محادثات مصرية - أوروبية لتعزيز مكافحة «الهجرة غير النظامية»

مسؤولون يناقشون في القاهرة تسهيل «القنوات القانونية» للتنقل

فعاليات الجولة الرابعة رفيعة المستوى حول الهجرة بين مصر والاتحاد الأوروبي (الخارجية المصرية)
فعاليات الجولة الرابعة رفيعة المستوى حول الهجرة بين مصر والاتحاد الأوروبي (الخارجية المصرية)
TT

محادثات مصرية - أوروبية لتعزيز مكافحة «الهجرة غير النظامية»

فعاليات الجولة الرابعة رفيعة المستوى حول الهجرة بين مصر والاتحاد الأوروبي (الخارجية المصرية)
فعاليات الجولة الرابعة رفيعة المستوى حول الهجرة بين مصر والاتحاد الأوروبي (الخارجية المصرية)

بهدف تعزيز جهود مكافحة «الهجرة غير النظامية» إلى أوروبا، استضافت العاصمة المصرية القاهرة، فعاليات الجولة الرابعة للحوار الرفيع المستوى حول الهجرة بين مصر والاتحاد الأوروبي.

ووفق بيان لـ«الخارجية المصرية»، الأربعاء، فإن المحادثات، التي ترأسها السفير خالد عمارة، مساعد وزير الخارجية المصري للشؤون الأوروبية، والسفير سيمون مورديو، نائب سكرتير عام جهاز الخدمة الخارجية للاتحاد الأوروبي، ناقشت «فرص تعزيز القنوات القانونية للهجرة والتنقل، وضرورة اتباع نهج شامل ومتوازن حيالها».

وأكد البيان المصري أن الحوار ساهم في «تعزيز التفاهم المشترك وتبادل المعلومات وأفضل الممارسات والخبرات، بالإضافة إلى دعم بناء القدرات الوطنية للكوادر المصرية العاملة في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية، بناءً على الاحتياجات التي تحددها الدولة المصرية».

وجرت فعاليات الجولة يوم 16 يوليو (تموز) الجاري، بحضور ممثلين عن وزارة الخارجية المصرية وأجهزة الدولة المعنية بملف الهجرة ووزارات التربية والتعليم والتعليم الفني، والتعاون الدولي، والتضامن الاجتماعي، والعمل، فضلاً عن اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر.

تناول الحوار، وفق البيان، عناصر رئيسية مؤثرة على تلك الظاهرة، من بينها: الفوائد التنموية للهجرة، وتحليل البعد الإقليمي، ومعالجة الأسباب الجذرية للهجرة غير النظامية، وسبل منع ومكافحة الهجرة غير الشرعية وتهريب المهاجرين والاتجار بالبشر، والارتباط بين الهجرة والتنقل القانوني من خلال تناول ميثاق الاتحاد الأوروبي وانعكاساته على حقوق المهاجرين، والمتوقع دخوله حيز التنفيذ عام 2026، فضلاً عن قضايا الحماية واللجوء، والعودة وإعادة القبول وإعادة الإدماج.

واعتبرت مصر أن استقرارها وجهود التنمية فيها أمران رئيسيان لتحقيق الاستقرار والأمن لدول الاتحاد الأوروبي والمنطقة بأكملها، مشيرة إلى «نجاحها في منع ظاهرة الهجرة غير الشرعية منذ سبتمبر (أيلول) 2016»، كما تمت الإشارة إلى «تحمل مصر مسؤولية استضافة أكثر من 10 ملايين مهاجر ولاجئ».

واتفق الجانبان خلال المشاورات على «أهمية جذب المزيد من الاستثمارات الأوروبية إلى مصر وخلق فرص عمل لائقة ومناسبة للشباب في واقعهم المحلي، فضلاً عن قيام الاتحاد الأوروبي بزيادة توفير الاحتياجات المصرية اللازمة في مجال مكافحة الهجرة غير النظامية».

وتعد تلك هي الجولة الرابعة التي تستضيفها القاهرة للحوار الرفيع المستوى حول الهجرة مع الاتحاد الأوروبي، سبقتها جلسات في ديسمبر (كانون الأول) 2017، ويونيو (حزيران) 2019، ونوفمبر (تشرين الثاني) 2021.

