تضرر ناقلة كيماويات إثر هجوم في جنوب البحر الأحمر

الحوثيون تبنوا مهاجمة 193 سفينة منذ نوفمبر 2023

ناقلة بريطانية تعرضت لهجوم حوثي في البحر الأحمر (إ.ب.أ)
ناقلة بريطانية تعرضت لهجوم حوثي في البحر الأحمر (إ.ب.أ)
TT

تضرر ناقلة كيماويات إثر هجوم في جنوب البحر الأحمر

ناقلة بريطانية تعرضت لهجوم حوثي في البحر الأحمر (إ.ب.أ)
ناقلة بريطانية تعرضت لهجوم حوثي في البحر الأحمر (إ.ب.أ)

أصيبت ناقلة مواد كيميائية بأضرار طفيفة جراء هجوم في جنوب البحر الأحمر قبالة الحديدة اليمنية، الخميس، مع اقتراب انتهاء الشهر الثاني عشر من تصعيد الجماعة الحوثية المدعومة من إيران ضد السفن، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة.

وإذ لم ينتج عن الهجوم الذي لم تتبنّه الجماعة على الفور أي خسائر بشرية، أفادت هيئتا أمن بحري بريطانيتان بأن الناقلة التي ترفع علم ليبيريا تواصل رحلتها نحو ميناء التوقف التالي.

وأوضحت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية أنها تلقت تقريراً عن واقعة قبالة الحديدة اليمنية في جنوب البحر الأحمر، وأن ربان الناقلة أبلغ عن إصابتها بأربعة مقذوفات، وأنها تعرضت لأضرار لكن لم يتم رصد أي حريق أو خسائر بشرية.

وبحسب الهيئة البريطانية، فإن أفراد الطاقم بخير، وإن السفينة تواصل الإبحار إلى ميناء الرسو التالي.

وقالت شركة «أمبري» البريطانية للأمن البحري إن ناقلة المواد الكيميائية التي ترفع علم ليبيريا أصيبت على جانبها الأيمن بأضرار طفيفة جراء مقذوف مجهول في البحر الأحمر على بعد 73 ميلاً بحرياً جنوب غربي ميناء الحديدة اليمني، حين كانت في طريقها من جدة بالسعودية إلى مسقط بسلطنة عمان.

وأضافت أنه بعد نحو أربع ساعات، انفجر مقذوفان إضافيان على بعد 0.27 ميل بحري من جانب السفينة الأيسر، بحسب ما نقلته «رويترز».

عام من الهجمات

تبنى زعيم الحوثيين، عبد الملك الحوثي في أحدث خطبة له، الأحد الماضي، مهاجمة 193 سفينة مرتبطة بإسرائيل وأميركا وبريطانيا خلال عام، وقال إن جماعته أطلقت أكثر من ألف صاروخ وطائرة مسيرة، كما استخدمت الزوارق المفخخة.

وأدى هجوم حوثي في 18 فبراير (شباط) الماضي، إلى غرق السفينة البريطانية «روبيمار» في البحر الأحمر، قبل غرق السفينة اليونانية «توتور»، التي استهدفتها الجماعة في 12 يونيو (حزيران) الماضي.

كما أدى هجوم صاروخي في 6 مارس (آذار) الماضي، إلى مقتل 3 بحّارة، وإصابة 4 آخرين، بعد أن استهدف سفينة «ترو كونفيدنس» الليبيرية في خليج عدن.

مقاتلة من طراز «إف 18» على متن حاملة الطائرات الأميركية «ثيودور روزفلت» (الجيش الأميركي)

وإلى جانب الإصابات، التي لحقت عدداً من السفن، لا تزال الجماعة تحتجز السفينة «غالاكسي ليدر»، التي قرصنتها في 19 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، واقتادتها مع طاقمها إلى ميناء الصليف، شمال الحديدة، وحوّلتها إلى مزار لأتباعها.

وتبنى زعيم الجماعة إسقاط 11 طائرة مسيرة أميركية من نوع «إم كيو 9» خلال عام، وتوعد بأن «الجبهة العسكرية لجماعته مستمرة مع تطوير القدرات»، وقال إنها تسعى «لما هو أكبر».

وأقر زعيم الحوثيين بتلقي «774 ضربة جوية وبحرية خلال العمليات الدفاعية التي تقودها واشنطن لحماية السفن، معترفاً بسقوط 82 قتيلاً و340 مصاباً».

وتشن الولايات المتحدة ضربات على الأرض منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي، ضد الجماعة الحوثية، وشاركتها بريطانيا في 4 مرات على الأقل؛ رداً على الهجمات ضد السفن في البحرين الأحمر والعربي.

