مقتل 18 مدنياً على الأقل في هجوم لـ«الدعم السريع» في مدينة الفاشر بدارفورhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%B4%D9%85%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%81%D8%B1%D9%8A%D9%82%D9%8A%D8%A7/5186971-%D9%85%D9%82%D8%AA%D9%84-18-%D9%85%D8%AF%D9%86%D9%8A%D8%A7%D9%8B-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%82%D9%84-%D9%81%D9%8A-%D9%87%D8%AC%D9%88%D9%85-%D9%84%D9%80%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%B9%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B1%D9%8A%D8%B9-%D9%81%D9%8A-%D9%85%D8%AF%D9%8A%D9%86%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%A7%D8%B4%D8%B1
مقتل 18 مدنياً على الأقل في هجوم لـ«الدعم السريع» في مدينة الفاشر بدارفور
سودانيات فررن من القتال العنيف في الفاشر يجلسن في مخيم للنازحين مع تدهور الوضع الإنساني وسط الصراع المستمر بين «قوات الدعم السريع» والجيش السوداني في الدبة بالسودان 6 سبتمبر 2025 (رويترز)
الفاشر:«الشرق الأوسط»
TT
الفاشر:«الشرق الأوسط»
TT
مقتل 18 مدنياً على الأقل في هجوم لـ«الدعم السريع» في مدينة الفاشر بدارفور
سودانيات فررن من القتال العنيف في الفاشر يجلسن في مخيم للنازحين مع تدهور الوضع الإنساني وسط الصراع المستمر بين «قوات الدعم السريع» والجيش السوداني في الدبة بالسودان 6 سبتمبر 2025 (رويترز)
قُتل 18 مدنيّاً على الأقل، الثلاثاء، في هجوم شنّته «قوات الدعم السريع» في مدينة الفاشر المحاصرة بإقليم دارفور في غرب السودان، وفق ما أفاد مصدران طبيان لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
الفاشر هي عاصمة ولاية شمال دارفور، وهي آخر مدينة كبيرة في الإقليم الشاسع لا تزال تحت سيطرة الجيش وحلفائه، بعد أكثر من عامين من بدء الحرب مع «قوات الدعم السريع».
وتقتصر حصيلة القتلى التي أوردها المصدران الطبيان اللذان طلبا عدم كشف هويتهما، على الضحايا الذين نُقلوا إلى مستشفى الجنوب ومستشفى الفاشر. وأفاد المصدران أيضاً بدفن عدد غير معروف من القتلى مباشرة، ولا سيما القطاع الجنوبي من مخيم أبو شوك للنازحين، الواقع عند الأطراف الشمالية للمدينة.
وبحسب تنسيقية لجان المقاومة المحلية، إحدى المجموعات المدنية التي توثق فظائع النزاع، فإن «قوات الدعم السريع» تتقدم منذ الاثنين من الأحياء الشمالية للمدينة، حيث وقعت الهجمات.
وقالت التنسيقية، الثلاثاء: «قُتل عدد من المدنيين داخل منازلهم، واعتُقل آخرون في ظروف غامضة في حي الشرفة شمال المدينة»، مشيرة إلى اشتباكات وقصف وتحليق مستمر للطائرات المسيّرة في سماء الفاشر «لليوم الثاني على التوالي».
بدوره، أفاد شاهد عيان «وكالة الصحافة الفرنسية» بأن «(الدعم السريع) نصب مدافع و(أقام) دفاعات في كل معسكر أبو شوك».
وتحاصر «قوات الدعم السريع» منذ أكثر من 500 يوم الفاشر، التي يقطنها نحو 260 ألف مدني، نصفهم من الأطفال، في ظل انعدام شبه كامل للمساعدات الإنسانية، وفق الأمم المتحدة.
في مؤتمر صحافي لمنظمة «آفاز» غير الحكومية، الثلاثاء، أفادت الخبيرة شاينا لويس بأن القصف متواصل على المدينة «منذ الساعة الخامسة صباحاً».
