تبادل الاتهامات بين الجيش السوداني و«الدعم السريع» باستهداف قافلة إنسانية بدارفور

شاحنة تابعة لبرنامج الأغذية العالمي بعد تدميرها في مدينة الكومة بشمال دارفور (تلغرام)
شاحنة تابعة لبرنامج الأغذية العالمي بعد تدميرها في مدينة الكومة بشمال دارفور (تلغرام)
TT

تبادل الاتهامات بين الجيش السوداني و«الدعم السريع» باستهداف قافلة إنسانية بدارفور

شاحنة تابعة لبرنامج الأغذية العالمي بعد تدميرها في مدينة الكومة بشمال دارفور (تلغرام)
شاحنة تابعة لبرنامج الأغذية العالمي بعد تدميرها في مدينة الكومة بشمال دارفور (تلغرام)

تعرضت قافلة تابعة لبرنامج الأغذية العالمي، تحمل مساعدات إنسانية في طريقها إلى مدينة الفاشر (عاصمة ولاية شمال دارفور) غرب السودان، مساء الاثنين، لهجوم في منطقة الكومة (تبعد نحو 80 كيلومتراً، شرق الفاشر)، ما أدى إلى احتراق وتدمير عدد من الشاحنات، ومقتل سائقين في الهجوم.

ويواجه أكثر من نصف مليون شخص في الفاشر، مستويات عالية من انعدام الغذاء الحاد، جراء تفاقم الأوضاع الإنسانية والصحية في المدينة المحاصرة من قبل «قوات الدعم السريع» منذ أكثر من عام.

واتهمت الحكومة السودانية «قوات الدعم السريع» بأنها وراء إحراق وتدمير القافلة، وردّت الأخيرة بدورها ووجهت الاتهامات إلى الجيش السوداني.

وتزايدت مناشدات وتحذيرات الجماعات المحلية والمتطوعين في الأيام الماضية من عدم توفر المواد الغذائية، وصعوبة الحصول على الطعام، جراء تصاعد أسعار السلع، محذرة في الوقت نفسه أن تؤدي تلك الأوضاع إلى المزيد من الوفيات وسط سكان الفاشر.

«قلق بالغ»

وأعربت الحكومة السودانية، الثلاثاء، عن قلقها البالغ إزاء تعرض سيارات الإغاثة الإنسانية التابعة للأمم المتحدة، لهجوم غادر باستخدام «طائرات مسّيرة هجومية تتبع لـ(ميليشيا الدعم السريع المتمردة)، في منطقة الكومة (في مدينة الفاشر)».

إحدى شاحنات قافلة برنامج الأغذية العالمي في مدينة الكومة بشمال دارفور (تلغرام)

وقال مكتب المتحدث الرسمي باسم الحكومة، في بيان: «إنها محاولة متعمدة لقطع الطريق أمام الفرق الإنسانية وتعطيل مهمتها في إيصال المساعدات إلى المواطنين المحاصرين في الفاشر ومعسكرات النازحين».

وأضاف البيان أن الهجمات أسفرت عن تدمير عدد من الشاحنات، ومقتل عدد من السائقين والحراس، بالإضافة إلى إصابة آخرين من أفراد الحماية المرافقة للقافلة.

وأكدت الحكومة السودانية أن الاعتداء يُعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، وتقويضاً متعمداً للجهود الحثيثة التي تبذلها بالتعاون مع الأمم المتحدة والمنظمات الدولية لإيصال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى المدنيين المتأثرين من الحرب.

تبادل اتهامات

بدورها اتهمت «قوات الدعم السريع»، الجيش السوداني بشن الهجوم على القافلة.

ووفق الوكالة السودانية للإغاثة والعمليات الإنسانية (سارهو) التابعة لـ«قوات الدعم السريع»، أسفر الهجوم عن مقتل 4 أفراد وإصابة 2، وتدمير7 مركبات بشكل كامل.

