قتلى وجرحى إثر اشتباكات أجهزة تابعة لـ«الوحدة» الليبية

الدبيبة طالب ترمب بعدم دعم أي طرف «حتى لا تعود البلاد لنقطة الصفر»

الدبيبة متحدثاً في «منتدى دافوس» بسويسرا (حكومة الوحدة)
الدبيبة متحدثاً في «منتدى دافوس» بسويسرا (حكومة الوحدة)
TT

قتلى وجرحى إثر اشتباكات أجهزة تابعة لـ«الوحدة» الليبية

الدبيبة متحدثاً في «منتدى دافوس» بسويسرا (حكومة الوحدة)
الدبيبة متحدثاً في «منتدى دافوس» بسويسرا (حكومة الوحدة)

اندلعت، فجر الأربعاء، اشتباكات مفاجئة بين أجهزة أمنية تابعة لرئيس حكومة الوحدة الليبية «المؤقتة»، عبد الحميد الدبيبة، في العاصمة طرابلس، لكن هذا الأخير تجاهل هذه التطورات، واعتبر أن «المقاربة الأمنية فقط لا تحل المشكلة الليبية». ونصح الرئيس الأميركي دونالد ترمب، إذا كان يريد حقاً استقرار ليبيا، بـ«عدم دعم أي طرف أمنياً لأنه سيعيد البلاد إلى نقطة الصفر»، على حد وصفه.

أضرار لحقت بمنازل مواطنين بسبب اشتباكات طرابلس (متداولة)

وعاد الهدوء الحذر إلى «قرية المغرب العربي»، المعروفة بـ«الريقاطة» في المنطقة السياحية بطرابلس، بعد اشتباكات اندلعت فجر الأربعاء بين ميليشيات الأمن العام وقوة الإسناد الأولي، وجميعها أجهزة أمنية تابعة لحكومة الوحدة.

وأشار شهود عيان إلى انتشار قوات من جهاز دعم الاستقرار، التابع لحكومة الوحدة داخل القرية، تزامناً مع حديث لمصادر حكومية عن تمركز قوات الجهاز داخل القرية، بانتظار تعليمات النائب العام لإخلائها وإغلاقها نهائياً.

ولم يصدر أي بيان رسمي بشأن حجم الخسائر البشرية والمادية، لكن مصادر غير رسمية قالت إن الاشتباكات أسفرت عن سقوط 3 قتلى و7 جرحى، بينما رصدت وسائل إعلام محلية تعرض منازل بعض المواطنين لأضرار فادحة.

وطلب وزير الداخلية المكلف بحكومة الوحدة، عماد الطرابلسي، من النائب العام، التنسيق لمرافقة قوة كلفها من مديرية أمن طرابلس، وقوة العمليات الخاصة ودعم الاستقرار، ودعم المديريات لضبط الأمن بالمنطقة. وأوضح الطرابلسي أنه أمر بـ«استخدام القوة لإخلاء القرية من الجماعات المسلحة، وتسليمها لمديرية أمن طرابلس».

داخلية «الوحدة» تنشر قوات أمنية بطرابلس (الوحدة)

وقال الطرابلسي، اليوم الأربعاء، إنه فوجئ الليلة الماضية بعودة مجموعة مسلحة إلى القرية، ما أدى إلى وقوع اشتباكات باستخدام الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، ومشاركة نحو 40 سيارة مسلحة، مضيفاً أنه «وجّه تعليمات واضحة بفرض القانون، وبسط السيطرة على الوضع، ولو باستخدام القوة المفرطة إذا لزم الأمر»، على حد تعبيره، كما تعهد بتعزيز وتسليح أجهزة الشرطة في الفترة المقبلة «لمواجهة أي تهديد أمني بكل قوة وحزم».

وكان الطرابلسي قد تعهد مجدداً بإنهاء الفوضى في طرابلس والمنطقة الغربية «خلال 3 أشهر»، لكنه اشترط التأييد الشعبي للوزارة.

في غضون ذلك، قال الدبيبة خلال مشاركته، الأربعاء، في «جلسة الأمن والاستقرار»، ضمن أعمال «منتدى دافوس» بسويسرا، إن «التخوف ليس لدى ليبيا فقط، بل حتى لدى الأوروبيين، وأقول لترمب ولغيره: إذا كنت تريد استقرار ليبيا فلا تأخذ بالاعتبار الرأي الأمني فقط»، وذلك رداً على سؤال عن عودة ترمب للسلطة، ودعمه السابق لطرف معين، في إشارة إلى القائد العام للجيش الوطني المتمركز في شرق البلاد، المشير خليفة حفتر.

