فرز الأصوات يظهر فوزاً عريضاً للرئيس تبون... وترقب لنسبة المشاركة

المرشح الإسلامي للرئاسة الجزائرية يستنكر «ضغوطاً لتضخيم نسبة التصويت»

فرز الأصوات في أحد مراكز الاقتراع بالجزائر بعد انتهاء التصويت في الانتخابات الرئاسية (أ.ف.ب)
فرز الأصوات في أحد مراكز الاقتراع بالجزائر بعد انتهاء التصويت في الانتخابات الرئاسية (أ.ف.ب)
TT

فرز الأصوات يظهر فوزاً عريضاً للرئيس تبون... وترقب لنسبة المشاركة

فرز الأصوات في أحد مراكز الاقتراع بالجزائر بعد انتهاء التصويت في الانتخابات الرئاسية (أ.ف.ب)
فرز الأصوات في أحد مراكز الاقتراع بالجزائر بعد انتهاء التصويت في الانتخابات الرئاسية (أ.ف.ب)

بينما يترقب المتابعون ووسائل الإعلام في الجزائر، منذ السبت، النتائج النهاية لانتخابات الرئاسة، احتجّ المرشح الإسلامي عبد العالي حساني على «ضغوط» تعرّض لها أنصاره في مكاتب التصويت «بغرض تضخيم النتائج»، من دون ذكر لمصلحة مَن. ويفهم من ذلك، أن الأمر يتعلق بالرئيس المرشح عبد المجيد تبون، فيما يترقب إعلان نسبة المشاركة.

وأجمعت كل تقارير الصحافة عبر الولايات الـ58، على أن نتائج الفرز في مكاتب الاقتراع، أعطت تبون فوزاً في معظمها، أمام مرشح «جبهة القوى الاشتراكية» المعارض يوسف أوشيش، ومرشح «حركة مجتمع السلم» الإسلامية حساني.

المرشح الإسلامي عبد العالي حساني في اجتماع مع كادر الحملة بعد انتهاء التصويت (حملة المرشح)

وكان رئيس «السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات»، محمد شرفي، قد أعلن بعد منتصف ليل السبت/الأحد، أن «مُعدَّل التصويت» بلغ 48.03 في المائة، تاركاً انطباعاً بأن النتيجة أولية، على أن يقدم الأرقام النهائية في اليوم التالي.

ولاحظ متابعون لمجريات الانتخابات، أن شرفي لم يكشف عن عدد المصوتين، الذي يسمح لهم بالتعرّف على نسبة المشاركين، بقسمته على عدد الناخبين الذين تضمهم اللائحة الانتخابية (يقترب من 24 مليوناً).

وما قدَّمه شرفي، هو قسمة نسبة المشاركة في كل ولاية على العدد الإجمالي للولايات، وهو 58، ومنه تحدّث عن «معدل نسبة التصويت» الذي لا يمكن التعامل معه بوصفه إحصائية تدل حقيقة على النتيجة التي آل إليها سابع اقتراع رئاسي تعرفه البلاد.

وقد أحدث هذا التصرف التباساً كبيراً، وهو يعكس على ما يبدو حرجاً لدى الجهات المنظمة، من الإقبال الضعيف على صناديق الاقتراع، بعكس ما كانت تتوقعه السلطات العمومية.

رئيس هيئة مراقبة الانتخابات (الشرق الأوسط)

واحتجت مديرية حملة المرشح عبد العالي حساني، في بيان نشرته الأحد بحسابها بالإعلام الاجتماعي، على «عودة ممارسات قديمة، كان من الممكن تجاوزها»، منددة بـ«الضغط على بعض مؤطري مكاتب التصويت، لتضخيم النتائج، وعدم تسليم محاضر فرز الأصوات لممثلي المرشحين، زيادة على التصويت الجماعي بالوكالات».

ولفت بيان مديرية المرشح حساني، إلى أن «روح المسؤولية السياسية والالتزام الوطني، الذي ميّز الأداء السياسي المحترف للمترشح حساني شريف عبد العالي، منذ أن قرر مجلس الشورى الوطني (لحزبه حركة مجتمع السلم) ترشيحه للانتخابات الرئاسية؛ أعطى صورة تنافسية راقية لهذا الاستحقاق الوطني المهم، رغم ما رافقه من ممارسات إدارية غير مقبولة من السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، تتعلق بمرحلة التوقيعات (يشترطها القانون للمترشحين) ولا سيما عند إعلان نتائج جمع استمارات الاكتتاب للمواطنين أمام الرأي العام، أو ما رافق الحملة الانتخابية من عدم ضبط وتحكم في التغطية الإعلامية للمرشحين».

سيدة جزائرية تظهر علامات الحبر على يدها عقب الإدلاء بصوتها في الانتخابات الرئاسية (أ.ف.ب)

وأضاف البيان بأن حساني والكادر السياسي الذي يشتغل معه، «سيتحملان مسؤولياتهما أمام الناخبين في المقام الأول وأمام المناضلين في المقام الثاني؛ لتوضيح كامل الظروف والملابسات التي أحاطت بالعملية الانتخابية ونتائجها المحتملة، وإعلان الموقف المناسب منها».