وقالت في بيان لـ«الدعم السريع» على منصة «تلغرام»، الثلاثاء، إن القافلة كانت تحمل مساعدات غذائية وطبية لأهالي دارفور، كانت محتجزة من قبل الاستخبارات العسكرية للجيش لأكثر من 15 يوماً في منطقة الدبة شمال البلاد.

وأضافت أن استهداف القافلة كان مخططاً له بهدف منع وصول المساعدات الإنسانية للمدنيين في دارفور.

وأشار البيان إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يستهدف فيها الجيش السوداني، وسبق أن قصف مقر برنامج الغذاء العالمي في ولاية النيل الأزرق جنوب شرقي البلاد.

من جانبها، قالت «تنسيقية لجان مقاومة الفاشر» (جماعة محلية) إن «ميليشيا (الدعم السريع) احتجزت قبل ثلاثة أيام القافلة في مدينة الكومة».

وأضافت أن «الميليشيا أقدمت، أمس الاثنين، على إحراق القافلة التي تحمل مواد غذائية وطبية، وفي محاولة منها لتضليل الرأي العام والتملص من المسؤولية، وجهت الاتهامات للجيش بقصف القافلة عبر طائرات مسّيرة».

وأفادت التنسيقية في موقع «فيسبوك» بأن ملامح الحريق وشهادات من المنطقة تؤكد أن الحادثة كانت بفعل مباشر على الأرض، ولا يشبه آثار ضرب الطائرات المسّيرة أو القذائف الجوية.

وأكدت أن استهداف المساعدات الإنسانية جريمة حرب، واعتداء مباشر على أبسط مقومات البقاء لملايين المدنيين الذين يُعانون الجوع والنزوح، والانهيار الشامل للخدمات.

من جهة ثانية، قالت «غرفة طوارئ الكومة» إن طائرات مسّيرة تابعة للجيش استهدفت شاحنات برنامج الغذاء العالمي في المدينة، مما أدى إلى مقتل 6 سائقين، وجرح 4 منهم، واحتراق شاحنات وتدمير أخرى.

وقال عدد من الزعماء القبليين في منطقة الكومة في تسجيل مصور نشرته (غرفة الطوارئ) على صفحتها الرسمية في موقع «فيسبوك» إن قافلة مكونة من نحو 17 شاحنة تنقل إمدادات غذائية أساسية، تعرضت عند الساعة الثانية عشرة والنصف، ليل أمس، لقصف بطائرات مسيرة، زعموا أنها تتبع للجيش السوداني.

احتراق شاحنة تابعة لبرنامج الأغذية العالمي في مدينة الكومة بشمال دارفور (تلغرام)

ويعتمد غالبية أهالي الفاشر على (التكايا) في الحصول على وجبات الطعام، إلا أن الحصار ونقص التمويل أديا إلى توقف الكثير من تلك المطابخ الخيرية عن العمل.

وتشهد الفاشر بشكل يومي هجمات مكثفة بالمدفعية الثقيلة والمسيرات الانتحارية من قبل «قوات الدعم السريع»، التي تنوي السيطرة على المدينة، لإحكام قبضتها على كامل إقليم دارفور غرب البلاد.

ويكرر المجتمع الدولي مطالباته بتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، وفي الوقت نفسه فتح ممرات آمنة للمواطنين لمغادرة الفاشر للحيلولة دون حدوث مجاعة حادة، لكن مطالباته لا تجد الاستجابة من طرفي القتال الجيش و«الدعم السريع».

وسبق أن اتهمت المنسقية العامة للنازحين واللاجئين في إقليم دارفور، الجيش السوداني والقوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح المتحالفة معه، باستخدام المدنيين في الفاشر ومخيمات النازحين المجاورة، دروعاً بشرية، في مواجهة «قوات الدعم السريع».


