مقتل 8 في انفجار لغم أرضي وسط الصومال

الجيش يشن عملية عسكرية في محافظة شبيلي السفلى

جنود صوماليون خلال عملية عسكرية في محافظة شبيلي السفلى (وكالة الأنباء الصومالية)
جنود صوماليون خلال عملية عسكرية في محافظة شبيلي السفلى (وكالة الأنباء الصومالية)
TT

مقتل 8 في انفجار لغم أرضي وسط الصومال

جنود صوماليون خلال عملية عسكرية في محافظة شبيلي السفلى (وكالة الأنباء الصومالية)
جنود صوماليون خلال عملية عسكرية في محافظة شبيلي السفلى (وكالة الأنباء الصومالية)

قُتل 8 أشخاص، من بينهم 6 أطفال، جراء انفجار لغم أرضي بالقرب من مدينة بولوبردي، بإقليم هيران، بولاية هيرشبيلي، وسط الصومال. وقال نائب عمدة المدينة للشؤون الأمنية عثمان جيدي، الاثنين، إن «لغماً أرضياً كان مزروعاً على عارضة الطريق بالقرب من مدينة بولوبردي، انفجر لحظة مرور عربة (توكتوك) كانت تقل مدنيين»، مضيفاً أن الانفجار أدى إلى مقتل جميع من كانوا على متن العربة، وعددهم 8 أشخاص من أسرتين، بينهم 6 أطفال.

من جانبها، نددت الحكومة الفيدرالية، وفق ما نشرته «صونا» بشدة بـ«الهجوم الإرهابي الذي استهدف الأبرياء من المدنيين».

وتُتهم حركة «الشباب» المرتبطة بتنظيم «القاعدة»، بالمسؤولية عن أعمال العنف الدائرة منذ سنوات بالصومال. وفي بيان للجيش الصومالي، الاثنين، قال إن قواته «نفذت عملية عسكرية ضد فلول ميليشيات الخوارج (التسمية الإعلامية لحركة الشباب) في بعض المناطق التابعة لمحافظة شبيلي السفلى».

وخلال تنفيذ العملية العسكرية، نجح الجيش -وفقاً للبيان- في «تدمير بعض القواعد السرية لميليشيات الخوارج، إضافة إلى اعتقال بعض الأشخاص الذين يشتبه في علاقتهم بالخوارج».

كما أعلنت ولاية غلمدغ بالتعاون مع المقاومة الشعبية، عن نجاحها في «تصفية عنصر من ميليشيات الخوارج، واعتقال عنصر آخر».

وذكرت وكالة الأنباء الصومالية (الرسمية) أنه «في عملية عسكرية مخططة جرت في ضواحي منطقة براغ عيسى، استولت القوات خلال العملية على دراجة نارية، واتصالات عسكرية، بالإضافة إلى الأسلحة التي كانت بحوزتهم».

إلى ذلك، قضت محكمة الدرجة الأولى للقوات المسلحة، الاثنين، بالسجن لمدة 15 عاماً، على يوسف دُقو حسين طيعيسو، بعد إدانته بـ«الانتماء إلى صفوف ميليشيات الخوارج». وقد نسبت التحقيقات إليه «الانضمام إلى صفوف ميليشيات الخوارج في منطقة بورهكبا، وأنه كان يتقاضى راتباً قدره 70 دولاراً شهرياً»، قبل توقيفه في الـ14 من شهر مايو (أيار) الماضي، عقب إلقائه قنبلة يدوية على مركز مديرية هوذن.

من جهته، افتتح وزير الخارجية والتعاون الدولي الصومالي، أبشر عمر جامع، الاثنين، بالعاصمة مقديشو، أعمال المؤتمر الوطني للمغتربين في الخارج، بمشاركة نواب في مجلسي البرلمان، ووزراء في الحكومة الفيدرالية، وشرائح المجتمع المدني المختلفة، بالإضافة إلى المغتربين.

وتسلط أعمال المؤتمر الضوء على سبل مساهمة المغتربين في إعادة بناء الدولة، والتنمية الاقتصادية. وفي كلمته الافتتاحية، قال جامع إن «المغتربين أدّوا دوراً بارزاً في إعادة إعمار البلاد، وإن الحكومة تبذل قصارى جهدها لتغطية احتياجاتهم».


