تبون يقدم ترشحه رسمياً للانتخابات الرئاسية الجزائرية

الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون (د.ب.أ)
الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون (د.ب.أ)
TT

تبون يقدم ترشحه رسمياً للانتخابات الرئاسية الجزائرية

الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون (د.ب.أ)
الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون (د.ب.أ)

قدّم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، اليوم (الخميس)، طلب ترشحه لولاية ثانية في الانتخابات الرئاسية المقررة في 7 سبتمبر (أيلول)، التي يعدّ الأوفر حظاً للفوز فيها، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.

وقال تبون، في تصريح صحافي عقب تقديم ملفه: «كما ينص عليه القانون، جئت لإيداع ملف الترشح رسمياً لدى السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات... أتمنى أن تقبل السلطة المستقلة الملف الذي طُرح أمامها».

وأعلن تبون في 11 سبتمبر (أيلول) نيته الترشح لولاية ثانية، مدعوماً من أحزاب الأغلبية البرلمانية المكونة من «جبهة التحرير الوطني» و«التجمع الوطني الديمقراطي» و«جبهة المستقبل» و«حركة البناء»، إضافة إلى النواب المستقلين.

وانتخب تبون في عام 2019، بحصوله على 58 في المائة من الأصوات، بعد أشهر من الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية.

وفيما تنتهي ولايته في ديسمبر (كانون الأول)، أعلن تبون في مارس (آذار) أنّ الانتخابات الرئاسية ستُجرى في 7 سبتمبر، أي قبل 3 أشهر من موعدها.

وانتخب تبون في 2019 خلفاً للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، الذي اضطر إلى الاستقالة بضغط من الجيش والحراك.

وكان رئيس حركة مجتمع السلم، أكبر حزب إسلامي في الجزائر، عبد العالي حساني، أول من قدّم ترشحه للانتخابات الرئاسية قبل ظهر اليوم (الخميس).

وقال المسؤول في الحزب، أحمد صادوق، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن حساني جمع تواقيع أكثر من 90 ألف مواطن و2200 منتخب من أعضاء مجالس البلديات والولايات والبرلمان.

كذلك قدّم الأمين الوطني الأول لحزب جبهة القوى الاشتراكية، يوسف أوشيش، أول حزب معارض، ملف ترشحه.

وقال في تصريح للصحافيين: «رغم العوائق الكثيرة والمناخ غير المساعد على العمل السياسي تمكنّا من تجاوز هذه المحطة».

وأضاف: «لا شيء يمكن أن يحدث من دون التصويت يوم الانتخاب للرجل المناسب»، مؤكداً أن «الحزب جمع 1300 توقيع للمنتخبين»، وهو أكثر مما يطلبه القانون.

ويفرض القانون على كل مرشح جمع 50 ألف توقيع من المواطنين المسجلين ضمن القوائم الانتخابية من 29 ولاية على الأقل، حيث لا يقل عدد التواقيع من كل ولاية عن 1200 توقيع، أو تقديم 600 توقيع فقط من أعضاء البرلمان والمجالس المحلية.

وبالإضافة إلى تبون وحساني وأوشيش، قدّم طارق زغدود، وهو رئيس حزب صغير (التجمع الجزائري)، بالإضافة إلى شخصين غير معروفين، هما سالم شعبي والعبادي بلعباس، ملفات ترشحهم.

وبعد انسحاب زعيمة حزب العمّال الجزائري لويزة حنّون مؤخراً من السباق، لا تزال امرأتان ترغبان في الترشح للرئاسة، هما سعيدة نغزة رئيسة الكونفدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية، وزبيدة عسول المحامية الناشطة في الدفاع عن الحريات.

وقبل أن تودع ملفها ليل الخميس، اشتكت سعيدة نغزة من «عملية جد صعبة» لجمع التواقيع، ولكنها قالت: «استطعنا جمع عدد الإستمارات الضرورية وأكثر بعد جهد كبير».

وتعلن قائمة المرشحين الذين قبلت ترشيحاتهم في 27 يوليو (تموز) على أنْ تبت المحكمة الدستورية في الطعون المحتملة في 3 أغسطس (آب).


مقالات ذات صلة

نتنياهو يحصد أرباحاً سياسية في حربه ضد إيران

شؤون إقليمية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتحدث أمام مجمع سوروكا الطبي في بئر السبع الذي تعرض لقصف إيراني يوم الخميس (إ.ب.أ)

نتنياهو يحصد أرباحاً سياسية في حربه ضد إيران

كشفت نتائج استطلاع رأي، اليوم الجمعة، أنه على عكس الحرب على غزة، فإن الحرب على إيران زادت الرصيد السياسي لرئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو.

نظير مجلي (تل أبيب)
المشرق العربي اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب تلتقي فعاليات تمثل ريف دمشق (سانا)

اللجنة العليا للانتخابات السورية: مجلس الشعب الجديد خلال شهرين وثلاثة

أعلنت اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب في سوريا بدء أعمالها، الأربعاء، ورجحت تشكيل المجلس الجديد خلال ما بين 60 و90 يوماً.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي المبعوث الأممي يرحب بتأسيس «اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب» في سوريا

المبعوث الأممي يرحب بتأسيس «اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب» في سوريا

رحب مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسون، بتأسيس اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب بسوريا، قائلا إنها خطوة مهمة تتماشى مع الإعلان الدستوري.

