كوريا الشمالية ربما تستحدث موقعاً لإطلاق الأقمار الاصطناعية

الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون وابنته كيم جو إي (رويترز)
الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون وابنته كيم جو إي (رويترز)
TT

كوريا الشمالية ربما تستحدث موقعاً لإطلاق الأقمار الاصطناعية

الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون وابنته كيم جو إي (رويترز)
الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون وابنته كيم جو إي (رويترز)

تشير صور الأقمار الاصطناعية، إلى أن كوريا الشمالية قد تستحدث وتعزز منشآتها لإطلاق الأقمار الاصطناعية، في منطقة «سوهاي»، طبقاً لما نقلته وكالة الأنباء الألمانية عن موقع «38 نورث» الإلكتروني.

وذكر الموقع الذي يتابع الأحداث في كوريا الشمالية ومقره واشنطن، وجود عمليات إنشاء جديدة في منطقة على طول الساحل، كان يتم استخدامها سابقاً لأغراض زراعية، حسب وكالة «بلومبرغ» للأنباء (اليوم) السبت. وأضاف أن هدف المباني لا يزال غير واضح، ولكن من المحتمل أن يكون البناء الجديد جزءاً من جهود البلاد لتحديث وتعزيز منشآتها لإطلاق الأقمار الاصطناعية. وتابع الموقع الإلكتروني أن العمل بالبناء الجديد بدأ في 19 و30 أبريل (نيسان) الماضي. وبعد هذا التاريخ بنحو أسبوع، يبدو أن الطابق الأول من أحد المباني، على وشك الاكتمال. وكانت كوريا الشمالية قد ذكرت الأسبوع الماضي، أنها ستواصل تعزيز قوة ردعها للحرب النووية، وستمارس حقها في الدفاع عن الذات، رداً على توقيع الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الكوري الجنوبي يون سوك يول خلال قمة في واشنطن، ما أطلق عليه «إعلان واشنطن»، الذي يتضمن خططاً لنشر غواصة نووية أميركية في كوريا الجنوبية.

وعمدت كوريا الشمالية إلى تكثيف عمليات إطلاق الصواريخ الباليستية هذا العام، إذ أطلقت بالفعل 17 صاروخاً باليستياً، بما في ذلك 3 صواريخ باليستية عابرة للقارات مصممة لإيصال رأس حربي نووي إلى البر الرئيسي للولايات المتحدة.

كما أطلقت أكثر من 70 صاروخاً باليستياً العام الماضي، وهو رقم قياسي للدولة، إذ أثبتت كوريا الشمالية أن صواريخها يمكن أن تطير إلى أبعد من الولايات المتحدة، لكن هناك تساؤلات حول ما إذا كانت الرؤوس الحربية ستكون قادرة على البقاء سليمة لفترة كافية للوصول إلى أهدافها.



زلزال عنيف يضرب منطقة الهيمالايا... ويُخلِّف 126 قتيلاً (صور)

TT

زلزال عنيف يضرب منطقة الهيمالايا... ويُخلِّف 126 قتيلاً (صور)

تجمع النيباليون خارج منازلهم بعد زلزال بقوة 7.1 درجة ضرب كاتماندو (د.ب.أ)
تجمع النيباليون خارج منازلهم بعد زلزال بقوة 7.1 درجة ضرب كاتماندو (د.ب.أ)

ارتفعت حصيلة الزلزال القوي الذي ضرب إقليم التبت في جبال الهيمالايا جنوب غربي الصين، الثلاثاء، إلى 126 قتيلاً، حسبما أفادت «وكالة الصين الجديدة» للأنباء (شينخوا) الرسمية.

وأوردت الوكالة أنه «تأكّد مصرع إجمالي 126 شخصاً، وإصابة 188 آخرين حتى الساعة السابعة مساء الثلاثاء (11.00 ت غ)».

منازل متضررة في شيغاتسي بإقليم التبت جنوب غربي الصين بعد أن ضرب زلزال المنطقة (أ.ف.ب)

وقالت «شينخوا» إنّ «مراسلاً في مكتب الزلازل بمنطقة التبت ذاتية الحُكم علم بأنَّ أناساً لقوا مصرعهم في 3 بلدات، هي بلدة تشانغسو، وبلدة كولو، وبلدة كوغو، بمقاطعة دينغري».