مقالات ذات صلة

آسيا مسؤولون أمنيون باكستانيون يقفون على أهبة الاستعداد بالقرب من موقع انفجار في كويتا عاصمة إقليم بلوشستان المضطرب في 1 سبتمبر 2024 (إ.ب.أ)

باكستان: مقتل 37 إرهابياً وإصابة 14 في عمليات عسكرية

أعلنت باكستان مقتل 37 إرهابياً حتى الآن وإصابة 14، في العمليات الاستخباراتية المستمرة التي يشنها الجيش الباكستاني، في إقليم خيبر بختونخوا.

«الشرق الأوسط» (روالبندي (باكستان))
أفريقيا الرئيس التونسي في زيارة سابقة لزنازين سجن المرناقية (موقع الرئاسة التونسية)

تونس: «عملية بيضاء» حول سجن يضم آلاف السجناء بينهم «إرهابيون»

كشفت مصادر رسمية من وزارة الداخلية التونسية، أن قوات الأمن أوقفت مؤخراً أكثر من 300 من بين «المفتش عنهم» في قضايا أمنية مختلفة، بينها الإرهاب وتهريب البشر.

كمال بن يونس (تونس)
آسيا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يرحب بعضو وفد «طالبان» الحاج محمد سهيل شاينا خلال محادثات سابقة (إعلام أفغاني)

«طالبان» تطمح إلى الحصول على معدات دفاعية روسية

كشف مسؤولون رفيعو المستوى في وزارة الدفاع الأفغانية عن عزم حركة «طالبان» على الحصول في المستقبل «عندما تكون الظروف مواتية» على أنظمة دفاع جوي روسية.

عمر فاروق (آسلام آباد)
شؤون إقليمية موقع سقوط المسيّرة التركية في كركوك (إكس) play-circle 00:24

أنقرة تتحرى مع بغداد عن مسيّرة «أُسقطت» في كركوك

أكدت تركيا أنها والعراق لديهما إرادة قوية ومشتركة بمجال مكافحة الإرهاب كما عدّ البلدان أن تعاونهما بمشروع «طريق التنمية» سيقدم مساهمة كبيرة لجميع الدول المشاركة

سعيد عبد الرازق (أنقرة:)

اعتداءات على الأكاديميين اليمنيين في ذمار ونهب للأراضي

بوابة جامعة ذمار اليمنية (إكس)
بوابة جامعة ذمار اليمنية (إكس)
TT

اعتداءات على الأكاديميين اليمنيين في ذمار ونهب للأراضي

بوابة جامعة ذمار اليمنية (إكس)
بوابة جامعة ذمار اليمنية (إكس)

استقال أعضاء عمادة وهيئة التدريس في كلية العلوم التطبيقية في جامعة ذمار اليمنية بشكل جماعي بعد اعتداء نجل قيادي حوثي في الجامعة على أحد المدرسين، ورفض رئاستها المعينة من قبل الجماعة اتخاذ أي إجراءات بشأن الحادثة، وذلك بالتزامن مع نهب مساحة من الحرم الجامعي وتخصيصها للاحتفالات.

وذكرت مصادر أكاديمية في ذمار (100 كيلومتر جنوب صنعاء) أن حسن محمد الحيفي، وهو ابن القيادي الحوثي محمد الحيفي المعين رئيساً للجامعة، وطالب دراسات عليا فيها، اعتدى على الأكاديمي وليد عبد الرزاق مدير إدارة الدراسات العليا بكلية العلوم التطبيقية، وتعمد إهانة عميد الكلية ونوابه.

عمادة وهيئة التدريس في كلية العلوم التطبيقية في جامعة ذمار تقدم استقالة جماعية (إكس)

ووفقاً للمصادر، فإن رئيس الجماعة رفض الاستجابة للشكوى التي تقدمت بها هيئة التدريس في الكلية وعمادتها، بل ووجه عميد الكلية بإيقاف المدرس الذي وقع الاعتداء عليه، ووجه بتعيين عميد جديد للكلية بدلاً عنه.

ومنذ أيام أعلنت الجماعة الحوثية عبر وسائل إعلامها أنه جرى دور تسليم وتسلم بين عميد الكلية وخلفه تنفيذاً لقرار الحيفي.

إلا أن المصادر أوضحت أن العميد المقال أُجبِر على الحضور إلى مقر الكلية والتقاط الصور مع العميد الجديد وبعض القادة الحوثيين، لتمييع القضية وتمريرها أمام الرأي العام، بتجاهل تام لحادثة اعتداء ابن القيادي الحيفي على مدرسه، والإجراءات التعسفية التي اتخذها الحيفي نفسه وإساءاته للعميد والمدرسين.

