هل تدعم الصين قدرات كوريا الشمالية النووية لضرب نفوذ الولايات المتحدة؟

انضمام دول أخرى لـ«النادي النووي» ينذر بتداعيات كارثية بشرية واقتصادية

الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يصافح الرئيس الصيني شي جينبينغ خلال زيارة لبيونغ يانغ في يونيو 2019 (أرشيفية - وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية - رويترز)
الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يصافح الرئيس الصيني شي جينبينغ خلال زيارة لبيونغ يانغ في يونيو 2019 (أرشيفية - وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية - رويترز)
TT

هل تدعم الصين قدرات كوريا الشمالية النووية لضرب نفوذ الولايات المتحدة؟

الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يصافح الرئيس الصيني شي جينبينغ خلال زيارة لبيونغ يانغ في يونيو 2019 (أرشيفية - وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية - رويترز)
الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يصافح الرئيس الصيني شي جينبينغ خلال زيارة لبيونغ يانغ في يونيو 2019 (أرشيفية - وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية - رويترز)

يفرض البرنامج النووي لكوريا الشمالية نفسه على دوائر الفكر الاستراتيجي وصناعة القرار في الولايات المتحدة، رغم وجود كثير من الملفات الأشد سخونة على الصعيدين الخارجي والداخلي، بدءاً من الحرب الروسية ضد أوكرانيا وانتهاء بأزمة سقف الدين الأميركي.

وفي تحليل نشرته مجلة «ناشونال إنتريست» الأميركية، يكشف بيتر هوسي كبير محللي شؤون الدفاع في معهد هدسون الأميركي، عن الدور الصيني المهم في بناء القدرات النووية الكورية الشمالية ودوافعه.

ويشير هوسي إلى أن القدرات النووية لكوريا الشمالية تمثل تهديداً خطيراً لجارتها كوريا الجنوبية للدرجة التي تجعل أغلبية الكوريين الجنوبيين، بحسب استطلاعات الرأي، يطالبون حكومة بلادهم بامتلاك أسلحة نووية، وهو أمر محظور عليها وفقاً لمعاهدة حظر الانتشار النووي.

وكبديل لهذا السيناريو، اقترح الرئيس الكوري الجنوبي سون سوك يول، على الولايات المتحدة نشر أسلحة نووية على أراضي بلاده، مع تعزيز التخطيط والتعاون العسكري المشترك بين سيول وواشنطن. وفي حين رفض الأميركيون الاقتراح الأول، فإنهم ينفذون الاقتراح الثاني. لكن كل هذا لا يمس جوهر المشكلة، وهو ما احتمالات تراجع القدرات النووية لكوريا الشمالية؟

ما زال كثير من المحللين يعتقدون أن كوريا الشمالية طورت برنامجها النووي لحمايتها من «السياسة العدائية» الأميركية ضدها، وأن استمرار الوجود العسكري في كوريا الجنوبية والتدريبات العسكرية السنوية التي تنفذها الدولتان داخل وحول شبه الجزيرة الكورية يمثلان مبرراً لدى كوريا الشمالية لتعزيز ترسانتها النووية. كما أن بيونغ يانغ ترى أن التعاون العسكري بين اليابان وكوريا الجنوبية دليل على جهد مشترك من الدولتين للإضرار بها.

ويرى أصحاب هذا الرأي أن خفض الوجود العسكري الأميركي في كوريا الجنوبية يمكن أن يسهل الحصول على تنازلات من كوريا الشمالية. لكن المحلل الاستراتيجي الأميركي بيتر هوسي مدير إدارة دراسات الردع النووي في معهد ميتشل للدراسات الفضائية، ورئيس ومؤسس شركة جيوستراتيجيك أنالاسيز للاستشارات، قال إن البرنامج النووي الكوري الشمالي جزء من استراتيجية تستهدف إخراج الولايات المتحدة من منطقة آسيا والمحيط الهادي، وهي مبادرة أطلقتها الصين عام 1982 كجزء من خطتها لتصبح أكبر قوة عسكرية واقتصادية في العالم خلال 100 عام.

وفي كتابه «نظرة ثاقبة على البرنامج النووي لكوريا الشمالية»، يطرح سيجفريد هيكر ادعاءين؛ الأول أنه كان يمكن التوصل إلى اتفاق لتفكيك البرنامج النووي لبيونغ يانغ، لكن إصرار الصقور في واشنطن على تغيير نظام الحكم الكوري الشمالي كان السبب في أخطاء عرقلت الوصول إلى هذا الاتفاق المحتمل. كما قال هيكر مثل مراقبين آخرين، إن الصين لم تكن مسؤولة عن البرامج النووية الكورية الشمالية ولا تستطيع البحث عن حل للمشكلة.

