ميليشيا موالية لسلطات ميانمار تنشقّ وتلتحق بالمتمردين

جندي في جيش ميانمار يحرس بالقرب من مجمع الكونغرس في العاصمة نايبيتاو في 2 فبراير 2021 (رويترز)
جندي في جيش ميانمار يحرس بالقرب من مجمع الكونغرس في العاصمة نايبيتاو في 2 فبراير 2021 (رويترز)
TT

ميليشيا موالية لسلطات ميانمار تنشقّ وتلتحق بالمتمردين

جندي في جيش ميانمار يحرس بالقرب من مجمع الكونغرس في العاصمة نايبيتاو في 2 فبراير 2021 (رويترز)
جندي في جيش ميانمار يحرس بالقرب من مجمع الكونغرس في العاصمة نايبيتاو في 2 فبراير 2021 (رويترز)

سيطر مقاتلون مناوئون للانقلاب في ميانمار (بورما) لفترة وجيزة على مراكز حدودية بعد انشقاق ميليشيا موالية للمجموعة العسكرية الحاكمة، وانضمامها إلى صفوف المتمرّدين، ما أدى إلى اشتباكات عنيفة اندلعت مدى أيام، وفق تقارير إعلامية صدرت الخميس.

وتدور معارك في أنحاء من البلاد منذ الانقلاب العسكري الذي حصل في عام 2021، تشارك فيها جماعات إثنية متمردة تخوض القتال إلى جانب «قوات الدفاع الشعبي» الأحدث عهداً في مواجهة المجموعة العسكرية.

تحوّلت ولاية كاياه الوعرة الواقعة عند الحدود مع تايلاند إلى معقل للمقاومة، وباتت تؤوي آلافاً من المطالبين باستعادة الديموقراطية ممن أصبحوا مقاتلين في صفوف «قوات الدفاع الشعبي».

وأورد الإعلام الرسمي أن 5 مراكز حدودية تابعة لقوات حرس الحدود تعرّضت «لهجمات كبرى» شنّها مقاتلون مناوئون للانقلاب بين الثالث عشر من يونيو (حزيران) والتاسع عشر منه.

تتشكّل قوات حرس الحدود من متمردين اثنيين سابقين باتوا يعملون مع الجيش مقابل حكم ذاتي محلي وامتيازات مربحة.

وغالباً ما يتم نشر عناصر هذه القوات إلى جانب الجنود النظاميين.

وأوردت صحيفة «غلوبال نيو لايت أوف ميانمار»، الموالية للسلطات، أن التواصل مع مركز لـ«قوات الدفاع الشعبي» في بانتين الواقعة إلى جنوب شرق كاياه، مقطوع منذ بضعة أيام.

وجاء في تقرير الصحيفة أن المقاتلين في «مركز قوات الدفاع الشعبي»، «خانوا الدولة والجيش بإطلاقهم تمرّداً»، وانضمامهم إلى مقاتلين مناوئين للانقلاب، من دون أي إشارة إلى عدد المنشقّين.

وأشار التقرير إلى أن المنشقّين حملوا معهم أسلحة وذخائر.

لكن الجيش تمكّن بمؤازرة جوية ومدفعية من استعادة المركز في بانتين في السابع عشر من يونيو.

كذلك استعاد الجيش السيطرة على مركز لقوات الدفاع الشعبي في السابع والعشرين من يونيو.

وأشار التقرير إلى إصابة ضباط وعناصر في صفوف الجيش، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل.

حسب «حكومة الوحدة الوطنية»، وهي حكومة ظل غالبية أعضائها من مشرّعين أقيلوا وتسعى لإطاحة الانقلابيين، انشقّ عشرات من عناصر القوات التابعة للمجموعة العسكرية.

وفاجأت مجموعات «قوات الدفاع الشعبي»، الجيش، بفاعليتها، وفق محلّلين، وقد جرّت الجيش إلى مستنقع دامٍ.

في فبراير (شباط) أقرّت المجموعة العسكرية الحاكمة بأن نحو ثلث بلدات البلاد خارج «سيطرتها الكاملة».

والخميس، قال الفريق الإعلامي للمجموعة العسكرية الحاكمة، إن مسافة بطول 20 متراً من جسر على طريق سريع يربط بين يانغون التي تعد مركز ثقل تجارياً وحدود تايلاند تم تفخيخها وتدميرها.

وتابع الفريق الإعلامي أن هجوماً بواسطة مسيّرة استهدف جنوداً ومسؤولين كانوا يتفقّدون الأضرار أسفر عن قتيلين و10 جرحى في صفوف المدنيين، وأدى أيضاً إلى إصابات في صفوف قوات الأمن.

وقال مسؤول في «جيش التحرير الوطني الكاريني»، وهو فصيل متمرّد لإثنية كارين، في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية، إن عناصر الفصيل ومقاتلين في «قوات الدفاع الشعبي» لغّموا الجسر.

و«جيش التحرير الوطني الكاريني» الذي يقاتل منذ عقود الجيش، معارض شرس للانقلاب، وقد وفّر ملاذاً لمعارضين يسعون لإطاحة المجموعة العسكرية الحاكمة.

ويقول محلّلون إن الجيش الذي يواجه ميدانياً مقاتلين معارضين شرسين، بات يعتمد على الضربات المدفعية والغارات الجوية.

والثلاثاء قُتل 10 مدنيين في ضربة جوية شنّها الجيش على قرية في شمال منطقة ساغينغ، وهي بدورها معقل لمقاومة حكم المجموعة العسكرية، وفق ما أفاد سكان وتقارير إعلامية.



وسط ارتفاع معدلات العنف... حالات شلل الأطفال تواصل الانتشار في باكستان

طفل باكستاني يتلقى لقاح شلل الأطفال (رويترز)
طفل باكستاني يتلقى لقاح شلل الأطفال (رويترز)
TT

وسط ارتفاع معدلات العنف... حالات شلل الأطفال تواصل الانتشار في باكستان

طفل باكستاني يتلقى لقاح شلل الأطفال (رويترز)
طفل باكستاني يتلقى لقاح شلل الأطفال (رويترز)

سجلت باكستان، اليوم (الجمعة)، حالتي إصابة إضافيتين بشلل الأطفال، ما رفع عدد الإصابات بالمرض المسبب للإعاقة إلى 52 حتى الآن خلال العام الحالي، في حين تكافح البلاد لاحتواء انتشار الفيروس وسط ارتفاع معدلات العنف.

وتم رصد الحالتين الجديدتين في حي ديرا إسماعيل خان بولاية خيبر باختونخوا، شمال غربي البلاد، المتاخمة لحدود أفغانستان، وفقاً لبيان صادر عن برنامج القضاء على شلل الأطفال.

وتمكنت باكستان من الحد من انتشار شلل الأطفال بمساعدة حملة تطعيم من بيت لآخر. وانخفضت الأعداد الرسمية إلى 84 حالة في 2020، وحالة واحدة في 2021 و20 حالة في 2022.

وتم تسجيل 6 حالات إصابة بشلل الأطفال العام الماضي، وفقاً لبيانات رسمية، مقارنة بذروة الإصابات، 147 إصابة في 2019.

ويشير مسؤولون إلى أن عشرات الآلاف من الأطفال فاتهم التطعيم وسط ارتفاع موجة العنف، ما أسهم في ارتفاع أعداد الحالات الجديدة العام الحالي.