وبحسب المصادر، فإنه جرى تهديد العميد المقال بتلفيق قضايا فساد له، والتعاون مع الحكومة الشرعية، وأن الحيفي حذر جميع الأكاديميين مما سماه التطاول أو تجاوز حدودهم في التعامل معه.

واستغربت الأوساط الأكاديمية في الجامعة من تجاهل القيادات الحوثية في المحافظة للواقعة، رغم توجه عدد من الأكاديميين إليها بالشكوى بعد رفض الحيفي ورئاسة الجامعة اتخاذ الإجراءات القانونية بشأن الواقعة.

نهب أراضي الجامعة

اتهم عدد من الأكاديميين القيادات الحوثية المسيطرة على محافظة ذمار، وفي مقدمتها محمد البخيتي المعين في منصب المحافظ، بالتواطؤ مع رئيس الجامعة، مرجحين تجاهله الشكوى المقدمة له بالحيفي، لما بينهما من تعاون في العديد من الملفات في إطار تنفيذ مشروع الجماعة الحوثية، ومنها ما حدث أخيراً من نهب لأراضي الجامعة.

محمد البخيتي المعين محافظاً لذمار يشارك في إحدى فعاليات جامعة ذمار بسلاحه الشخصي (إعلام حوثي)

وكان البخيتي أقدم منذ نحو شهر على اقتطاع مساحة كبيرة من أراضي جامعة ذمار، وتحويلها إلى ساحة للاحتفالات، وذلك ضمن استعدادات الجماعة للاحتفال بذكرى المولد النبوي.

وبلغت المساحة التي اقتطعها البخيتي من حرم الجامعة، أكثر من 10 آلاف لبنة (وحدة قياس محلية، واللبنة الواحدة تساوي 44.44 متر مربع)، وجاء الكشف عن هذا الإجراء بعد أيام قليلة من الكشف عن استقطاع المساحة نفسها من أراضي جامعة صنعاء، لصالح مشاريع استثمارية لقيادات حوثية.

وتؤكد مصادر محلية أن البخيتي استأذن القيادي مهدي المشاط، رئيس المجلس السياسي الأعلى للجماعة الحوثية (مجلس الحكم الانقلابي)، في اقتطاع تلك المساحة، بحجة عدم احتياج الجامعة لها.

ووافق المشاط على طلب البخيتي موجهاً بتنفيذ إجراءات نقل ملكية تلك المساحة من الأرض من جامعة ذمار إلى السلطات الحوثية التي تشرف على المحافظة، والتي باشرت بأعمال تهيئتها لتنظيم الاحتفال بالمولد النبوي عليها.

واستنكرت شخصيات سياسية واجتماعية في محافظة ذمار واقعة اقتطاع أراضٍ تابعةٍ للجامعة لتنظيم الاحتفالات، وعدّوا التعدي على أراضي الجامعات جريمة بحق العملية التعليمية والأكاديمية.

تحجيم مساحة التعليم

تفيد المصادر الأكاديمية في ذمار بأن أراضي الجامعة التي يجرى التعدي عليها، كانت ضمن مخططات تعود إلى ما قبل الانقلاب الحوثي لتنفيذ مشاريع ومنشآت تابعة للجامعة، خصوصاً الكليات والمراكز التي ما زالت مقراتها خارج الحرم الجامعي، مثل كلية الآداب ومركز التعليم المستمر.

مبنى كلية الهندسة في جامعة ذمار (فيسبوك)

وأوضحت المصادر أنه رغم مصادرة الجماعة الحوثية لمبنيي كلية الآداب ومركز التعليم المستمر، واعتزامها تحويل مبنى كلية الحاسبات إلى أكاديمية للقرآن، وجميعها تقع وسط المدينة؛ فإنها لم تبدأ بأي إجراءات لتعويض هذه الجهات الثلاث بمنشآت داخل أراضي الحرم الجامعي، وبدلاً عن ذلك تصادر أراضي الجامعة لصالح مشروعها الطائفي.

كما تمتلك كليات الآداب والتربية والطب البشري والأسنان مباني أخرى في وسط المدينة، وكان مقرراً قبل الانقلاب أن تبدأ الجهات المعنية التخطيط لمشاريع بناء منشآت داخل أراضي الجامعة لنقل جميع الكليات إلى الحرم الجامعي.

وتخشى الأوساط الأكاديمية والاجتماعية في محافظة ذمار من أن تؤدي أعمال مصادرة مباني وأراضي الجامعة إلى الإضرار الكامل بالعملية التعليمية والأكاديمية، وتحجيم مساحتها وإمكاناتها.