بكين: الدوريات الجوية المشتركة مع روسيا لا تستهدف دولاً محددة

طوكيو رصدت قاذفات صينية وروسية تحلّق بشكل مشترك بالقرب من اليابان لليوم الثاني (رويترز)
طوكيو رصدت قاذفات صينية وروسية تحلّق بشكل مشترك بالقرب من اليابان لليوم الثاني (رويترز)
TT

بكين: الدوريات الجوية المشتركة مع روسيا لا تستهدف دولاً محددة

طوكيو رصدت قاذفات صينية وروسية تحلّق بشكل مشترك بالقرب من اليابان لليوم الثاني (رويترز)
طوكيو رصدت قاذفات صينية وروسية تحلّق بشكل مشترك بالقرب من اليابان لليوم الثاني (رويترز)

قالت وزارة الخارجية الصينية في إفادة صحافية دورية اليوم (الخميس) إن الدوريات الصينية الروسية المشتركة لا تستهدف دولاً بعينها وتتوافق مع القانون الدولي والأعراف الدولية، وفقاً لوكالة «رويترز».

بدأت الصين وروسيا دوريات جوية مشتركة يوم الثلاثاء فوق بحر اليابان وبحر الصين الشرقي للمرة السادسة منذ عام 2019، مما دفع دولتي الجوار كوريا الجنوبية واليابان إلى نشر طائرات مقاتلة على الفور.

ورصدت وزارة الدفاع اليابانية قاذفات صينية وروسية تحلّق بشكل مشترك بالقرب من اليابان لليوم الثاني على التوالي أمس (الأربعاء)، فيما تعتبره طوكيو استعراضاً واضحاً للقوة العسكرية من قبل الصين وروسيا.

وقالت الوزارة إنها أكدت وجود قاذفتين صينيتين من طراز «إتش 6» وقاذفتين روسيتين من طراز «تو 95» تحلّق بشكل مشترك من بحر الصين الشرقي باتجاه المحيط الهادي جنوب محافظة أوكيناوا، أقصى جنوب اليابان، بحسب وكالة أنباء «جيجي برس» اليابانية.


مقالات ذات صلة

الصين تتمسك بـ«خيار القوة» لاستعادة تايوان

آسيا صورة نشرها الجيش الصيني لموقع مناورات «السيف المشترك 2024 ب» (Joint Sword-2024B) حول تايوان (أ.ف.ب)

الصين تتمسك بـ«خيار القوة» لاستعادة تايوان

أكدت الصين، في ختام أضخم مناورات عسكرية حول تايوان، أمس، تمسكها بخيار «استخدام القوة» لاستعادة الجزيرة.

«الشرق الأوسط» (بكين - تايبيه)
آسيا لقطة من فيديو نشره الجيش الصيني لانطلاق طائرة من فوق متن حاملة طائرات خلال مناورات «السيف المشترك 2024 ب»

الجيش الصيني يعلن إتمام المناورات العسكرية حول تايوان «بنجاح»

أعلنت الصين، الاثنين، أنها «أتمّت بنجاح» مناوراتها العسكرية حول تايوان، والتي أطلقت عليها «السيف المشترك 2024 بي».

«الشرق الأوسط» (بكين)
آسيا طائرة حربية تايوانية خلال هبوطها في قاعدة جوية عقب الاستنفار استجابةً لتدريبات عسكرية صينية حول تايوان (إ.ب.أ)

تايوان ترصد عدداً «قياسياً» من الطائرات الصينية حول الجزيرة

أعلنت وزارة الدفاع الوطني التايوانية، الاثنين، أن الصين استخدمت 125 طائرة عسكرية في مناورات موجَّهة ضد تايوان، وهو رقم قياسي ليوم واحد.

«الشرق الأوسط» (تايبيه)
آسيا لقطة من فيديو للجيش الصيني تُظهر ضابطاً ينظر للأفق عبر منظار مكبر على متن قطعة بحرية (الجيش الصيني)

الصين «لن تتراجع أبداً» عن خيار «استخدام القوة» لاستعادة تايوان

حذّرت الصين من أن السعي إلى «استقلال تايوان» يتعارض مع إحلال السلام بالمنطقة، تزامناً مع مناورات أطلقها جيشها في محيط الجزيرة الخاضعة لحكم ذاتي.

«الشرق الأوسط» (بكين)
رياضة عالمية سابالينكا تحتفل بجائزة دورة ووهان (رويترز)

سينر يؤكد تفوّقه على ديوكوفيتش ويتوج بلقب «شنغهاي» للتنس

كرّس الإيطالي يانيك سينر، المصنّف الأول عالمياً، تفوّقه في المدة الأخيرة على حساب الصربي نوفاك ديوكوفيتش (الرابع)، بعد أن تغلب عليه في نهائي «دورة شنغهاي…

«الشرق الأوسط» (شنغهاي (الصين))

كوريا الشمالية تفجّر أجزاء من طريق يربطها بالجنوب

صورة من شريط فيديو وزّعته وزارة الدفاع الكورية الجنوبية لتفجير الطريق على الحدود من قبل كوريا الشمالية (أ.ف.ب)
صورة من شريط فيديو وزّعته وزارة الدفاع الكورية الجنوبية لتفجير الطريق على الحدود من قبل كوريا الشمالية (أ.ف.ب)
TT

كوريا الشمالية تفجّر أجزاء من طريق يربطها بالجنوب

صورة من شريط فيديو وزّعته وزارة الدفاع الكورية الجنوبية لتفجير الطريق على الحدود من قبل كوريا الشمالية (أ.ف.ب)
صورة من شريط فيديو وزّعته وزارة الدفاع الكورية الجنوبية لتفجير الطريق على الحدود من قبل كوريا الشمالية (أ.ف.ب)

فجّرت كوريا الشمالية، الثلاثاء، أجزاء من طريق يربطها بالجنوب، بحسب سيول، في تطور جديد في التوتر المتصاعد بين البلدين.

