الدبيبة يبحث في ترحيل باقي أعضاء الجالية الليبية من السودان

تحدث عن «استقرار الأوضاع» في طرابلس

الدبيبة ملتقياً سفير ليبيا إلى السودان (حكومة الوحدة)
الدبيبة ملتقياً سفير ليبيا إلى السودان (حكومة الوحدة)
TT

الدبيبة يبحث في ترحيل باقي أعضاء الجالية الليبية من السودان

الدبيبة ملتقياً سفير ليبيا إلى السودان (حكومة الوحدة)
الدبيبة ملتقياً سفير ليبيا إلى السودان (حكومة الوحدة)

بحث عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة «الوحدة الوطنية» الليبية المؤقتة، الأحد مع سفير بلاده لدى الخرطوم فوزي بومريز، عملية ترحيل الجالية الليبية المتبقية في السودان، مشيداً بما وصفه بـ«الاستقرار» في العاصمة طرابلس.

واعتبر الدبيبة، لدى افتتاحه مساء السبت بالعاصمة طرابلس، فعاليات الدورة الـ49 لمعرض طرابلس الدولي بمشاركات محلية ودولية، أن التطور الحاصل في انعقاد المعارض الدولية في ليبيا وغيرها من الفعاليات الكبرى، «مؤشر واضح لما وصلت له ليبيا من استقرار، يجب الاستمرار فيه ودعمه».

الدبيبة خلال «الملتقى الوطني الأول لمخاتير ليبيا» في طرابلس (منصة الحكومة)

وأثنى الدبيبة، بحسب بيان لحكومته، على جهود وزارة الاقتصاد والعاملين فيها وشركات القطاع الخاص للنهوض بالاقتصاد الوطني، مؤكداً «أن الحكومة تعمل على تطوير الهيئة العامة للمعارض لتعود ليبيا إلى خارطة الاستثمار الدولي».

من جهته، ترأس العميد صدام، نجل المشير خليفة حفتر، وفد «الجيش الوطني» لتفقد الحقول والمنشآت النفطية بالمناطق الحدودية، للاطلاع على سير عمل وحدات القوات المُسلحة المكلفة بتأمينه، والوقوف على الاحتياجات والنواقص والمشاكل التي تواجه سير عملها.

وأدرجت شعبة الإعلام بالجيش مساء السبت هذه الزيارة، ضمن تفقد كل الحقول والموانئ والمنشآت النفطية بالإضافة إلى المناطق الحدودية.

في المقابل، أعلن محمد الحداد رئيس أركان القوات الموالية لحكومة الدبيبة، أنه شارك مساء السبت بالعاصمة الجزائرية في الاجتماع العاشر لمجلس وزراء الدفاع، والـ«11» للجنة رؤساء الأركان، والـ«14» لخبراء الدول الأعضاء في قدرة إقليم شمال أفريقيا.

وقال الحداد إن الاجتماع، الذي عقد في إطار الاجتماعات الدورية التي تستهدف تعزيز السلم والأمن والاستقرار ولتنمية قدرات قوات شمال أفريقيا من مكونات عسكرية وشرطية ومدنية، استعرض حصيلة نشاطات هذه القدرة، ودراسة سبل وآليات تطوير مكوناتها لتعزيز التنسيق القائم بين الدول الأعضاء لمواجهة التهديدات المحدقة بأمن وسلامة منطقة شمال أفريقيا.

من جهته، نفى أسامة جويلي آمر المنطقة العسكرية الغربية، وجود نيات لشن حرب على العاصمة طرابلس، مؤكداً دعمه للحلول السياسية وإجراء الانتخابات خلال 2023.

وطالب في تصريحات، نقلتها وسائل إعلام محلية، «المتمسكين بالسلطة» بأن يكتفوا بما قضوه وألا يجروا ليبيا لمزيد من الحروب، مؤكداً دعمه لجهود المبعوث الأممي عبد الله باتيلي.

نجلاء المنقوش وزيرة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الليبي (أ.ب)

بدورها، قالت نجلاء المنقوش وزيرة الخارجية بحكومة الدبيبة، إنها ناقشت الأحد مع الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في ليبيا مارك أندريفرانش، الذي قدم أوراق اعتماده رسمياً، سبل تعزيز التعاون ودعم كل المشاريع التي تُسهم في تعزيز الاستقرار وتحقيق التنمية المستدامة في ليبيا.

من جانبها، أعلنت سفارة فرنسا في بيان مقتضب لها عبر «تويتر»، الأحد، عن افتتاحها مع وفد الاتحاد الأوروبي بالشراكة مع وزارة العمل والتأهيل بحكومة الدبيبة، مركزاً في ضاحية جنزور بالعاصمة طرابلس، لتدريب وتمكين اﻟﺸﺒﺎب اﻟﻤﻨﺨﺮطين في اﻟﻨﺰاﻋﺎت اﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﺳﺎﺑﻘﺎً.

إلى ذلك، أعلن أعضاء في لجنة «6+6» المشتركة بين مجلسي النواب و«الدولة»، أنهم مستمرون في مناقشة القوانين الانتخابية، وفقاً للتعديل الدستوري الـ13 الذي أقره مجلس النواب، ولفتوا إلى أن النقاش الآن يتعلق بمشاركة الأحزاب في الانتخابات.



رسائل السيسي لـ«طمأنة» المصريين تثير تفاعلاً «سوشيالياً»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
TT

رسائل السيسي لـ«طمأنة» المصريين تثير تفاعلاً «سوشيالياً»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)

حظيت رسائل «طمأنة» جديدة أطلقها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال احتفال الأقباط بـ«عيد الميلاد»، وأكد فيها «قوة الدولة وصلابتها»، في مواجهة أوضاع إقليمية متوترة، بتفاعل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال السيسي، خلال مشاركته في احتفال الأقباط بعيد الميلاد مساء الاثنين، إنه «يتابع كل الأمور... القلق ربما يكون مبرراً»، لكنه أشار إلى قلق مشابه في الأعوام الماضية قبل أن «تمر الأمور بسلام».

