تونس: إدانة 5 متورطين في فاجعة غرقى جرجيس

أودت بحياة 18 شخصاً

احتجاجات أسر تونسية فقدت أبناءها خلال محاولتهم الوصول سراً إلى سواحل أوروبا (أ.ف.ب)
احتجاجات أسر تونسية فقدت أبناءها خلال محاولتهم الوصول سراً إلى سواحل أوروبا (أ.ف.ب)
TT

تونس: إدانة 5 متورطين في فاجعة غرقى جرجيس

احتجاجات أسر تونسية فقدت أبناءها خلال محاولتهم الوصول سراً إلى سواحل أوروبا (أ.ف.ب)
احتجاجات أسر تونسية فقدت أبناءها خلال محاولتهم الوصول سراً إلى سواحل أوروبا (أ.ف.ب)

أصدرت محكمة تونسية حكماً بسجن 5 متورطين في كارثة غرقى مدينة جرجيس بولاية مدنين (جنوب)، في حادثة مأساوية تعود إلى شهر سبتمبر (أيلول) 2022، وأودت بحياة 18 شخصاً. وقال المتحدث باسم محكمة مدنين، الأسعد الحر، لوكالة الأنباء الألمانية، إن المحكمة الابتدائية أصدرت، مساء أمس (الخميس)، حكماً بسجن 5 متورطين بفترات تتراوح بين 4 و10 سنوات، مع النفاذ العاجل للعقوبة.

ويواجه الموقوفون، ومن بينهم شخص فار، تهمة تكوين مجموعة لمساعدة أشخاص على مغادرة التراب التونسي بطريقة غير شرعية.

وصادرت السلطات الأمنية في تحقيقاتها سيارتين ومحركاً بحرياً وقارباً. بينما لا يزال الأهالي في جرجيس يستحضرون في حزن كبير غرق 18 مهاجراً من أبنائهم في البحر، في ظروف لا تزال غامضة. وبعد يومين من انطلاق رحلتهم انقطعت أخبارهم، لكن ساعد العثور على جثة أحد الغرقى صدفة على الساحل في كشف الخيط الأول للمأساة، حيث يتهم الأهالي السلطات بالتستر على دفن جثث أبنائهم دون علمهم، ودون إخطارهم بما حصل تحديداً.

وقال المتحدث باسم المحكمة لوكالة الأنباء الألمانية، إن القضاء لا يزال يحقق في القضية الثانية، المرتبطة بتهمة القتل العمد ويجري الاختبارات اللازمة. ووفق المتحدث ذاته، فإن عدد الجثث التي دفنت بعد حادثة الغرق، وتم التأكد من هويات أصحابها عبر نتائج اختبارات الحمض النووي هو 6، في حين أن البقية تعدّ قانونياً في عداد المفقودين.


مقالات ذات صلة

سواحل تونس تلفظ 13 جثة متحللة لمهاجرين غرقى

شمال افريقيا مهاجرون أفارقة تم اعتراض قاربهم من خفر السواحل التونسي (رويترز)

سواحل تونس تلفظ 13 جثة متحللة لمهاجرين غرقى

أفاد مسؤول قضائي تونسي، اليوم (الأربعاء)، بأن 13 جثة لمهاجرين غرقى ينحدرون من دول أفريقيا جنوب الصحراء لفظتها سواحل ولاية المهدية.

«الشرق الأوسط» (تونس)
شمال افريقيا مهاجرون غير شرعيين يقيمون بإحدى الغابات الواقعة خارج صفاقس (د.ب.أ)

«الأوروبي» يطالب تونس بالتحقيق في تعرُّض مهاجرين للعنف

طلبت المفوضية الأوروبية، الثلاثاء، من سلطات تونس فتح تحقيق في شهادات تشير إلى تورط عناصر أمن مكلفين بتنفيذ القانون بارتكاب اعتداءات جنسية بحق مهاجرين.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
أفريقيا أحد سواحل العاصمة السنغالية داكار (أ.ف.ب)

العثور على 30 جثة داخل قارب قبالة سواحل داكار

عثرت البحرية السنغالية، الأحد، على قارب جنح على بعد عشرات الكيلومترات قبالة سواحل داكار وعلى متنه 30 جثة على الأقل، حسبما أعلن الجيش.

«الشرق الأوسط» (داكار)
شمال افريقيا مهاجرات أفريقيات يتلقين المساعدات من السلطات الليبية بعد تسللهن إلى البلاد بطريقة غير شرعية (الشرق الأوسط)

ليبيا تفكك شبكة لـ«ضلوعها» في الاتجار بالنساء دولياً

النيابة الليبية تتهم 5 «منظمات إجرامية» متسللة من نيجيريا بـ«توجيه الوافدات الخاضعات لسطوتها لممارسة السخرة والدعارة».

جمال جوهر (القاهرة )
شمال افريقيا «الحرس الوطني التونسي» ينقذ قارباً يحمل مهاجرين غير نظاميين (أرشيفية - صفحة الحرس الوطني التونسي على فيسبوك)

الحرس البحري التونسي ينقذ 28 مهاجراً من الغرق

قال الحرس الوطني التونسي، اليوم (الخميس)، إن وحدات من البحرية أنقذت 28 مهاجراً تونسياً، من بينهم امرأة وطفلاها، بعد تسرُّب المياه إلى قارب كان يقلهم.

«الشرق الأوسط» (تونس)

رئيس وزراء الصومال: نواجه تهديداً خطيراً جراء تصرفات إثيوبيا

حمزة عبدي بري يلقي كلمته في الجمعية العامة للأمم المتحدة (أ.ب)
حمزة عبدي بري يلقي كلمته في الجمعية العامة للأمم المتحدة (أ.ب)
TT

رئيس وزراء الصومال: نواجه تهديداً خطيراً جراء تصرفات إثيوبيا

حمزة عبدي بري يلقي كلمته في الجمعية العامة للأمم المتحدة (أ.ب)
حمزة عبدي بري يلقي كلمته في الجمعية العامة للأمم المتحدة (أ.ب)

اتهم رئيس وزراء الصومال، حمزة عبدي بري، أمس (الجمعة)، إثيوبيا، بالقيام بتصرفات «تنتهك بشكل صارخ» سيادة بلاده، وذلك في أعقاب إعلان أديس أبابا المفاجئ عزمها استئجار شريط ساحلي في إقليم أرض الصومال الانفصالي، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.

وتعيش المنطقة حالة حذر منذ إعلان إثيوبيا في يناير (كانون الثاني) أنها تنوي بناء قاعدة بحرية وميناء تجاري في المنطقة.

وتسعى إثيوبيا الدولة غير الساحلية للحصول على منفذ بحري منذ فترة طويلة، لكن هذه الخطوة تثير غضب الصومال الذي يرفض الاعتراف بالاستقلال الذي أعلنه إقليم أرض الصومال عام 1991.

وقال حمزة عبدي بري في الجمعية العامة للأمم المتحدة «يواجه الصومال حالياً تهديداً خطيراً جراء تصرفات إثيوبيا الأخيرة التي تنتهك بشكل صارخ سلامة أراضينا».

وأضاف: «محاولة إثيوبيا ضم جزء من الصومال تحت ستار تأمين منفذ بحري هي غير قانونية ولا ضرورية».

ورفض وزير الخارجية الإثيوبي تايي أتسكي سيلاسي انتقادات رئيس الوزراء الصومالي.

ورد أيضاً أمام الجمعية العامة بأن «اتفاقيات مماثلة أبرمتها دول أخرى، وليس هناك من سبب يدعو حكومة الصومال إلى إثارة العداء الذي يهدف بوضوح إلى التغطية على توترات سياسية داخلية».

ويهدد الصومال بطرد القوات الإثيوبية المنتشرة ضمن بعثة الاتحاد الأفريقي ضد مسلحي «حركة الشباب» منذ عام 2007.

كما وقعت مقديشو اتفاقية عسكرية مع القاهرة شهدت تسلم الصومال شحنات أسلحة، ما أثار قلق الإثيوبيين الذين يقولون إن هذه الأسلحة قد تقع في أيدي «حركة الشباب».

ومن المقرر أن يتم تجديد بعثة الاتحاد الأفريقي بنهاية العام، وقد عرضت مصر للمرة الأولى إرسال قوات لتحل مكان القوات الإثيوبية.