لكن هوسي يرى أن هذين الادعاءين غير صحيحين، وأن فهم خطأ الادعاء الثاني الذي ينفي دور الصين في تطوير الأسلحة النووية لكوريا الشمالية، يوضح سبب خطأ الادعاء الأول أيضاً. ويضيف هوسي في تحليله، أن الحكومة الصينية قررت منذ أوائل الثمانينات، توفير تكنولوجيا السلاح النووي لعدد من حلفائها أبرزهم كوريا الشمالية، وهو ما يتم سراً بسبب تعارضه مع التزاماتها وفق معاهدة منع الانتشار النووي.

ويرى هوسي أن الدافع الرئيسي وراء الدعم الصيني للبرنامج النووي لكوريا الشمالية، رغبتها في إجبار الولايات المتحدة على الانسحاب من منطقة غرب المحيط الهادي بشكل خاص، لأن تحقيق حلم القوة العسكرية المسيطرة على العالم للصين كما عرضه المحلل ميشال يلسبوري في كتابه «ماراثون المائة عام» يتطلب خروج أميركا من المنطقة.

ويستهدف تعزيز القدرات النووية الكورية الشمالية إحداث خلافات وانقسامات داخل التحالف الأميركي الكوري الجنوبي، حيث يمكن إثارة شكوك قطاعات من الكوريين الجنوبيين في مدى استعداد واشنطن للتعامل مع الخطر المزداد في المنطقة. وإذا نجحت الصين في إثارة شكوك حكومة كوريا الجنوبية فيما إذا كانت الولايات المتحدة ستبقى على التزامها الرادع بحمايتها، فإن الولايات المتحدة قد تقرر عدم محاولة إثبات ذلك، أو تحاول سيول تطوير قدراتها العسكرية الذاتية لتحقيق الردع في مواجهة جارتها الشمالية.

-سحب القوات... خطوة على طريق «فك الضغط»

وبالفعل، التقط بعض المراقبين الأميركيين مثل دوغ باندو من معهد «كاتو إنستيتيوت» الطعم الذي اقترح سحب القوات الأميركية من كوريا الجنوبية، حتى لا تتورط الولايات المتحدة في أي حرب محتملة في شبه الجزيرة الكورية.

ويرى أصحاب هذه النظرية أن وجود القوات الأميركية في شبه الجزيرة الكورية يجعل بيونغ يانغ حريصة على امتلاك أسلحة قادرة على الوصول إلى مدن أميركية لضمان قطع الطريق على أي دعم أميركي لسيول في حال نشوب حرب، خوفاً من رد كوري شمالي باستهداف المدن الأميركية.

ويقول هوسي إن هناك أدلة دامغة على أن برنامج الأسلحة النووية الكورية الشمالية، عبارة عن برنامج تعاون مشترك مع الصين بدأ منذ عقود عديدة لتسهيل إنتاج قنبلة نووية كورية شمالية.

وبحسب المحلل الأميركي هوسي، فإن استراتيجية الصين في هذا السياق واضحة: البداية بتقويض الضمانات الأمنية الأميركية لحلفائها في المحيط الهادي، مع الأمل في بدء عملية شاملة لإنهاء الوجود العسكري الأميركي في المنطقة.

-نتائج عكسية؟

ويذكر التقرير أن استراتيجية الصين جاءت بنتائج معاكسة. فطوال سنوات حكم الإدارات الأميركية الأخيرة المتعاقبة، تعزز التحالف العسكري بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان. كما زادت الأخيرتان إنفاقهما لعسكري مع تطوير التكنولوجيا العسكرية المتقدمة لديهما. ونظراً لآن حصول كوريا الجنوبية واليابان على قدرات نووية سيهدد طموحات الهيمنة الصينية، فقد تضغط بكين على بيونغ يانغ للتخلي عن برنامجها النووي لقطع الطريق على مثل هذا السيناريو. إذن الشيء الذي لا تريده الصين هو وجود دول عديدة نووية في منطقة غرب المحيط الهادي، وهو أمر يمكن أن يحدث بسبب خطأ حسابات بكين بشأن التهديد النووي الكوري الشمالي.

أخيراً، فإن انضمام دول أخرى إلى النادي النووي في المنطقة الذي يضم حالياً روسيا والصين والولايات المتحدة وكوريا الشمالية، يزيد بشكل استثنائي فرص استخدام السلاح النووي سواء بشكل غير مقصود أو لخطأ في الحسابات، مع ما لذلك من تداعيات كارثية بشرية واقتصادية.



بوتين يحضَّ رئيس أذربيجان على احترام حقوق أرمن كاراباخ

 الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ف.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ف.ب)
TT

بوتين يحضَّ رئيس أذربيجان على احترام حقوق أرمن كاراباخ

 الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ف.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ف.ب)

حضَّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم (الخميس)، نظيره الأذربيجاني إلهام علييف على احترام أمن أرمن ناغورنو كاراباخ بعد إعلان القوات الأذربيجانية الانتصار في عملية عسكرية خاطفة في المنطقة الانفصالية.

وأعلن الكرملين في بيان أن «فلاديمير بوتين شدد على أهمية احترام حقوق وأمن الشعب الأرمني في كاراباخ»، مشيراً إلى اتصال هاتفي بين الرئيسين.

