مثلت اليوم (السبت)، مؤثّرة فرنسية - جزائرية، أوقفت الخميس في فرنسا، أمام النيابة العامة، وذلك في إطار تحقيق حول تسجيلات مصوّرة مشحونة بالكراهية، على أن تمثل أمام القضاء في مارس (آذار) المقبل، وفق النيابة العامة في ليون (وسط شرق) ومحاميها. وكانت صوفيا بنلمان، التي يتابعها على «تيك توك» و«فيسبوك» أكثر من 300 ألف شخص، قد كالت الشتائم في بثّ مباشر في سبتمبر (أيلول) الماضي، لامرأة أخرى، متمنّية لها الموت.
ومنذ مطلع يناير (كانون الثاني) الحالي، تواجه صوفيا و5 مؤثّرين جزائريين آخرين إجراءات قضائية في فرنسا، بسبب تصريحات مشحونة بالكراهية طالت خصوصاً معارضين للحكومة الجزائرية، في ظلّ توتّر العلاقات الدبلوماسية بين فرنسا والجزائر. وأشارت النيابة العامة إلى أن «المؤثّرة المدعوة صوفيا بنلمان أحيلت اليوم إلى القضاء، بعد توقيفها على ذمّة التحقيق، مع تبليغها مذكّرة استدعاء أمام محكمة بليون في 18 مارس» المقبل. وهي ملاحقة «لتحريضها على ارتكاب جريمة أو جنحة»، وإطلاقها «تهديدات بالموت عبر الصور»، و«التشهير العلني بسبب الميول الجنسية أو الهوية الجنسانية»، و«التشهير العام بسبب الأصل أو الإثنية أو الأمّة أو العرق أو الدين».
وينفي محامي بنلمان، فريديريك لاليار، بحسب «وكالة الصحافة الفرنسية»، أن تكون موكّلته قد ارتكبت أي مخالفة جنائية في التصريحات، التي صدرت عنها، مع إقرارها بأن أقوالها «قد تثير الامتعاض أو الصدمة». وقد سبق أن حكم على لاعبة كرة القدم السابقة هذه في 2001 بالسجن 7 أشهر مع وقف التنفيذ، ومنعها لـ3 سنوات من دخول مدرجات بسبب دخولها أرضية «ستاد دو فرنس»، حاملة العلم الجزائري خلال مباراة ودية بين فرنسا والجزائر.
وقبل بضع سنوات، كانت بنلمان تعارض بشدّة الحكم القائم في بلدها، لكنها عدلت عن موقفها تماماً، وباتت تجاهر بتأييدها للحكومة الحالية.