البرهان: لا تراجع عن هزيمة وسحق قوات «الدعم السريع»

البرهان (أ.ف.ب)
البرهان (أ.ف.ب)
TT
20

البرهان: لا تراجع عن هزيمة وسحق قوات «الدعم السريع»

البرهان (أ.ف.ب)
البرهان (أ.ف.ب)

قال رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، اليوم (السبت)، إنه لا تراجع عن هزيمة وسحق قوات «الدعم السريع»، مشيراً إلى أن «الفظائع التي ارتكبت بحق الشعب السوداني تجعل الخيارات صفرية مع المتمردين وداعميهم».

وأضاف البرهان في كلمة للشعب السوداني بمناسبة عيد الفطر، أن العفو عن الحق العام ومعالجة الوضع العسكري وإنهاء الحرب، كل ذلك لا يزال أمراً ممكناً، بشرط أن تلقي «الميليشيا المتمردة» السلاح.

الفريق البرهان خلال جولة بالقصر الجمهوري أمس بعد إعلانه عودة العاصمة في عهدة الجيش (مجلس السيادة - إكس)
الفريق البرهان خلال جولة بالقصر الجمهوري أمس بعد إعلانه عودة العاصمة في عهدة الجيش (مجلس السيادة - إكس)

وشدد البرهان على أن «السودان الواحد الموحد أرضاً وشعباً أمانة تاريخية لن نفرط فيها»، حسب تعبيره.

وكان الجيش السوداني قد أعلن يوم الخميس الماضي، أنه أكمل سيطرته على الخرطوم بالسيطرة على آخر جيوب قوات «الدعم السريع» هناك.

البرهان (رويترز)
البرهان (رويترز)

وأعلن المتحدث باسم الجيش السوداني نبيل علي، في وقت سابق من اليوم (السبت)، أن القوات المسلحة نجحت في بسط سيطرتها على منطقة سوق ليبيا في أم درمان، وطردت قوات «الدعم السريع» منها.

ويخوض الجيش السوداني حرباً ضد قوات «الدعم السريع» منذ أبريل (نيسان) 2023، بعد خلافات حول خطط لدمج «الدعم السريع» في القوات المسلحة.


مقالات ذات صلة

المنسقة الأممية في السودان: الوضع الإنساني في السودان «كارثي» بعد عامين من الحرب

شمال افريقيا جندي سوداني قرب عربة عسكرية مدمرة في الخرطوم (أرشيفية - رويترز)

المنسقة الأممية في السودان: الوضع الإنساني في السودان «كارثي» بعد عامين من الحرب

حذرت منسقة الشؤون الإنسانية التابعة للأمم المتحدة في السودان كليمنتاين نكويتا سلامي، اليوم السبت، من أن الوضع الإنساني في هذا البلد أصبح «كارثياً»

«الشرق الأوسط» (الخرطوم)
شمال افريقيا جنود يسيرون بالقرب من مركبة عسكرية مدمرة ومبانٍ تعرضت للقصف في الخرطوم (رويترز)

السودان: مقتل أكثر من مائة في هجمات لـ«الدعم السريع» على مخيم زمزم بالفاشر

نقلت صحيفة «سودان تريبيون» اليوم عن المدير العام لوزارة الصحة بولاية شمال دارفور، إبراهيم خاطر، القول إن أكثر من مائة شخص قُتلوا في هجمات لـ«الدعم السريع».

«الشرق الأوسط» (الخرطوم)
شمال افريقيا نازحون من مدينة الفاشر المحاصرة (أرشيفية - الشرق الأوسط)

الموت جوعاً يهدد أكثر من 700 ألف نازح في دارفور

يواجه أكثر من 700 ألف نازح في معسكر أبو شوك للنازحين قرب الفاشر أوضاعاً إنسانية بالغة التعقيد، بسبب القصف المستمر الذي يتعرض له من «قوات الدعم السريع».

وجدان طلحة (بورتسودان)
شمال افريقيا صورة من الدمار الذي خلّفه القتال في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور (أرشيفية - أ.ف.ب)

25 قتيلاً في هجوم لـ«قوات الدعم السريع» على مخيم للنازحين في الفاشر

قتل 25 شخصا على الأقل بينهم أطفال ونساء جراء هجوم شنّته «قوات الدعم السريع» على مخيم للنازحين في مدينة الفاشر في غرب السودان الجمعة

«الشرق الأوسط» (بورت سودان)
شمال افريقيا لاجئون سودانيون من غرب دارفور بالسودان في مستشفى أدري بتشاد 16 يونيو 2023 (رويترز)

مقتل 15 في قصف لـ«الدعم السريع» على مدينة الفاشر بدارفور

قُتل 15 شخصاً على الأقل في قصف لـ«قوات الدعم السريع» على مدينة الفاشر في إقليم دارفور، بحسب ما أفاد مصدر طبي الخميس.