كما تقدم علييف بـ«اعتذار» من الرئيس بوتين على مقتل جنود من قوات حفظ السلام الروسية بالرصاص خلال العملية العسكرية التي شنّتها باكو في الإقليم. وأعرب علييف خلال الاتصال عن «تعازيه العميقة على الوفاة المأسوية لجنود الكتيبة الروسية»، متعهداً بإجراء «تحقيق معمّق في هذا الحادث ومعاقبة كل المسؤولين عنه». كما عرض علييف تقديم تعويضات لأسر الضحايا.وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت، أمس، مقتل عدد من عناصر قوات حفظ السلام جرَّاء إطلاق نار استهدف السيارة التي كانوا يستقلونها، من دون تقديم تفاصيل إضافية.


التحقيق مع عمران خان لاتهامه بالتحريض

رئيس الوزراء الباكستاني المسجون عمران خان (رويترز)
رئيس الوزراء الباكستاني المسجون عمران خان (رويترز)
TT

التحقيق مع عمران خان لاتهامه بالتحريض

رئيس الوزراء الباكستاني المسجون عمران خان (رويترز)
رئيس الوزراء الباكستاني المسجون عمران خان (رويترز)

من المقرر التحقيق مع رئيس الوزراء الباكستاني المسجون عمران خان في اتهامات بالتحريض التي تحمل عقوبة الإعدام، بناء على مزاعم بتحريض أنصاره على مهاجمة مباني الدولة، بحسب «وكالة الصحافة الألمانية».

وقال رانا مدسر عمر، محامي خان، عبر الهاتف، من لاهور لوكالة «بلومبرغ» للأنباء، إن الشرطة في إقليم البنجاب بوسط البلاد أضافت الاتهامات في شكوى جرى تسجيلها في وقت سابق بعد موافقة إحدى المحاكم.

وأضاف عمر أن «نجم الكريكت السابق سوف يستأنف الاتهامات في محكمة أعلى درجة».

ويواجه السياسي العديد من القضايا منذ أطيح به في تصويت برلماني بحجب الثقة أُجري العام الماضي،

وصدر حكم بالسجن 3 سنوات بحق خان في قضية فساد في أغسطس (آب) الذي علقته محكمة إسلام آباد العليا حتى صدور حكم نهائي، ولكنه محتجز في قضية أخرى لتسريب برقية دبلوماسية سرية عندما كان في السلطة.

وقامت السلطات بطرح أكثر من 150 قضية ضد خان من القتل إلى الفساد والتحريض على العنف، ما أثر على فرصه في المشاركة في الانتخابات المقررة في وقت مبكر من العام المقبل.

وأضيفت اتهامات التحريض بعد أن اتهمت الشرطة أنصاره بخرق القانون، والاشتباك مع السلطات وإلحاق أضرار بالمباني الحكومية والعسكرية في التاسع من مايو (أيار) بعدما اعتقل لفترة وجيزة في إحدى القضايا.


الصين ترى زيارة الأسد فرصة لدفع العلاقات مع سوريا إلى «مستوى جديد»

الرئيس السوري بشار الأسد وزوجته أثناء استقبالهما عند وصولهما إلى مطار بكين (أ.ف.ب)
الرئيس السوري بشار الأسد وزوجته أثناء استقبالهما عند وصولهما إلى مطار بكين (أ.ف.ب)
TT

الصين ترى زيارة الأسد فرصة لدفع العلاقات مع سوريا إلى «مستوى جديد»

الرئيس السوري بشار الأسد وزوجته أثناء استقبالهما عند وصولهما إلى مطار بكين (أ.ف.ب)
الرئيس السوري بشار الأسد وزوجته أثناء استقبالهما عند وصولهما إلى مطار بكين (أ.ف.ب)

أكدت الصين أن الزيارة التي بدأها الرئيس السوري بشار الأسد، اليوم (الخميس)، تشكّل فرصة لدفع العلاقات بين دمشق وبكين إلى «مستوى جديد».

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ: «نرى أن زيارة الرئيس بشار الأسد ستعمّق الثقة السياسية المتبادلة والتعاون في مجالات مختلفة بين البلدين، بما يدفع العلاقات الثنائية إلى مستوى جديد»، وفقاً لما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.

ووصل الأسد في وقت سابق الخميس إلى مدينة هانغجو في شرق الصين، حيث سيحضر افتتاح دورة الألعاب الآسيوية (آسياد)، السبت.

وهذه ثاني زيارة للرئيس السوري إلى الصين بعد زيارة أولى في عام 2004.

وأكدت الناطقة: «تقيم الصين وسوريا علاقة صداقة تقليدية عميقة»، مضيفة أن سوريا كانت من أولى الدول العربية التي أقامت علاقات دبلوماسية مع بكين.

ومضت تقول: «منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية قبل 67 عاماً، تطورت العلاقات بين الصين سوريا بشكل سليم على الدوام».

وأضافت أن الأسد «يولي أيضاً أهمية كبيرة لتطوير العلاقات بين الصين وسوريا».