وبسبب بُعد المنطقة وانقطاع الاتصالات، لم تتمكن «وكالة الصحافة الفرنسية» من التحقق بشكل مستقل من المعلومات التي نقلتها المصادر المختلفة.
من جانبه، أعلن الجيش السوداني صدّ هجمات «قوات الدعم السريع» خلال هجوم مضاد نفّذه فجر الثلاثاء.
وأدّت الحرب في السودان منذ بدئها في أبريل (نيسان) 2023 إلى مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص ونزوح الملايين.
من موقع ملاصق للمحادثات الفرنسية – السودانية لتسليم الفنزويلي إيليتش سانشيز المشهور باسم كارلوس، يكشف السياسي والباحث السوداني الدكتور المحبوب عبد السلام، جانباً من جلسات سرية تولى الترجمة فيها، لترتيب القبض على الرجل الذي أطلقه مهندس خطف الطائرات القيادي الفلسطيني الدكتور وديع حداد لينفذ عملية خطف وزراء «أوبك» في فيينا في 1975.
ويروي عبد السلام، أن كارلوس الذي وصل إلى السودان في عام 1993 من الأردن سعى إلى لقاء القيادي الإسلامي البارز حسن الترابي وجاء إلى مكتبه وطلب أن يلتقيه، ولم يكن أحد يعلم من هو إلى أن أخطرت الأجهزة الأمنية الترابي بحقيقة الضيف. وحسب رواية عبد السلام، فإن الترابي لم يلتق كارلوس قط، ووصفه بأنه «هدية مسمومة من الأردن» في ذلك الوقت.
وشرح عبد السلام أن ملف كارلوس كان أمنياً، لكن الترابي «ربما استُشير في لحظة التسليم، وأفتى فتوى قانونية، وقال: ما دمتم موقعين على اتفاق (الإنتربول)، فينبغي أن تلتزموا بعهودكم ومواثيقكم وتقوموا بتسليمه»، وهو ما تم بالفعل عام 1994، حيث لا يزال كارلوس سجيناً في فرنسا.
خوف في مدينة الأبيض السودانية من هجوم محتمل لـ«قوات الدعم السريع»https://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%B4%D9%85%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%81%D8%B1%D9%8A%D9%82%D9%8A%D8%A7/5206664-%D8%AE%D9%88%D9%81-%D9%81%D9%8A-%D9%85%D8%AF%D9%8A%D9%86%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%A8%D9%8A%D8%B6-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%AF%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D9%85%D9%86-%D9%87%D8%AC%D9%88%D9%85-%D9%85%D8%AD%D8%AA%D9%85%D9%84-%D9%84%D9%80%D9%82%D9%88%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%B9%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B1%D9%8A%D8%B9
عناصر «الدعم السريع» يحملون أسلحة في شوارع الفاشر السودانية (حساب القوات على تلغرام - أ.ف.ب)
بورتسودان:«الشرق الأوسط»
TT
بورتسودان:«الشرق الأوسط»
TT
خوف في مدينة الأبيض السودانية من هجوم محتمل لـ«قوات الدعم السريع»
عناصر «الدعم السريع» يحملون أسلحة في شوارع الفاشر السودانية (حساب القوات على تلغرام - أ.ف.ب)
أعرب سكان في الأُبيِّض بجنوب السودان عن خشيتهم مع ورود تقارير عن استعداد «قوات الدعم السريع» لشن هجوم على مدينتهم، فيما أعلن الجيش اعتراض طائرة مسيّرة أطلقتها الأخيرة على المدينة، السبت.
وتقع عاصمة ولاية شمال كردفان والمركز الإقليمي على بعد نحو 400 كيلومتر جنوب غربي العاصمة الخرطوم، وستكون مكسباً استراتيجياً لـ«قوات الدعم السريع» إذا سيطرت عليها في حربها المستمرة مع الجيش السوداني منذ أبريل (نيسان) 2023.