مقالات ذات صلة

إطلاق سراح سجناء السودان

شمال افريقيا ضباط وجنود أمام السجن المركزي «كوبر» بعد إصلاحه (فيس بوك)

إطلاق سراح سجناء السودان

تحاول الشرطة السودانية إعادة آلاف السجناء الذين أطلقت سراحهم إبان فترة الحرب، لقضاء مدد أحكامهم المتبقية.

وجدان طلحة (بورتسودان)
شمال افريقيا الفريق عبد الفتاح البرهان (أ.ف.ب)

البرهان يتدخل ويبقي على أنصبة «الحركات المسلحة» في الحكومة

أطراف «مسار دارفور» في اتفاق جوبا للسلام تتمسك بالحقائب الوزارية التي كانت تشغلها في «الحكومة المحلولة» دون تغيير.

محمد أمين ياسين (نيروبي)
شمال افريقيا السودان يقول إنه دمر 50 ألف «جسم متفجر» من مخلفات الحرب  (أ.ف.ب)

السودان... السلاح في يد الجميع فمن يحمي المدنيين؟

يهدد انتشار السلاح في السودان بكثافة الأمن خارج مناطق الحرب، ورغم تقليل الخبراء من خطورته، فإن خلو البلاد منه يعد أمراً معقداً.

وجدان طلحة (بورتسودان)
رياضة عالمية الحرب مزقت منافسات كرة القدم في السودان (نادي الهلال السوداني)

عودة أندية النخبة السودانية للعب على أرضها

عادت منافسات كرة القدم إلى السودان الذي مزقته الحرب لأول مرة منذ أكثر من عامين إذ يتم تنظيم مسابقة مدتها شهر واحد من ثمانية فرق لتحديد ممثلي البلاد.

«الشرق الأوسط» (الخرطوم)
تحليل إخباري البرهان و«حميدتي» خلال تعاونهما في إطاحة نظام البشير (أرشيفية - أ.ف.ب) play-circle

تحليل إخباري هدوء القتال في السودان... هدنة غير معلنة أم استراحة محارب؟

تشهد محاور القتال في السودان هدوءاً نسبياً، أرجعه خبراء إلى إنهاك الطرفين المتحاربين والصراعات الداخلية في صف كل طرف والضغوط الدولية.

أحمد يونس (كمبالا)

«هدنة غزة»: خلافات حول «فيلادلفيا 2» تعقد جهود الوسطاء

دخان يتصاعد وسط الدمار بمدينة غزة يوم الأربعاء (رويترز)
دخان يتصاعد وسط الدمار بمدينة غزة يوم الأربعاء (رويترز)
TT

«هدنة غزة»: خلافات حول «فيلادلفيا 2» تعقد جهود الوسطاء

دخان يتصاعد وسط الدمار بمدينة غزة يوم الأربعاء (رويترز)
دخان يتصاعد وسط الدمار بمدينة غزة يوم الأربعاء (رويترز)

يدور حديث أميركي - إسرائيلي عن «نقطة واحدة» محل خلاف بين «حماس» وإسرائيل، تتمثل في السيطرة الإسرائيلية على محور استراتيجي قرب الحدود مع مصر، وهو ما سبق ورفضته القاهرة.

وأشارت مصادر مصرية وفلسطينية مطلعة لوجود «فجوات» و«تعنت إسرائيلي» خلال محادثات وقف إطلاق النار الجارية في الدوحة.

وتشي تسريبات ينقلها الإعلام الإسرائيلي بأن ثمة «أزمة» على طاولة المفاوضات، خاصة مع طلب مصري لدور دولي وأوروبي لدعم جهود الوسطاء للذهاب إلى اتفاق، ووجود وفد قطري بالولايات المتحدة.

ويرى خبراء تحدثوا لـ«الشرق الأوسط» أن المفاوضات قد تصل إلى طريق مسدود حال تمسكت إسرائيل بعدم الانسحاب من المحاور القريبة من الحدود مع مصر، وتحديداً محور «فيلادلفيا 1 و2».