وقالت هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية إن «كوريا الشمالية فجّرت أجزاء من طريق غيونغوي ودونغهاي، شمال خط ترسيم الحدود العسكري».

ونشر الجيش الكوري الجنوبي مقاطع فيديو، تظهر القوات الشمالية وهي تقوم بتفجير أجزاء من مسلكي الطريق وحفارات في أحدهما.

وأشار إلى أنّه قام بعمليات «إطلاق نار مضاد» رداً على ذلك، من دون كشف مزيد من التفاصيل.

وندّدت وزارة التوحيد في كوريا الجنوبية بالاستفزاز «غير الطبيعي للغاية»، مؤكدة أن سيول موّلت إلى حد كبير بناء الطرق. وقالت: «يتعين على كوريا الشمالية التعويض».

الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون مجتمعاً مع كبار مستشاريه الأمنيين والعسكريين في بيونغ يانع الاثنين (د.ب.أ)

ودعت بكين، الداعم الدبلوماسي والاقتصادي الرئيسي لبيونغ يانغ، الثلاثاء، إلى الحؤول دون «مزيد من التصعيد»، مؤكدة أن «التوترات في شبه الجزيرة الكورية تتعارض مع المصالح المشتركة لجميع الأطراف».

وأفاد الجيش الكوري الشمالي في 9 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي بأنه يخطط لإجراء من شأنه أن «يقطع بالكامل» الطرقات وخطوط السكك الحديدية التي تربط الشمال بكوريا الجنوبية، وإنشاء «تحصينات دفاعية قوية» على امتداد الحدود بين البلدين.

والحدود بين الكوريتين مغلقة تماماً من الناحية العملية، ومنذ نهاية الحرب في 1953، لم يتم فتح الطريقين السريعين وخطوط السكك الحديدية بين البلدين إلا خلال فترات تهدئة قصيرة.

صورة من شريط فيديو وزّعته وزارة الدفاع الكورية الجنوبية لتفجير الطريق على الحدود من قبل كوريا الشمالية (أ.ف.ب)

وفي يونيو (حزيران) 2020، فجّرت كوريا الشمالية مكتب الارتباط بين البلدين الذي افتتح في 2018، رمزاً للانفراج الذي ساد المنطقة في تلك السنة، في منطقة كايسونغ الصناعية الحدودية.

«العدو الرئيسي»

وتدمير هذه الطرق المغلقة منذ فترة طويلة يشكل مثالاً جديداً على تشدد سياسة الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، تجاه كوريا الجنوبية التي أعلن أنها «العدو الرئيسي» لبلاده.

وفي يناير (كانون الثاني) 2024، أمر كيم بحلّ الوكالات الحكومية المكلّفة مسائل تعزيز التعاون وإعادة التوحيد مع الجنوب، وهدّد بأنّ أيّ انتهاك من جانب كوريا الجنوبية «حتى لو مليمتر واحد» من أراضي بلاده سيُشعل حرباً بين الجانبين.

حواجز عند نقطة تفتيش كورية جنوبية على جسر يؤدي إلى كوريا الشمالية الثلاثاء (أ.ف.ب)

وتدهورت العلاقات بين الكوريتين بشكل حاد منذ تولي الرئيس المحافظ يون سوك يول، المؤيد لتعزيز التحالف العسكري مع الولايات المتحدة واليابان، السلطة في سيول في 2022.

ويجري الحلفاء الثلاثة بانتظام مناورات عسكرية مشتركة، تعدّها بيونغ يانغ بمثابة تدريبات لغزو الشمال.

وحدّد كيم جونغ أون، الاثنين، خلال ترؤسه اجتماعاً لكبار المسؤولين العسكريين في البلاد، خطة «تحرك عسكري فوري»، حسبما أفادت وسائل إعلام رسمية، الثلاثاء.

«إعلان حرب»

أتى الاجتماع في حين تتهم كوريا الشمالية سيول باستخدام مسيرات لإسقاط منشورات دعائية مناهضة للنظام على العاصمة بيونغ يانغ. وحذّرت بيونغ يانغ من أنها ستعدّ إرسال أي مسيرة أخرى بمثابة «إعلان حرب».

وتفيد تكهنات محلية في كوريا الجنوبية بأن ناشطين كوريين جنوبيين يرسلون منشورات دعائية نحو الشمال، باستخدام بالونات أو مسيرات صغيرة يصعب اكتشافها.

ومنذ مايو (أيار) الماضي، أرسلت كوريا الشمالية آلاف البالونات المحملة بالنفايات باتجاه الجنوب، ما دفع سيول إلى معاودة بثّ الدعاية عبر مكبرات الصوت عند الحدود بين البلدين، وتعليق اتفاق أبرمته مع بيونغ يانغ في 2018 يرمي إلى وقف الاشتباكات العسكرية.

وقال الباحث لدى «معهد سيجونغ»، تشيونغ سيونغ - تشانغ، لوكالة الصحافة الفرنسية، إنه بعد اجتماع كبار المسؤولين الاثنين في بيونغ يانغ، السؤال هو «هل سترد كوريا الشمالية بإرسال مسيرات إلى الجنوب، أم ستتخذ إجراءات شديدة في حال تسللت مسيرات إلى أراضيها مرة أخرى؟». وتوقع أن «تقوم كوريا الشمالية على الأرجح باستفزازات كبيرة على طول الحدود إذا تكرر تسلل المسيرات».