّرت بسبب مرور إعصار «بيريل» في ولاية كوينتانا رو بالمكسيك (أ.ف.ب)

انخفاض أسعار النفط مع تراجع المخاوف من «بيريل»

تراجعت أسعار النفط في النصف الثاني من جلسة الثلاثاء بعد أن أسفر الإعصار «بيريل» الذي ضرب مركزاً رئيسياً لإنتاج النفط في تكساس الأميركية عن أضرار أقل من المتوقع.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد محطة وقود تضرّرت بسبب مرور إعصار «بيريل» في ولاية كوينتانا رو بالمكسيك (أ.ف.ب)

النفط يرتفع بعد تحول الإعصار «بيريل» إلى عاصفة مدارية

ارتفعت أسعار النفط خلال تعاملات جلسة الثلاثاء، بعد أن أسفر الإعصار «بيريل» الذي ضرب مركزاً رئيسياً لإنتاج النفط في ولاية تكساس عن أضرار أقل من المتوقع.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ خطوط الكهرباء التي سقطت بسبب الإعصار «بيريل» تغلق طريقاً سريعة بالقرب من بالاسيوس بتكساس الاثنين 8 يوليو 2024 (أ.ب)

الإعصار «بيريل» يقطع التيار الكهربائي في ولاية تكساس الأميركية

اجتاح الإعصار «بيريل» مصحوبا برياح قوية وأمطار غزيرة ولاية تكساس مع توغله داخل اليابسة ما أدى إلى إغلاق موانئ نفطية وإلغاء مئات الرحلات الجوية وانقطاع الكهرباء.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

بنغلاديش تؤكد احتجاز قادة الحركة الطلابية «حفاظاً على سلامتهم»

عناصر من الجيش في حراسة بالقرب من الأمانة العامة للبلاد مع تخفيف حظر التجول بعد الاحتجاجات المناهضة للحصص الوظيفية في دكا (أ.ف.ب)
عناصر من الجيش في حراسة بالقرب من الأمانة العامة للبلاد مع تخفيف حظر التجول بعد الاحتجاجات المناهضة للحصص الوظيفية في دكا (أ.ف.ب)
TT

بنغلاديش تؤكد احتجاز قادة الحركة الطلابية «حفاظاً على سلامتهم»

عناصر من الجيش في حراسة بالقرب من الأمانة العامة للبلاد مع تخفيف حظر التجول بعد الاحتجاجات المناهضة للحصص الوظيفية في دكا (أ.ف.ب)
عناصر من الجيش في حراسة بالقرب من الأمانة العامة للبلاد مع تخفيف حظر التجول بعد الاحتجاجات المناهضة للحصص الوظيفية في دكا (أ.ف.ب)

أعلنت بنغلاديش وضع 3 من قادة الاحتجاجات الطلابية رهن الاحتجاز حفاظاً على سلامتهم، بعد أن قالت إن المظاهرات التي نظمتها مجموعتهم ضد إجراءات التوظيف في الخدمة المدنية هي المسؤولة عن تفجر الاضطرابات التي أوقعت أكثر من 200 قتيل على مستوى البلاد.

وأُخرج ناهد إسلام منسق حركة «طلاب ضد التمييز» واثنان آخران من مسؤولي الحركة بالقوة من مستشفى الجمعة، واقتادهم عناصر من المباحث بملابس مدنية.

وأفضت المظاهرات التي نظمها الثلاثة إلى إجراءات قمعية من الشرطة وأيام من المواجهات مع المحتجين أسفرت عن مقتل 201 شخص على الأقل، وفق حصيلة أعدتها «وكالة الصحافة الفرنسية»، استناداً لعدد الضحايا الذين أعلنتهم الشرطة والمستشفيات.

وقال إسلام في وقت سابق هذا الأسبوع لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إنه يتلقى العلاج بمستشفى في دكا من إصابات تعرض لها خلال عملية اعتقال سابقة.

ونفت الشرطة في بادئ الأمر احتجاز إسلام وزميليه، قبل أن يؤكد وزير الداخلية أسد الزمان الأمر للصحافيين في ساعة متأخرة الجمعة. وقال: «هم أنفسهم كانوا يشعرون بعدم الأمان. يعتقدون أن بعض الأشخاص يهددونهم».

وأضاف: «لذا نعتقد أنه حفاظاً على سلامتهم ينبغي استجوابهم ومعرفة من يهددهم. بعد الاستجواب نتخذ الخطوة التالية».

ولم يؤكد ما إذا كان الثلاثة قيد الاعتقال رسمياً، أم لا.

وشهدت أيام من الاضطرابات الأسبوع الماضي إحراق مبانٍ حكومية ومراكز للشرطة في دكا، ومواجهات شرسة في الشوارع بين متظاهرين وشرطة مكافحة الشغب في أماكن أخرى من البلاد.

ونشرت حكومة الشيخة حسينة قوات وحجبت الإنترنت على مستوى البلاد، وفرضت حظر تجول لإعادة النظام.

عمليات دهم

اشتعلت الاضطرابات عندما هاجمت الشرطة ومجموعات طلابية مؤيدة للحكومة مظاهرات نظمتها حركة «طلاب ضد التمييز»، وظلت سلمية إلى حد كبير حتى الأسبوع الماضي.

وقال إسلام (26 عاماً) لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» من سريره في المستشفى الاثنين، إنه يخشى على حياته.

وأضاف أنه قبل يومين قامت مجموعة من الأشخاص الذين عرفوا أنفسهم بأنهم من شرطة المباحث بعصب عينيه وتقييده بالأصفاد واقتادوه إلى مكان مجهول، حيث تعرض للتعذيب قبل إطلاق سراحه في صباح اليوم التالي.

وقال زميله آصف محمود الذي احتُجز أيضاً في المستشفى الجمعة لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، في وقت سابق، إن الشرطة احتجزته وتعرض للضرب في ذروة اضطرابات الأسبوع الماضي.

واعتقلت الشرطة ما لا يقل عن 4500 شخص منذ بدء الاضطرابات.

وقال مفوض شرطة دكا بيبلوب كومار ساركر لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «نفذنا عمليات دهم في العاصمة وسنواصل المداهمات حتى اعتقال الجناة».

وأضاف: «نحن لم نعتقل الطلاب بشكل عام، بل فقط أولئك الذين خربوا الممتلكات الحكومية وأضرموا النار فيها».