وتأتي الجولة في ظل تطور لافت شهدته العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي هذا العام، بعدما اتفق الجانبان على ترفيع علاقات التعاون بينهما إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية والشاملة في 17 مارس (آذار) الماضي.


مقالات ذات صلة

رئيس الوزراء المصري يعتذر لطبيبة

شمال افريقيا محافظ سوهاج خلال جولته بالمستشفى (محافظة سوهاج)

رئيس الوزراء المصري يعتذر لطبيبة

قدم رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، اعتذاراً لطبيبة مصرية في مستشفى المراغة التابع لمحافظة سوهاج (صعيد مصر).

أحمد عدلي (القاهرة)
شمال افريقيا عطل فني يربِك عملاء «فودافون كاش»

عُطل في «محافظ إلكترونية» يُربك مصريين

أربك عطل في «محافظ إلكترونية» بمصر، الأربعاء، المواطنين؛ ما دفع شركات الاتصالات إلى «طمأنة العملاء على ودائعهم المالية».

أحمد عدلي (القاهرة)
شمال افريقيا الحكومة المصرية لجأت لـ«تخفيف الأحمال» للحفاظ على الكفاءة التشغيلية لشبكة الكهرباء (إ.ب.أ)

مصر ستوقف تخفيف أحمال الكهرباء بدءاً من الأحد

قال رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي اليوم الأربعاء إن مصر ستوقف تخفيف أحمال الكهرباء خلال فصل الصيف بدءاً من يوم الأحد.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا صورة نشرتها الخارجية المصرية في «إكس» لعبد العاطي وبيربوك

مصر تعول على ألمانيا لتعزيز علاقاتها الأوروبية

توافقت مصر وألمانيا على «التشاور والتنسيق بشأن الأوضاع الإقليمية وسبل تسوية النزاعات المتفاقمة في المنطقة».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
المشرق العربي قوات من الأمن المصرية (أرشيفية - أ.ف.ب)

بسبب خلافات مالية... مقتل مدرب جيم مدافعاً عن رجل مسن في مصر (فيديو)

مقطع مصور يتضمن قيام أحد الأشخاص بالتعدي على آخر باستخدام سلاح أبيض مما أدى إلى وفاته بسبب خلافات مالية

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

الأمم المتحدة تجري نقاشات منفصلة مع الجيش السوداني و«الدعم السريع»

تواصلت محادثات الأمم المتحدة بين طرفي القتال في السودان للوصول إلى اتفاق بوقف إطلاق النار وحماية المدنيين (أ.ف.ب)
تواصلت محادثات الأمم المتحدة بين طرفي القتال في السودان للوصول إلى اتفاق بوقف إطلاق النار وحماية المدنيين (أ.ف.ب)
TT

الأمم المتحدة تجري نقاشات منفصلة مع الجيش السوداني و«الدعم السريع»

تواصلت محادثات الأمم المتحدة بين طرفي القتال في السودان للوصول إلى اتفاق بوقف إطلاق النار وحماية المدنيين (أ.ف.ب)
تواصلت محادثات الأمم المتحدة بين طرفي القتال في السودان للوصول إلى اتفاق بوقف إطلاق النار وحماية المدنيين (أ.ف.ب)

واصلت الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، محادثات غير مباشرة بين طرفي القتال في السودان، الجيش و«قوات الدعم السريع»، بمدينة جنيف السويسرية للوصول إلى اتفاق بوقف إطلاق النار، وإيصال المساعدات الإنسانية، وحماية المدنيين في مناطق الاقتتال.

وقالت مصادر لـ«الشرق الأوسط» إن المناقشات المنفصلة، التي أجراها فريق الأمم المتحدة، برئاسة المبعوث الشخصي للأمين العام، رمطان لعمامرة، مع وفد «الدعم السريع» أحرزت بعض التقدم في هذه القضايا. مبرزة أنه جرى نقاش عميق بمشاركة الوكالة السودانية للإغاثة والعمليات الإنسانية، التابعة لـ«الدعم السريع»، بشأن توصيل المساعدات الإنسانية، وتعزيز حماية المدنيين.