وشددت على أن «الرئيس شي جينبيغ ومسؤولين صينيين آخرين سيلتقونه (الأسد) لتبادل وجهات النظر بعمق على صعيد العلاقات الثنائية والمسائل ذات الاهتمام المشترك».


إردوغان أعرب لعلييف عن دعمه «الكامل» لأذربيجان

إردوغان أعرب لعلييف عن دعمه «الكامل» لأذربيجان
TT

إردوغان أعرب لعلييف عن دعمه «الكامل» لأذربيجان

إردوغان أعرب لعلييف عن دعمه «الكامل» لأذربيجان

أعاد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، اليوم (الخميس) تأكيد دعمه «الكامل» لباكو في اتصال هاتفي بنظيره الأذربيجاني إلهام علييف، على ما أعلنت الرئاسة التركية.

وقالت الرئاسة في بيان: «اطلع الرئيس إردوغان من السيد علييف على الوضع الراهن للعملية التي أطلقتها أذربيجان (في ناغورنو كاراباخ). مرة جديدة أعرب الرئيس إردوغان لعلييف عن دعم تركيا الكامل لأذربيجان».

وأعلن علييف، أمس، انتهاء العملية العسكرية في إقليم ناغورنو كاراباخ. وأكد علييف استعادة بلاده «السيادة» في الإقليم، مشيراً إلى أن الانفصاليين الأرمن بدأوا الانسحاب وتسليم أسلحتهم بموجب اتفاق لوقف النار تم التوصل إليه بعد عملية عسكرية شنّتها باكو.

وقال رئيس أذربيجان إن قوات باكو «دمّرت معظم» قوات الانفصاليين وعتادهم العسكري، و«أعادت بسط سيادتها» في هذه المنطقة المتنازع عليها منذ عقود مع أرمينيا.


بدء مباحثات السلام بين أذربيجان وانفصاليي كاراباخ

وفد من إقليم ناغورنو كاراباخ لدى وصوله إلى مدينة يفلاخ (أ.ف.ب)
وفد من إقليم ناغورنو كاراباخ لدى وصوله إلى مدينة يفلاخ (أ.ف.ب)
TT

بدء مباحثات السلام بين أذربيجان وانفصاليي كاراباخ

وفد من إقليم ناغورنو كاراباخ لدى وصوله إلى مدينة يفلاخ (أ.ف.ب)
وفد من إقليم ناغورنو كاراباخ لدى وصوله إلى مدينة يفلاخ (أ.ف.ب)

انطلقت مباحثات السلام بين أذربيجان وانفصاليي إقليم ناغورنو كاراباخ الأرمن، اليوم (الخميس)، في مدينة يفلاخ غداة انتصار باكو في عملية عسكرية خاطفة، على ما ذكرت وكالة أنباء «أذرتاغ» الرسمية. وأظهرت مشاهد بثتها الوكالة الأذربيجانية 6 رجال ببزات رسمية جالسين حول طاولة للتفاوض بشأن إعادة دمج هذا الإقليم تحت سيادة أذربيجان. وبدا بين الحضور ممثل عن ناغورنو كاراباخ هو ديفيد ملكونيان. كما أظهرت لقطات أوردتها الوكالة قافلة من السيارات رباعية الدفع سوداء تصل إلى مكان المفاوضات تلتها آلية رفعت العلم الروسي وحملت لوحات تسجيل للجيش الروسي.

وأقر رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، اليوم، بصعوبة مسار السلام في ناغورنو كاراباخ، لكنه أكد ضرورة الخوض فيه. وقال باشينيان، الذي يواجه انتقادات شعبية على خلفية إدارته للأزمة: «يجب تقدير السلام ويجب عدم الخلط بين السلام والهدنة ووقف إطلاق النار. السلام هو توفير بيئة خالية من النزاع بين الدول وبين الأعراق. هذا المسار ليس سهلاً، لكن يجب أن نخوضه»، وذلك في خطاب إلى الأمة في ذكرى استقلال بلاده.

وأُعلن عن هذه المفاوضات، أمس، بعد عملية عسكرية خاطفة شنتها باكو وأرغمت الانفصاليين على الاستسلام بعد نزاع مستمر منذ عقود.

وتوصّل طرفا النزاع في الإقليم إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، عكست ملامحه الأولى رضوخ السلطات الانفصالية في الإقليم لشروط أذربيجان؛ خصوصاً لجهة الاستعداد لتسليم السلاح وإفساح المجال لتعزيز السيطرة العسكرية المباشرة للقوات الأذرية على المؤسسات الحيوية في الإقليم.

وأعلنت وزارة الدفاع الأذرية أنه تم التوصل إلى اتفاق لوقف النار بعد ظهر أمس. وشمل الاتفاق إطلاق جولة مفاوضات ينتظر أن تبدأ الخميس لوضع اللمسات الأخيرة على ترتيبات تنهي الجولة الجديدة من الصراع. وقالت أذربيجان إنها تريد «إعادة دمج سلمية» لجيب ناغورنو كاراباخ داخل أراضيها و«تطبيع» العلاقات مع أرمينيا، متعهدة بضمان ممر «آمن» للانفصاليين الأرمن.


