«تواصل» يرشح رئيسه للمنافسة على «رئاسيات» موريتانيا

ناشد مرشحي المعارضة للتنسيق ضد التزوير

أمادي ولد سيد المختار رئيس حزب تواصل (الشرق الأوسط)
أمادي ولد سيد المختار رئيس حزب تواصل (الشرق الأوسط)
TT

«تواصل» يرشح رئيسه للمنافسة على «رئاسيات» موريتانيا

أمادي ولد سيد المختار رئيس حزب تواصل (الشرق الأوسط)
أمادي ولد سيد المختار رئيس حزب تواصل (الشرق الأوسط)

أعلن حزب «التجمع الوطني للإصلاح والتنمية» (تواصل)، أكبر أحزاب المعارضة في موريتانيا، أنه قرر ترشيح رئيس الحزب، أمادي ولد سيد المختار، للانتخابات الرئاسية، المقرر إجراؤها في 29 من يونيو (حزيران) المقبل.

وأوضح الحزب، ذو التوجه الإسلامي، في بيان أصدره في وقت متأخر من ليلة أمس الأربعاء أن المكتب السياسي للحزب «انحاز في قراره لخيار قواعده»، وتطبيقاً لنتائج الشورى، وانسجاماً مع تطلعات الشعب الموريتاني المشروعة.

ودعا المكتب في بيان صدر عنه كافة مرشحي المعارضة للتنسيق لرفض تكرار التزوير، وأكد مد يده لهم من أجل «وضع برنامج مشترك في هذا الصدد». معلناً وضع جميع مستشاريه وخبراته وطواقم تمثيله في مكاتب التصويت تحت تصرفهم.

ولد الغزواني خلال تقديم ملف ترشحه للمجلس الدستوري (صحافة محلية)

وقال المكتب إنه «بهذا الترشيح يعول على الله -عز وجل- أولاً، ثم على تعلق المواطن الموريتاني الكبير بتغيير واقعه، من خلال التصويت ضد مرشح النظام الذي أوصل حال البلاد والعباد إلى هذا المستوى غير المسبوق من التردي».

كما أكد الحزب تعويله على بذل وتضحية «التواصليين والتواصليات»، ودعاهم لمواصلة ما عرفوا به من جدية وتفانٍ وإتقان، «حتى يتحقق التغيير في انتخابات يونيو المقبلة».

من أجواء حملة الانتخابات الموريتانية السابقة (الشرق الأوسط)

في المقابل، نظم «تجمع كفاءات»، مساء أمس الأربعاء، تظاهرة سياسية في قصر المؤتمرات بنواكشوط، داعمة لترشح رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني لمأمورية رئاسية ثانية في انتخابات يونيو المقبلة.

وفي حشد جماهيري، حضره مئات الأطر والسياسيين، ومثَّل فيه حزب «الإنصاف» نائب رئيسه محمد يحيى ولد حرمه؛ جدد «تجمع كفاءات» انخراطه في دعم الغزواني في مسعاه لنيل مأمورية رئاسية ثانية، تستمر ما بين 2024 و2029. وقال «إن أهم ما يميزنا في كفاءات هو أن رئيس الجمهورية شخصياً هو من يترأس تجمعنا فعلياً واستحقاقياً، نعم نحن تجمع كفاءات وهو الكفاءة الأولى. وقد واكبنا مشروعه، وأسمهما من مواقع متعددة في تعبئة الناخبين، وتقديم الدعم لطواقم الحملات الانتخابية من خلال التعامل المحترف مع قواعد البيانات».

من جهته، قال رئيس التجمع، القطب ولد سيداتي، إن الموريتانيين اليوم أمام فرصة «لن يضيعها المواطن الموريتاني الفطن، وسينتهزها كما انتهز التي قبلها، وإننا ننتظر إجماعاً جديداً كالذي شاهدناه ذات مساء قبل خمسة أعوام».

بدوره نظم «تحالف المساواة والتنمية» ببلدية أم لحياظ مهرجاناً داعماً لترشيح غزواني، بقيادة نخبة من أبناء المنطقة المكونة من أم لحياظ، اعوينات ازبل، تمبدغة اطويل، انوال، ولاته. ويهدف المهرجان، إضافة إلى دعم ترشح رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، إلى دعوة كافة الناخبين إلى التسجيل على اللوائح الانتخابية لضمان ولوجهم إلى الاستحقاقات الرئاسية القادمة، وضمان إعادة انتخاب ولد الغزواني «من أجل المحافظة على الإنجازات».

كما نظم حلف «الأمل»، بقيادة الحسن ولد عوان، مهرجاناً حاشداً في جكني دعماً لرئيس الجمهورية، أمس (الأربعاء)، و«تثمينا للإنجازات التي تحققت في المقاطعة وفي عموم البلاد؛ خلال المأمورية الأولى للرئيس ولد الشيخ الغزواني، وطالت كافة المجالات التنموية والخدمية».



الجيش السوداني يعلن استعادة مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار

أفراد من الجيش السوداني كما ظهروا في مقطع فيديو للإعلان عن «تحرير» مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من عناصر «قوات الدعم السريع» (الناطق باسم القوات المسلحة السودانية عبر «إكس»)
أفراد من الجيش السوداني كما ظهروا في مقطع فيديو للإعلان عن «تحرير» مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من عناصر «قوات الدعم السريع» (الناطق باسم القوات المسلحة السودانية عبر «إكس»)
TT

الجيش السوداني يعلن استعادة مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار

أفراد من الجيش السوداني كما ظهروا في مقطع فيديو للإعلان عن «تحرير» مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من عناصر «قوات الدعم السريع» (الناطق باسم القوات المسلحة السودانية عبر «إكس»)
أفراد من الجيش السوداني كما ظهروا في مقطع فيديو للإعلان عن «تحرير» مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من عناصر «قوات الدعم السريع» (الناطق باسم القوات المسلحة السودانية عبر «إكس»)

استعادت قوات الجيش السوداني، السبت، مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار في جنوب شرقي البلاد، ما يسهل على الجيش السيطرة على كامل الولاية. وأظهرت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، مئات الأشخاص يخرجون إلى الشوارع احتفالاً باستعادة المدينة التي ظلت لأكثر من 5 أشهر تحت سيطرة «قوات الدعم السريع».

وقال مكتب المتحدث الرسمي باسم الجيش، في بيان نشر على مواقع التواصل الاجتماعي، إن «القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى دخلت رئاسة الفرقة 17 مشاة بمدينة سنجة». ولم يصدر أي تعليق من «قوات الدعم السريع» التي كانت استولت في مطلع يوليو (حزيران) الماضي، على مقر «الفرقة 17 مشاة» في مدينة سنجة بعد انسحاب قوات الجيش منها دون خوض أي معارك. ونشر الجيش السوداني مقاطع فيديو تظهر عناصره برتب مختلفة أمام مقر الفرقة العسكرية الرئيسة.

بدوره، أعلن الناطق الرسمي باسم الحكومة وزير الثقافة والإعلام، خالد الأعيسر، عودة مدينة سنجة إلى سيطرة الجيش. وقال في منشور على صفحته في «فيسبوك»، نقلته وكالة أنباء السودان الرسمية، إن «العدالة والمحاسبة مقبلتان وستطولان كل من أسهم في جرائم، وستتم معاقبة المجرمين بما يتناسب مع أفعالهم».

وأضاف أن «الشعب السوداني وقواته على موعد مع تحقيق مزيد من الانتصارات التي ستعيد للبلاد أمنها واستقرارها، وتطهرها من الفتن التي زرعها المتمردون والعملاء ومن يقف خلفهم من دول وأطراف متورطة».

وفي وقت سابق، تحدث شهود عيان عن تقدم لقوات الجيش خلال الأيام الماضية في أكثر من محور صوب المدينة، بعد أن استعادت مدينتي الدندر والسوكي الشهر الماضي، إثر انسحاب «قوات الدعم السريع». وقال سكان في المدينة لـ«الشرق الأوسط»، إن قوات الجيش وعناصر المقاومة الشعبية انتشروا بكثافة في شوارع سنجة، وإنهم فرحون بذلك الانتصار.

مسلّحون من «قوات الدعم السريع» في ولاية سنار بوسط السودان (أرشيفية - مواقع التواصل)

وفي أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، خاض الجيش معارك ضارية ضد «قوات الدعم السريع»، نجح من خلالها في استعادة السيطرة على منطقة «جبل موية» ذات الموقع الاستراتيجي التي تربط بين ولايات سنار والجزيرة والنيل الأبيض. وبفقدان سنجة تكون «قوات الدعم السريع» قد خسرت أكثر من 80 في المائة من سيطرتها على ولاية سنار الاستراتيجية، حيث تتركز بقية قواتها في بعض البلدات الصغيرة.

يذكر أن ولاية سنار المتاخمة لولاية الجزيرة في وسط البلاد، لا تزال تحت سيطرة «قوات الدعم السريع»، التي تسيطر أيضاً على معظم أنحاء العاصمة الخرطوم ومنطقة غرب دارفور الشاسعة، إضافة إلى جزء كبير من ولاية كردفان في جنوب البلاد.

ووفقاً للأمم المتحدة نزح أكثر من نحو 200 ألف من سكان ولاية سنار بعد اجتياحها من قبل «قوات الدعم السريع».

واندلعت الحرب بين الجيش و«قوات الدعم السريع» في منتصف أبريل (نيسان) 2023، بعد خلاف حول خطط لدمج «الدعم السريع» في الجيش خلال فترة انتقالية كان من المفترض أن تنتهي بإجراء انتخابات للانتقال إلى حكم مدني، وبدأ الصراع في العاصمة الخرطوم وامتد سريعاً إلى مناطق أخرى. وأدى الصراع إلى انتشار الجوع في أنحاء البلاد وتسبب في أزمة نزوح ضخمة، كما أشعل موجات من العنف العرقي في أنحاء البلاد.