إدانات لاغتيال العاروري: انتهاك لسيادة لبنان

نائب رئيس المكتب السياسي في «حركة حماس» صالح العاروري (إ.ب.إ)
نائب رئيس المكتب السياسي في «حركة حماس» صالح العاروري (إ.ب.إ)
TT

إدانات لاغتيال العاروري: انتهاك لسيادة لبنان

نائب رئيس المكتب السياسي في «حركة حماس» صالح العاروري (إ.ب.إ)
نائب رئيس المكتب السياسي في «حركة حماس» صالح العاروري (إ.ب.إ)

لقيت عملية اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي في «حركة حماس» صالح العاروري إدانات في لبنان، عادّة هذا التطور «انتهاكا للسيادة اللبنانية».

وأدان الحزب «التقدمي الاشتراكي» في بيان له «الاعتداء الإسرائيلي السافر على الضاحية الجنوبية لبيروت الذي استهدف نائب رئيس حركة حماس صالح العاروري، بالتزامن مع الوحشية الإسرائيلية المستمرة في ارتكاب الجرائم والاعتداءات في فلسطين وجنوب لبنان».

من جهته، كتب النائب فيصل كرامي، عبر منصة «إكس»، قائلا: «اغتيال الشهيد صالح العاروري مع رفاقه هو استهداف صهيوني سافر لسيادة الدولة اللبنانية ولكل القرارات الدولية، وهو عمل جبان متوقع من الموساد للتغطية على هزيمتهم، التي دفعتهم إلى سحب جيوشهم الغازية من قطاع غزة»، مضيفا: «يبقى السؤال للأميركيين: هل حقا أنتم جادون بعدم توسع رقعة حرب الشرق الأوسط؟».

اغتيال الشهيد صالح العاروري مع رفاقه هو استهداف صهيوني سافر لسيادة الدولة اللبنانية ولكل القرارات الدولية، وهو عمل جبان متوقع من الموساد للتغطية على هزيمتهم التي دفعتهم إلى سحب جيوشهم الغازية من قطاع غزة. يبقى السؤال للأميركيين: هل حقا أنتم جادون بعدم توسّع رقعة حرب الشرق الأوسط؟

وعدّ النائب مارك ضو أن «الاعتداء على الضاحية هو اعتداء على كل لبنان»، وكتب عبر حسابه على منصة «إكس»، قائلا: «الدولة تمثل كل لبنان، والرد يكون عبرها. نحن جميعا ضمن المؤسسات نكون أقوى، إسرائيل مجرمة، والتضامن الوطني هو أقوى رد ممكن. عودوا إلى الدولة لنحمي لبنان والوحدة الوطنية».

كذلك، كتب رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية، على حسابه عبر منصة «إكس» قائلا: «إن الانفجار الذي استهدف الضاحية الجنوبية لبيروت هو انتهاك واضح وجديد للسيادة اللبنانية وضرب للقرار 1701 من قبل الجيش الإسرائيلي الذي لم يحترم يوما أيّاً من القرارات الدولية، والذي يسعى جاهداً اليوم لتعويض خساراته في الداخل من خلال اعتداءاته على لبنان».

من جهتها، أدانت قيادة حركة «فتح» في لبنان في بيان لها عملية الاغتيال، وقالت في بيان لها «نعاهد شعبنا الفلسطيني على المضي في النضال والمقاومة حتى تحقيق النصر ودحر الاحتلال وإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين إلى أرضهم وديارهم، وأنها لثورة حتى النصر».


مقالات ذات صلة

إسرائيل سلمت «حماس» اقتراحاً محدثاً بشأن صفقة غزة... ماذا يتضمن؟

المشرق العربي رجل يختبئ خلف عمود بينما ينتشر الدخان والغبار نتيجة انفجار خلال غارة إسرائيلية استهدفت مدرسة في غزة (أ.ف.ب)

إسرائيل سلمت «حماس» اقتراحاً محدثاً بشأن صفقة غزة... ماذا يتضمن؟

قال مسؤولان إسرائيليان إن إسرائيل قدمت لـ«حماس» اقتراحاً محدثاً لاتفاق إطلاق سراح بعض الرهائن المائة المتبقين الذين تحتجزهم «حماس» وبدء وقف إطلاق النار في غزة.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي إسرائيليون يقفون أمام ملصقات لصور رهائن لدى «حماس» (أ.ب)

«حماس»: لا بديل عن وقف العدوان وانسحاب الاحتلال وإبرام صفقة تبادل

أفادت حركة «حماس»، اليوم (الخميس)، بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مسؤول مباشرةً عن مقتل عشرات المحتجزين في غزة؛ بسبب «إفشاله» التوصُّل لاتفاق.