مركبات عسكرية إسرائيلية على محور «موراغ» بجنوب غزة يوم الثلاثاء (أ.ب)

وكانت مصر قد رفضت إعادة إسرائيل احتلال «محور فيلادلفيا»، القريب من حدودها العام الماضي، وطالبت بانسحاب فوري وسط توترات بين الجانبين في هذا الملف؛ بينما أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أبريل (نيسان) الماضي ضرورة السيطرة على محور «موراغ» الذي وصفه بأنه «فيلادلفيا الثاني»؛ وهو طريق عسكري يمتد جنوب خان يونس مباشرة، واحتلاله يتيح فصل رفح الفلسطينية عن القطاع.

«مخاطر استراتيجية»

وقال مصدر مصري مطلع لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، إن القاهرة موقفها ثابت من أهمية الانسحاب الإسرائيلي من محور فيلادلفيا أو أي محور مشابه مثل «موراغ»، وإنه لا يمكن «فرض أمر واقع وتعطيل مسار الاستقرار بالمنطقة بمخططات أخرى مثل تجميع الفلسطينيين في رفح، باعتباره مقدمة لتهجيرهم القسري المرفوض بشكل قاطع».

ويعتقد المصدر أن المفاوضات الحالية بالدوحة «(محلك سر)، وربما وصل التفاوض لنهايته ولطريق مسدود، على عكس ما يروج في دوائر أميركية وإسرائيلية؛ إلا إذا تغير موقف إسرائيل بضغوط أميركية»، وهو ما قال إنه ليس هناك ما يدل بعد على حدوثه.

صورة من غرب جباليا بوسط قطاع غزة لدخان يتصاعد بعد ضربة إسرائيلية بمدينة غزة الأربعاء (أ.ف.ب)

ويرى مصدر فلسطيني مطلع أن محور «موراغ» ليس وحده هو المشكلة المتبقية أو الأساسية بورقة التفاوض، «فهناك حاجة لاتفاق بشأن مناطق انسحاب الاحتلال الإسرائيلي، وتفعيل دور المؤسسات الدولية والأممية لتقديم المساعدة الإنسانية، وهذا يتطلب أن تُترجم ضغوط واشنطن لموقف جاد ضد الاحتلال للاستجابة وعدم تعطيل الاتفاق أو إفشاله».

وأكد في حديث لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، أن الموقف المصري واضح في رفض الطرح الإسرائيلي، «فالقاهرة تدرك أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي لمنطقة رفح يشكل تهديداً مباشراً للأمن القومي المصري، وأن أي انسحاب غير منضبط نحو مناطق محاذية للشريط الحدودي، مثل (موراغ)، يحمل في طياته مخاطر استراتيجية قد تؤدي إلى توترات خطيرة في المستقبل».

تلك التأكيدات تأتي غداة حديث صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن أن نقطة الخلاف الرئيسية تتعلق بخطة إسرائيل للاحتفاظ بالسيطرة على محور (موراغ)، مشيرة إلى وجود اختلاف حول الأمر داخل إسرائيل بين من يراه قد يؤخر صفقة الرهائن، ومن يرى أنه حيوي في ظل تحركات إسرائيلية لبناء مدينة لفصل النازحين عن مسلحي «حماس».

تشييع فلسطينيين أمام مستشفى ناصر بجنوب قطاع غزة يوم الأربعاء (أ.ف.ب)

وتحدث وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس في تصريحات، الاثنين، عن أن الوزارة ستنشئ منطقة إنسانية جديدة في منطقة رفح لاستقبال ما لا يقل عن 600 ألف فلسطيني، وستكون خالية من «حماس».