وكان سكان العاصمة النيبالية كاتماندو قد شعروا، فجر الثلاثاء، بهزَّات أرضية قوية، إثر زلزال عنيف بقوة 7.1 درجة، ضرب منطقة نائية في جبال الهيمالايا قرب جبل إيفرست، حسبما أفاد مراسلو «وكالة الصحافة الفرنسية» و«هيئة المسح الجيولوجي» الأميركية.

صورة تظهر صخوراً على الطريق السريع الوطني بشيغاتسي في التبت بالصين بعد أن ضرب زلزال المنطقة (أ.ف.ب)

وقالت «هيئة المسح الجيولوجي» الأميركية، إنّ مركز الزلزال يقع على بُعد 93 كيلومتراً من لوبوش، المدينة النيبالية الواقعة على الحدود الجبلية مع التبت في الصين، في حين أفاد مراسلو «وكالة الصحافة الفرنسية» بأن كثيراً من المباني اهتزَّت في كاتماندو الواقعة على بُعد أكثر من 200 كيلومتر إلى الجنوب الشرقي.

نيباليون خرجوا من منازلهم بعد تعرضهم لزلزال ويقفون وسط مواد البناء في كاتماندو (أ.ب)

وكان تلفزيون الصين المركزي قد ذكر أن زلزالاً قوته 6.9 درجة هز مدينة شيغاتسي في التبت، الثلاثاء. وقال مركز «شبكات الزلازل الصيني» في إشعار منفصل، إن الزلزال وقع في الساعة (01:05 بتوقيت غرينتش) وكان على عمق 10 كيلومترات.

وشعر السكان بتأثير الزلزال في منطقة شيغاتسي، التي يقطنها 800 ألف شخص. وتدير المنطقة مدينة شيغاتسي، المقر التقليدي لبانشين لاما، إحدى أهم الشخصيات البوذية في التبت. وأفادت قرى في تينغري بوقوع اهتزازات قوية أثناء الزلزال، أعقبتها عشرات الهزات الارتدادية التي بلغت قوتها 4.4 درجة.

آثار الدمار في أحد المنازل كما ظهرت في فيديو بالتبت (أ.ف.ب)

ويمكن رؤية واجهات متاجر منهارة في مقطع مصور على وسائل التواصل الاجتماعي يُظهر آثار الزلزال في بلدة لهاتسي، مع تناثر الحطام على الطريق.

صورة ملتقطة من مقطع فيديو يظهر حطاماً على طريق في مدينة شيغاتسي في التبت بالصين بعد أن ضرب زلزال المنطقة (أ.ف.ب)

وتمكّنت وكالة «رويترز» للأنباء من تأكيد الموقع من المباني القريبة والنوافذ وتخطيط الطرق واللافتات التي تتطابق مع صور الأقمار الاصطناعية وصور الشوارع.

وذكرت «شينخوا» أن هناك 3 بلدات و27 قرية تقع على بُعد 20 كيلومتراً من مركز الزلزال، ويبلغ إجمالي عدد سكانها نحو 6900 نسمة. وأضافت أن مسؤولي الحكومة المحلية يتواصلون مع البلدات القريبة لتقييم تأثير الزلزال والتحقق من الخسائر.

حطام على طريق في مدينة شيغاتسي في التبت بالصين بعد أن ضرب زلزال المنطقة (أ.ف.ب)

كما شعر بالزلزال سكان العاصمة النيبالية كاتماندو على بُعد نحو 400 كيلومتر؛ حيث فرّ السكان من منازلهم. وهزّ الزلزال أيضاً تيمفو عاصمة بوتان وولاية بيهار شمال الهند، التي تقع على الحدود مع نيبال.

جانب من الحطام على طريق في مدينة شيغاتسي في التبت بالصين بعد أن ضرب زلزال المنطقة (أ.ف.ب)

وقال مسؤولون في الهند إنه لم ترد حتى الآن تقارير عن وقوع أضرار أو خسائر في الممتلكات.

منازل متضررة بعد زلزال بقرية في شيغاتسي بمنطقة التبت (رويترز)

وتتعرض الأجزاء الجنوبية الغربية من الصين ونيبال وشمال الهند لزلازل متكررة، ناجمة عن اصطدام الصفيحتين التكتونيتين الهندية والأوراسية. فقد تسبب زلزال قوي في مقتل نحو 70 ألف شخص بمقاطعة سيتشوان الصينية في 2008، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

وفي 2015، هزّ زلزال قوته 7.8 درجة منطقة قريبة من كاتماندو، ما أودى بحياة نحو 9 آلاف شخص، وتسبب في إصابة آلاف في أسوأ زلزال تشهده نيبال.