جانب من دمار سببته اشتباكات بين الجيش و«قوات الدعم السريع» في دارفور الملاصقة لمنطقة كردفان (أرشيفية - أ.ف.ب)
وأعلنت «قوات الدعم السريع»، الخميس، أنها قبلت مقترح الهدنة الذي قدمه وسطاء دوليون، لكن الأمم المتحدة قالت في وقت لاحق إنه «ليس هناك أي مؤشر إلى خفض التصعيد»، وحذّرت من مزيد من القتال في المستقبل.
وقالت سعاد علي، وهي من سكان حي كريمة في الأبيض: «نحن متخوفون من الوضع، خصوصاً بعد ما حصل في الفاشر»، في إشارة إلى سيطرة «قوات الدعم السريع» على المدينة الواقعة في إقليم دارفور بغرب السودان بعد حصار دام 18 شهراً.
وأعقبت سيطرة «الدعم السريع» على الفاشر تقارير عن عمليات قتل جماعي وعنف جنسي وخطف ونهب، ما أثار إدانة دولية ومخاوف من تمدد القتال إلى منطقة كردفان الغنية بالنفط.
وتقع مدينة الأبيض على طريق إمداد رئيسي يربط دارفور بالخرطوم، وفيها مطار.
وقالت الأمم المتحدة إن 40 شخصاً قتلوا في المدينة، الاثنين، في هجوم على جنازة.
الأسبوع الماضي، سيطرت «قوات الدعم السريع» على بارا الواقعة إلى الشمال من الأبيض، ما دفع أكثر من 36 ألف شخص إلى النزوح من هذه البلدة وأربع بلدات أخرى في شمال كردفان على مدى ستة أيام، وفق الأمم المتحدة.
وقالت «قوات الدعم السريع»، الأسبوع الماضي، إنها حشدت قوات في بارا استعداداً للتقدم إلى الأبيض، ونصحت المدنيين بالابتعاد من الأهداف العسكرية.
وصرّح أحد سكان حي القبة في الأبيض، لوكالة الصحافة الفرنسية، طالباً عدم ذكر اسمه: «على الرغم من تطمينات المسؤولين لكن ما حدث في بارا يزيد خوفنا».
وغداة إعلان «قوات الدعم السريع» موافقتها على مقترح الوسطاء للهدنة، حذّرت الأمم المتحدة من «استعدادات واضحة لتكثيف الأعمال العدائية» في السودان.
تُشكِّل الملاجئ المؤقتة التي أقامها النازحون السودانيون الذين فروا من الفاشر بعد سقوط المدينة في أيدي «قوات الدعم السريع» مخيمَ «أم ينقور» (أ.ف.ب)
ووجه مفوض حقوق الإنسان الأممي فولكر تورك «تحذيراً شديداً بشأن الأحداث الجارية في كردفان».
وتابع تورك: «منذ السيطرة على الفاشر، تزداد أعداد الضحايا المدنيين والدمار والنزوح الجماعي. ليس هناك أي مؤشر إلى خفض التصعيد».
وقال مصدر عسكري لوكالة الصحافة الفرنسية، السبت، طالباً عدم كشف اسمه لأنه غير مخول التحدث إلى الإعلام: «أسقطت منظومة الدفاع الجوي اليوم في الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان مسيّرة أطلقتها ميليشيا الدعم على المدينة».
مع سقوط الفاشر في قبضة «قوات الدعم السريع»، تكون قد سيطرت على جميع عواصم الولايات الخمس في دارفور، ما يثير مخاوف من تقسيم السودان بين شرق وغرب.
ويسيطر الجيش على غالبية المناطق الواقعة في الشمال والشرق والوسط، بما في ذلك العاصمة الخرطوم.
ومنذ سقوط الفاشر، فرّ أكثر من 80 ألف شخص من المدينة والمناطق المحيطة بها.
وقالت وكالة الهجرة التابعة للأمم المتحدة إن قسماً منهم لجأ إلى مدن طويلة وكبكابية ومليط وكتم القريبة.
