ترجيحات مصرية بتعديل وزاري عقب العيد

أنباء عن دعوة البرلمان للانعقاد الأسبوع المقبل لنظر الترشيحات

اجتماع مجلس الوزراء المصري الاثنين (الحكومة المصرية)
اجتماع مجلس الوزراء المصري الاثنين (الحكومة المصرية)
TT

ترجيحات مصرية بتعديل وزاري عقب العيد

اجتماع مجلس الوزراء المصري الاثنين (الحكومة المصرية)
اجتماع مجلس الوزراء المصري الاثنين (الحكومة المصرية)

تصاعدت الترجيحات بشأن تعديل وزاري «مرتقب» في مصر، إثر تداول أنباء عن دعوة مجلس النواب للانعقاد عقب عطلة عيد الفطر، للنظر في الترشيحات، وسط ما وصفه مراقبون بـ«الغموض» حول ما إذا كان سيتم تغيير الحكومة كاملة وتكليف رئيس وزراء جديد، أو تعديل محدود لعدد من الوزارات.

ونقلت وسائل إعلام محلية عمن وصفتهم بـ«مصادر مطلعة» تأكيدات بأنه «ستتم دعوة مجلس النواب (الغرفة الرئيسية للبرلمان) عقب عطلة عيد الفطر لعرض ترشيحات التعديل الوزاري على أعضاء المجلس لأخذ الموافقة عليه قبل اعتماده من رئيس الجمهورية».

وتنص المادة 146 من الدستور المصري على أن «يكلف رئيس الجمهورية رئيساً لمجلس الوزراء بتشكيل الحكومة وعرض برنامجه على مجلس النواب، فإذا لم تحصل حكومته على ثقة أغلبية أعضاء مجلس النواب خلال ثلاثين يوماً على الأكثر، يكلف رئيس الجمهورية رئيس مجلس الوزراء بترشيح من الحزب أو الائتلاف الحائز على أكثرية مقاعد مجلس النواب، فإذا لم تحصل حكومته على ثقة أغلبية أعضاء مجلس النواب خلال ثلاثين يوماً، يعد المجلس منحلاً ويدعو رئيس الجمهورية لانتخاب مجلس نواب جديد خلال ستين يوماً من تاريخ صدور قرار الحل».

وقال عضو لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب، سليمان وهدان، إنه «لم يتم حتى الآن إبلاغ النواب رسمياً بجلسة خاصة بالتعديل الوزاري، لكن المجلس سوف يجتمع عقب عطلة عيد الفطر في اجتماع عادي».

وأضاف وهدان لـ«الشرق الأوسط» أن «إبلاغ النواب بجدول أعمال جلسة المجلس يمكن أن يتم قبل الجلسة بيوم، لذلك من الممكن أن تدرج التعديلات الوزارية على جدول الأعمال، لكن لا أعتقد أنه سيكون في أول جلسة بعد العيد، وربما يكون في الجلسة التالية».

وحول «التكهنات» المتصاعدة حول التعديل الوزاري، وملامحه المتوقعة، أوضح وهدان أن «المواطنين يترقبون ويتطلعون لتغيير، خاصة في الوزارات التي تمس حياتهم اليومية ومشكلاتهم الاقتصادية، وأعتقد أن التعديل أو التغيير في الحكومة سينبثق من رسائل الرئيس السيسي والمبادئ التي أعلنها خلال أداء اليمين الدستورية لولاية جديدة، وعلى رأسها المشكلات الاقتصادية وجذب المزيد من الاستثمارات».

وأدى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أوائل أبريل (نيسان) الجاري، اليمين الدستورية أمام البرلمان بالعاصمة الإدارية الجديدة (شرق القاهرة)، لولاية أخيرة، تمتد حتى 2030. وجرى العرف أن تتقدم الحكومة باستقالتها للرئيس عقب حلفه اليمين الدستورية، من دون إلزام دستوري بذلك.

ويرأس مدبولي الحكومة منذ يونيو (حزيران) 2018، وأجرى تعديلات عدة على تشكيلاته الحكومية كان أكبرها في صيف 2022 بعدما شمل التعديل 12 وزيراً، وجرت الموافقة عليه من جانب البرلمان في جلسة طارئة عقدت إبان العطلة البرلمانية السنوية.

وتوقع نائب مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية الدكتور عمرو هاشم ربيع أن يكون التغيير الوزاري المرتقب «محدوداً»، وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «المشهد السياسي ينبئ بأن التغيير حتى لو حكومة جديدة، لن تختلف عن الحكومة الحالية، وربما يتم التركيز على الملف الاقتصادي وجذب الاستثمارات»، حسب تعبيره، مؤكداً أن «تصاعد التكهنات وتطلعات الناس للتغيير قد يصيبهم بالإحباط عقب إعلان التغيير الوزاري»، حسب رأيه.

وكان السيسي أشار خلال أداء اليمين الدستورية إلى «تبني استراتيجيات تعظم موارد مصر الاقتصادية وتعزز مواجهة الاقتصاد المصري للأزمات، والعمل على زيادة مشاركة القطاع الخاص في مختلف محاور التنمية».

كما شدد خلال حفل إفطار الأسرة المصرية (السبت) الماضي، على الاستمرار في تنفيذ إجراءات إصلاح المسار الاقتصادي؛ القائمة على توطين الصناعة والتوسع في الرقعة الزراعية، وزيادة الاستثمارات الأجنبية المباشرة، ودعم القطاع الخاص، مع توفير إجراءات الحماية الاجتماعية اللازمة للطبقات الأولى بالرعاية.