أذربيجان تتجه لفرض سيطرتها على ناغورنو كاراباخ

مدنيون أرمن يترجلون من شاحنة عسكرية خلال عملية إجلاء من ناغورنو كاراباخ أجرتها قوة حفظ السلام الروسية (رويترز)
مدنيون أرمن يترجلون من شاحنة عسكرية خلال عملية إجلاء من ناغورنو كاراباخ أجرتها قوة حفظ السلام الروسية (رويترز)
TT

أذربيجان تتجه لفرض سيطرتها على ناغورنو كاراباخ

مدنيون أرمن يترجلون من شاحنة عسكرية خلال عملية إجلاء من ناغورنو كاراباخ أجرتها قوة حفظ السلام الروسية (رويترز)
مدنيون أرمن يترجلون من شاحنة عسكرية خلال عملية إجلاء من ناغورنو كاراباخ أجرتها قوة حفظ السلام الروسية (رويترز)

بعد مرور أقل من 24 ساعة على اندلاع الأعمال القتالية في ناغورنو كاراباخ، توصّل طرفا النزاع في الإقليم إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، عكست ملامحه الأولى فرض أذربيجان سيطرتها على الإقليم وإذعان السلطات الانفصالية لشروط باكو؛ خصوصاً لجهة الاستعداد لتسليم السلاح وإفساح المجال لتعزيز السيطرة العسكرية المباشرة للقوات الأذرية على المؤسسات الحيوية في الإقليم.وأعلنت وزارة الدفاع الأذرية أنه تم التوصل إلى اتفاق لوقف النار بعد ظهر أمس الأربعاء. وشمل الاتفاق إطلاق جولة مفاوضات ينتظر أن تبدأ الخميس لوضع اللمسات الأخيرة على ترتيبات تنهي الجولة الجديدة من الصراع.وقالت أذربيجان إنها تريد «إعادة دمج سلمية» لجيب ناغورني كاراباخ داخل أراضيها و«تطبيع» العلاقات مع أرمينيا، متعهدة ضمان ممر «آمن» للانفصاليين الأرمن. وعرض رئيس أذربيجان إلهام علييف، أمس، على سكان منطقة ناغورنو كاراباخ المتحدرين من أصل أرمني، وعلى أرمينيا المجاورة أيضاً، آفاق التعاون والمصالحة والتنمية المشتركة بعد سيطرة قواته على الجيب الانفصالي. وقال إن أذربيجان استعادت السيادة الكاملة على أراضيها وترغب الآن في دمج سكان الإقليم وتحويل المنطقة إلى «فردوس». وأضاف أن أذربيجان ليس لديها أي شيء ضد شعب كاراباخ الأرمني، الذي قال «إنهم مواطنونا» لكن فقط ضد قياداته الانفصالية «الإجرامية». وتابع أن أذربيجان تقدر حقيقة أن أرمينيا، التي تعتمد منطقة ناغورنو كاراباخ على دعمها منذ ثلاثة عقود، لم تسع إلى التدخل في عملية باكو العسكرية، لكنها ظلت «مراقبة». وقال إن هذا حسن آفاق محادثات السلام.


وقف النار في كاراباخ ومفاوضات تمهد لفرض سيطرة باكو

TT

وقف النار في كاراباخ ومفاوضات تمهد لفرض سيطرة باكو

قوات الأمن الأرمينية تعتقل متظاهرة في يريفان الأربعاء (أ.ف.ب)
قوات الأمن الأرمينية تعتقل متظاهرة في يريفان الأربعاء (أ.ف.ب)

بعد مرور أقل من 24 ساعة على اندلاع الأعمال القتالية في ناغورنو كاراباخ، توصّل طرفا النزاع في الإقليم إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، عكست ملامحه الأولى رضوخ السلطات الانفصالية في الإقليم لشروط أذربيجان، خصوصاً لجهة الاستعداد لتسليم السلاح وإفساح المجال لتعزيز السيطرة العسكرية المباشرة للقوات الأذرية على المؤسسات الحيوية في الإقليم.

وأعلنت وزارة الدفاع الأذرية أنه تم التوصل إلى اتفاق لوقف النار بعد ظهر الأربعاء. واشتمل الاتفاق على إطلاق جولة مفاوضات ينتظر أن تبدأ الخميس لوضع اللمسات الأخيرة على ترتيبات تنهي الجولة الجديدة من الصراع. وأعلنت وزارة الدفاع الأذرية أنه «مع الأخذ في الاعتبار نداء السكان الأرمن في كاراباخ، الذي تم تلقيه عبر قوة حفظ السلام الروسية، تم التوصل إلى اتفاق لوقف عملية مكافحة الإرهاب في 20 سبتمبر (أيلول)، اعتباراً من الساعة الواحدة ظهراً». وأضافت أنه في إطار الاتفاق الذي تم التوصل إليه «ستسلم الجماعات المسلحة غير الشرعية جميع الأسلحة والمعدات الثقيلة». وأوضحت الوزارة أن الجيش الأذري سيطر خلال عمليته على أكثر من 90 موقعاً عسكرياً أرمينياً.