وأضاف السيسي: «ليس معنى هذا أننا كمصريين لا نأخذ بالأسباب لحماية بلدنا، وأول حماية فيها هي محبتنا لبعضنا، ومخزون المحبة ورصيدها بين المصريين يزيد يوماً بعد يوم وهو أمر يجب وضعه في الاعتبار».

السيسي يحيّي بعض الأقباط لدى وصوله إلى قداس عيد الميلاد (الرئاسة المصرية)

وللمرة الثانية خلال أقل من شهر، تحدث الرئيس المصري عن «نزاهته المالية» وعدم تورطه في «قتل أحد» منذ توليه المسؤولية، قائلاً إن «يده لم تتلوث بدم أحد، ولم يأخذ أموال أحد»، وتبعاً لذلك «فلا خوف على مصر»، على حد تعبيره.

ومنتصف ديسمبر (كانون الأول) الماضي، قال السيسي في لقاء مع إعلاميين، إن «يديه لم تتلطخا بالدم كما لم تأخذا مال أحد»، في إطار حديثه عن التغييرات التي تعيشها المنطقة، عقب رحيل نظام بشار الأسد.

واختتم السيسي كلمته بكاتدرائية «ميلاد المسيح» في العاصمة الجديدة، قائلاً إن «مصر دولة كبيرة»، مشيراً إلى أن «الأيام القادمة ستكون أفضل من الماضية».

العبارة الأخيرة، التي كررها الرئيس المصري ثلاثاً، التقطتها سريعاً صفحات التواصل الاجتماعي، وتصدر هاشتاغ (#مصر_دولة_كبيرة_أوي) «التريند» في مصر، كما تصدرت العبارة محركات البحث.

وقال الإعلامي المصري، أحمد موسى، إن مشهد الرئيس في كاتدرائية ميلاد المسيح «يُبكي أعداء الوطن» لكونه دلالة على وحدة المصريين، لافتاً إلى أن عبارة «مصر دولة كبيرة» رسالة إلى عدم مقارنتها بدول أخرى.

وأشار الإعلامي والمدون لؤي الخطيب، إلى أن «التريند رقم 1 في مصر هو عبارة (#مصر_دولة_كبيرة_أوي)»، لافتاً إلى أنها رسالة مهمة موجهة إلى من يتحدثون عن سقوط أو محاولة إسقاط مصر، مبيناً أن هؤلاء يحتاجون إلى التفكير مجدداً بعد حديث الرئيس، مؤكداً أن مصر ليست سهلة بقوة شعبها ووعيه.

برلمانيون مصريون توقفوا أيضاً أمام عبارة السيسي، وعلق عضو مجلس النواب، محمود بدر، عليها عبر منشور بحسابه على «إكس»، موضحاً أن ملخص كلام الرئيس يشير إلى أنه رغم الأوضاع الإقليمية المعقدة، ورغم كل محاولات التهديد، والقلق المبرر والمشروع، فإن مصر دولة كبيرة وتستطيع أن تحافظ علي أمنها القومي وعلى سلامة شعبها.

وثمّن عضو مجلس النواب مصطفى بكري، كلمات السيسي، خاصة التي دعا من خلالها المصريين إلى التكاتف والوحدة، لافتاً عبر حسابه على منصة «إكس»، إلى مشاركته في الاحتفال بعيد الميلاد الجديد بحضور السيسي.

وربط مصريون بين عبارة «مصر دولة كبيرة» وما ردده السيسي قبل سنوات لقادة «الإخوان» عندما أكد لهم أن «الجيش المصري حاجة كبيرة»، لافتين إلى أن كلماته تحمل التحذير نفسه، في ظل ظهور «دعوات إخوانية تحرض على إسقاط مصر

وفي مقابل الكثير من «التدوينات المؤيدة» ظهرت «تدوينات معارضة»، أشارت إلى ما عدته تعبيراً عن «أزمات وقلق» لدى السلطات المصرية إزاء الأوضاع الإقليمية المتأزمة، وهو ما عدّه ناجي الشهابي، رئيس حزب «الجيل» الديمقراطي، قلقاً مشروعاً بسبب ما تشهده المنطقة، مبيناً أن الرئيس «مدرك للقلق الذي يشعر به المصريون».

وأوضح الشهابي، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أنه «رغم أن كثيراً من الآراء المعارضة تعود إلى جماعة الإخوان وأنصارها، الذين انتعشت آمالهم بعد سقوط النظام السوري، فإن المصريين يمتلكون الوعي والفهم اللذين يمكنّانهم من التصدي لكل الشرور التي تهدد الوطن، ويستطيعون التغلب على التحديات التي تواجههم، ومن خلفهم يوجد الجيش المصري، الأقوى في المنطقة».

وتصنّف السلطات المصرية «الإخوان» «جماعة إرهابية» منذ عام 2013، حيث يقبع معظم قيادات «الإخوان»، وفي مقدمتهم المرشد العام محمد بديع، داخل السجون المصرية، بعد إدانتهم في قضايا عنف وقتل وقعت بمصر بعد رحيل «الإخوان» عن السلطة في العام نفسه، بينما يوجد آخرون هاربون في الخارج مطلوبون للقضاء المصري.

بينما عدّ العديد من الرواد أن كلمات الرئيس تطمئنهم وهي رسالة في الوقت نفسه إلى «المتآمرين» على مصر.