السيسي يفتتح «معرض مصر الدولي الأول للطيران والفضاء» في العلمين

بحضور 300 شركة من 100 دولة

الرئيس عبد الفتاح السيسي يفتتح معرض مصر الدولي للطيران والفضاء بمدينة العلمين الجديدة (الرئاسة المصرية)
الرئيس عبد الفتاح السيسي يفتتح معرض مصر الدولي للطيران والفضاء بمدينة العلمين الجديدة (الرئاسة المصرية)
TT

السيسي يفتتح «معرض مصر الدولي الأول للطيران والفضاء» في العلمين

الرئيس عبد الفتاح السيسي يفتتح معرض مصر الدولي للطيران والفضاء بمدينة العلمين الجديدة (الرئاسة المصرية)
الرئيس عبد الفتاح السيسي يفتتح معرض مصر الدولي للطيران والفضاء بمدينة العلمين الجديدة (الرئاسة المصرية)

افتتح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الثلاثاء، فعاليات المعرض الدولي الأول للطيران والفضاء، بمطار مدينة العلمين الدولي (بساحل البحر المتوسط، شمال مصر)، وسط مشاركة واسعة من شركات وخبراء صناعة الطيران والفضاء والدفاع.

يصنف المعرض على أنه الأكبر في أفريقيا والشرق الأوسط في مجال الطيران، ويستهدف دعم منظومة التصنيع والرقمنة في قطاعات الطيران والدفاع والفضاء، ومتابعة التطور التكنولوجي في هذا المجال، حسب وزارة الطيران المدني المصرية.

يقام المعرض على مدار ثلاثة أيام بمدينة العلمين الجديدة بمشاركة أكثر من 300 شركة وجهة تمثل 100 دولة، حسب إفادة من المتحدث باسم القوات المسلحة المصرية العقيد أركان حرب غريب عبد الحافظ غريب.

صورة تذكارية لافتتاح معرض مصر الدولي للطيران والفضاء بمدينة العلمين الجديدة (الرئاسة المصرية)

وتفقَّد الرئيس المصري أجنحة ومعروضات الشركات المصرية والدولية المشاركة في المعرض، كما شاهد عرضاً جوياً في مطار العلمين، بحضور وزير الدفاع المصري الفريق أول عبد المجيد صقر، وعدد من قادة القوات المسلحة المصرية والمسؤولين، وممثلي الشركات الدولية والدول المشاركة بالمعرض.

تضم فعاليات المعرض عروضاً جوية للطائرات من دول مختلفة. وحسبما أعلنت إدارة المعرض في حفل الافتتاح، تشارك في العروض طائرات جوية «طراز 200» و«إف-60» الإماراتية، وطائرة «يورو فايتر تايفون» السعودية، والطائرة «رافال» الفرنسية، والطائرة «إف-16» الأميركية، والطائرة «إير ماكي» الإيطالية، والهليكوبتر الهندية، والطائرة «هيرجيت» التركية، بالإضافة إلى الطائرة «غولف ستريم» الأميركية، ولأول مرة تشارك في معرض طيران دولي خارج الصين طائرة النقل العملاقة (y-20).

كما تشارك في المعرض أيضاً فرق الاستعراضات الجوية، منها فريق الصقور السعودية، وفريق سارانك الهندي، وفريق أوجست الصيني، وفريق زوس اليوناني، وفريق الألعاب الجوية المصري سيلفر ستارز.

ورأى وزير الطيران المدني المصري سامح الحفني، أن المعرض «منصة فريدة لتعزيز التعاون الدولي في مجال صناعة النقل الجوي»، وقال في إفادة لوزارة الطيران المدني المصرية، إن «المعرض يضم كبرى الوكالات والمؤسسات العاملة في مجالات تكنولوجيا الفضاء وصناعة الطيران في العالم»، مشيراً إلى أنه «سيتم خلال المعرض استعراض أحدث التقنيات العالمية في مجال صناعة النقل الجوي العالمية».

ويربط مستشار الأكاديمية العسكرية المصرية، اللواء طيار دكتور هشام الحلبي، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، بين تنظيم المعرض الدولي للطيران بالعلمين، وتنظيم مصر أكثر من نسخة لمعرض الصناعات الدفاعية الدولي «إيديكس»، مشيراً إلى أن ذلك «يعكس تطور القدرات المصرية في استضافة المعارض الدولية المتخصصة».

جانب من افتتاح معرض مصر الدولي للطيران والفضاء بمدينة العلمين الجديدة (الرئاسة المصرية)

واستضافت مصر ثلاث نسخ من المعرض الدولي للصناعات الدفاعية والعسكرية «إيديكس»، كان آخرها في ديسمبر (كانون الأول) 2023.

وعلى هامش المعرض الدولي للطيران في العلمين، استعرضت وزارة الإنتاج الحربي المصري المدرعتين «ST100» و«ST500». وحسب إفادة من الوزارة، تم «إنتاج المدرعتين في مصر بمكون محلي بلغت نسبته 50 في المائة، وبتصميم وتركيب وتنفيذ مصري 100 في المائة»، وقالت الوزارة إن «المدرعتين مقاومتان للألغام والكمائن، وتنفّذان مهام متعددة، ويمكن تجهيزهما حسب الحاجة، لتنفيذ مهام مختلفة تتعلق بالهجوم والتدخل والاستطلاع والمراقبة والإسعاف».

وقال مستشار المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، اللواء دكتور محمد قشقوش، إن «المعرض الدولي للطيران يستهدف مسارين: الأول يتعلق بتطور صناعة النقل الجوي وتكنولوجيا الفضاء»، مشيراً إلى أن الثاني يتمثل في «التعاون الدولي في المجال الدفاعي والعسكري، خصوصاً في مجال الطيران والدفاع الجوي».

ويتوقف قشقوش، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، مع الجهات الدولية المشاركة في المعرض، مشيراً إلى أن «معرض الطيران يجسّد شراكات متعددة الأطراف، خصوصاً مع الولايات المتحدة وفرنسا، وهما الأكثر مساهمة في أسطول الطيران المصري، إلى جانب دول أخرى مثل الصين وروسيا والهند، ودول عربية».

وخلال فعاليات اليوم الأول من المعرض الدولي للطيران، وقَّعت الهيئة العربية للتصنيع المصرية، اتفاقاً مع شركة «ELINC» الصينية، لتصنيع نظم دفاعية متطورة، إلى جانب اتفاقية تعاون مع شركة «هني ويل» الأميركية، لاعتماد مصنع المحركات، التابع للهيئة، مركزاً معتمداً لصيانة محرك الطائرة K8.


مقالات ذات صلة

حاول فتح بابها أثناء التحليق... تقييد راكب بشريط لاصق في طائرة بأميركا

يوميات الشرق طائرة (أرشيفية - رويترز)

حاول فتح بابها أثناء التحليق... تقييد راكب بشريط لاصق في طائرة بأميركا

قالت شبكة «سي إن إن» إن مشاجرة حدثت هذا الأسبوع خلال تحليق طائرة من ميلووكي إلى دالاس فورت وورث في الولايات المتحدة بسبب محاولة راكب فتح باب الطائرة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق طائرة تابعة لشركة «ساوث ويست» الأميركية (أ.ب)

إخلاء طارئ لطائرة بعد اشتعال النيران في هاتف أحد الركاب واحتراق مقعد

تمكن طاقم طائرة من إجلاء أكثر من 100 راكب بعد أن اشتعلت النيران في هاتف أحد المسافرين على متن طائرة تابعة لشركة «ساوث ويست» الأميركية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شؤون إقليمية السفينة الحربية الأوكرانية التركية «كورفيت آضا» (موقع ديفينس تورك نت)

أوكرانيا أجرت تجارب على سفينة حربية أنتجتها بشكل مشترك مع تركيا

أكملت البحرية الأوكرانية بنجاح الاختبارات على السفن الحربية «هيتمان إيفان مازيبا» من نوع «كورفيت» فئة «آضا» التي تشارك تركيا في تصنيعها.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الاقتصاد كامل العوضي نائب رئيس «أياتا» للشرق الأوسط وأفريقيا (الشرق الأوسط)

«أياتا»: شركات الطيران الخليجية الأسرع تعافياً عالمياً

صرّح مسؤول رفيع في الاتحاد الدولي للنقل الجوي (أياتا)، بأن شركات الطيران الخليجية أظهرت قدرة فائقة على تجاوز آثار جائحة كورونا.

عبد الهادي حبتور (المنامة)
الاقتصاد ولي العهد البحريني الأمير سلمان بن حمد آل خليفة خلال افتتاح النسخة السابقة للمعرض (الموقع الرسمي)

معرض البحرين الدولي للطيران 2024 نحو تطوير الشراكات ودفع الابتكار

تحت رعاية الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ينطلق الأربعاء معرض البحرين الدولي للطيران 2024، بمشاركة كبريات شركات الطيران والدفاع والفضاء العالمية.

عبد الهادي حبتور (المنامة)

تفاعل مصري مع بكاء السيسي خلال لقائه قادة القوات المسلحة

السيسي أكد أن المنطقة تمر بظروف صعبة ومصر تعد عامل استقرار مهماً في ظل الأحداث الراهنة (الرئاسة المصرية)
السيسي أكد أن المنطقة تمر بظروف صعبة ومصر تعد عامل استقرار مهماً في ظل الأحداث الراهنة (الرئاسة المصرية)
TT

تفاعل مصري مع بكاء السيسي خلال لقائه قادة القوات المسلحة

السيسي أكد أن المنطقة تمر بظروف صعبة ومصر تعد عامل استقرار مهماً في ظل الأحداث الراهنة (الرئاسة المصرية)
السيسي أكد أن المنطقة تمر بظروف صعبة ومصر تعد عامل استقرار مهماً في ظل الأحداث الراهنة (الرئاسة المصرية)

تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع لحظات بكاء وتأثر للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال لقائه، الخميس، قادة القوات المسلحة المصرية في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة (شرق القاهرة).

وتصدر وسم «#السيسي_القايد» الترند في مصر، مع مشاركة مقاطع فيديو من لقاء السيسي، والاحتفاء بكلماته.

اللقاء الذي حضره القائد العام للقوات المسلحة المصرية، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، الفريق أول عبد المجيد صقر، ورئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية، الفريق أحمد خليفة، وقادة الأفرع الرئيسية، تناول، حسب إفادة لـ«الرئاسة المصرية»، تطوّرات الأوضاع على الساحتَين الإقليمية والدولية وانعكاساتها على الأمن والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط».

وخلال اللقاء طلب السيسي من المتحدث العسكري، العقيد غريب عبد الحافظ، أن يسدي له نصيحة، قائلاً: «تنصحني بإيه؟»، ليرد الأخير: «هون على نفسك يا فندم».

وتعليقاً على رد المتحدث العسكري، قال السيسي، الذي بدا عليه التأثر حابساً دموعه: «هما يومان في الدنيا، وبعد ذلك سنموت... يا رب يقبلني».

وأضاف الرئيس المصري مخاطباً المتحدث العسكري أنه «عندما تفهم الحكاية التي نتواجد بسببها في الأرض... لن تهون عليك أبداً»، وتابع: «عندما جاءت السيدة فاطمة أثناء وفاة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، قالت له: (واكرباه). فرد عليها الرسول وهو ينتقل إلى الرفيق الأعلى: (لا كرب بعد اليوم على أبيكِ)».

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قال إن سياسة بلاده الخارجية تتمتع بالاعتدال (الرئاسة المصرية)

وحرص رواد مواقع «التواصل» على مشاركة مقطع الفيديو، الذي يظهر فيه تأثر الرئيس المصري وهو يرد على المتحدث العسكري، من بينهم الإعلامي المصري أحمد موسى.

بينما دعا مغردون أن يعين الله الرئيس المصري ويؤيده بنصره.

وكتب آخرون، متمنين أن يحمي الله السيسي من «كيد الحاقدين».

كما عد حساب آخر بكاء الرئيس «دليلاً على ثقل الحمل الذي يتحمله».

في المقابل، ظهرت تعليقات و«هاشتاغات» ناقدة ومشككة في المشهد الذي تم بثه عبر القنوات التلفزيونية الرسمية.

وهو ما عده الخبير العسكري المصري، اللواء سمير فرج، «محاولة للتقليل من مكانة البلاد عبر الادعاء بأن حديث السيسي وتأثره هدفهما استعطاف المصريين»، مشيراً إلى أن «وراء هذه الادعاءات جماعات تسعى باستمرار للتشكيك في كل شيء، وفي كل تصريح، بهدف إثارة البلبلة وتحريض الرأي العام».

