13 قتيلاً بهجوم على قاعدة أمنية في باكستان

رئيس الوزراء يعرب عن أسفه إزاء مقتل أشخاص بعملية ضد إرهابيين

رجل يمر أمام مركز شرطة متضرر أضرمت فيه النيران خلال اشتباكات بين الشرطة وأنصار رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان بإسلام آباد (رويترز)
رجل يمر أمام مركز شرطة متضرر أضرمت فيه النيران خلال اشتباكات بين الشرطة وأنصار رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان بإسلام آباد (رويترز)
TT

13 قتيلاً بهجوم على قاعدة أمنية في باكستان

رجل يمر أمام مركز شرطة متضرر أضرمت فيه النيران خلال اشتباكات بين الشرطة وأنصار رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان بإسلام آباد (رويترز)
رجل يمر أمام مركز شرطة متضرر أضرمت فيه النيران خلال اشتباكات بين الشرطة وأنصار رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان بإسلام آباد (رويترز)

قُتل 13 شخصاً في باكستان في اشتباكات جرت الليلة بين قوات خاصة خلال هجوم على قاعدتها ومقاتلين مجهولين احتجزوا عائلات عدد من أفرادها، كما أعلن الجيش الأحد. وأشار الجيش الباكستاني إلى أن مقاتلين «مجهزين تجهيزاً جيداً» اقتحموا القاعدة الأمنية في بلدة مسلم باغ بإقليم بلوشستان (جنوب غرب) وأسروا 3 عائلات في مبنى سكني».

وقال المكتب الإعلامي في الجيش إن الاشتباكات استمرت من مساء الجمعة إلى صباح السبت. وأضاف المكتب الإعلامي أن المهاجمين الستة قتلوا مع 6 من أفراد قوات الأمن الحكومية ومدني واحد. كما جرح 6 آخرون، بينهم امرأة.

ولم تعلن أي مجموعة مسؤوليتها عن الهجوم حتى الآن، لكن حركات انفصالية بلوشية تخوض تمرداً منذ عقود ضد الدولة في الإقليم، غالباً ما تستهدف قوات الأمن. كما تنشط حركة «طالبان» الباكستانية في المنطقة. وتم تشييع بعض القتلى في كويتا، عاصمة بلوشستان، السبت. وفي اليوم نفسه، تبنى جيش تحرير بلوشستان الانفصالي هجوماً على قوات أمن تحرس فريق تنقيب عن النفط والغاز (جنوب)، في منطقة قلات ببلوشستان.

مسؤولون أمنيون وأقارب يحضرون مراسم جنازة رجال الشرطة الذين قُتلوا بانفجارين في سوات (باكستان) حيث قتل ما لا يقل عن 17 شخصاً وأصيب أكثر من 50 آخرين (إ.ب.أ)

وأعرب رئيس الوزراء الباكستاني محمد شهباز شريف، عن أسفه إزاء مقتل 6 جنود بالجيش ومدني واحد خلال عملية ضد إرهابيين في مجمع تابع لفيلق الحدود في منطقة باغ مسلم بإقليم بلوشستان جنوب غربي باكستان السبت، حسبما أفادت وكالة «أسوشييتد برس» الباكستانية.

وأعرب رئيس الوزراء عن تعاطفه وتعازيه لعائلات الضحايا، حسبما ذكر المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء في بيان صحافي. وقال رئيس الوزراء إن القوات المسلحة الباكستانية ملتزمة بالكامل باستئصال الإرهاب، وإن البلاد بأكملها تقف إلى جانب قوات الأمن.

وكان الجيش الباكستاني قد أعلن في وقت سابق من اليوم، أن 13 شخصاً على الأقل، من بينهم 6 جنود ومدني، قتلوا في هجوم على منشأة أمنية بجنوب غربي باكستان. وذكرت هيئة العلاقات العامة المشتركة لأفرع القوات المسلحة، الجناح الإعلامي للجيش الباكستاني في بيان، أن الجيش شن عملية لإنقاذ رهائن وتطهير المنطقة من الإرهابيين.

وأضافت الهيئة أنه خلال عملية التطهير «قتل 6 جنود ومدني على الأقل»، وأصيب 6 أشخاص آخرون، من بينهم امرأة. ومن بين القتلى أيضاً جميع الإرهابيين الستة، الذين قال الجيش إنهم كانوا مجهزين بشكل جيد واقتحموا المجمع الأمني.


مقالات ذات صلة

آسيا مسؤولون أمنيون يتفقدون موقع انفجار خارج مطار جناح الدولي في كراتشي بباكستان 7 أكتوبر 2024 (إ.ب.أ)

أعمال العنف بين السنة والشيعة في باكستان عابرة للحدود والعقود

مرة أخرى وقف علي غلام يتلقى التعازي، فبعد مقتل شقيقه عام 1987 في أعمال عنف بين السنة والشيعة، سقط ابن شقيقه بدوره في شمال باكستان الذي «لم يعرف يوماً السلام».

«الشرق الأوسط» (باراشينار (باكستان))
المشرق العربي إردوغان وإلى جانبه وزير الخارجية هاكان فيدان خلال المباحثات مع بيلنكن مساء الخميس (الرئاسة التركية)

إردوغان أبلغ بلينكن باستمرار العمليات ضد «الوحدات الكردية»

أكدت تركيا أنها ستتخذ إجراءات وقائية لحماية أمنها القومي ولن تسمح بالإضرار بعمليات التحالف الدولي ضد «داعش» في سوريا. وأعلنت تعيين قائم بالأعمال مؤقت في دمشق.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

قال رئيس هيئة أركان وزارة الدفاع النيجيرية الجنرال كريستوفر موسى، في مؤتمر عسكري، الخميس، إن نحو 130 ألف عضو من جماعة «بوكو حرام» الإرهابية ألقوا أسلحتهم.

