الرئاسة الإندونيسية لاجتماعات «آسيان» تدعو إلى حل سياسي لأزمة بورما

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيرته الإندونيسية ريتنو مارسودي خلال اجتماع بين وفدي البلدين في جاكرتا (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيرته الإندونيسية ريتنو مارسودي خلال اجتماع بين وفدي البلدين في جاكرتا (أ.ف.ب)
TT

الرئاسة الإندونيسية لاجتماعات «آسيان» تدعو إلى حل سياسي لأزمة بورما

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيرته الإندونيسية ريتنو مارسودي خلال اجتماع بين وفدي البلدين في جاكرتا (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيرته الإندونيسية ريتنو مارسودي خلال اجتماع بين وفدي البلدين في جاكرتا (أ.ف.ب)

دعت إندونيسيا التي تترأس اجتماعات رابطة أمم جنوب شرق آسيا (آسيان)، الأربعاء، إلى حل سياسي للأزمة في بورما (ميانمار) وذلك خلال محادثات إقليمية أعلن خلالها موفد تايلاند أنه التقى الزعيم البورمية المخلوعة أونغ سان سو تشي الأسبوع الماضي.

تشهد بورما أعمال عنف أوقعت قتلى منذ انقلاب عسكري أطاح حكومة سان سو تشي قبل أكثر من عامين، وأعقبه قمع للمعارضة.

وكثيرا ما واجهت رابطة آسيان التي تضم عشر دول، اتهامات بالتقاعس، ولا تزال منقسمة إزاء مساع دبلوماسية لحل الأزمة من خلال صَوغ موقف موحد من الدولة التي تحكمها مجموعة عسكرية.

وقالت وزيرة الخارجية الإندونيسية ريتنو مارسودي أمام نظرائها في جلسة افتتاح اليوم الثاني من اجتماعات آسيان، «فقط حل سياسي من شأنه أن يؤدي إلى سلام دائم».

وفوجئ المجتمعون بكشف وزير خارجية تايلاند أنه التقى الزعيمة أونغ سان سو تشي بمفرده الأحد في العاصمة نايبيداو وقال إنها كانت «في صحة جيدة».

وقال الوزير دون برامودويناي إن أونغ سو تشي، التي لم تُشاهَد منذ اعتقالها عقب الانقلاب مطلع 2021، «شجعت على الحوار»، وذلك في تصريحات للصحافيين على هامش الاجتماع الوزاري.

وأعلن وزير خارجية الفيليبين إن دون أطلع وزراء آسيان على لقائه مع سو تشي، لكنه كرر أن أي جهود مستقلة لإعادة إطلاق عملية السلام يجب أن تكون طبقا لخطة من خمس نقاط توصلت إليها آسيان قبل عامين مع الجنرالات في بورما.

وكررت مارسودي موقف الكتلة بأن استئناف حوار بين الأطراف المتصارعة في بورما والتوصل إلى اتفاق سياسي عن طريق التفاوض، هما السبيل الوحيد لوضع حد لأكثر من عامين من الفوضى. وأضافت «ما زلنا نشعر بقلق كبير لرؤية استمرار أعمال العنف وتصاعدها في بورما. نحض بقوة جميع الأطراف على نبذ العنف لأن ذلك مهم جدا لبناء الثقة».

وتكتّل آسيان مقيّد بميثاقه الخاص الذي يفرض عليه الإجماع وعدم التدخل. لذا لا يزال الوزراء يحاولون التوصل إلى موقف مشترك إزاء بورما في اليوم الثاني من المحادثات، لكن من المتوقع أن يصدر بيان بنهاية الاجتماع الأربعاء، حسبما قال دبلوماسي من إحدى دول جنوب شرق آسيا لوكالة الصحافة الفرنسية.

خلال سبعة أشهر من رئاستها الرابطة، قامت جاكرتا بأكثر من 110 خطوة بشأن بورما، وفق الوزيرة مارسودي.