وتواجه الحكومة الحالية انتقادات بسبب الأزمة الاقتصادية، وتواصل ارتفاع أسعار معظم السلع، وسط مطالبات بتغييرها، وتوقع عضو مجلس النواب الدكتور فريدي البياضي أن «ينظر البرلمان في التغيير الوزاري عقب عطلة عيد الفطر»، وقال لـ«الشرق الأوسط» إنه «لا توجد دعوة رسمية حتى الآن لاجتماع مجلس النواب بشأن التعديل الوزاري، كلها تكهنات، لكن يمكن أن يدرج ذلك على جدول أعمال المجلس عقب العطلة».

ورجح البياضي أن «يكون التعديل الوزاري محدوداً مع بقاء رئيس الحكومة الحالي»، لكنه طالب بـ«تغيير حكومة مدبولي نهائياً»، وقال: «مصر تحتاج إلى حكومة قادرة على تبني سياسات لتجاوز الأزمة الاقتصادية الراهنة»، حسب رأيه.


مقالات ذات صلة

مصر تتابع التحقيقات في مقتل أحد مواطنيها بإيطاليا

شمال افريقيا مقر وزارة الخارجية المصرية في العاصمة الإدارية الجديدة شرق القاهرة (الخارجية المصرية)

مصر تتابع التحقيقات في مقتل أحد مواطنيها بإيطاليا

تتابع مصر التحقيقات التي تجريها السلطات الإيطالية في ميلانو حول ملابسات واقعة مقتل شاب مصري (19 عاماً).

أحمد عدلي (القاهرة )
شمال افريقيا السيسي مستقبلاً عباس في القاهرة 8 يناير (كانون الثاني) 2024 (إ.ب.أ)

السيسي: القضية الفلسطينية ستظل على رأس أولوياتنا

قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن «القضية الفلسطينية ستظل على رأس أولوياتنا»، معرباً عن «تضامن مصر الثابت مع الفلسطينيين في ظل الأزمات المتلاحقة».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
العالم العربي مقر وزارة الخارجية المصرية وسط القاهرة على ضفاف نهر النيل (الخارجية المصرية)

مصر: نتابع من كثب مع السلطات الإيطالية حادثة مصرع أحد مواطنينا في ميلانو

قالت وزارة الخارجية المصرية، الجمعة، إنها تتابع من كثب مع السلطات الإيطالية حادثة مصرع شاب مصري في ميلانو، أثارت وفاته احتجاجات عنيفة.

شمال افريقيا المتهم داخل القفص خلال جلسة محاكمته في جلسة سابقة (الشرق الأوسط)

مصر: إحالة أوراق «سفاح التجمع» إلى المفتي تمهيداً لإعدامه

أحالت محكمة «الجنايات المستأنفة» في مصر، الخميس، أوراق المتهم كريم محمد سليم، المعروف إعلامياً بـ«سفاح التجمع»، إلى مفتي الديار المصرية لأخذ الرأي في إعدامه.

أحمد عدلي (القاهرة)
شمال افريقيا أحد السائحين الناجين في حادث غرق المركب السياحي «سي ستوري» خلال إنقاذه (المتحدث العسكري للقوات المسلحة المصرية)

مصر تواصل البحث عن 7 مفقودين في حادث «مركب البحر الأحمر»

لليوم الثالث على التوالي، تواصلت عمليات البحث والإنقاذ عن 7 مفقودين في حادث غرق المركب السياحي «سي ستوري»، قبالة سواحل مدينة مرسى علم بمحافظة البحر الأحمر.

محمد عجم (القاهرة)

مصر: نتابع من كثب مع السلطات الإيطالية حادثة مصرع أحد مواطنينا في ميلانو

مقر وزارة الخارجية المصرية وسط القاهرة على ضفاف نهر النيل (الخارجية المصرية)
مقر وزارة الخارجية المصرية وسط القاهرة على ضفاف نهر النيل (الخارجية المصرية)
TT

مصر: نتابع من كثب مع السلطات الإيطالية حادثة مصرع أحد مواطنينا في ميلانو

مقر وزارة الخارجية المصرية وسط القاهرة على ضفاف نهر النيل (الخارجية المصرية)
مقر وزارة الخارجية المصرية وسط القاهرة على ضفاف نهر النيل (الخارجية المصرية)

قالت وزارة الخارجية المصرية، الجمعة، إنها تتابع من كثب مع السلطات الإيطالية حادثة مصرع شاب مصري في ميلانو، أثارت وفاته احتجاجات عنيفة في المدينة الإيطالية.

وذكرت الخارجية في بيان أن الوزير بدر عبد العاطي وجَّه القنصلية العامة المصرية في ميلانو بمتابعة إجراءات وسير التحقيقات مع السلطات الإيطالية، والاطلاع على تقرير الجهات المختصة لمعرفة ملابسات واقعة وفاة الشاب رامي الجمل.

صورة ملتقطة في 18 سبتمبر 2024 بالعاصمة المصرية القاهرة يظهر فيها وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي خلال مؤتمر صحافي بقصر التحرير (د.ب.أ)

كانت تقارير إعلامية قد أفادت باندلاع اشتباكات عنيفة بين الشرطة الإيطالية ومهاجرين محتجين بعدما لقي الجمل حتفه في حادث سير خلال ملاحقة أمنية في وقت سابق هذا الأسبوع.