قال المتحدث الرسمي باسم الجيش السوداني، العميد ركن نبيل عبد الله، الأربعاء، إن قوات الجيش أحرزت تقدماً كبيراً في العاصمة الخرطوم، و«قامت بتطهير كامل مناطق الرميلة والإمدادات الطبية والمنطقة الصناعية ودار سك العملة».
وأضاف أن قوات الجيش تواصل توجيه الضربات الموجعة لـ«ميليشيات الدعم السريع» في كل المحاور وعلى مدار الساعة يومياً.
ونفذت قواته في سلاح المدرعات في منطقة الشجرة جنوب الخرطوم عملية واسعة، نجحت في اختراق الخطوط الدفاعية لـ«قوات الدعم السريع»، واستعادة السيطرة على عدد من الأحياء السكنية جنوب وسط الخرطوم.
وبالسيطرة على هذه المواقع الجديدة قد يتمكن الجيش من تطويق «قوات الدعم السريع» في قلب الخرطوم وتضييق الحصار عليها.
وقال مستشار قائد «الدعم» الباشا طبيق، في تدوينة على منصة «إكس» إن قواته «تمكنت من القضاء على قوات الجيش وكتائب البراء الإرهابية التي كانت تحاول التسلل والانفتاح خارج سلاح الذخيرة باتجاه المنطقة الصناعية بالخرطوم. وتم تدمير دبابتين وعدد من المركبات العسكرية».
ولا تزال «قوات الدعم السريع» تسيطر على الجزء الجنوبي لمقر القيادة العامة للجيش بالخرطوم، ومطار الخرطوم الدولي، كما تنتشر أسفل «جسر توتي» ومنطقة السوق العربي، بالإضافة إلى أحياء شرق الخرطوم بري والرياض والمنشية.
وتجري العمليات العسكرية من الاتجاه الجنوبي للعاصمة للتوغل أكثر نحو الوسط، لتضييق الخناق أكثر على «قوات الدعم السريع». وتواصل قوات الجيش والفصائل المتحالفة معه الزحف على الخرطوم، عبر مسارين من ولاية الجزيرة، ففي المسار الشرقي لنهر النيل الأزرق، اقتربت «قوات درع السودان»، بقيادة أبو عاقلة كيكل، من «جسر سوبا»، الرابط بين منطقة شرق النيل والخرطوم... وغرباً يواصل الجيش الاستيلاء على المزيد من البلدات والقرى التي تقع على بعد عشرات الكيلومترات جنوب العاصمة الخرطوم. وأفادت الأنباء بسيطرته على بلدة أبو قوتة منطقة أقصى شمال ولاية الجزيرة مع النيل الأبيض، بهدف استعادة السيطرة على «خزان جبل أولياء» الذي لا تزال تسيطر عليه «قوات الدعم السريع»، وكانت تستخدمه في تموين قواتها بالإمدادات العسكرية واللوجستية والجنود... وتنظيم عمليات الانسحاب من مدينتي الخرطوم وأم درمان.
وكان رئيس «مجلس السيادة»، القائد العام للجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، توعد الثلاثاء بطرد «قوات الدعم السريع» من كل البلاد... وفي موازاة ذلك، أعلن «قوات الدعم» أنها منعت تقدماً للجيش في منطقة العليفون بشرق النيل كان يحاول الوصول إلى «جسر سوبا»، وكبدته خسائر فادحة في الأرواح والعتاد. وجددت التأكيد أنها لا تزال تسيطر على كل مواقعها في امتدادات العاصمة الخرطوم.
وفي غرب البلاد، قالت الفرقة السادسة مشاة التابعة للجيش إن الطيران الحربي نفذ فجراً غارات جوية مكثفة، على تجمعات «ميليشيا الدعم السريع» في الفاشر.
وأفاد سكان في الفاشر لـ«الشرق الأوسط» بأن الأوضاع بكل محاور المدينة كانت هادئة تماماً رغم ترقب تجدد القصف المدفعي والمعارك في أي وقت.