«#حق_جانيت»... صدمة وتفاعل بعد مقتل طفلة سودانية بالقاهرة

النيابة المصرية حبست عاملاً متهماً بـ«الاعتداء عليها»

صورة متداول على منصة «إكس» للرضيعة جانيت
صورة متداول على منصة «إكس» للرضيعة جانيت
TT

«#حق_جانيت»... صدمة وتفاعل بعد مقتل طفلة سودانية بالقاهرة

صورة متداول على منصة «إكس» للرضيعة جانيت
صورة متداول على منصة «إكس» للرضيعة جانيت

أثارت واقعة مقتل رضيعة سودانية بالقاهرة، صدمة وتفاعلاً بين أوساط السودانيين والمصريين على السواء، خاصة أن المجني عليها، عمرها 10 أشهر فقط.

وتفاعلت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية بواقعة الطفلة جانيت (جيهان)، حيث تناقلت روايات عن الواقعة، ومتابعة قرارات سلطات التحقيق، مع تجديد حبس المتهم في الواقعة على ذمة التحقيقات، الاثنين.

تفاصيل الواقعة، كما نقلتها وسائل إعلام محلية، بدأت عندما تركت والدة الطفلة ابنتها مع شقيقتها، فخرجت الطفلة من المنزل سهواً، ولم تعثر عليها أسرتها، فتوجهت الأسرة لقسم شرطة مدينة نصر (شرق القاهرة)، وحررت محضراً باختفاء الطفلة صاحبة الـ10 أشهر. وبالتزامن مع بلاغ الأم، أبلغ الأهالي قسم الشرطة بعثورهم على جثة رضيعة في إحدى الحدائق بها آثار تعد.

ومع تلقي البلاغين، كثفت أجهزة الأمن جهودها وقامت بتفريغ كاميرات المراقبة، وتوصلت إلى المتهم، الذي تبين أنه عامل شاب يبلغ من العمر 22 عاماً، وتم القبض عليه، وقررت النيابة العامة حبسه على ذمة القضية، وإجراء الصفة التشريحية لجثة الطفلة، وتكليف الطب الشرعي بإعداد تقرير الصفة التشريحية وبيان سبب الوفاة، كما كلفت بإجراء تحليل مخدرات للمتهم.

وتصدر هاشتاغي (#حق_الطفلة_جانيت) و(#كلنا_جانيت) «تريند» منصات التواصل الاجتماعي، حيث أثارت الواقعة اهتمام عدد كبير من الرواد، الذين جاءت ردود أفعالهم بين الصدمة والتعاطف مع الطفلة بتداول صورتها، وبين دعم أسرتها وإدانة العامل المتهم.

وفق التحقيقات فإن المتهم، أفاد أمام جهات التحقيق، الأحد، بأنه «عامل توصيل طلبات (دليفري) في أحد مطاعم الكشري، ومع قيامه بإيصال طلب لأحد العملاء بأحد العقارات رأى الطفلة على سلم العقار، وحاول التعدي عليها، فصرخت الطفلة، فقام بخنقها وإلقاء جثتها في حديقة عامة بمنطقة الكيلو 4 ونص في مدينة نصر».

وناشد عدد من المدونين بأقصى عقوبة على المتهم، وطالب حساب باسم «هند» بحكم الإعدام لقاتل الطفلة.

وقال حساب باسم «إيمان» إن «تطبيق العدالة واجب».

كانت النيابة العامة استمعت إلى أقوال والدة المجني عليها، التي قالت إنها «تؤجر شقة سكنية في مدينة نصر، وتسكن برفقة زوجها وابنتيها الصغيرتين، ويوم الواقعة توجهت إلى غرفتها لأخذ قيلولة، وتركت الضحية مع شقيقتها الكبرى»، وأضافت أن «الرضيعة كانت تلعب مع شقيقتها، وعندما ذهبت الأخيرة إلى دورة المياه، خرجت الصغيرة من باب الشقة واختفت».

وتساءل حساب يحمل اسم «ريان» مندهشاً عن الأسباب التي دفعت الشاب لقتل الرضيعة.

بينما طالب مستخدم آخر بالوقوف مع أسرة الرضيعة حتى رجوع حقها.


مقالات ذات صلة

مصر لتطوير منظومة الطيران المدني

الاقتصاد الرئيس المصري خلال اجتماع حكومي لتطوير منظومة الطيران المدني (الرئاسة المصرية)

مصر لتطوير منظومة الطيران المدني

بحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في اجتماع حكومي، مساء الأحد، «موقف تطوير منظومة الطيران المدني بجميع مكوناتها».