هزيمة سريعة

شكّلت هذه النتيجة هزيمة سريعة وقوية لقوات إقليم كاراباخ، المدعومة من جانب أرمينيا. كما نصّ الاتفاق على إطلاق عملية مفاوضات ينتظر أن يتم ترتيب أولى جولاتها الخميس، تهدف لوضع ترتيبات عمليات تسليم الأسلحة وتضع ملامح المرحلة المقبلة بعد نجاح القوات الأذرية في توسيع رقعة سيطرتها المباشرة في الإقليم.

من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قوات حفظ الروسية في المنطقة على اتصال مكثف وعلى المستوى المناسب مع الجانبين الأذري والأرميني، وممثلي إقليم كاراباخ. وأضافت أن قيادة قوات حفظ السلام تبحث مع الأطراف المذكورة سبل منع إراقة الدماء، والامتثال للقانون الإنساني لحماية المدنيين.

وأكدت أن قوات حفظ السلام الروسية تواصل أداء مهامها في كاراباخ، وتعمل على تقديم كل المساعدات الممكنة للمدنيين، مشيرة إلى أنها أجلت 2261 مدنياً بينهم 1049 طفلاً إلى مخيّم في قاعدتها، ويتم تزويدهم بالمواد الغذائية وتقديم الخدمات الطبية اللازمة لهم ورعايتهم.

وساطة روسية

وأعرب الرئيس فلاديمير بوتين في أول تعليق على المستوى الرئاسي الروسي، عن أمله في أن تتمكن روسيا من وقف التصعيد في كاراباخ، والانتقال بحل المشكلة إلى المسار السلمي. وقال بوتين: «نحن على اتصال مكثف مع جميع أطراف النزاع، سواء مع السلطات في يريفان أو في ستيباناكيرت أو باكو».

وكانت وزارة الدفاع الأذرية أعلنت، الثلاثاء، إطلاق عملية لمكافحة الإرهاب في كاراباخ قالت إنها موجهة «لاستعادة النظام الدستوري». واشترطت نزع سلاح القوات التابعة لسلطات الإقليم وانسحاب القوات الأرمينية منه لوقف عملياتها. وقالت الوزارة إنها أبلغت بخطواتها قيادة قوات حفظ السلام الروسية وإدارة مركز المتابعة في المنطقة.

بدورها، وصفت يريفان هذه العملية بأنها «عدوان من باكو»، وأكدت أنه لا توجد أي قوات أرمينية في كاراباخ.

باشينيان ينأى بنفسه

ومع ترقب فرص الهدنة المعلنة، وآفاق عملية المفاوضات التي تنطلق الخميس، بدا أن رئيس الوزراء الأرميني قد يدفع مبكراً ثمن «الهزيمة الجديدة» وفقاً لوصف وسائل إعلام محلية.

جانب من مظاهرة في يريفان (أ.ف.ب)

واحتشد الأربعاء، فور الإعلان عن اتفاق وقف النار، آلاف المتظاهرين في وسط يريفان رفعوا شعارات تندد بالاتفاقيات بين أذربيجان وكاراباخ. ورددوا شعارات تنتقد أداء باشينيان الذي يواجه تنامياً في صفوف المعارضة، بسبب اتهامه بالتقصير وعدم الكفاءة والفشل في ردع التقدم الأذري. وأغلق المتظاهرون شارع تيغران ميتس المؤدي إلى ساحة الجمهورية، حيث مقر رئاسة الوزراء، وقالت تقارير إعلامية إن «حركة السيارات في هذا الجزء من المدينة باتت مشلولة جزئياً».

اللافت أن باشينيان سعى إلى النأي بنفسه عن اتفاق وقف النار، وأعلن في حديث مع الصحافيين أن يرفان «لم تكن طرفاً فيه». وزاد: «من صفحات المعلومات الرسمية لكاراباخ، علمنا أن سلطات الإقليم قبلت اقتراح قيادة فرقة حفظ السلام الروسية بوقف إطلاق النار. لقد اطلعنا على النص. ولم تشارك جمهورية أرمينيا في صياغته، ولم نكن طرفاً في المناقشات».

وفي خطاب موجه إلى الأمة، قال رئيس الوزراء الأرميني إنه «لم يفهم البنود المتعلقة بانسحاب القوات المسلحة الأرمنية» من كاراباخ في نص البيان الخاص بوقف إطلاق النار في المنطقة. وأوضح: «يذكر النص القوات المسلحة الأرمنية ويتحدث عن انسحاب الوحدات المتبقية من القوات المسلحة الأرمنية من كاراباخ (...) هذا الأمر ليس واضحاً تماماً بالنسبة إلينا». وأضاف أن بلاده «أكدت أكثر من مرة في السابق أنه منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2021 وجمهورية أرمينيا ليس لديها قوات منتشرة في كاراباخ».

