مطار الغيضة اليمني يستقبل أولى الرحلات

بعد تأهيله من «البرنامج السعودي للتنمية والإعمار»

ركاب قادمون من حضرموت عبر رحلة الخطوط اليمنية لدى نزولهم بمطار الغيضة (الشرق الأوسط)
ركاب قادمون من حضرموت عبر رحلة الخطوط اليمنية لدى نزولهم بمطار الغيضة (الشرق الأوسط)
TT

مطار الغيضة اليمني يستقبل أولى الرحلات

ركاب قادمون من حضرموت عبر رحلة الخطوط اليمنية لدى نزولهم بمطار الغيضة (الشرق الأوسط)
ركاب قادمون من حضرموت عبر رحلة الخطوط اليمنية لدى نزولهم بمطار الغيضة (الشرق الأوسط)

استقبل مطار الغيضة الدولي في محافظة المهرة اليمنية، الخميس، أول رحلة لطائرة الخطوط اليمنية قادمةً من مطار الريان بمحافظة حضرموت، بعد إعادة تأهيله وتجهيزه عبر البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، ليشكل رافداً جديداً في رفع مستوى خدمات قطاع النقل باليمن، والتي تلقي بظلالها على دعم بقية القطاعات الخدمية والحيوية وتحسين حياة الشعب.

ويأتي مشروع إعادة تأهيل المطار رفعاً لكفاءته وتحقيق أعلى مستويات السلامة، وتسهيلاً للوصول ودعم الروابط الاجتماعية، وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمسافرين وشركات الطيران، بما يتوافق مع اشتراطات أنظمة الملاحة الدولية.

ويتضمن إعادة تأهيل مباني ووحدات المطار من صالات الانتظار والمغادرة والتفتيش وبرج المراقبة ووحدة الحرائق والإنقاذ والمياه، وتجهيزها بالمعدات، فضلاً عن صالة التشريفات وكبار الضيوف، وتزويده بأجهزة الامتعة وأنظمة الملاحة (R - NAV) والاتصالات التي تتوافق مع مواصفات منظمة الطيران المدني الدولي، وتوفير إضاءة متكاملة لسوره.

وصول أول طائرة لمطار الغيضة الدولي بالمهرة اليمنية بعد تأهيله (الشرق الأوسط)

ويعد المشروع هاماً في ربط اليمن محلياً وإقليمياً، ويوفر فرص عمل واستثمار داخل المطار، والتدريب والتأهيل اللازم للكوادر اليمنية على استخدام أحدث التقنيات للمطارات؛ كأنظمة الاتصالات وسيارات الإطفاء الحديثة. ويشمل تزويد المطار بسيارة إسعاف بكامل احتياجاتها الطبية والإسعافية، وعربة إطفاء تطابق مواصفاتها توصيات سلامة المطارات ومكافحة الحرائق من منظمة الطيران المدني الدولي، دعماً لأنظمة السلامة فيه.

وينضم مشروع إعادة تأهيل مطار الغيضة الدولي إلى 38 مشروع ومبادرة تنموية مستدامة في قطاع النقل ساهمت في رفع مستوى وكفاءة الموانئ وطاقتها الاستيعابية، والمطارات، والطرق الحيوية، وتعزيز أداء المنافذ.

ويولي البرنامج السعودي قطاع النقل أهميته باعتباره أحد روافد الاقتصاد المهمة لليمن، وتشتمل المشاريع فيه على إعادة تأهيل المطارات، ومنها مطار عدن الدولي، والذي دُشّنت مرحلتاه الأولى والثانية، ووضع حجر الأساس للمرحلة الثالثة والتي يستكمل فيها إعادة تأهيل المدرج الرئيسي للطيران وأنظمة الملاحة والاتصالات.

تهدف مشاريع البرنامج السعودي للتنمية والإعمار إلى تقديم مختلف الخدمات لليمنيين (الشرق الأوسط)

ويهدف مشروع إعادة تأهيل مطار عدن إلى تسهيل حركة المسافرين ونقل البضائع من وإلى محافظة عدن بتطوير ورفع كفاءته التشغيلية ليتوافق مع الأنظمة والاشتراطات الدولية عبر تنفيذ الأعمال المدنية والإنارة لمسار (TAXIWAY) ومواقف الطائرات، وإعادة تأهيل مبنى الركاب الرئيسي ومواقف المسافرين وبوابة المطار، وإنشاء مباني في منطقة الشحن الجوي.