أحمد إمبابي (القاهرة)
شمال افريقيا يوسف ندا (متداولة على حسابات موالية للإخوان)

رحيل الإخواني يوسف ندا يطرح تساؤلات عن مصير «أموال الجماعة»

أثار رحيل القيادي في جماعة «الإخوان»، يوسف ندا، الأحد، تساؤلات حول مصير «أموال الجماعة»، ومدى تأثرهم اقتصادياً بوفاته.

أحمد إمبابي (القاهرة)
شمال افريقيا وزير الدفاع المصري خلال زيارة لإحدى القواعد الجوية (المتحدث العسكري المصري)

الجيش المصري يؤكد حرصه على اقتناء أحدث نظم الطائرات

أكد الجيش المصري حرصه على «تزويد القوات الجوية بأحدث نظم وأنظمة الطائرات الحديثة وفقاً لرؤية استراتيجية للتعامل مع التحديات كافة ومواكبة التطور التكنولوجي».

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
شمال افريقيا وزير الخارجية الإيراني يزور مساجد «آل البيت» في القاهرة (حساب وزير الخارجية الإيراني على «إكس»)

إيران ترسل إشارات جديدة لتعزيز مسار «استكشاف» العلاقات مع مصر

أرسلت إيران إشارات جديدة تستهدف تعزيز مسار «العلاقات الاستكشافية» مع مصر، بعدما أجرى وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، جولة داخل مساجد «آل البيت» في القاهرة.

أحمد إمبابي (القاهرة)
يوميات الشرق الفنانة المصرية رانيا يوسف (فيسبوك)

اعترافات الفنانات خلال مقابلات إعلامية... جدل متجدد يُثير تفاعلاً

بعض التصريحات التي تدلي بها الفنانات المصريات لا تتوقف عن تجديد الجدل حولهن، وإثارة التفاعل عبر مواقع التواصل الاجتماعي فيما يتعلق بتفاصيل حياتهن الشخصية.

أحمد عدلي (القاهرة )

وزير الخارجية السوداني لـ«الشرق الأوسط»: لا بديل لـ«منبر جدة»

وزير الخارجية السعودي في جدة إلى جانب ممثلين عن طرفي النزاع السوداني خلال توقيع اتفاق وقف النار في مايو 2023 (رويترز)
وزير الخارجية السعودي في جدة إلى جانب ممثلين عن طرفي النزاع السوداني خلال توقيع اتفاق وقف النار في مايو 2023 (رويترز)
TT

وزير الخارجية السوداني لـ«الشرق الأوسط»: لا بديل لـ«منبر جدة»

وزير الخارجية السعودي في جدة إلى جانب ممثلين عن طرفي النزاع السوداني خلال توقيع اتفاق وقف النار في مايو 2023 (رويترز)
وزير الخارجية السعودي في جدة إلى جانب ممثلين عن طرفي النزاع السوداني خلال توقيع اتفاق وقف النار في مايو 2023 (رويترز)

قال وزير الخارجية السوداني، علي يوسف أحمد، إن حكومته أكدت لنائب وزير الخارجية السعودي، وليد الخريجي، الذي زار البلاد يوم السبت، تمسكها بمفاوضات «منبر جدة» لحل الأزمة السودانية، وإنها ترفض المشاركة في أي منبر بديل. وأضاف، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أنه «خلال الزيارة تم تأكيد موقف السودان الثابت حول (منبر جدة)، وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه، ولا مجال للمشاركة في أي منبر آخر».

وكان الخريجي قد وصل العاصمة السودانية المؤقتة، بورتسودان، في زيارة لبضع ساعات التقى خلالها رئيس مجلس السيادة الانتقالي، الفريق عبد الفتاح البرهان، فيما قال إعلام مجلس السيادة إن اللقاء تناول أيضاً العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها.

من جهة أخرى، أكد وزير الخارجية السوداني أن الهدف من زيارة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة رمطان لعمامرة، الذي يزور السودان أيضاً، هو التعرف على مجريات الحرب في البلاد، وبحث سبل حماية المدنيين ومعالجة الملف الإنساني، موضحاً أن حكومته على استعداد للتعاون التام مع الأمم المتحدة. وكان لعمامرة قد قاد الاجتماع التشاوري الثالث لتنسيق مبادرات السلام في السودان، الإقليمية والدولية، الذي عقد في العاصمة الموريتانية نواكشوط، الأربعاء الماضي.

