باشينيان: أرمينيا ستعترف ﺑناغورني قره باغ جزءاً من أذربيجان شرط ضمان أمن الأرمن

رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان اليوم خلال مؤتمر صحافي في يريفان (أ.ف.ب)
رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان اليوم خلال مؤتمر صحافي في يريفان (أ.ف.ب)
TT

باشينيان: أرمينيا ستعترف ﺑناغورني قره باغ جزءاً من أذربيجان شرط ضمان أمن الأرمن

رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان اليوم خلال مؤتمر صحافي في يريفان (أ.ف.ب)
رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان اليوم خلال مؤتمر صحافي في يريفان (أ.ف.ب)

نقلت وكالة «تاس» الروسية للأنباء ومنصة «أوستوروجنو نوفوستي» الإخبارية الروسية على «تلغرام» عن رئيس وزراء أرمينيا، نيكول باشينيان، قوله اليوم (الاثنين)، إن بلاده مستعدة للاعتراف بأن منطقة ناغورني قره باغ جزء من دولة أذربيجان المجاورة إذا ضمنت الأخيرة أمن السكان من أصل أرمني.

ووفق وكالة «رويترز» للأنباء، نقلت منصة «أوستوروجنو نوفوستي» عن باشينيان قوله في مؤتمر صحافي: «الأراضي الأذربيجانية، التي تبلغ مساحتها 86600 كيلومتر مربع، تشمل ناغورني قره باغ». وأضاف: «إذا فهم بعضنا بعضاً بشكل صحيح، فستعترف أرمينيا حينذاك بوحدة أراضي أذربيجان ضمن الحدود المرسومة، و(تعترف) باكو بوحدة أراضي أرمينيا التي تبلغ مساحتها 29800 كيلومتر مربع».

ونقلت المنصة الإخبارية عن باشينيان قوله أيضاً إنه مستعد لقبول حدود أذربيجان المعترف بها دولياً إذا ضمنت باكو حقوق الأرمن في ناغورني قره باغ. وقال إنه تجب مناقشة هذه القضية في محادثات بين البلدين.

ونقلت وكالة «تاس» عنه قوله: «لا تزال أرمينيا ملتزمة بأجندة السلام في المنطقة. ونتمنى أن نصل في المستقبل القريب إلى اتفاق على نص معاهدة سلام وأن نكون قادرين على التوقيع عليها».

ومنطقة ناغورني قره باغ مصدر صراع بين أرمينيا وأذربيجان منذ السنوات التي سبقت انهيار الاتحاد السوفياتي عام 1991 وبين طائفة الأرمن والآذريين منذ أكثر من قرن.

وقد استولت أذربيجان عام 2020 على المناطق التي كان يسيطر عليها الأرمن داخل المنطقة الجبلية وحولها. وتغلق بشكل دوري منذ ذلك الحين الطريق الوحيد الذي يربط أرمينيا بالمنطقة الجبلية والذي تعتمد عليه المنطقة في الحصول على الدعم المالي والعسكري.



تشييع وزير اللاجئين الأفغاني غداة مقتله في هجوم انتحاري

سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

تشييع وزير اللاجئين الأفغاني غداة مقتله في هجوم انتحاري

سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

شارك آلاف الأفغان، الخميس، في تشييع وزير اللاجئين خليل الرحمن حقاني، غداة مقتله في هجوم انتحاري استهدفه في كابل وتبنّاه تنظيم «داعش»، وفق ما أفاد صحافيون في «وكالة الصحافة الفرنسية».

يقف أفراد أمن «طالبان» في حراسة بينما يحضر الناس جنازة خليل الرحمن حقاني بمقاطعة غردا راوا في أفغانستان 12 ديسمبر 2024 (إ.ب.أ)

وقتل حقاني، الأربعاء، في مقر وزارته، حين فجّر انتحاري نفسه في أول عملية من نوعها تستهدف وزيراً منذ عودة حركة «طالبان» إلى السلطة عام 2021.

وشارك آلاف الرجال، يحمل عدد منهم أسلحة، في تشييعه بقرية شرنة، مسقط رأسه في منطقة جبلية بولاية باكتيا إلى جنوب العاصمة الأفغانية.

وجرى نشر قوات أمنية كثيرة في المنطقة، في ظل مشاركة عدد من مسؤولي «طالبان» في التشييع، وبينهم رئيس هيئة أركان القوات المسلحة، فصيح الدين فطرت، والمساعد السياسي في مكتب رئيس الوزراء، مولوي عبد الكبير، وفق فريق من صحافيي «وكالة الصحافة الفرنسية» في الموقع.

وقال هدية الله (22 عاماً) أحد سكان ولاية باكتيا لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طالباً عدم كشف اسمه كاملاً: «إنها خسارة كبيرة لنا، للنظام وللأمة».

من جانبه ندّد بستان (53 عاماً) بقوله: «هجوم جبان».

أشخاص يحضرون جنازة خليل الرحمن حقاني القائم بأعمال وزير اللاجئين والعودة في نظام «طالبان» غير المعترف به دولياً العضو البارز في شبكة «حقاني» (إ.ب.أ)

ومنذ عودة حركة «طالبان» إلى الحكم، إثر الانسحاب الأميركي في صيف 2021، تراجعت حدة أعمال العنف في أفغانستان، إلا أن الفرع المحلي لتنظيم «داعش - ولاية خراسان» لا يزال ينشط في البلاد، وأعلن مسؤوليته عن سلسلة هجمات استهدفت مدنيين وأجانب ومسؤولين في «طالبان»، وكذلك أقلية الهزارة الشيعية.

وخليل الرحمن حقاني، الذي كان خاضعاً لعقوبات أميركية وأممية، هو عمّ وزير الداخلية، واسع النفوذ سراج الدين حقاني. وهو شقيق جلال الدين حقاني، المؤسس الراحل لشبكة «حقاني»، التي تنسب إليها أعنف هجمات شهدتها أفغانستان خلال الفترة الممتدة ما بين سقوط حكم «طالبان»، إبان الغزو الأميركي عام 2001، وعودة الحركة إلى الحكم في 2021.