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية فلسطينيون نازحون يشقون طريقهم خلال فرارهم من الجزء الشمالي من غزة وسط عملية عسكرية إسرائيلية في جباليا بشمال القطاع (رويترز)

بن غفير يأمل أن يعمل ترمب على تشجيع الهجرة والاستيطان في غزة

قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتشدّد إيتمار بن غفير، اليوم (الخميس)، إنه يعلق آمالاً كبيرة على ترمب لتشجيع الهجرة والاستيطان في غزة.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي رد فعل امرأة فلسطينية في موقع غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي النازحين بغزة (رويترز)

«مقترح مصري» يحرك «هدنة غزة»

تحدثت إسرائيل، أمس، عن بروز «فرصة حقيقية» لإبرام اتفاق هدنة في غزة، بناءً على «مقترح مصري» وضغوط ثقيلة، عسكرية وسياسية، من الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أ.ف.ب)

مبعوث ترمب يلتقي رئيسي وزراء قطر وإسرائيل لبحث وقف إطلاق النار في غزة

قال مصدر مطلع لـ«رويترز» اليوم الأربعاء إن مبعوث الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف التقى رئيسي وزراء قطر وإسرائيل.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

ذكرى انتفاضة صالح تجمع القوى المناهضة للحوثيين

معظم قادة المكونات السياسية شاركوا في إحياء ذكرى انتفاضة صالح ضد الحوثيين (إعلام حكومي)
معظم قادة المكونات السياسية شاركوا في إحياء ذكرى انتفاضة صالح ضد الحوثيين (إعلام حكومي)
TT

ذكرى انتفاضة صالح تجمع القوى المناهضة للحوثيين

معظم قادة المكونات السياسية شاركوا في إحياء ذكرى انتفاضة صالح ضد الحوثيين (إعلام حكومي)
معظم قادة المكونات السياسية شاركوا في إحياء ذكرى انتفاضة صالح ضد الحوثيين (إعلام حكومي)

تحولت الذكرى السنوية للانتفاضة التي قادها الرئيس اليمني الراحل، علي عبد الله صالح، إلى مناسبة لجمع أغلب القوى السياسية المناهضة للحوثيين، وللتأكيد على ضرورة التوحد في مواجهة الجماعة المدعومة من إيران.

وشهد الاحتفال الذي أقيم في مدينة المخا على ساحل البحر الأحمر غربي محافظة تعز، حضور القائم بأعمال الأمين العام لحزب «التجمع اليمني للإصلاح»، عبد الرزاق الهجري، وهو الحزب الذي كان تزعم مناهضة نظام صالح في 2011.

حشود كبيرة من اليمنيين جددت تأييدها لانتفاضة صالح ضد الحوثيين (إعلام حكومي)

وكان الرئيس اليمني الأسبق قد قاد انتفاضة مسلحة ضد الحوثيين في 2 ديسمبر (كانون الأول) عام 2017، استمرت عدة أيام، وانتهت بمقتله في الرابع من الشهر نفسه ومعه الأمين العام لحزب «المؤتمر الشعبي»، عارف الزوكا.

ومع مقتل صالح انتهى التحالف الشكلي الذي كان قائماً بين حزب «المؤتمر» وجماعة الحوثي الانقلابية، وخرجت مجموعات كبيرة من قيادات وكوادر الحزب والضباط والأفراد إلى مناطق سيطرة الحكومة اليمنية، وتأسست قوات «المقاومة الوطنية» بقيادة ابن أخيه، العميد طارق صالح، الذي كان يقود قوات الحماية الرئاسية قبل 2011.