«قاعدة الزرق»

جانب من الدمار الذي خلّفه القتال في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور (أرشيفية - أ.ف.ب)

ميدانياً، أعلنت «قوات الدعم السريع»، الأحد، أنها استعادت السيطرة على القاعدة العسكرية في بلدة الزرق القريبة من مدينة الفاشر في إقليم دارفور بغرب السودان، بعد أن كانت قوات الجيش قد سيطرت عليها مساء السبت. وتضاربت التصريحات الرسمية بين طرفي الصراع في السودان - الجيش و«قوات الدعم السريع» - بشأن السيطرة على المنطقة المهمة الواقعة شرق مدينة الفاشر عاصمة الولاية.

وأعلن المتحدث باسم الحركات المسلحة التي تساند الجيش، أحمد حسين، أن قواتهم حققت نصراً استراتيجياً بتحرير منطقة «وادي هور» و«قاعدة الزرق» العسكرية ومطارها الحربي، لكن عناصر «قوات الدعم السريع» بثت، يوم الأحد، تسجيلات مصورة لقواتها من هذه المواقع، مؤكدة أنها تسيطر عليها تماماً.

وتضاربت تصريحات الطرفين حول السيطرة على هذه المواقع؛ إذ قال حسين في بيان نُشر على موقع «فيسبوك»، إنه تم دك حصون «قوات الدعم السريع»، وتطهير هذه المناطق الاستراتيجية من وجودهم بشكل كامل. وأضاف أن العملية العسكرية بدأت يوم السبت بتحرير قاعدة «بئر مرقي» والمطار العسكري، ثم السيطرة على «بئر شلة» و«دونكي مجور»، وصولاً إلى القاعدة الكبرى العسكرية في بلدة الزرق.

وقال إن «قوات الدعم السريع» هربت تاركة خلفها ما لا يقل عن 700 قتيل وجريح، فضلاً عن أسر عدد كبير منهم. كما تم تدمير أكثر من 122 آلية عسكرية، إضافة إلى السيطرة على 5 قواعد عسكرية تضم مطارين حربيين، ويجري فحص بقية المكاسب الاستراتيجية على مستوى القواعد والمطارات.

تطهير عرقي

أحد مخيمات النزوح في الفاشر (أ.ف.ب)

وأوضح في البيان أن هذه القواعد العسكرية كانت تمثل شرياناً لتهريب الأسلحة والوقود والمقاتلين من الدول المجاورة إلى داخل السودان، لمساندة «قوات الدعم السريع». وعدّ هذا التطور ضربة قاصمة لهذه القوات وأنه لم يعد لها أي وجود في قواعدها التاريخية بمنطقة وادي هور.

في المقابل، قالت «قوات الدعم السريع»، في بيان على «تلغرام»، إنها حررت، فجر الأحد، منطقة الزرق بولاية شمال دارفور، وطردت منها قوات الجيش والحركات المسلحة التابعة له، متهمةً هذه الحركات بارتكاب «تطهير عرقي بحق المدنيين العزّل في المنطقة، وتعمدت قتل الأطفال والنساء وكبار السن، إضافة إلى حرق وتدمير آبار المياه والأسواق ومنازل المواطنين والمستشفيات وجميع المرافق العامة والخاصة». واعتبرت أن استهداف المدنيين في مناطق تخلو من الأهداف العسكرية يمثّل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. ودعت المنظمات الإقليمية والدولية المعنية بحقوق الإنسان لإدانة هذه الممارسات ضد المدنيين.

وأضافت، في البيان، أن تحرير منطقة الزرق يؤكد قدرة «قوات الدعم السريع» على حسم المعارك العسكرية في إقليم دارفور. وأظهر فيديو على منصة «تلغرام» عناصر من «قوات الدعم السريع» على متن آليات عسكرية داخل السوق الرئيسية في منطقة الزرق، يؤكدون فيه سيطرتهم الكاملة على البلدة التي توغلت فيها قوات الجيش والحركات المسلحة المساندة له، في وقت سابق.

وتقع منطقة الزرق الاستراتيجية في مثلث الصحراء الكبرى على الحدود السودانية - الليبية - التشادية، وتبعد 87 كيلومتراً من مدينة الفاشر التي تحاصرها «قوات الدعم السريع» منذ أشهر، وهي آخر مدينة رئيسية في إقليم دارفور لا تزال في أيدي قوات الجيش.