وزاد باشينيان في رسالة فيديو بثّها التلفزيون العام في البلاد، أنه يعتقد أن ذكر أرمينيا في نص الاتفاق يؤكد صحة وجهة نظره بأن أحد أهداف العملية في كاراباخ كان إشراك يريفان في الأعمال العدائية.

استياء من يريفان

إلى ذلك، لفتت ردود الفعل الروسية على اتفاق وقف النار الأنظار. من جانب، رحّبت موسكو بالاتفاق الذي قالت إن قوات الفصل التابعة لها في كاراباخ لعبت دوراً في صياغته، لكن من جانب آخر، حملت عبارات الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إشارات إلى تبدل في الموقف الروسي حول الصراع في المنطقة. فبعدما كانت موسكو تؤكد سابقاً أهمية التوصل إلى اتفاقات مقبولة من كل الأطراف، وتلبي مصالح أذربيجان وأرمينيا وسكان الإقليم، قال بيسكوف الأربعاء، إن «تصرفات أذربيجان في كاراباخ قانونية بحكم أن أرمينيا أقرت في وقت سابق بأن كاراباخ تعد أراضاً أذرية».

مبنى سكني أصيب بالقصف في ستيباناكيرت عاصمة ناغورنو كاراباخ الثلاثاء (أ.ب)

وفسّر خبراء لهجة الكرملين بأنها تعكس درجة الاستياء من تصرفات القيادة الأرمينية التي سعت في الفترة الأخيرة إلى توسيع الهوة في العلاقات مع موسكو. وكانت موسكو انتقدت زيارة زوجة باشينيان إلى كييف أخيراً، حيث شاركت في مؤتمر لدعم أوكرانيا. كما أن قرار يريفان الانضمام إلى محكمة الجنايات الدولية أثار انتقادات في روسيا أيضاً لجهة توقيته بعد صدور مذكرة التوقيف ضد الرئيس فلاديمير بوتين. في الوقت ذاته، راقبت موسكو بحذر خلال الفترة الماضية الدعوات التي وجهتها يريفان لتوسيع حجم الانخراط الأوروبي في تسوية الصراع في المنطقة، ورأت أوساط روسية أن يريفان حاولت العمل على تقليص الحضور الروسي في هذا الملف.


«الأمم المتحدة» ترصد وقائع تعذيب وقتل لمحتجَزين لدى «طالبان» بأفغانستان

عناصر من حركة «طالبان» في كابل (إ.ب.أ)
عناصر من حركة «طالبان» في كابل (إ.ب.أ)
TT

«الأمم المتحدة» ترصد وقائع تعذيب وقتل لمحتجَزين لدى «طالبان» بأفغانستان

عناصر من حركة «طالبان» في كابل (إ.ب.أ)
عناصر من حركة «طالبان» في كابل (إ.ب.أ)

أظهر تقرير، نُشر اليوم الأربعاء، أن «الأمم المتحدة» رصدت أكثر من 1600 واقعة انتهاك لحقوق الإنسان، بحقّ محتجَزين لدى سلطات «طالبان» بأفغانستان، نِصفها تقريباً عمليات تعذيب وسوء معاملة ارتكب أغلبها عناصر من الشرطة والمخابرات.

وقالت بعثة «الأمم المتحدة» في أفغانستان إن 18 شخصاً أيضاً قُتلوا في السجون، وخلال احتجاز الشرطة والمخابرات لهم، خلال الـ19 شهراً المنتهية في يوليو 2023.

ومنذ سيطرتها على البلاد، عقب انسحاب القوات الأجنبية في 2021، تتولى «طالبان» اختيار وتشغيل عناصر الشرطة والمخابرات.

وقالت البعثة، في بيان: «في مسعى لانتزاع اعترافات أو معلومات أخرى، يتعرض المحتجَزون لألم شديد ومعاناة جرّاء تعرضهم للضرب البدني والصعق بالكهرباء والخنق، وأوضاع ضاغطة، وابتلاع الماء قسراً، إضافة إلى تغمية العيون والتهديد».

وشملت الانتهاكات الأخرى عدم الاطلاع على سبب الاحتجاز، وعدم السماح بالتواصل مع محام، وقصور الرعاية الطبية أثناء الاحتجاز.

وكانت واحدة من بين كل 10 حالات انتهاك موجّهة ضد نساء. وشكَّل الصحافيون وعناصر المجتمع المدني نحو رُبع ضحايا الانتهاكات.

وفي رد نُشر مع التقرير، قالت وزارة الشؤون الخارجية التي تقودها «طالبان» إن عدد الانتهاكات المسجلة غير دقيق، ولا سيما فيما يتعلق بعدد الصحافيين ونشطاء المجتمع المدني.

وقالت الوزارة إن السلطات والقضاء يعملان على زيادة المراقبة، وضمان الالتزام بمراسيم الزعيم الأعلى التي تحظر التعذيب أو انتزاع الاعترافات قسراً.

وقالت «الأمم المتحدة» إن المراسيم والسماح بمقابلة السجناء «علامات مشجِّعة»، لكنها طالبت باتخاذ مزيد من الإجراءات لمعالجة الوضع.


الصين تتوقع المزيد من الطقس السيئ بعد إعصار أودى بحياة 5 أشخاص

المباني المتضررة بعد أن ضرب إعصار مدينة سوتشيان في مقاطعة جيانغسو شرق الصين (أ.ف.ب)
المباني المتضررة بعد أن ضرب إعصار مدينة سوتشيان في مقاطعة جيانغسو شرق الصين (أ.ف.ب)
TT

الصين تتوقع المزيد من الطقس السيئ بعد إعصار أودى بحياة 5 أشخاص

المباني المتضررة بعد أن ضرب إعصار مدينة سوتشيان في مقاطعة جيانغسو شرق الصين (أ.ف.ب)
المباني المتضررة بعد أن ضرب إعصار مدينة سوتشيان في مقاطعة جيانغسو شرق الصين (أ.ف.ب)

قالت وسائل إعلام رسمية اليوم (الأربعاء)، إن مسؤولي الأرصاد الجوية في الصين كثفوا تحذيراتهم من هطول أمطار غزيرة وهبوب رياح عاتية في مناطق عدة.

يأتي ذلك بعد يوم من إعصار عنيف تسبب في إلحاق أضرار كبيرة بإقليم جيانغسو بشرق البلاد ومقتل 5 أشخاص، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

عمال يزيلون الحطام بعد أن ضرب إعصار مدينة سوتشيان في مقاطعة جيانغسو شرق الصين (أ.ف.ب)

الواقعة الأحدث خلال أسابيع من طقس مدمر ومميت دفعت السلطات إلى الدعوة لتوخي الحذر من هبوب الرياح القوية في المناطق الساحلية قرب البحر الأصفر قبالة إقليم جيانغسو.

وكان الإعصار الذي وقع أمس (الثلاثاء)، قصيراً لكنه عنيف، إذ أظهرت صور على مواقع التواصل الاجتماعي سيارات مقلوبة وخطوط كهرباء مدمَّرة وحطاماً متطايراً تناثر معظمه في شوارع مدينة سوشيان بشمال الإقليم.

وذكرت قناة «سي سي تي في» الصينية أن أربعة أشخاص أُصيبوا إضافةً إلى الخمسة الذين لقوا حتفهم عندما ضرب الإعصار بشكل مفاجئ منطقة مكتظة بالسكان عند الساعة 5:20 مساء بالتوقيت المحلي (21:20 بتوقيت غرينتش)، مما أسفر عن إلحاق أضرار أو تدمير 1800 منزل فضلاً عن إتلاف أفدنة من المحاصيل.

امرأة تمشي إلى جوار سيارة مدمَّرة في مدينة سوتشيان في مقاطعة جيانغسو شرق الصين (أ.ف.ب)

وأصدرت السطات تحذيرات من الأحوال الجوية، اليوم (الأربعاء)، في منطقة تشونغتشينغ، وعدة مناطق بجنوب غربي إقليم قويتشو، وجنوب إقليم خنان، وشرق إقليم آنهوي، ووسط إقليم هوبي.


الصين تسيّر أكثر من 54 مليار رحلة ركاب سنوياً

خدمات النقل بالسكك الحديدية الحضرية تتوفر في 54 مدينة صينية (رويترز)
خدمات النقل بالسكك الحديدية الحضرية تتوفر في 54 مدينة صينية (رويترز)
TT

الصين تسيّر أكثر من 54 مليار رحلة ركاب سنوياً

خدمات النقل بالسكك الحديدية الحضرية تتوفر في 54 مدينة صينية (رويترز)
خدمات النقل بالسكك الحديدية الحضرية تتوفر في 54 مدينة صينية (رويترز)

أظهرت بيانات صادرة عن وزارة النقل الصينية أن شبكات النقل العام الحضرية في البلاد تسيِّر سنوياً ما مجموعه 54.7 مليار رحلة ركاب، وفق ما أوردته «وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا)».

وأضافت الوزارة أنه يجري تشغيل 703 آلاف حافلة وترام في المناطق الحضرية بالصين، منها أكثر من 540 ألفاً تعمل بالطاقة الجديدة. وتتوفر خدمات النقل بالسكك الحديدية الحضرية في 54 مدينة صينية، بمسافة تشغيل إجمالية تزيد على 9700 كيلومتر، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية».

وذكرت الوزارة أن هناك 15 مليون دراجة في الصين يمكن استئجارها عبر الإنترنت، ويجري تسيير 30 مليون رحلة تقريباً في المتوسط يومياً من خلال هذه الدراجات.

وحققت الصين تقدماً ملحوظاً في تطوير نظام النقل العام الحضري وتعزيز السفر الأخضر، وفقاً لما ذكره نائب وزير النقل لي يانغ.

وقال إنه يتعين تعزيز دعم السياسات لإعطاء الأولوية لتطوير النقل العام الحضري، وتحسين أنظمة خدمات السفر الحضرية الخضراء، ومواصلة تحسين خدمات السفر الصديقة لكبار السن والخالية من العوائق.