هروب من السلام

وجدت الجماعة الحوثية في الحرب الإسرائيلية على غزة فرصة للهروب من استحقاقات السلام مع الحكومة اليمنية؛ إذ كان الطرفان وافقا، أواخر العام الماضي، على خريطة سلام توسطت فيها السعودية وعُمان، قبل أن تنخرط الجماعة في هجماتها ضد السفن، وتعلن انحيازها إلى المحور الإيراني.

وتقول الحكومة اليمنية إن الضربات الغربية ضد الحوثيين غير مجدية، وإن الحل الأنجع هو دعم القوات الشرعية لاستعادة الحديدة وموانئها، وصولاً إلى إنهاء الانقلاب الحوثي، واستعادة العاصمة المختطفة صنعاء.

دخان يتصاعد في صنعاء من موقع للحوثيين إثر ضربات أميركية (أ.ب)

وتبنّت الجماعة إطلاق المئات من الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل خلال الأشهر الماضية، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي باستثناء مسيَّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها في شقة بتل أبيب في 19 يونيو الماضي.

واستدعت هذه الهجمات إسرائيل للرد في 20 يوليو (تموز) الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكررت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، على مستودعات الوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى، كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، إضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.


مقالات ذات صلة

البرنامج السعودي لإعمار اليمن يعزز دعم سبل العيش

العالم العربي تأهيل الطرقات وتحسين البنية التحتية التي تأثرت بالحرب والانقلاب  (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

البرنامج السعودي لإعمار اليمن يعزز دعم سبل العيش

تقرير حديث للبرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن حول مساهماته في بناء القدرات واستثمار طاقات الشباب اليمني لتحسين حياتهم وخدمة مجتمعهم وبناء مستقبل واعد.

«الشرق الأوسط» (عدن)
العالم العربي الحكومة اليمنية تراهن على قطاعي النفط والاتصالات لتحسين الإيرادات (إعلام محلي)

خطوات يمنية لمحاسبة مسؤولين متهمين بالفساد

أحال رئيس الحكومة اليمنية، أحمد بن مبارك، رئيس مؤسسة نفطية إلى النيابة للتحقيق معه، بعد أيام من إحالة مسؤولين في مصافي عدن إلى المحاكمة بتهمة الفساد.

محمد ناصر (تعز)
العالم العربي توقف تصدير النفط يتسبب في عجز الحكومة اليمنية عن تلبية احتياجات السكان (البنك الدولي)

الاقتصاد اليمني في مواجهة انهيارات كارثية وشيكة

تتزايد مخاطر انعدام الأمن الغذائي في اليمن بسبب تفاقم الأزمة الاقتصادية، في حين تتصاعد الدعوات لإجراء حلول عاجلة ودائمة تمكن الحكومة من السيادة على الموارد.

وضاح الجليل (عدن)
العالم العربي طفل يمني يزور مقبرة لقتلى الحوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)

انتهاكات حوثية تستهدف قطاع التعليم ومنتسبيه

ارتكبت جماعة الحوثيين في اليمن موجةً جديدةً من الانتهاكات بحق قطاع التعليم شملت إطلاق حملات تجنيد إجبارية وإرغام المدارس على تخصيص أوقات لإحياء فعاليات تعبوية

«الشرق الأوسط» (صنعاء)
العالم العربي الأمطار في اليمن تترك مخيمات النازحين بأوضاع سيئة (المجلس النرويجي للاجئين)

نصف سكان اليمن يواجهون تهديدات زائدة بسبب تغير المناخ

نبه البنك الدولي إلى المخاطر الزائدة التي يواجهها اليمن نتيجة لتغير المناخ وأكد أن سكاناً كثيرين يواجهون تهديدات مثل الحرارة الشديدة والجفاف والفيضانات

محمد ناصر (تعز)

وزير خارجية الأردن: قرارات «الجنائية الدولية» يجب أن تنفذ وتحترم

أيمن الصفدي (رويترز)
أيمن الصفدي (رويترز)
TT

وزير خارجية الأردن: قرارات «الجنائية الدولية» يجب أن تنفذ وتحترم

أيمن الصفدي (رويترز)
أيمن الصفدي (رويترز)

قال وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، اليوم الخميس، إن قرارات المحكمة الجنائية الدولية يجب أن «تنفذ وتحترم»، وإن الفلسطينيين يستحقون العدالة.

ووفقاً لـ«رويترز»، فقد جاء ذلك في رد فعله على أمرَي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت.