رئيس الصومال يدعو إلى دعم الحكومة في حربها على الإرهاب

قوات الجيش تحرر بلدة بعادوين بوسط البلاد من مقاتلي «الشباب»

 الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود طالب بدعم حكومته في حربها على الإرهاب (أ.ف.ب)
الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود طالب بدعم حكومته في حربها على الإرهاب (أ.ف.ب)
TT
20

رئيس الصومال يدعو إلى دعم الحكومة في حربها على الإرهاب

 الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود طالب بدعم حكومته في حربها على الإرهاب (أ.ف.ب)
الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود طالب بدعم حكومته في حربها على الإرهاب (أ.ف.ب)

دعا الرئيس الصومالي، حسن شيخ محمود، الشعب إلى دعم الحكومة في حربها على الإرهاب. ونقلت «وكالة الأنباء الصومالية»، اليوم (السبت)، عن شيخ محمود تأكيده، بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، على ضرورة التسامح والخير والرحمة، ودعم ومساعدة المحتاجين. وطالب رئيس الجمهورية أبناء الشعب بـ«دعم الحكومة في حربها لتحرير البلاد من فلول الإرهابيين». كما وجه تهنئة خاصة إلى أبطال القوات المسلحة الوطنية، التي حققت، حسبه، انتصارات كبيرة في الحرب على «ميليشيات الخوارج»، بحسب الوكالة الصومالية، ووكالة الأنباء الألمانية. ويستخدم الصومال عبارة «ميليشيا الخوارج» للإشارة إلى حركة الشباب، التي تشن هجمات متكررة تهدف إلى الإطاحة بالحكومة الصومالية للاستيلاء على الحكم، وتطبيق الشريعة الإسلامية على نحو صارم. وجاء تصريحات الرئيس الصومالي بعد أن تمكَّنَت قوات الحكومة الصومالية والقوات المحلية المتحالفة معها من انتزاع السيطرة على بلدة بعادوين في جنوب الإقليم، الواقع وسط البلاد من مقاتلي حركة الشباب. وجاء ذلك بعد هجوم شنته القوات المتحالفة، يوم الجمعة، مستهدفةً معاقل حركة الشباب في البلدة. وبعد اشتباكات عنيفة انسحب المقاتلون، بـحسب موقع «الصومال الجديد» الإخباري.

في غضون ذلك، تواصل القوات الحكومية وحلفاؤها تنظيم عمليات أمنية، تهدف إلى تثبيت الاستقرار، في وقت أحرزت به حركة الشباب تقدماً في إقليم شبيلي الأوسط المجاور للعاصمة؛ حيث تمكنت، الأسبوع الماضي، من السيطرة على بعض البلدات والقرى في الإقليم. ولم تنجح القوات الحكومية بعد في استعادتها.

وكانت حركة الشباب قد شنَّت، الشهر الماضي، هجومين كبيرين، استهدفا قواعد عسكرية وسط الصومال؛ ما أسفر عن مقتل 13 جندياً، فيما ذكرت وزارة الإعلام الصومالية مقتل نحو 200 من مقاتلي «الشباب». وعلى الرغم من طرد حركة الشباب من العاصمة مقديشو عام 2011، وكثير من المناطق التي كانت تسيطر عليها، جراء هجمات للقوات الصومالية المدعومة بقوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي، ما زالت الحركة تسيطر على أجزاء كبيرة من الصومال.



مخاوف من مقتل مئات بالسودان في هجوم لـ«الدعم السريع» على معسكر زمزم

جنود من «قوات الدعم السريع» (رويترز)
جنود من «قوات الدعم السريع» (رويترز)
TT
20

مخاوف من مقتل مئات بالسودان في هجوم لـ«الدعم السريع» على معسكر زمزم

جنود من «قوات الدعم السريع» (رويترز)
جنود من «قوات الدعم السريع» (رويترز)

قالت وزارة الخارجية السودانية ومنظمات إغاثة، اليوم السبت، إن مئات أصيبوا وقتلوا في هجوم مدمر شنته «قوات الدعم السريع» شبه العسكرية على معسكر زمزم للنازحين بالقرب من الفاشر، فيما وصفه البعض بأنه أحد أسوأ الانتهاكات منذ اندلاع الحرب.

وذكرت المنسقية العامة للنازحين واللاجئين، في بيان، أن الموجة الأولى من الهجمات المتعددة بدأت يوم الخميس واستمرت الهجمات حتى يومي الجمعة والسبت، مما أدى إلى تدمير منازل وأسواق ومرافق للرعاية الصحية.

