اعتقال 9 أشخاص بشبهة «الإرهاب» في الجزائر

بعمليات للجيش خلال الشهر الحالي

عدد من المعتقلين في عمليات شنها الجيش الجزائري (وزارة الدفاع الجزائرية)
عدد من المعتقلين في عمليات شنها الجيش الجزائري (وزارة الدفاع الجزائرية)
TT

اعتقال 9 أشخاص بشبهة «الإرهاب» في الجزائر

عدد من المعتقلين في عمليات شنها الجيش الجزائري (وزارة الدفاع الجزائرية)
عدد من المعتقلين في عمليات شنها الجيش الجزائري (وزارة الدفاع الجزائرية)

أعلنت وزارة الدفاع الجزائرية، في بيان، عن اعتقال 9 أشخاص بشبهة «دعم الإرهاب»، خلال عمليات للجيش نُفذت بين 9 و15 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي.

ولم يقدم البيان تفاصيل عن هويات الأشخاص الموقوفين، كما لم يذكر المناطق التي اعتُقلوا فيها، ولا أي تفاصيل عن الجماعات الإرهابية التي يفترض أنهم يعملون لحسابها، فيما أشار إلى توقيف 46 تاجر مخدرات، ومنع إدخال 5 قناطير من المخدرات عبر الحدود، ومصادرة كميات كبيرة من الحبوب المخدرة، خلال المدة نفسها.

وأضاف بيان وزارة الدفاع أن مفارز الجيش الوطني الشعبي «أوقفت 117 شخصاً، وحجزت 33 مركبة، و102 مولد كهرباء، و63 مطرقة ضغط، و5 أجهزة للكشف عن المعادن، وكميات من خليط خام الذهب والحجارة والمتفجرات، ومعدات تفجير، وتجهيزات تُستعمل في عمليات التنقيب غير المشروع عن الذهب».

كما أُوقف 20 آخرون، وضُبطت بنادق صيد، و3 مسدسات آلية، وصودر 70.038 ألف لتر من الوقود، و41.07 طن من المواد الغذائية الموجهة للتهريب والمضاربة، «في عمليات متفرقة عبر التراب الوطني»، في المدة نفسها، التي شهدت نشاطاً مكثفاً لخفر السواحل، تمثل في «منع محاولات هجرة غير شرعية بسواحلنا الوطنية، وإنقاذ 165 شخصاً (من الغرق)، كانوا على متن قوارب تقليدية الصنع، وتوقيف 652 مهاجراً غير شرعي من جنسيات مختلفة عبر التراب الوطني»، وفق بيان وزارة الدفاع.



زيارة «وزير غيني» لحكومة حمّاد تفجر جدلاً في ليبيا

الحويج و«الوزير الغيني» (وزارة الخارجية بحكومة حماد)
الحويج و«الوزير الغيني» (وزارة الخارجية بحكومة حماد)
TT

زيارة «وزير غيني» لحكومة حمّاد تفجر جدلاً في ليبيا

الحويج و«الوزير الغيني» (وزارة الخارجية بحكومة حماد)
الحويج و«الوزير الغيني» (وزارة الخارجية بحكومة حماد)

أحدثت زيارة أجراها «وزير دولة في غينيا بيساو» لحكومة شرق ليبيا في الرابع من الشهر الحالي، حالة من الجدل في البلاد، بعدما وصف بأنه «مزيف».

«الوزير الغيني» يتوسط الحويج ودومة والفضيل (يسار) (وزارة الخارجية)

وكان وزير الخارجية بالحكومة المكلفة من مجلس النواب عبد الهادي الحويج، والنائب الثاني لرئيس مجلس النواب مصباح دومة استقبلا ما وصف بـ«وزير الدولة والمستشار الخاص لرئيس جمهورية غينيا بيساو أمادو لامين سانو»، قبل أكثر من أسبوعين، غير أن نشطاء وإعلاميين شككوا في شخصية الأخير، وعدوه «شخصاً مزيفاً».

وانتشر بيان منسوب لوزارة الخارجية الغينية، لم يتسن لـ«الشرق الأوسط» التأكد منه، ينفي صلة «أمادو لامين سانو» برئيس الجمهورية والحكومة الغينية، وأنه «ليس مستشاراً للرئيس، ولم يُكلَّف من طرفه بنقل أي رسالة».

وعدّ الإعلامي الليبي خليل الحاسي، الواقعة «اختراقاً أمنياً مذهلاً في حكومة حمّاد في قلب بنغازي»، كما وصفها بأنها «فضيحة دبلوماسية سياسية مزلزلة في خارجيته».

وقال الحاسي، الذي كان أول المتناولين للواقعة عبر حسابه على منصة «إكس»، إن «شخصاً اسمه أمادو لامين سانو استطاع أن ينتحل صفة وزير الدولة والمستشار الخاص لرئيس جمهورية غينيا بيساو، وأن يضحك على الحكومة، وحظي باستقبال رسمي ومراسم وأرتال وفنادق وجولات سياسية».

«الوزير الغيني» خلال استقباله في شرق ليبيا (وزارة الخارجية بحكومة حماد)

وأمام تصاعد الجدل حول حقيقة «الوزير المزعوم» خرج وزير الخارجية الحويج، في مداخلة لقناة «الحدث» الليبية (الخميس)، ليدافع عن موقف حكومته، ويؤكد أن أمادو لامين سانو هو «وزير غيني تم استقباله في ليبيا بشكل رسمي».

واتهم الحويج حكومة «الوحدة الوطنية» المؤقتة برئاسة عبد الحميد الدبيبة، بالوقوف وراء هذه «الشائعات»، وأرجع ذلك لأن حكومته «تحقق اختراقات» رغم الاعتراف الدولي بحكومة طرابلس، التي قال إن «لديها مشاكل».

بل إن الحويج قال إن أمادو لامين سانو يشغل أيضاً منصب وزير مكلف بشؤون الحج والعمرة لدولة غينيا بيساو، كما أنه مسؤول عن الشؤون الإسلامية والعربية في برلمانها.

وكان أمادو لامين سانو بحث في اللقاء الذي حضره أيضاً رئيس ديوان مجلس النواب عبد الله المصري الفضيل، سبل تعزيز التعاون المشترك بين البلدين الصديقين.

ومع تواصل أصداء هذه الواقعة، قال رئيس تحرير جريدة «الوسط»، بشير زعبية إن حادثة «(الوزير الغيني المزعوم) ليست الأولى».

وذكّر زعبية بحادثة مماثلة كانت أحداثها في نوفمبر (تشرين الثاني) 2018 عندما استقبل عدد من مسؤولي حكومة «الوفاق الوطني» آنذاك شخصاً من مالطا وقد انتحل صفة مبعوث رئيس الوزراء المالطي جوزيف موسكات، قبل أن تكشف أمره الحكومة المالطية.

وقد قال خليل الحاسي: «لم يكتشف الأمن الداخلي ولا المخابرات في بنغازي ذلك الاختراق الأمني، بل دولة غينيا بيساو التي أرسلت مذكرة عاجلة رداً على احتجاج سفارة ليبيا على الزيارة؛ لأنها تعني الاعتراف بحكومة حماد وليس الدبيبة».

يُشار إلى أنه في مطلع أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، أجرى حماد اتصالاً هاتفياً مع روي دوارتي دي باروس رئيس وزراء جمهورية غينيا بيساو.

وقالت الحكومة حين ذلك، إنهما تبادلا وجهات النظر حول تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل التعاون في المجالات ذات الأهمية المشتركة.