وقال طارق صالح الذي هو الآن عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني، إن «المكتب السياسي للمقاومة الوطنية» في المخا يستضيف شخصيات من جميع الأطراف السياسية للتأكيد على روح «2 ديسمبر». ووصف ذلك التجمع بأنه «جبهة وطنية متعددة الرؤى لكنها مشتركة في الهدف ضد الحوثي وعبثه وعمالته»، وجهاداً لاستعادة الجمهورية والسلام في اليمن والمنطقة.

حضور لافت

كان الحدث اللافت في احتفالية هذا العام، حضور عبد الرزاق الهجري، القائم بأعمال الأمين العام لحزب «التجمع اليمني للإصلاح»، الذي أكد في كلمته أن «انتفاضة 2 ديسمبر» تمثل إضافة لمعركة الخلاص الوطني التي يقودها الشعب وقواه الوطنية المخلصة منذ اليوم الأول للانقلاب المشؤوم، الذي أقدمت عليه «الميليشيا الحوثية المدعومة من إيران».

وطالب الهجري، وهو أيضاً رئيس الكتلة البرلمانية لحزب «الإصلاح»، بالعمل «بصدق وإخلاص يداً بيد، تحت عنوان مصير مشترك وقيادة واحدة»، موضحاً أن «الخلافات والفرقة والصراعات بين القوى الوطنية المؤمنة بقيم الثورة والجمهورية، كانت سبباً رئيسياً في سقوط الدولة وعودة الإمامة بوجهها القبيح»، في إشارة إلى الحوثيين.

القوى اليمنية شددت على أهمية استعادة الدولة وإنهاء انقلاب الحوثيين (إعلام حكومي)

وتحدث القائم بأعمال أمين حزب «الإصلاح» عما سماها «الجائحة الحوثية» وانقلابها على الجمهورية، وقال إنها «علّمت الجميع درساً بليغاً وقاسياً بدمائهم وأموالهم وديارهم وأشواقهم إليها»، وأكد أن الشعب اليمني «سيستمر في معركته الوطنية حتى تتم استعادة مؤسسات الدولة وإنهاء الانقلاب وتحرير العاصمة صنعاء وكل شبر من أرض الوطن».

وأعاد الهجري التأكيد على «أن الأحزاب والمكونات السياسية تشد على أيدي رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي والحكومة للعمل بروح الفريق الواحد، الملقى على عاتقه تخليص اليمن من أوجاعه، والعبور به نحو استعادة الدولة، وتحقيق الأمن والسلام والعيش الكريم لكل أبناء البلاد».

وتعهد القيادي في حزب «الإصلاح» بأن «تستمر الأحزاب والمكونات السياسية بالعمل صفاً واحداً لتحقيق الأهداف الوطنية، وفي مقدمها القضاء على الانقلاب واستعادة مؤسسات الدولة، وإحلال السلام والأمن والاستقرار».

دعوة للتوحد

من جهته، أشاد سلطان البركاني، رئيس مجلس النواب اليمني والأمين العام المساعد لحزب «المؤتمر الشعبي»، بمواقف الرئيس صالح «وانتمائه الثابت للجمهورية».

ودعا البركاني اليمنيين كافة إلى «التوحد في مواجهة الخطر الوجودي وهزيمة المشروع الحوثي واستعادة السلام إلى البلاد»، وأشاد بالدعم الذي قدمته السعودية والإمارات لليمنيين في هذه المحطة المفصلية.

دفع الرئيس اليمني الراحل علي صالح حياته ثمناً لتحالفه التكتيكي مع الحوثيين (إعلام محلي)

أما الفريق علي محسن الأحمر، نائب رئيس الجمهورية السابق، فأثنى على «جهود المكتب السياسي للمقاومة الوطنية في سبيل توحيد الصف الوطني وجمع كلمة اليمنيين على مواجهة المشروع الإيراني ممثلاً بمليشيا الحوثي».

وأشاد الأحمر بإحياء ذكرى مقتل الرئيس الأسبق في «انتفاضة 2 ديسمبر»، و«اجتماع كلمة اليمنيين فيها على ضرورة الحفاظ على النظام الجمهوري ومقاومة الكهنوت الحوثي».

وأكد أن «الحفاظ على المشروع الجمهوري ومواجهة الكهنوت هو ما يجب أن تُجمع عليه مختلف القوى والمكونات حول ضرورة وحدة الكلمة نحو تحرير البلاد من ولاية الفقيه الإيرانية».