وقالت المنسقية، وفقاً لوكالة «رويترز»، إن الهجوم «خلف مئات القتلى والمصابين، غالبيتهم من النساء والأطفال». ونددت المنسقية بالهجمات ووصفتها بأنها «جرائم حرب مكتملة الأركان، وجرائم ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم».

وأضافت أن هجمات مماثلة على مخيم «أبو شوك» الأسبوع الماضي أسفرت عن مقتل 35 مدنياً. وجاء، في بيانها، أن «الوضع الإنساني في الفاشر ينحدر بسرعة نحو كارثة غير مسبوقة»، مشيرة إلى وقوع مجاعة ونقص الأدوية وانعدام تام للأمن.

وقالت كليمنتاين نكويتا سلامي منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان، في بيان، اليوم السبت، إن 100 مدني على الأقل قتلوا في مخيم «أبو شوك» ومعسكر زمزم اللذين يستضيفان أكثر من 700 ألف نازح. وأصبح العديد منهم الآن محاصرين بلا مأوى آمن.

وقالت منظمة «ريليف إنترناشونال»، وهي آخر منظمة تقدم خدمات أساسية في معسكر زمزم، إن المركز الطبي التابع لها تعرض للهجوم وقُتل تسعة من الموظفين، منهم أطباء وسائقون.

وذكرت، في بيان: «كان هذا هجوماً مُستهدفاً الفئات الأكثر ضعفاً، كبار السن والنساء والأطفال. شمل الهجوم أيضاً عيادتنا وهي آخر مصدر متبق للرعاية الصحية في زمزم».

ونددت الولايات المتحدة بالهجمات التي شنتها قوات «الدعم السريع» على عدة مناطق في أنحاء السودان. وأعربت «الخارجية الأميركية»، في بيان على حسابها على منصة «إكس»، عن «قلقها البالغ إزاء التقارير التي تفيد بشن قوات الدعم السريع هجمات على مخيمي زمزم وأبو شوك شمال دارفور».

وقالت الخارجية في البيان: «نحثّ على حماية المدنيين، بمن فيهم العاملون في المجال الإنساني. كما ندعو إلى فتح ممرات إنسانية لتمكين وصول المساعدات الإنسانية وتوفير ممر آمن للمدنيين الفارين من العنف». وتابعت: «يجب على الأطراف المتحاربة الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي ويجب محاسبة مرتكبي الانتهاكات».

بدوره، قال وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، إن التقارير الواردة من مدينة الفاشر في دارفور عن مقتل مدنيين بينهم عمال إغاثة في هجمات عشوائية لـ«الدعم السريع» هي تقارير «مروعة».

وأضاف لامي في حسابه على منصة «إكس» أن هجمات الفاشر تؤكد أهمية مؤتمر السودان المزمع عقده في لندن مع الشركاء الدوليين، داعياً «جميع الأطراف في السودان للالتزام بحماية المدنيين».

ونفت «قوات الدعم السريع» الادعاءات بوقوع مجازر في مخيم زمزم ووصفتها بأنها «ملفقة»، قائلة إن مقطع فيديو نشر مؤخراً يصور معاناة المدنيين مفبرك من الجيش السوداني.

وفي بيان صدر اليوم السبت، اتهمت «قوات الدعم السريع» الجيش السوداني بتنظيم حملة إعلامية باستخدام ممثلين وفبركة مشاهد داخل المخيم لتجريمهم زوراً.

ونفت مسؤوليتها عن أي هجمات على المدنيين، وأكدت التزامها بالقانون الإنساني الدولي، وانتقدت ما وصفته بحملة دعائية تهدف إلى تشويه سمعتها وصرف الانتباه عن الجرائم الحقيقية المرتكبة ضد الشعب السوداني.

وتدعو الوكالات الإنسانية وقادة محليون للوقف الفوري لإطلاق النار وإتاحة المجال لعمال الإغاثة.

واندلعت الحرب في السودان في أبريل (نيسان) 2023، نتيجة صراع على السلطة بين الجيش و«قوات الدعم السريع»، مما بدد آمال الانتقال إلى حكم مدني.

ومنذ ذلك الحين، أدى الصراع إلى نزوح ملايين وتدمير مناطق مثل دارفور، حيث تقاتل «قوات الدعم السريع» الآن للحفاظ على معقلها وسط تقدم الجيش في الخرطوم.