والخميس، من المقرر أن يعقد اجتماع وزاري لتكتل «آسيان زائد ثلاثة» الذي يجمع دول الرابطة مع اليابان وكوريا الجنوبية والصين، قبيل اجتماع الجمعة لـ«منتدى آسيان الإقليمي» الذي يضم 18 دولة بمشاركة واشنطن وبكين.

ووصل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى جاكرتا الأربعاء لاجتماع ثلاثي لم يُعلن عنه مع مارسودي وأكبر مسؤول صيني للشؤون الدبلوماسية وانغ يي.

ويمثل وانغ بكين مكان وزير الخارجية تشين غانغ الذي يغيب عن الاجتماعات «لأسباب صحية»، حسبما ذكرت وزارة الخارجية الصينية.



سجن صحافي في الصين بتهمة التجسس بعد «لقاء مع دبلوماسيين يابانيين»

الصحافي الصيني دونغ يويو (شبكة «سي إن إن» الأميركية)
الصحافي الصيني دونغ يويو (شبكة «سي إن إن» الأميركية)
TT

سجن صحافي في الصين بتهمة التجسس بعد «لقاء مع دبلوماسيين يابانيين»

الصحافي الصيني دونغ يويو (شبكة «سي إن إن» الأميركية)
الصحافي الصيني دونغ يويو (شبكة «سي إن إن» الأميركية)

قضت محكمة في بكين، اليوم (الجمعة)، بسجن الصحافي الصيني دونغ يويو 7 سنوات بتهمة التجسس، وفق ما أفادت به عائلته.

واعتُقل دونغ، كاتب العمود البارز في صحيفة «غوانغمينغ» التابعة للحزب الشيوعي، في فبراير (شباط) 2022، إلى جانب دبلوماسي ياباني في مطعم ببكين. وأُطلق سراح الدبلوماسي بعد استجواب استمر عدة ساعات، لكن دونغ (62 عاماً) اتُّهم بالتجسس العام الماضي.

وجاء في بيان شاركته عائلته مع «وكالة الصحافة الفرنسية» بأن «محكمة الشعب الوسطى رقم 2 في بكين دانت يويو بالتجسس، وهي جريمة توجب على الادعاء إثبات أن المتهم تصرّف عن سابق علم لصالح منظمات تجسس ووكلائها».

ويسمي الحكم الدبلوماسيين اليابانيين الذين التقاهم دونغ بما في ذلك السفير حينذاك هيديو تارومي وكبير الدبلوماسيين في شنغهاي حالياً ماسارو أوكادا، عملاء «منظمة تجسس»، بحسب بيان العائلة.

الصحافي الصيني دونغ يويو (أرشيفية)

وقالت عائلة دونغ: «نشعر بالصدمة لاعتبار السلطات الصينية بشكل صارخ سفارة أجنبية منظمة تجسس، واتهامها السفير الياباني السابق وباقي الدبلوماسيين معه بأنهم جواسيس».

وفي رد فعلها على قضية دونغ، قالت الناطقة باسم الخارجية الصينية، الجمعة، إن «الصين دولة يحكمها القانون».

وأفادت السفارة اليابانية «وكالة الصحافة الفرنسية» بأنها لن تعلق مباشرة على القضية. لكنّ متحدثاً باسم السفارة أفاد في رسالة عبر البريد الإلكتروني، بأن «الأنشطة الدبلوماسية للبعثات الدبلوماسية اليابانية في الخارج تتم بشكل قانوني».

ودانت «لجنة حماية الصحافيين»، «الحكم غير المنصف»، ودعت إلى الإفراج عن دونغ فوراً.

وقالت منسقة برنامج آسيا لدى اللجنة، بيه ليه يي، إن «التواصل مع الدبلوماسيين جزء من وظيفة الصحافي». وأضافت أن «هذا الحكم يكرس موقع الصين بصفتها أكبر سجن للصحافيين في العالم».

وبموجب القانون الصيني، يمكن أن يسجن الشخص المدان بالتجسس لما بين 3 و10 سنوات في القضايا متدنية الخطورة، بينما قد تشدد العقوبة لتصل إلى السجن مدى الحياة في القضايا الأخطر.