وقالت المنسقية العامة للنازحين واللاجئين في دارفور، وهي منظمة غير حكومية، السبت، إن أكثر من 16 ألف شخص وصلوا إلى طويلة وهم في حاجة ماسة إلى الغذاء والماء والرعاية الطبية.
وكان عدد سكان الفاشر يناهز 260 ألف نسمة قبل سيطرة «قوات الدعم السريع» عليها.
مقاتلو «قوات الدعم السريع» يحتفلون في شوارع الفاشر بإقليم دارفور (أ.ف.ب)
ولا يُعرف الكثير عن مصير الآلاف الذين ما زالوا محاصرين في المدينة التي انقطعت فيها الاتصالات إلى حد كبير.
وقالت ماتيلد فو، مسؤولة المناصرة في المجلس النرويجي للاجئين في السودان، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن العديد من العائلات الواصلة إلى طويلة جاءت مع «أطفال ليسوا أطفالها».
وأضافت: «هذا يعني أنهم مضطرون إلى القدوم مع أطفال فقدوا آباءهم في الطريق، إما لأنهم اختفوا، اختفوا في خضم الفوضى، وإما لأنهم اعتقلوا، أو لأنهم قتلوا».
وأفاد ناجون وكالة الصحافة الفرنسية بأن النساء والرجال تم فصلهم عند محاولتهم مغادرة الفاشر، وأن مئات الرجال اعتقلوا في البلدات القريبة.
وزار قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، السبت، نازحين من الفاشر في مدينة الدبة التي تبعد نحو ألف كيلومتر شمالاً.
وقالت الحكومة الموالية للجيش إن أكثر من 50 ألف شخص فروا إلى مدينة الدبة منذ بدء حصار «قوات الدعم السريع» للفاشر في أبريل 2024.
تشديد مصري - روسي على رفض أي «كيانات موازية» في السودانhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%B4%D9%85%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%81%D8%B1%D9%8A%D9%82%D9%8A%D8%A7/5206644-%D8%AA%D8%B4%D8%AF%D9%8A%D8%AF-%D9%85%D8%B5%D8%B1%D9%8A-%D8%B1%D9%88%D8%B3%D9%8A-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%B1%D9%81%D8%B6-%D8%A3%D9%8A-%D9%83%D9%8A%D8%A7%D9%86%D8%A7%D8%AA-%D9%85%D9%88%D8%A7%D8%B2%D9%8A%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%AF%D8%A7%D9%86
تشديد مصري - روسي على رفض أي «كيانات موازية» في السودان
نازحتان في مدينة طويلة بولاية شمال دارفور بعد فرارها من الفاشر (أ.ف.ب)
أعربت مصر وروسيا عن رفضهما إقامة «كيانات موازية» في السودان، وتوافق البلدان بشأن «ضرورة الحفاظ على وحدة البلاد»، بعد تطورات أمنية قادت لسقوط مدينة الفاشر عاصمة إقليم دارفور في غرب السودان تحت قبضة «قوات الدعم السريع».
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي بين وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، ونظيره الروسي، سيرغي لافروف، كما أكد الوزيران على «ضرورة الحفاظ على الدولة السودانية ومؤسساتها الوطنية»، وفقاً لبيان صادر عن «الخارجية المصرية»، السبت.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، السفير تميم خلاف، أن عبد العاطي جدّد خلال الاتصال ثوابت الموقف المصري الداعم لوحدة السودان واستقراره، مشيراً إلى الجهود التي تبذلها القاهرة في إطار «الآلية الرباعية» بهدف تحقيق التهدئة والتوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار، وفقاً للبيان.
وشدد الوزير المصري على ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لضمان هدنة إنسانية شاملة وفتح الممرات الآمنة لتسهيل دخول المساعدات إلى المناطق المتضررة، مندداً بالانتهاكات التي شهدتها مدينة الفاشر، معرباً عن قلق مصر من تدهور الأوضاع الإنسانية واستمرارها في تقديم الدعم الإغاثي للسودانيين.