وكتب حبيب براهمية، القيادي في حزب «جيل جديد» الذي لم يشارك في الانتخابات، بحسابه بمنصة «إكس»: «دقائق قبل أن تقدم السلطة أرقام الاقتراع الأولية، اتضح أن العملية فشلت في تحقيق أهدافها».


مقالات ذات صلة

المعارضة الجزائرية تطالب بـ«إصلاحات جادة للحفاظ على الاستقرار»

شمال افريقيا الرئيس تبون وعد بـ«حوار شامل مع جميع الفاعلين السياسيين والاقتصاديين» لكن دون تحديد موعد له (أ.ف.ب)

المعارضة الجزائرية تطالب بـ«إصلاحات جادة للحفاظ على الاستقرار»

طالب قادة 3 أحزاب من المعارضة الجزائرية السلطة بـ«تكريس انفتاح سياسي حقيقي»، و«إطلاق تعددية حقيقية»، و«احترام الحريات العامة»، و«إطلاق مشروع للسيادة والصمود».

«الشرق الأوسط» (الجزائر)
شمال افريقيا مع اندلاع حرب أوكرانيا باتت الجزائر «لاعباً أساسياً» ضمن كبار مصدري الطاقة إلى أوروبا (سوناطراك)

الطاقة تعزز مكانة الجزائر في أوروبا

كشفت بيانات حديثة نشرتها وكالة الإحصاءات الأوروبية «يوروستات» عن أن الجزائر تفوّقت على روسيا في أكتوبر الماضي في مجال تصدير الطاقة إلى أوروبا.

«الشرق الأوسط» (الجزائر)
شمال افريقيا زلزال بقوة 4.9 درجة يضرب الجزائر 

زلزال بقوة 4.9 درجة يضرب الجزائر 

ضرب زلزال بلغت قوته 4.9 درجة على مقياس ريختر ولاية الشلف غرب العاصمة الجزائرية في ساعة مبكرة من صباح اليوم.

«الشرق الأوسط» (الجزائر)
الخليج جانب من اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا في مدينة العقبة السبت (واس)

تأكيد خليجي على دعم الجهود الرامية لوحدة وسيادة وأمن سوريا

شدّد جاسم البديوي الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الأحد على دعم دول المجلس للجهود الرامية لوحدة وسيادة وأمن واستقرار سوريا والوقوف مع الشعب السوري

«الشرق الأوسط» (الرياض)
شمال افريقيا عنوان صحيفة «المجاهد» حول احتجاج الجزائر على الاستفزازات الفرنسية (الشرق الأوسط)

الجزائر تتهم المخابرات الفرنسية بـ«زعزعة استقرارها»

الكشف عن معلومات خطيرة تتعلق بتورط جهاز الأمن الخارجي الفرنسي في حملة لتجنيد إرهابيين سابقين في الجزائر بهدف زعزعة استقرار البلاد.

«الشرق الأوسط» (الجزائر)

ماكرون يدعو إلى «إلقاء السلاح ووقف إطلاق النار» في السودان

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أديس أبابا (رويترز)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أديس أبابا (رويترز)
TT

ماكرون يدعو إلى «إلقاء السلاح ووقف إطلاق النار» في السودان

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أديس أبابا (رويترز)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أديس أبابا (رويترز)

دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، السبت، طرفي النزاع في السودان إلى «إلقاء السلاح» بعد عام ونصف العام من الحرب التي تعصف بالبلاد، عادّاً أن المسار الوحيد الممكن هو «وقف إطلاق النار والتفاوض».

وقال ماكرون خلال جولة في القرن الأفريقي، عقب اجتماع مع رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد: «ندعو طرفي النزاع إلى إلقاء السلاح، وكل الجهات الفاعلة الإقليمية التي يمكنها أن تلعب دوراً إلى القيام بذلك بطريقة إيجابية، لصالح الشعب الذي عانى كثيراً».

وأضاف وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «العملية الوحيدة الممكنة في السودان هي وقف إطلاق النار والتفاوض، وأن يستعيد المجتمع المدني الذي كان مثيراً للإعجاب خلال الثورة، مكانته» في إشارة إلى التحرك الشعبي الذي أطاح بالرئيس السابق عمر البشير عام 2019، وأثار تفاؤلاً كبيراً.

ومنذ أبريل (نيسان) 2023 اندلعت حرب بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، و«قوات الدعم السريع» بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو؛ وأدى القتال إلى مقتل عشرات الآلاف، ونزوح أكثر من 11 مليون شخص.

ويواجه نحو 26 مليون شخص انعداماً حاداً في الأمن الغذائي، وفقاً للأمم المتحدة التي دقت ناقوس الخطر مجدداً، الخميس، بشأن الوضع في البلاد التي قد تواجه أخطر أزمة غذائية في التاريخ المعاصر.

وهناك حاجة إلى مساعدات بقيمة 4.2 مليار دولار لتلبية حاجات السودانيين عام 2025، بحسب إيديم ووسورنو، رئيسة مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.