أعلن مجلس السيادة السوداني، الأربعاء، أن الفترة المقبلة ستشهد تشكيل حكومة انتقالية برئاسة رئيس وزراء تكنوقراط لا ينتمي إلى أي جهة سياسية.
وقال المجلس إن «تشكيل حكومة انتقالية سوف تعقبه مرحلة تنظيم انتخابات حرة ونزيهة».
يأتي ذلك وسط إعلان وزير الإعلام والثقافة السوداني، خالد الإعيسر، أن مجلس السيادة ومجلس الوزراء وافقا، الأربعاء، في اجتماع مشترك على تعديل الوثيقة الدستورية التي تحكم البلاد، في خطوة قد تتيح اقتسام السلطة مع حركات مسلحة وقوى سياسية متحالفة مع الجيش.
ولم يُكشف عن تفاصيل التعديلات على الوثيقة الدستورية التي صدرت في 2019 بهدف تنظيم إدارة الفترة الانتقالية بين العسكريين والمدنيين في أعقاب إطاحة الرئيس السابق عمر البشير.
وكانت وزارة الخارجية السودانية قد طرحت في وقت سابق من هذا الشهر خريطة طريق لفترة ما بعد الحرب، تضمنت إجراء تعديلات على الوثيقة الدستورية، بالإضافة إلى اختيار رئيس وزراء مدني لإدارة الجهاز التنفيذي للدولة؛ ضمن بنود أخرى.
واندلعت الحرب بين الجيش السوداني و«قوات الدعم السريع» في أبريل (نيسان) 2023 بعد خلاف بشأن خطط لدمج «الدعم السريع» في القوات المسلحة خلال عملية سياسية للانتقال إلى حكم مدني.
وتسببت الحرب في واحدة من كبرى الأزمات الإنسانية بالعالم؛ إذ نزح أكثر من 12 مليون سوداني داخل البلاد وخارجها، كما أصبح نحو نصف عدد السكان على شفا المجاعة.