وأكد فرج لـ«الشرق الأوسط» أن «كلمات الرئيس خلال لقائه قادة القوات المسلحة حظيت بتفاعل واسع في الداخل والخارج»، مشيراً إلى أن «تأثر السيسي خلال اللقاء يعكس حجم التحديات التي تواجهها البلاد». وقال إن «السيسي سبق وقال له إنه كمن يمسك جمراً في يده، نظراً لحجم المخاطر التي تحيط بالبلاد، لا سيما خلال الفترة الأخيرة منذ اندلاع حرب غزة».

وأضاف فرج: «نعيش فترة عصيبة تحتاج حنكة وحكمة في اتخاذ القرارات». وأوضح أن «السيسي تحدث خلال اللقاء عن التهديد الذي يواجه مصر عبر جبهاتها الاستراتيجية الثلاث؛ سيناء شرقاً، وليبيا غرباً، والسودان واليمن جنوباً»، وأكد الرئيس المصري «ضرورة التأني في اتخاذ القرارات حتى لا تفقد البلاد ما بنته من تسليح وتدريب خلال السنوات الماضية».

الرئيس المصري خلال لقاء قادة القوات المسلحة المصرية (الرئاسة المصرية)

ولم يقتصر التفاعل على لحظات التأثر، بل امتد لتصريحات السيسي خلال اللقاء. وقال الإعلامي وعضو ومجلس النواب المصري (البرلمان)، مصطفى بكري، عبر حسابه على «إكس»، إن «حديث الرئيس السيسي مع قادة القوات المسلحة يعكس حرصه على التشاور معهم بشأن التحديات التي تواجه مصر في الوقت الراهن على كافة الاتجاهات الاستراتيجية».

ولفت بكري إلى أن الرئيس المصري أرسل خلال اللقاء رسائل عدة؛ من أبرزها «التأكيد على أن إدارة مصر المتزنة ساهمت في الاستقرار، وأن مصر ليست في معزل عما يدور حولها من أزمات وتحديات، مع التشديد على ضرورة الحفاظ على التدريب والجاهزية للقوات المسلحة للحفاظ على أمن مصر القومي».

من جانبه، أشار الخبير العسكري المصري إلى أن «لقاء السيسي مع الجيش هذه المرة مختلف، حيث حضره قادة الفرق واللواءات، على غير المعتاد في مثل هذه الاجتماعات التي يحضرها (المجلس الأعلى للقوات المسلحة) وقادة الجيوش، ما يعني أن الرئيس أراد أن تصل رسالته لكل جندي».

وحمل لقاء السيسي مع قادة القوات المسلحة «رسائل عدة للداخل والخارج، ملخصها أن الجيش جاهز ومتيقظ»، حسب سمير فرج.

تناول اللقاء، «جهود القوات المسلحة في تأمين جميع الاتجاهات الاستراتيجية للدولة ومدى جاهزيتها لتنفيذ المهام التي تُوكل إليها»، حيث أكد الرئيس المصري أن «القوات المسلحة هي أهم ركيزة للاستقرار في مصر والمنطقة في ظل الأزمات والصراعات التي تحيط بالبلاد على كافة حدودها»، معرباً عن «اطمئنانه تجاه الدور الحيوي الذي يلعبه الجيش في الحفاظ على استقرار البلاد».

وقال السيسي إن «المنطقة تمر بظروف صعبة، ومصر تعد عامل استقرار مهماً في ظل الأحداث الراهنة والتطورات الجارية في الاتجاهات الاستراتيجية المختلفة، في كافة حدود الدولة الغربية والجنوبية والشرقية والشمال الشرقي».

وأضاف أن «سياسة مصر الخارجية تتمتع بالاعتدال»، مشيراً إلى أن «مهمة القوات المسلحة لا تقتصر على التدريب العسكري فحسب، بل تتفاعل أيضاً مع الوضع السياسي والأمني في الداخل والخارج»، وشدد على «أهمية اتخاذ القرارات السليمة مهما كانت جاهزية القوات للحفاظ على كل المكتسبات التي تحققت خلال 10 سنوات مضت».