واعتبر الدبيبة أن ليبيا «دولة صغيرة وإمكاناتها ضعيفة، وعلى ترمب عدم دعم أي طرف ليبي أمنياً»، لكنه أكد مع ذلك على «دور ليبيا في تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي». وكرر رؤيته حول وجود ثلاثة أنظمة تهدد استقرار ليبيا؛ هي «النظام العسكري، والآيديولوجي، وأنصار النظام السابق».

وقال الدبيبة بهذا الخصوص: «عندما تسلمنا الحكومة كانت أمامنا عراقيل كبيرة، لكن الحكومة عملت على التنمية، وتوفير الخدمات للمواطنين، وقد نجحنا في الوصول إلى مستويات طبيعية داخل البلاد وفي جل القطاعات»، معرباً عن تطلعه للوصول إلى «دستور حقيقي».

وبحث الدبيبة في دافوس مع نائب المدير التنفيذي للإنتاج والتشغيل بشركة «بريتش بتروليوم»، جوردون بيريل، سبل تعزيز التعاون في مجالات الطاقة والاستثمار والتنمية الاقتصادي. وأكد الجانبان على أهمية تطوير العلاقات الثنائية، وتعزيز الشراكات الاستراتيجية بما يسهم في دعم الاقتصاد الليبي، وتحقيق التنمية في البلاد.

الدبيبة خلال مشاركته في «منتدى دافوس» بسويسرا (د.ب.أ)

كما ناقش الدبيبة مع رئيس وزراء ماليزيا، أنور إبراهيم، على هامش أعمال «منتدى دافوس»، العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيز التعاون في مجالات النفط والطاقة والبنية التحتية، إلى جانب التعليم العالي. واتفق الجانبان على أهمية تبادل الزيارات بين البلدين لتعزيز الشراكة والتعاون في مختلف المجالات، والاستفادة من التجربة الماليزية في تطوير القطاعات الحيوية، التي تسهم في دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية.


مقالات ذات صلة

«الوحدة» الليبية تبحث مع رئيس «الإنتربول» في تونس «تتبع الجناة»

شمال افريقيا الطرابلسي والريسي في لقاء عقد بتونس (حكومة الوحدة الليبية)

«الوحدة» الليبية تبحث مع رئيس «الإنتربول» في تونس «تتبع الجناة»

قالت وزارة الداخلية بحكومة «الوحدة» الليبية إن لقاء وزيرها الطرابلسي مع رئيس المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الإنتربول) تناول بحث جهود مكافحة الجريمة

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا المنفي خلال كلمته أمام القمة الأفريقية (المجلس الرئاسي الليبي)

المنفي يدعو الأطراف الليبية للتوقف عن «الخطوات الأحادية»

طالب المنفي بضرورة دعم جهود المجلس الرئاسي الليبي في تعزيز الاستقرار، مع الإشادة باحترام إعلان «وقف إطلاق النار» الذي دخل حيز التنفيذ منذ أكثر من أربع سنوات.

خالد محمود (القاهرة)
شمال افريقيا وفد المصالحة الليبي في إثيوبيا قبيل توقيع الميثاق (صفحات مقربة من النظام السابق)

التناحر السياسي في ليبيا «يفتت» جهود «المصالحة الوطنية»

أمام تحركات الأفرقاء الليبيين خارج البلاد وداخلها تعدّدت الجهات التي تعمل على ملف «المصالحة الوطنية» لكن في مجملها جاءت محكومة بالانقسامات الحادة

جمال جوهر (القاهرة)
شمال افريقيا اجتماع المنفي مع أمين الأمم المتحدة في أديس أبابا (المجلس الرئاسي)

المنفي وغوتيريش يؤكدان أهمية إجراء الانتخابات الليبية «بأسرع وقت»

خوري تؤكد على أهمية أن تعمل المؤسسات الرقابية الليبية باستقلالية ونزاهة وشفافية

خالد محمود (القاهرة )
شمال افريقيا مع اقتراب شهر رمضان اتخذت الحكومتان المتنازعتان على السلطة في ليبيا قرارات عدة لإحكام الرقابة على الأسواق (أ.ف.ب)

حكومتا ليبيا لإحكام الرقابة على الأسواق قبيل شهر رمضان

اتخذت الحكومتان المتنازعتان على السلطة في ليبيا قرارات عدة لإحكام الرقابة على الأسواق، وضبط أسعار السلع الغذائية قبيل حلول شهر رمضان.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

وزير الخارجية السوداني يبدأ زيارة رسمية لطهران بعد روسيا

قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان خلال زيارة سابقة لقاعدة فلامنغو البحرية في بورتسودان (أ.ف.ب)
قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان خلال زيارة سابقة لقاعدة فلامنغو البحرية في بورتسودان (أ.ف.ب)
TT

وزير الخارجية السوداني يبدأ زيارة رسمية لطهران بعد روسيا

قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان خلال زيارة سابقة لقاعدة فلامنغو البحرية في بورتسودان (أ.ف.ب)
قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان خلال زيارة سابقة لقاعدة فلامنغو البحرية في بورتسودان (أ.ف.ب)

