تحقيق بشأن حريق «كبير» في مول تجاري بشرق القاهرة

أسفر عن إصابة 7 أشخاص

جانب من حريق شهدته منطقة الموسكي بوسط القاهرة في يوليو الماضي (رويترز)
جانب من حريق شهدته منطقة الموسكي بوسط القاهرة في يوليو الماضي (رويترز)
TT

تحقيق بشأن حريق «كبير» في مول تجاري بشرق القاهرة

جانب من حريق شهدته منطقة الموسكي بوسط القاهرة في يوليو الماضي (رويترز)
جانب من حريق شهدته منطقة الموسكي بوسط القاهرة في يوليو الماضي (رويترز)

بدأت السلطات المصرية، الأحد، تحقيقاً بشأن حريق «كبير» في مول تجاري بضاحية التجمع الخامس (شرق القاهرة)، مساء السبت، أسفر عن إصابة 7 أشخاص جرى نقلهم للمستشفيات لتلقي العلاج.

وأرجعت التحريات الأولية في الواقعة سبب الحريق إلى «ماس كهربائي» داخل أحد المحلات في مول تجاري شهير، يضم عدداً من الكافيهات، ثم امتدت النيران بشكل سريع في المبنى، خصوصاً مع عدم تَمكّن العاملين بالمول من السيطرة على الحريق، ووجود مواد قابلة للاشتعال في الكافيهات، الأمر الذي تسبّب في ازدياد سرعة انتشار النيران.

ويُشكّل «الماس الكهربائي» أحد الأسباب الرئيسية في الحرائق بمصر بنسبة 31.2 في المائة خلال 2023، بحسب بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، الصادرة في فبراير (شباط) الماضي، في حين أكد التقرير تراجع حوادث الحرائق على مستوى المحافظات المصرية في 2023 بنسبة 7.9 في المائة، مقارنة بعام 2022.

ودفعت قوات الحماية المدنية بـ10 سيارات إطفاء للسيطرة على الحريق، الذي امتد لمبنى مجاور، في وقت جرت فيه عملية إخلاء سريع للمنطقة المحيطة مع امتداد النيران وصعوبة السيطرة عليها.

وانتشرت ألسنة اللهب في المبنى بشكل كبير لبعض الوقت، قبل أن تنجح قوات الحماية المدنية في السيطرة على الحريق مع فصل التيار الكهربائي عن المبنى، وتنفيذ عملية الإطفاء بشكل دقيق، وبدء عملية التبريد؛ لمنع تجدد اشتعال النيران.

وأخلت إحدى الشركات العالمية مقرها الإداري المجاور للمول مع بداية الحريق، في حين امتدت آثاره بشكل محدود للشركة، التي أصدرت بياناً في وقت لاحق، وجّهت فيه الشكر لمسؤولي الإطفاء لسرعة وصولهم وعملهم على منع امتداد النيران للمبنى.

وبحسب روايات شهود العيان، وفق تقارير محلية، فإن سرعة إخلاء المول التجاري، ساعدت على منع وقوع ضحايا، خصوصاً أن المول التجاري في وقت اندلاع الحريق كان يشهد إقبالاً.

وبحسب مراقبين، تُقدَّر خسائر الحريق التي يجري حصرها بالملايين، نظراً لتدمير مبنى المول، الذي يضم طوابق عدة، بالإضافة إلى المحلات التي كانت تحتوي على معدات ضخمة، بجانب محتويات محلات التسوق. بينما تقوم النيابة العامة باستدعاء مُلاك ومديري المحلات التي تضررت في الحادث؛ من أجل الاستماع إلى أقوالهم وتقدير حجم الخسائر.


مقالات ذات صلة

تحذيرات مصرية من المشروعات «غير المدروسة» على الأنهار

شمال افريقيا رئيس مجلس الوزراء المصري مصطفى مدبولي خلال كلمته في «أسبوع القاهرة للمياه» (مجلس الوزراء المصري)

تحذيرات مصرية من المشروعات «غير المدروسة» على الأنهار

حذرت مصر من المشروعات المائية «غير المدروسة» التي تقام على الأنهار الدولية. وأكدت ضرورة حفاظ واستدامة الموارد المائية الدولية وفقاً لمبادئ القانون الدولي.

أحمد إمبابي (القاهرة )
شمال افريقيا جانب من الحرب الدائرة بين الجيش و«قوات الدعم السريع» (رويترز)

مصر لتجاهل تصعيد «الدعم السريع»

قلل خبراء تحدثوا إلى «الشرق الأوسط» من تأثير قرارات الحظر التجاري على مصر، وأكدوا أن «القاهرة تنأى بنفسها عن الدخول في مهاترات وتراشق مع (قوات الدعم السريع)».

فتحية الدخاخني (القاهرة)
شمال افريقيا جانب من حادث التصادم (محافظة المنيا)

​مصر: حادث «قطاري المنيا» يعيد الجدل بشأن «عوامل الأمان»

أعاد حادث «قطاري المنيا» الجدل بشأن «عوامل الأمان والسلامة» المطبقة في السكك الحديدية والقطارات بمصر

أحمد عدلي (القاهرة )
شمال افريقيا السيسي خلال افتتاح محطة قطارات بشتيل في الجيزة (الرئاسة المصرية)

الرئيس المصري يدافع عن إنفاق تريليوني جنيه على مشروعات الطرق

دافع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، عن إنفاق تريليوني جنيه على مشروعات الطرق والنقل خلال السنوات الماضية.