«الشرق الأوسط» (الخرطوم)

مخاوف من مقتل مئات بالسودان في هجوم لـ«الدعم السريع» على معسكر زمزم

جنود من «قوات الدعم السريع» (رويترز)
جنود من «قوات الدعم السريع» (رويترز)
TT
20

مخاوف من مقتل مئات بالسودان في هجوم لـ«الدعم السريع» على معسكر زمزم

جنود من «قوات الدعم السريع» (رويترز)
جنود من «قوات الدعم السريع» (رويترز)

قالت وزارة الخارجية السودانية ومنظمات إغاثة، اليوم السبت، إن مئات أصيبوا وقتلوا في هجوم مدمر شنته «قوات الدعم السريع» شبه العسكرية على معسكر زمزم للنازحين بالقرب من الفاشر، فيما وصفه البعض بأنه أحد أسوأ الانتهاكات منذ اندلاع الحرب.

وذكرت المنسقية العامة للنازحين واللاجئين، في بيان، أن الموجة الأولى من الهجمات المتعددة بدأت يوم الخميس واستمرت الهجمات حتى يومي الجمعة والسبت، مما أدى إلى تدمير منازل وأسواق ومرافق للرعاية الصحية.

وقالت المنسقية، وفقاً لوكالة «رويترز»، إن الهجوم «خلف مئات القتلى والمصابين، غالبيتهم من النساء والأطفال». ونددت المنسقية بالهجمات ووصفتها بأنها «جرائم حرب مكتملة الأركان، وجرائم ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم».

وأضافت أن هجمات مماثلة على مخيم «أبو شوك» الأسبوع الماضي أسفرت عن مقتل 35 مدنياً. وجاء، في بيانها، أن «الوضع الإنساني في الفاشر ينحدر بسرعة نحو كارثة غير مسبوقة»، مشيرة إلى وقوع مجاعة ونقص الأدوية وانعدام تام للأمن.

وقالت كليمنتاين نكويتا سلامي منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان، في بيان، اليوم السبت، إن 100 مدني على الأقل قتلوا في مخيم «أبو شوك» ومعسكر زمزم اللذين يستضيفان أكثر من 700 ألف نازح. وأصبح العديد منهم الآن محاصرين بلا مأوى آمن.

وقالت منظمة «ريليف إنترناشونال»، وهي آخر منظمة تقدم خدمات أساسية في معسكر زمزم، إن المركز الطبي التابع لها تعرض للهجوم وقُتل تسعة من الموظفين، منهم أطباء وسائقون.

وذكرت، في بيان: «كان هذا هجوماً مُستهدفاً الفئات الأكثر ضعفاً، كبار السن والنساء والأطفال. شمل الهجوم أيضاً عيادتنا وهي آخر مصدر متبق للرعاية الصحية في زمزم».

ونددت الولايات المتحدة بالهجمات التي شنتها قوات «الدعم السريع» على عدة مناطق في أنحاء السودان. وأعربت «الخارجية الأميركية»، في بيان على حسابها على منصة «إكس»، عن «قلقها البالغ إزاء التقارير التي تفيد بشن قوات الدعم السريع هجمات على مخيمي زمزم وأبو شوك شمال دارفور».

وقالت الخارجية في البيان: «نحثّ على حماية المدنيين، بمن فيهم العاملون في المجال الإنساني. كما ندعو إلى فتح ممرات إنسانية لتمكين وصول المساعدات الإنسانية وتوفير ممر آمن للمدنيين الفارين من العنف». وتابعت: «يجب على الأطراف المتحاربة الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي ويجب محاسبة مرتكبي الانتهاكات».

بدوره، قال وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، إن التقارير الواردة من مدينة الفاشر في دارفور عن مقتل مدنيين بينهم عمال إغاثة في هجمات عشوائية لـ«الدعم السريع» هي تقارير «مروعة».

وأضاف لامي في حسابه على منصة «إكس» أن هجمات الفاشر تؤكد أهمية مؤتمر السودان المزمع عقده في لندن مع الشركاء الدوليين، داعياً «جميع الأطراف في السودان للالتزام بحماية المدنيين».

ونفت «قوات الدعم السريع» الادعاءات بوقوع مجازر في مخيم زمزم ووصفتها بأنها «ملفقة»، قائلة إن مقطع فيديو نشر مؤخراً يصور معاناة المدنيين مفبرك من الجيش السوداني.

وفي بيان صدر اليوم السبت، اتهمت «قوات الدعم السريع» الجيش السوداني بتنظيم حملة إعلامية باستخدام ممثلين وفبركة مشاهد داخل المخيم لتجريمهم زوراً.

ونفت مسؤوليتها عن أي هجمات على المدنيين، وأكدت التزامها بالقانون الإنساني الدولي، وانتقدت ما وصفته بحملة دعائية تهدف إلى تشويه سمعتها وصرف الانتباه عن الجرائم الحقيقية المرتكبة ضد الشعب السوداني.

وتدعو الوكالات الإنسانية وقادة محليون للوقف الفوري لإطلاق النار وإتاحة المجال لعمال الإغاثة.

واندلعت الحرب في السودان في أبريل (نيسان) 2023، نتيجة صراع على السلطة بين الجيش و«قوات الدعم السريع»، مما بدد آمال الانتقال إلى حكم مدني.

ومنذ ذلك الحين، أدى الصراع إلى نزوح ملايين وتدمير مناطق مثل دارفور، حيث تقاتل «قوات الدعم السريع» الآن للحفاظ على معقلها وسط تقدم الجيش في الخرطوم.