بدأ وزير الخارجية السوداني علي يوسف، الأحد، زيارة رسمية لإيران، بعد أيام قليلة من زيارته روسيا، والاتفاق على منحها قاعدة بحرية على ساحل البحر الأحمر، فيما تذهب قراءات عدد من المحللين السياسيين والعسكريين إلى أن هذه التحركات تثير مخاوف أميركا ودول غربية وعربية، من سعي إيران المتزايد إلى إيجاد موطئ قدم في البحر الأحمر، وتعزيز نفوذها العسكري في المنطقة بعد أن فقدت أذرعها القوية في سوريا ولبنان إثر تداعيات الحرب في غزة.

وقال سفير السودان لدى إيران، عبد العزيز حسن صالح، لوكالة أنباء السودان الرسمية (سونا)، إن وزير الخارجية سيلتقي، خلال الزيارة، نظيره عباس عراقجي وعدداً من المسؤولين في الحكومة الإيرانية، «لإطلاعهم على التطورات في السودان، وتعزيز العلاقات بين البلدين وتبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية».

وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي (أ.ف.ب)

واتفق السودان وإيران في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي على استئناف العلاقات الدبلوماسية بعد 8 سنوات من القطيعة، وقد سعى إلى ذلك الجيش السوداني لكسب حلفاء في حربه مع «قوات الدعم السريع».

وفي وقت سابق، اتهمت دول غربية إيران بدعم الجيش السوداني عسكرياً بأسلحة نوعية أسهمت في تحقيق أول انتصار عسكري في الحرب، باستعادة مدينة أم درمان، ثانية كبرى مدن العاصمة السودانية الخرطوم.

وأثار هذا التقارب كثيراً من التساؤلات بشأن توجهات الجيش السوداني إلى استئناف العلاقات مع إيران بهذه العجالة، مما قد يُحول الصراع في السودان إلى مسرح لصراع إقليمي ودولي يقف ضد أي نفوذ روسي وإيراني، يزيد من تعقيدات الأزمة في السودان ومنطقة الشرق الأوسط.

كان السودان قد رفض في مارس ( آذار) 2024 طلباً بإنشاء قاعدة بحرية لطهران على ساحل البحر الأحمر، على الرغم من تزويدها الجيش السوداني بطائرات مسيّرة متفجرة لاستخدامها في قتاله ضد «الدعم السريع».

مرفأ بورتسودان على البحر الأحمر (سونا)

وفي حين لم يصدر أي تعليق رسمي من الإدارة الأميركية الجديدة بخصوص إعلان السودان التوصل إلى «اتفاق كامل» مع روسيا بشأن القاعدة البحرية في البحر الأحمر، لكن الدبلوماسي الأميركي السابق، كاميرون هدسون، توقع في مقابلة مع «الشرق الأوسط» نُشرت السبت، أن تكون ردة الرئيس دونالد ترمب قوية إن تأكدت صحة هذا الاتفاق.

وذكر أن أميركا «بقدر اهتمامها بالسودان فهي أيضاً تهتم بدرجة أكبر بأمن البحر الأحمر، وأن تظل روسيا وإيران بعيدتين عن المنطقة، وحماية حركة الملاحة فيها».

وأوضح مصدر عليم أن تحركات السلطة في بورتسودان «رسالة إلى الغرب ودول في المنطقة، بأنها قادرة على التحرك في كل المحاور بما يحقق مصالحها».

وفسّر المصدر، الذي طلب حجب اسمه، زيارة وزير الخارجية السوداني علي يوسف، طهران بعد أيام قليلة من زيارته موسكو، والاتفاق على منحها قاعدة عسكرية في بورتسودان، «بأن هذا نهج موروث من الإسلاميين منذ عهد الرئيس السابق عمر البشير، الذي كان عندما تسوء علاقاته مع الغرب، يلجأ إلى محور روسيا وإيران لدعمه».

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لدى استقباله وزير الخارجية السوداني علي يوسف الشريف في موسكو الأربعاء الماضي (أ.ب)

وقال لــ«الشرق الأوسط» إن «الزيارة قد تحمل أيضاً مطالب سودانية بمواصلة الدعم العسكري، باعتبار أن الحرب في البلاد لم تنتهِ بعد لصالح الجيش السوداني، وربما تطول لمدى زمني غير محدد».

ورأى بشأن إمكانية منح إيران منفذاً بحرياً على ساحل البحر الأحمر، أن «قائد الجيش السوداني، الجنرال عبد الفتاح البرهان، يعلم أنه يقود مرحلة أشبه بالفترة الانتقالية في البلاد، لا يملك فيها حق التقرير في غياب حكومة تنفيذية فاعلة وبرلمان يمثل الشعب السوداني، لكن هذا قد لا يحد من اتخاذه أي قرار بحجة أن البلاد في حالة حرب».