«الشرق الأوسط» (لاغوس)
المشرق العربي مئات السوريين حول كالين والوفد التركي لدى دخوله المسجد الأموي في دمشق الخميس (من البثّ الحرّ للقنوات التركية)

رئيس مخابرات تركيا استبق زيارة بلينكن لأنقرة بمباحثات في دمشق

قام رئيس المخابرات التركية، إبراهيم فيدان، على رأس وفد تركي، بأول زيارة لدمشق بعد تشكيل الحكومة السورية، برئاسة محمد البشير.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

برلمان كوريا الجنوبية يعزل الرئيس... ويون: سأتنحى ولن أستسلم

TT

برلمان كوريا الجنوبية يعزل الرئيس... ويون: سأتنحى ولن أستسلم

رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول ينحني بعد خطاب اعتذار بثه التلفزيون الرسمي (أ.ف.ب)
رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول ينحني بعد خطاب اعتذار بثه التلفزيون الرسمي (أ.ف.ب)

عزل برلمان كوريا الجنوبية الذي تقوده المعارضة، الرئيس يون سوك يول، اليوم (السبت)، بعد التصويت على منعه من أداء مهامه الرسمية في أعقاب محاولته فرض الأحكام العرفية هذا الشهر، وهي الخطوة التي صدمت البلاد وقسمت حزبه وعرضت رئاسته للخطر في منتصف فترة ولايته.

وأعلن يون، في بيان أصدره مكتب الرئيس في أعقاب تصويت البرلمان، أنه «لن يستسلم أبداً» و«سيتنحّى».

وحث يون مسؤولي الحكومة على الحفاظ على الاستقرار في أداء واجباتهم خلال ما وصفه بالتوقف «المؤقت» لرئاسته.

وقال يون: «أضع في قلبي كل الانتقادات والتشجيع والدعم الموجه لي، وسأبذل قصارى جهدي من أجل البلاد حتى آخر لحظة».

رئيس الوزراء يتولى المنصب بالإنابة

وصوّت 204 نواب لصالح المذكرة بينما عارضها 85 نائباً. وامتنع 3 نواب عن التصويت، وأُبطلت 8 بطاقات تصويت، وفق النتيجة التي أعلنها رئيس البرلمان. وسيصبح رئيس الوزراء المعين من قبل يون، هان داك سو، رئيساً بالإنابة للبلاد، وفق «رويترز».

وأكد رئيس الوزراء للصحافيين، أنه سيبذل قصارى جهده لإدارة الحكومة بشكل مستقر بعد عزل يون. وقال هان: «قلبي ثقيل للغاية».

وتم تمرير اقتراح عزل الرئيس بعد انضمام بعض أعضاء حزب قوة الشعب الذي ينتمي إليه يون إلى أحزاب المعارضة، التي تسيطر على 192 مقعداً في الجمعية الوطنية المكونة من 300 عضو، مما أدى إلى تجاوز عتبة الثلثين اللازمة لتأييد العزل.

رئيس الجمعية الوطنية وو وون شيك يوقع على قرار عزل رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول (أ.ف.ب)

«انتصار للشعب»

وقال زعيم الحزب الديمقراطي (قوة المعارضة الرئيسة) في البرلمان بارك تشان داي، إنّ «إجراءات العزل اليوم تمثّل انتصاراً عظيماً للشعب والديمقراطية».

وتجمّع عشرات آلاف المتظاهرين أمام مبنى الجمعية الوطنية بانتظار التصويت، حيث انفجروا فرحاً عندما أُعلنت النتيجة، وفق مراسلي «وكالة الصحافة الفرنسية» الذين كانوا في المكان.

يحتفل الناس بعد أن أقر البرلمان الكوري الجنوبي اقتراحاً ثانياً بعزل الرئيس يون سوك يول (رويترز)

وتراجع يون عن مسعاه لفرض الأحكام العرفية في 3 ديسمبر (كانون الأول) بعد 6 ساعات فقط، بعد أن تحدى نواب البرلمان حواجز الجيش والشرطة للتصويت ضد المرسوم، لكن ذلك دفع البلاد إلى أزمة دستورية وأثار دعوات واسعة النطاق لاستقالته لانتهاك القانون.

وقاطع حزب سلطة الشعب المحافظ الذي ينتمي إليه يون أول تصويت على المساءلة قبل أسبوع، ما منع اكتمال النصاب القانوني.

وبعد التصويت بعزله، سيفقد يون السلطة لكنه سيظل في منصبه إلى أن تعزله المحكمة الدستورية أو تعيده إلى منصبه.

لي جاي ميونغ زعيم الحزب الديمقراطي يدلي بصوته خلال جلسة عامة للتصويت على عزل الرئيس يون سوك يول (أ.ب)

انتخابات خلال 60 يوماً

وإذا عزلت المحكمة الرئيس أو استقال، فسوف يتعين إجراء انتخابات رئاسية في غضون 60 يوماً.

ويخضع يون لتحقيق جنائي منفصل بتهمة التمرد بسبب إعلان الأحكام العرفية، ومنعته السلطات من السفر إلى الخارج. ولم يُبدِ أي استعداد للاستقالة؛ وفي خطاب ألقاه يوم الخميس، تعهد بأنه «سيقاتل حتى النهاية»، ودافع عن مرسوم الأحكام العرفية باعتباره كان ضرورياً للتغلب على الجمود السياسي وحماية البلاد من الساسة المحليين الذين يقوضون الديمقراطية.