ورقة «الضغط الأميركي»

ولا يعتقد رئيس «المجلس المصري للشؤون الخارجية»، وزير الخارجية الأسبق، محمد العرابي، أن هناك فرصة قائمة للهدنة طالما لم تغير إسرائيل من نهجها في فرض أمور غير مقبولة بالنسبة لمصر، كالبقاء في محاور على الحدود، مؤكداً أن «هناك صعوبات على الطاولة، ويبدو أن الفرصة الأخيرة للاتفاق تتلاشى تدريجياً، وليست هناك تحركات جادة من إسرائيل للقبول باتفاق بعد».

ويرى المحلل السياسي الفلسطيني المختص بشؤون «حماس»، إبراهيم المدهون، أن إسرائيل تسعى لتعطيل الانسحاب، وعرقلة عمل المؤسسات الدولية. وقال: «الإصرار الإسرائيلي على عدم الانسحاب من جنوب وشرق قطاع غزة يعزز المخاوف من أن خطة التهجير القسري لا تزال قائمة، وهذا يقوض أي جهود لتهدئة حقيقية أو حل سياسي شامل».

فلسطيني ينظر الأربعاء لدمار خلفته ضربة إسرائيلية بمخيم الشاطئ للاجئين غرب مدينة غزة (أ.ف.ب)

وأوضح المحلل السياسي الفلسطيني، نزار نزال، أن حرص إسرائيل للبقاء في هذا المحور يُعقد جهود الوسطاء، ويكشف عن نياتها للمضي في مخطط التهجير، مضيفاً أن مصر «لن تقبل بذلك لأنه تهديد لأمنها القومي».

وأضاف: «لكن بالمجمل، قد تقود الضغوط الأميركية على نتنياهو لتقليل قواته بهذا المحور والذهاب لاتفاق مؤقت».

دور الاتحاد الأوروبي

ووسط هذه التحركات الإسرائيلية المهددة للاتفاق، ناقش وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي مع نظيريه الفرنسي جان نويل بارو، والهولندي كاسبر فيلدكامب، الأربعاء، آخر التطورات بالنسبة لمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، وضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته، وأهمية دور الاتحاد الأوروبي في دعم الجهود المبذولة لوقف إطلاق النار، وفق بيان لـ«الخارجية المصرية».

وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن وفداً قطرياً توجه إلى واشنطن هذا الأسبوع لعقد اجتماعات مع كبار مسؤولي الإدارة الأميركية، بينما عقد الرئيس دونالد ترمب اجتماعاً مع نتنياهو بالبيت الأبيض للمرة الثانية، الثلاثاء، «لممارسة أقصى قدر من الضغط بشأن غزة».

وأكد وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، في تصريحات صحافية، الأربعاء، أن إسرائيل «جادة بشأن التوصل لوقف إطلاق النار في غزة، وهو أمر يمكن تحقيقه»، مضيفاً: «إذا توصلنا لوقف مؤقت لإطلاق النار فسوف نتفاوض على وقف دائم لإطلاق النار».

ويعتقد العرابي أن الترويج الإسرائيلي والأميركي لاتفاق «ليس هناك ما يطابقه في أرض الواقع».

وأضاف: «ما دامت واشنطن لم تضغط على إسرائيل، فلن تكون هناك قائمة للهدنة بما يجعلها تقبل مساراً حقيقياً لتحقيق السلام بالمنطقة دون تعطيل أو تأخير». وتابع قائلاً: «اتصالات مصر الحالية حكيمة ومسؤولة وتهدف لدعم دولي وأوروبي لجهود الوسطاء والذهاب لاستقرار المنطقة».

وفي رأي المدهون، فإن المضي بهذا النهج الإسرائيلي سيؤدي إلى مزيد من التصعيد والتوجه لهدنة محدودة لمدة 60 يوماً، دون حل نهائي، «وهذا لن يُقبل فلسطينياً».

أما نزال فيتوقع أن الاتفاق حال إعلانه بضغوط أميركية ستكون أمامه «ألغام إسرائيلية ستجعل المنطقة تعود للحرب مجدداً بعد تجريد جديد للحركة من عدد كبير من الرهائن».