وعدَّ هذه التحركات «من قبيل المناورة والضغط على الغرب في آن واحد، وذلك لإصراره طيلة عامين من الحرب، على وضع الجيش السوداني و(قوات الدعم السريع) في كفة واحدة، وعدم الاعتراف بشرعيته في تمثيل السودان».

لكنَّ المصدر نبَّه إلى «أن توجه السلطة القائمة في بورتسودان بقيادة الجيش إلى المحور الإيراني، قد يُخرجها تماماً من الاتفاقيات الإبراهيمية التي تسعى إدارة الرئيس دونالد ترمب إلى المواصلة في توسيعها في المنطقة العربية خلال فترة ولايته الحالية».

عناصر من الجيش السوداني في أم درمان (أرشيفية - رويترز)

بدوره رأى المستشار في «الأكاديمية العليا للدراسات الاستراتيجية والأمنية»، اللواء معتصم عبد القادر، في الزيارتين إلى موسكو وطهران، تحولاً استراتيجياً للجيش السوداني من المعسكر الغربي، الذي لطالما بذل كل جهده لعدم قطع الصلة به.

وقال لــ«الشرق الأوسط» إن هذا الموقف «جاء نتيجة لما تراه الحكومة السودانية من تبني أميركا وبريطانيا ودول غربية أخرى مواقف عدائية ضدها، لذلك كان عليها الاتجاه إلى محور روسيا وإيران، وإلى حدٍّ ما قطر».

ومن المعروف أن إيران باعت للجيش السوداني طائرات مُسيرة من طراز «مهاجر»، وهو ما خلق التوازن العسكري على الأرض مع « قوات الدعم السريع».

وقال عبد القادر: «ربما يوجد تفاهم مسبق بين السودان ومصر وإلى حد ما إريتريا، على وجود القاعدة الروسية اللوجيستية، لكنَّ دولاً مؤثرة في المنطقة تعارض بشدة أي وجود روسي في المياه الدافئة».

الحرب شرَّدت ملايين السودانيين بين نزوحٍ داخلياً ولجوءٍ في الخارج (أ.ف.ب)

وعدَّ هذا التوجه أنه ثمن ابتعاد الغرب وعدائه للسودان، وهو ما دفع القيادة السودانية إلى اللجوء إلى هذه المحاور المناوئة للسياسات الغربية في المنطقة. وأكد أن أي وجود إيراني في البحر الأحمر، مع ارتباطاته بحلفائه الحوثيين في اليمن، وبقية جيوبه في سوريا، «يشكل مصدر خطورة كبيرة على المصالح الغربية في المنطقة».

وقال المحلل السياسي، الجميل الفاضل، «إن قادة الجيش السوداني يئسوا من كسب مواقف الغرب لصالحهم، ويرغبون جدياً في التوجه إلى روسيا وإيران لممارسة أكبر ضغط على أميركا ودول أوروبا لفتح قنوات رسمية معها، أو المضي في هذه التحالفات إلى النهاية».

وتوقع «المضي في التقارب أكثر مع هذه المحاور، خصوصاً أنهم يحتاجون إلى السلاح والتكنولوجيا العسكرية لحسم الحرب مع (الدعم السريع)، ولن يتوفر لهم هذا الدعم إلا من روسيا وإيران».

وأشار إلى «أن قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، بعد العقوبات الأميركية الأخيرة عليه، وجد نفسه مجبراً على التقارب أكثر مع روسيا وإيران، مدفوعاً من حلفائه الإسلاميين الذين تربطهم علاقات وثيقة وقديمة مع إيران».

قائد القوات البحرية بالجيش الإيراني الأدميرال شهرام إيراني يستقبل عراقجي في جزيرة كيش جنوب البلاد (الخارجية الإيرانية)

لكنَّ المحلل السياسي، الجميل الفاضل، رأى في تقارب سلطة الجيش في بورتسودان مع روسيا وإيران، «ما يمكن أن يعده بعض الدول الغربية تحدياً لها، مما قد يدفعها لتوفير أشكال الدعم المباشر أو غير المباشر لـ(قوات الدعم السريع) وحلفائها الذين ينوون تشكيل حكومة موازية خلال الأيام المقبلة، في مواجهة ما كان يطلق عليه سابقاً (محور الشر) الذي تمثله إيران».

وحسب السفير السوداني، من المقرر أن يبحث الجانبان الموضوعات ذات الاهتمام المشترك ثنائياً وعالمياً، وسيوقِّع الوزيران على مذكرة تفاهم لإنشاء لجنة للتشاور السياسي بين البلدين والتنسيق والتفاهم في مختلف الموضوعات عبر آليات العمل الدبلوماسي والسياسي.