أحمد عدلي (القاهرة )
شمال افريقيا صورة من حادث تصادم لقطارين في مصر (أرشيفية)

مصر تحقق في حادث تصادم قطارين بالمنيا

تحقق مصر في حادث تصادم قطارين بمحافظة المنيا (صعيد البلاد) بعد اصطدام جرار بمؤخرة قطار النوم، الأحد، في المسافة بين أبو قرقاص والمنيا

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

تكتم شديد على المعارك في وسط العاصمة الخرطوم

أعمدة الدخان تتصاعد خلال اشتباكات بين «قوات الدعم السريع» والجيش في الخرطوم 26 سبتمبر (رويترز)
أعمدة الدخان تتصاعد خلال اشتباكات بين «قوات الدعم السريع» والجيش في الخرطوم 26 سبتمبر (رويترز)
TT

تكتم شديد على المعارك في وسط العاصمة الخرطوم

أعمدة الدخان تتصاعد خلال اشتباكات بين «قوات الدعم السريع» والجيش في الخرطوم 26 سبتمبر (رويترز)
أعمدة الدخان تتصاعد خلال اشتباكات بين «قوات الدعم السريع» والجيش في الخرطوم 26 سبتمبر (رويترز)

زار رئيس «مجلس السيادة الانتقالي»، القائد العام للجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، منطقة «جبل موية» التي استعادها الجيش بعد معارك طاحنة مع قوات «الدعم السريع» استمرت أياماً.

وأظهرت مقاطع فيديو نشرت على منصات التواصل الاجتماعي، الأحد، البرهان وهو يزور القوات في جبل موية، ويظهر من خلفه الجبل الذي سميت به المنطقة.

وأصبحت المنطقة، التي تقع على بعد 250 كيلومتراً جنوب العاصمة الخرطوم، نقطة محورية في الحرب، حيث تعد موقعاً استراتيجياً تتداخل فيه 3 ولايات، هي الجزيرة، وسنار، والنيل الأبيض.

وكان قائد قوات «الدعم السريع»، محمد حمدان دقلو «حميدتي»، قد اعترف بهزيمة قواته في جبل موية، متهماً الجيش المصري بمساندة الجيش السوداني عبر الطيران الحربي في استعادة المنطقة.

وقال إعلام «مجلس السيادة»، في بيان، الأحد، إن البرهان تفقد القوات في محور كوستي - سنار، و«اطمأن على الروح المعنوية العالية للجنود والمستنفرين، التي كان لها القدح المعلى في انتصار القوات المسلحة على فلول ميليشيا التمرد المنهارة».

وأضاف، في بيان، أن البرهان زار منطقة جبل موية «التي حققت فيها القوات المسلحة والقوات المساندة لها من جهاز الأمن والمخابرات العامة والمقاومة الشعبية والمستنفرين انتصاراً ساحقاً على (ميليشيا الدعم السريع) الإرهابية». وحيا البرهان «ضباط وضباط صف وجنود القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى على التضحيات الجسام التي قدّموها في سبيل دحر التمرد واستعادة الأمن والاستقرار للمواطنين في ربوع السودان كافة».

ولا تزال «قوات الدعم السريع» تسيطر على معظم ولايتي سنار والجزيرة وأجزاء من شمال ولاية النيل الأبيض، التي كانت قبضت عليها بعد إحكام السيطرة على «جبل موية»، بالتفاف على قوات الجيش الموجودة في مدينة سنار، كما سيطرت على مقر الفرقة في مدينة سنجة، بجانب مدينتي الدندر، والسوكي وعدد آخر من البلدات المهمة في الولاية.

وتأتي زيارة القائد العام للجيش السوداني بعد إعلان الجيش دحر «قوات الدعم السريع»، وتحرير المنطقة، والاستيلاء على كثير من العتاد العسكري.

وأشرف نائبه في قيادة الجيش، الفريق أول شمس الدين كباشي، على سير العمليات العسكرية بمحوري النيل الأبيض وسنار، التي مكّنت الجيش السوداني من السيطرة الكاملة على الطريق الرئيسية بين الولايتين.

أرشيفية لـ«قوات الدعم السريع» في الخرطوم (رويترز)

وفي موازاة ذلك، دار قتال «شوارع عنيف» في العاصمة الخرطوم، بين الجيش وقوات «الدعم»، وسط غموض وتكتم شديدين من الطرفين حول مسار المعارك، وإلى كفة من تميل المواجهات التي دخلت أسبوعها الثالث.

ويلقي الجيش السوداني بكل ثقله مسنوداً بـ«كتائب البراء بن مالك» لإعادة السيطرة الكاملة على المدينة. وتشير أنباء إلى أن قواته تتقدم في منطقة المقرن على الضفة الغربية عند ملتقى النيلين (الأزرق والأبيض) والسيطرة على بعض المباني الشاهقة التي كانت تتحصن فيها «قوات الدعم السريع».

وتتحدث منصات محسوبة على «قوات الدعم السريع» عن صدّ محاولات عبور جديدة لقوات من الجيش جسر النيل الأبيض الرابط بين أم درمان والخرطوم، وتكبيدها خسائر كبيرة في الأرواح.

وأحجم الطرفان عن نشر تسجيلات مصورة من أرض المعارك، وإن كانت المعطيات الميدانية تشير إلى دخول قوات الجيش في عمق الخرطوم، وأن اشتباكات عنيفة تدور بين الطرفين في شوارع المدينة.

ومن جهة ثانية، أعلنت غرفة طوارئ جنوب الحزام بالخرطوم مقتل 23 وإصابة أكثر من 40 في قصف جوي شنّه الطيران الحربي للجيش السوداني، السبت، على السوق المركزية.

ووفقاً للغرفة، تم إسعاف أعداد كبيرة من المصابين، من بينهم حالات خطرة في المستشفيات القريبة جنوب الخرطوم.