ولرفع درجة الجاهزية للتجاوب مع الطوارئ وكفاءة وقدرة كوادر المطار على الاستجابة السريعة، عمل البرنامج على توفير عربة إطفاء حسب المواصفات والاشتراطات الخاصة بأنظمة الطيران، إضافة إلى تدريب طاقم المطار على استخدامها.

وتشمل مشاريع ومبادرات البرنامج أيضاً على مبادرة توريد سيارة إسعاف مع التجهيزات والمعدات الإسعافية لمطاري سيئون وسقطرى دعماً للحالات الطبية الطارئة، لتوفير كل ما يلزم لنجاح خطط السلامة داخلهما.

يشار إلى أن البرنامج السعودي قدم حتى الآن 229 مشروعاً ومبادرة تنموية لخدمة اليمنيين في (7) قطاعات أساسية، وهي: التعليم، والصحة، والمياه، والطاقة، والنقل، والزراعة والثروة السمكية، وبناء قدرات المؤسسات الحكومية، إضافة إلى البرامج التنموية.



محمد حيدر... «البرلماني الأمني» والقيادي الاستراتيجي في «حزب الله»

صورة متداولة لمحمد حيدر
صورة متداولة لمحمد حيدر
TT

محمد حيدر... «البرلماني الأمني» والقيادي الاستراتيجي في «حزب الله»

صورة متداولة لمحمد حيدر
صورة متداولة لمحمد حيدر

خلافاً للكثير من القادة الذين عاشوا في الظل طويلا، ولم يفرج عن أسمائهم إلا بعد مقتلهم، يعتبر محمد حيدر، الذي يعتقد أنه المستهدف بالغارة على بيروت فجر السبت، واحداً من قلائل القادة في «حزب الله» الذين خرجوا من العلن إلى الظل.

النائب السابق، والإعلامي السابق، اختفى فجأة عن مسرح العمل السياسي والإعلامي، بعد اغتيال القيادي البارز عماد مغنية عام 2008، فتخلى عن المقعد النيابي واختفت آثاره ليبدأ اسمه يتردد في دوائر الاستخبارات العالمية كواحد من القادة العسكريين الميدانيين، ثم «قائداً جهادياً»، أي عضواً في المجلس الجهادي الذي يقود العمل العسكري للحزب.

ويعتبر حيدر قائداً بارزاً في مجلس الجهاد في الحزب. وتقول تقارير غربية إنه كان يرأس «الوحدة 113»، وكان يدير شبكات «حزب الله» العاملة خارج لبنان وعين قادة من مختلف الوحدات. كان قريباً جداً من مسؤول «حزب الله» العسكري السابق عماد مغنية. كما أنه إحدى الشخصيات الثلاث المعروفة في مجلس الجهاد الخاص بالحزب، مع طلال حمية، وخضر يوسف نادر.

ويعتقد أن حيدر كان المستهدف في عملية تفجير نفذت في ضاحية بيروت الجنوبية عام 2019، عبر مسيرتين مفخختين انفجرت إحداهما في محلة معوض بضاحية بيروت الجنوبية.

عمال الإنقاذ يبحثون عن ضحايا في موقع غارة جوية إسرائيلية ضربت منطقة البسطة في قلب بيروت (أ.ب)

ولد حيدر في بلدة قبريخا في جنوب لبنان عام 1959، وهو حاصل على شهادة في التعليم المهني، كما درس سنوات عدة في الحوزة العلمية بين لبنان وإيران، وخضع لدورات تدريبية بينها دورة في «رسم وتدوين الاستراتيجيات العليا والإدارة الإشرافية على الأفراد والمؤسسات والتخطيط الاستراتيجي، وتقنيات ومصطلحات العمل السياسي».

بدأ حيدر عمله إدارياً في شركة «طيران الشرق الأوسط»، الناقل الوطني اللبناني، ومن ثم غادرها للتفرغ للعمل الحزبي حيث تولى مسؤوليات عدة في العمل العسكري أولاً، ليتولى بعدها موقع نائب رئيس المجلس التنفيذي وفي الوقت نفسه عضواً في مجلس التخطيط العام. وبعدها بنحو ثماني سنوات عيّن رئيساً لمجلس إدارة تلفزيون «المنار».

انتخب في العام 2005، نائباً في البرلمان اللبناني عن إحدى دوائر الجنوب.