المشرق العربي لبنانية تدلي بصوتها في المرحلة الأخيرة من الانتخابات البلدية والاختيارية جنوب لبنان (إ.ب.أ)

مسيحيو لبنان للاقتراع في الانتخابات النيابية المقبلة وفق القانون الحالي

عكست النقاشات حول قانون الانتخابات النيابية داخل مجلس النواب اللبناني تبايناً حاداً في مقاربة القوانين والاقتراحات المقدمة من عدد من الكتل النيابية.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
أميركا اللاتينية المرشح الرئاسي الكولومبي ميغيل أوريبي يتحدث إلى أنصاره قبل لحظات من إطلاق النار عليه وإصابته (يوتيوب) play-circle 00:28

شاهد لحظة إطلاق النار على مرشح رئاسي كولومبي خلال تجمع انتخابي

أصيب عضو معارض في مجلس الشيوخ الكولومبي ومرشح للانتخابات الرئاسية المقررة العام المقبل بالرصاص بعد إطلاق النار عليه خلال تجمع انتخابي في بوغوتا، السبت.

«الشرق الأوسط» (بوغوتا)

حميدتي: ليست لدينا مشكلة مع مصر ونسعى لحل خلافاتنا بالحوار

قائد «قوات الدعم السريع» محمد حمدان دقلو يلقي كلمة بُثت مساء الأحد (قناته على «تلغرام»)
قائد «قوات الدعم السريع» محمد حمدان دقلو يلقي كلمة بُثت مساء الأحد (قناته على «تلغرام»)
TT

حميدتي: ليست لدينا مشكلة مع مصر ونسعى لحل خلافاتنا بالحوار

قائد «قوات الدعم السريع» محمد حمدان دقلو يلقي كلمة بُثت مساء الأحد (قناته على «تلغرام»)
قائد «قوات الدعم السريع» محمد حمدان دقلو يلقي كلمة بُثت مساء الأحد (قناته على «تلغرام»)

قال قائد «قوات الدعم السريع»، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، إن دخول قواته إلى المثلث الحدودي الرابط بين السودان وليبيا ومصر عند منطقة جبل العوينات لن يضر بدول الجوار إن لم يحمل فائدة لها، وأكد أيضاً أنه «ليست لديه مشكلة مع مصر»، وأنه يحترم حدودها.

وفي أول ظهور له وسط جنوده، فيما يبدو أنه معسكر تدريب ميداني يُرجح أنه في إحدى ولايات إقليم دارفور بغرب البلاد، طغت نبرة تصالحية تجاه مصر، بعد اتهامات سابقة لها بمساندة الجيش السوداني عسكرياً، وهو ما نفته مصر بشدة.

وأضاف، في خطاب مسجل بُث مساء الأحد على قناته بمنصة «تلغرام»: «راجعنا حساباتنا، وتوصلنا إلى أنه يمكن أن نحل مشكلاتنا مع مصر عبر طاولة الحوار والنقاش، وليس بالمشاحنات».

وأكد حميدتي أن «قوات الدعم السريع» ليست ضد أي دولة، وترغب في التعاون مع جميع دول الجوار لتأمين الحدود في كل الصحراء.

وقال في كلمته: «دخول المثلث، لو ما كان إضافة للجيران فلن يكون خصماً عليهم»، مضيفاً: «ذهابنا إلى الصحراء أمن لجيراننا المصريين والليبيين والتشاديين، كلهم جيراننا، نحترمهم ونحترم حدودهم، ونحن ما عندنا مشكلة مع أي دولة».

وجاء الخطاب بعد نحو أسبوع من سيطرة قواته على منطقة المثلث الاستراتيجية، التي تُشكّل نقطة التقاء محورية بين السودان وليبيا ومصر، بعدما أعلن الجيش إخلاء قواته المنطقة في إطار «ترتيبات دفاعية».

وقال حميدتي: «الحرب فُرضت علينا، ونحن دعاة سلام، لكننا مجبورون على الدفاع عن أنفسنا»، داعياً إلى استمرار تدريب الجنود في كل محليات ولايات إقليم دارفور.

وحول تطورات الأحداث على الصعيد الميداني قال: «صحيح أخرجونا من مناطق غالية جداً، وفقدنا فيها أغلى ما نملك، لكن سنعود إليها بعزة وكرامة»، في إشارة إلى استرداد الجيش السوداني العاصمة الخرطوم وولايتي الجزيرة وسنار بوسط البلاد.

وبث حميدتي رسائل تطمينية إلى سكان الولايات الشمالية، قائلاً إن «قوات الدعم السريع» ليست ضدهم.

وبدا من الخطاب أن حميدتي يتمسّك باستمرار الحرب والعمليات العسكرية، والاستعداد لخوض معارك طويلة ضد الجيش السوداني، بحديثه عن تجنيد المزيد من القوات، واقتحام مناطق ظلّت خارج نطاق القتال لأكثر من عامَيْن.