المبعوث الشخصي للأمين العام رمطان لعمامرة (رويترز)

ووفقاً للمصادر نفسها فإن هناك تقدماً ملموساً في النقاشات بين الأمم المتحدة ووفد «الدعم السريع»، فيما لا تزال المحادثات مستمرة.

وقال مصدر دبلوماسي إن النقاشات، التي دارت بشكل منفصل بين فريق الأمم المتحدة وقوات «الدعم السريع» ركزت على فتح الممرات الإنسانية، وتأمين وحماية المساعدات، إضافة إلى الجوانب الفنية المتصلة بهذه القضايا. كما جرى التداول بشأن الترتيبات الإدارية والفنية لعمل الوكالة السودانية للإغاثة لتنسيق العمل الإنساني في المناطق، التي تقع تحت سيطرة قوات «الدعم السريع».

من جانبها، قالت المتحدثة باسم الأمم المتحدة، أليساندرا فيلوتشي ليل الثلاثاء – الأربعاء - إنه كانت هناك العديد من التفاعلات بين المبعوث الشخصي للأمين العام إلى السودان، رمطان لعمامرة، وفريقه والوفدين خلال عطلة نهاية الأسبوع. مضيفة أن الفرق «انخرطت بشكل مكثف في الموضوعين الرئيسيين اللذين تمت مناقشتهما خلال هذه المحادثات»، وهما المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين، وأبرزت أن المناقشات لا تزال مستمرة هذا الأسبوع.

نازحون يتلقون مساعدات وملابس داخل أحد المراكز المخصصة للنازحين في غضارف (أ.ف.ب)

وبدأت المحادثات يوم الخميس الماضي بدعوة من المبعوث الأممي لطرفي الحرب في السودان للحوار والنقاش حول قضية المساعدات الإنسانية، وحماية المدنيين. وكان وفد الجيش السوداني قد تغيب عن المشاركة في المحادثات خلال الأيام الثلاثة الأولى، رغم وصوله إلى جنيف.

وعلقت الحكومة السودانية في بيان يوم الاثنين الماضي أن طبيعة الدعوة، المقدمة من المبعوث الشخصي للأمين العام، تشير إلى مناقشات غير مباشرة وليست عملية تفاوض، ونوهت إلى أن «وفدها لم يتلق بعد مرور بضعة أيام من وصوله إلى جنيف أي أجندة أو برنامج عن هذه المداولات». مؤكدة أنها لن تقبل التعامل مع أي جسم بديل، أو مواز بشأن الإغاثة الإنسانية، خلافاً لمفوضية العون الإنساني الحكومية واللجان العليا للطوارئ.

ويترأس وفد الحكومة السودانية مفوض العون الإنساني، سلوى آدم بنية، ويضم ممثلين للوزارات والجهات ذات الصلة بالعمل الإنساني.

وصممت المحادثات على أن تكون غير مباشرة عبر مناقشات، يجريها فريق الأمم المتحدة بشكل منفصل، بهدف الوصول إلى تقارب بين الطرفين بشأن الأوضاع الإنسانية في البلاد.

ووفق مصادر لا يوجد سقف زمني محدد للمحادثات، لكن الأمم المتحدة تعمل على دفع الطرفين للتوصل إلى اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار، يمهد لبدء عمليات إنسانية فعالة، بهدف الوصول إلى كل المتضررين والمحتاجين للعون الإنساني في أنحاء السودان كافة.

ومنتصف الأسبوع الحالي، دعا مجلس الأمن الدولي الطرفين إلى الاتفاق على مزيد من الخطوات للسماح وتيسير الوصول الإنساني الآمن دون عوائق.

وأسفر النزاع بين الجيش، بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات «الدعم السريع» بقيادة محمد حمدان دقلو، المعروف بحميدتي، منذ الخامس عشر من أبريل (نيسان) العام الماضي، عن مقتل وإصابة أكثر من 100 ألف شخص، وتعرض نحو نصف سكان البلاد لشبح المجاعة.