وفي 26 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، سيطرت «قوات الدعم السريع» على الفاشر، فيما أقر قائدها محمد حمدان دقلو (حميدتي)، في 29 من الشهر نفسه، بحدوث «تجاوزات» من قواته في المدينة، مشيراً إلى تشكيل لجان تحقيق.
مساعد وزير الخارجية المصري لشؤون السودان سابقاً، السفير حسام عيسى، قال إن الموقف الدولي واضح بشأن رفض الاعتراف بما يُسمى في السودان «الحكومة الموازية» التي شكلتها «قوات الدعم السريع»، وهي لم تحظَ بأي اعتراف دولي وتفتقد للشرعية، ويُعد تشكيلها «موقفاً انتهازياً ليس له تأثير إيجابي في المصلحة الوطنية السودانية».
وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن «(الحكومات الموازية) خطر على أي دول موحدة، وهي خطوة تمثل خطورة داهمة على السودان، وهو ما يفسّر الموقف المصري والدولي الرافض لتصرفات (الدعم السريع)».
وفي يوليو (تموز) الماضي، أعلنت «قوات الدعم السريع» تشكيل مجلس رئاسي و«حكومة موازية» بمناطق سيطرتها داخل السودان، وفي نهاية أغسطس (آب) الماضي، أعلن تحالف السودان التأسيسي المعروف اختصاراً بـ«تأسيس» أن «حميدتي» أدى القسم، رئيساً للمجلس الرئاسي للحكومة التي شكلها التحالف.
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال لقاء رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان في القاهرة منتصف أكتوبر الماضي (الرئاسة المصرية)
وجددت مصر دعوتها إلى «ضرورة إقرار هدنة إنسانية شاملة في السودان، لضمان تدفق المساعدات الإنسانية». وشدد وزير الخارجية المصري، الجمعة، على «ضرورة فتح الممرات الإنسانية لتسهيل نفاذ المساعدات الإنسانية»، وأدان في اتصال هاتفي مع نظيرته البريطانية، إيفيت كوبر «الانتهاكات التي وقعت في مدينة الفاشر (شمال دارفور)».
وأوضح عيسى أن «الاتصالات الأخيرة تأتي في إطار الجهود المستمرة لمصر على مستويات عديدة في هذه الفترة الحرجة من تاريخ السودان، بخاصة مع احتدام الصراع العسكري، والعقبات التي تواجه (الرباعية الدولية) نتيجة انعدام الثقة بين أطراف النزاع، وهي اتصالات مهمة تهدف إلى وضع مبادرة (الرباعية) موضع التنفيذ».
وتعمل «الآلية الرباعية» التي تضم «السعودية ومصر والإمارات والولايات المتحدة»، من أجل وقف إطلاق النار في السودان، وسبق أن عقدت اجتماعاً على المستوى الوزاري بواشنطن، في سبتمبر (أيلول) الماضي، وأكدت «ضرورة بذل كل الجهود لتسوية النزاع المسلح في السودان»، إلى جانب «الضغط على جميع الأطراف لحماية المدنيين والبنية التحتية، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين».
وأشار مساعد وزير الخارجية المصري لشؤون السودان سابقاً إلى أن العالم لم يكن يولي اهتماماً كافياً بالحرب الدائرة في السودان، ومع فظائع «الدعم السريع» بدأت الأنظار تتجه إلى هناك بعد توقف «حرب غزة». وتعتبر القاهرة ما يحدث الآن هو «تجاوز لجميع الخطوط الحمراء لأنه يمهد لتقسيم السودان»، مضيفاً أن «روسيا في المقابل لديها مصالح في السودان تهدف للحفاظ عليها».
ويشهد السودان منذ أبريل (نيسان) 2023، حرباً دامية بين الجيش السوداني و«قوات الدعم السريع» أسفرت عن مقتل عشرات آلاف الأشخاص، وأدت إلى نزوح نحو 12 مليون شخص، بحسب الأمم المتحدة.