السيسي احتفل بالعيد مع أسر من الشرطة والجيش وعائلات فلسطينية

شوارع مصر وميادينها تكتسي بالبهجة

السيسي يحتفل بالعيد مع أسر الجيش والشرطة في العاصمة الإدارية (الرئاسة المصرية)
السيسي يحتفل بالعيد مع أسر الجيش والشرطة في العاصمة الإدارية (الرئاسة المصرية)
TT

السيسي احتفل بالعيد مع أسر من الشرطة والجيش وعائلات فلسطينية

السيسي يحتفل بالعيد مع أسر الجيش والشرطة في العاصمة الإدارية (الرئاسة المصرية)
السيسي يحتفل بالعيد مع أسر الجيش والشرطة في العاصمة الإدارية (الرئاسة المصرية)

اكتست شوارع مصر وميادينها ببهجة العيد، وأدى ملايين المصريين صلاة عيد الفطر، الأربعاء، وسط حرص على مشاركة مظاهر فرحتهم عبر نشر الصور والتهاني على مواقع التواصل الاجتماعي.

وتصدر هاشتاغ «#عيد_الفطر»، «الترند» في مصر، الأربعاء. وتوافد المصريون على الحدائق والمتنزهات العامة، ومراكز التسوق، لتكتسي شوارع البلاد بالبهجة، وسط تجمعات للشباب والأطفال في الشوارع، وعلى كورنيش الإسكندرية، وكورنيش النيل.

وفي تقليد سنوي، شارك الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أسر القوات المسلحة المصرية والشرطة، احتفالات العيد التي أقيمت في العاصمة الإدارية الجديدة (شرق القاهرة)، وكانت الحرب في غزة حاضرة بمشاركة عائلات فلسطينية من غزة في الحفل.

وأعرب الرئيس المصري عن «سعادته بمشاركة أسر الجيش والشرطة الاحتفال بعيد الفطر»، مثنياً خلال كلمته في بداية الاحتفال على «التضحيات التي قدمها الشهداء وأسرهم في سبيل أمن البلاد وسلامتها».

وتضمن الاحتفال عروضاً فنية واستعراضية، وتم عرض فيلم تسجيلي بعنوان «قوتنا في لمّتنا»، بمشاركة مجموعة من الفنانين، كما شهد تكريم أسماء عدد من ضحايا الجيش والشرطة، في الحرب على «الإرهاب» التي خاضتها مصر خلال السنوات الماضية.

وقدمت الفنانة صفاء أبو السعود أغنيتها الشهيرة «أهلاً بالعيد»، وسط مجموعة من الأطفال. وقالت عقب تحية وجّهها لها السيسي إنها «سعيدة بقضاء أول يوم العيد في احتفالية أسر الجيش والشرطة»، موضحة أنها «لأول مرة تؤدي الأغنية على خشبة المسرح».

وتصدر هاشتاغ «صفاء أبو السعود»، «الترند» على مواقع التواصل الاجتماعي؛ نظراً لارتباط الأغنية بذكريات جيل من المصريين. وأشاد حساب باسم هبة عبد الله، على «إكس»، بحالة «البهجة والفرحة» التي أثارتها الأغنية. بينما أشار حساب آخر باسم نورا نعيم، على «إكس»، إلى عودة ذكريات الماضي من خلال الأغنية، وكتب يقول: «يعود الماضي يعود... رجع حتى بصفاء أبو السعود».

مصريون يحتفلون بالعيد على كورنيش الإسكندرية (الشرق الأوسط)

وكعادة المصريين، فإن الاحتفالات بدأت مع انقضاء آخر أيام شهر رمضان، حيث ازدحمت الشوارع والمقاهي، مساء الثلاثاء، بمن يستمتع بصحبة الأصدقاء بقضاء سهرة ليلة العيد، أو من يحاول إنهاء آخر التجهيزات قبل حلوله، بينما شدّ آخرون الرحال من القاهرة إلى محافظات مصر الأخرى لقضاء العيد مع الأسرة.


مقالات ذات صلة

مصر ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان

شمال افريقيا رجل يُلوح بعلم لبنان في مدينة صيدا في حين يتجه النازحون إلى منازلهم بعد سريان وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله» (أ.ف.ب)

مصر ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان

أفاد بيان لوزارة الخارجية المصرية، الأربعاء، بأن القاهرة تُرحب بوقف إطلاق النار في لبنان، مشيرة إلى أنه «سيسهم في بدء مرحلة خفض التصعيد بالمنطقة».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق الفعاليات تنوّعت ما بين مختلف الثقافات المصرية (الشرق الأوسط)

الثقافات المصرية تحصد تفاعلاً في «حديقة السويدي» بالرياض

شهدت فعاليات «أيام مصر» في «حديقة السويدي» بالعاصمة السعودية الرياض، حضوراً واسعاً وتفاعلاً من المقيمين المصريين في السعودية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
شمال افريقيا محاكمة سابقة لمتهمين من «الإخوان» في أحداث عنف بمصر (أ.ف.ب)

مصر: ترحيب الأزهر باستبعاد المئات من «قوائم الإرهابيين» يثير تفاعلاً على مواقع التواصل

أثار ترحيب الأزهر باستبعاد المئات من «قوائم الإرهابيين» في مصر تفاعلاً «سوشيالياً»، امتزج بحالة من الجدل المستمر بشأن القرار.

فتحية الدخاخني (القاهرة)
شمال افريقيا عمليات إنقاذ الناجين من المركب السياحي «سي ستوري» (المتحدث العسكري المصري)

مصر: العثور على 5 أحياء وانتشال 4 جثث من ضحايا المركب السياحي

نجحت السلطات المصرية، الثلاثاء، في العثور على 5 أحياء وانتشال 4 جثث من ضحايا غرق المركب السياحي «سي ستوري»، في الحادث الذي وقع قبالة سواحل البحر الأحمر.

محمد عجم (القاهرة)
رياضة عربية اللاعب المصري السابق محمد زيدان تحدث عن رفضه المراهنات (يوتيوب)

النجم المصري السابق محمد زيدان يفجِّر جدلاً بشأن «المراهنات»

فجَّر المصري محمد زيدان -اللاعب السابق بمنتخب مصر لكرة القدم، والذي كان محترفاً في الخارج- جدلاً بشأن المراهنات، بعد قيامه بدعاية لإحدى الشركات.

محمد الكفراوي (القاهرة )

مصر: العثور على 5 أحياء وانتشال 4 جثث من ضحايا المركب السياحي

عمليات إنقاذ الناجين من المركب السياحي «سي ستوري» (المتحدث العسكري المصري)
عمليات إنقاذ الناجين من المركب السياحي «سي ستوري» (المتحدث العسكري المصري)
TT

مصر: العثور على 5 أحياء وانتشال 4 جثث من ضحايا المركب السياحي

عمليات إنقاذ الناجين من المركب السياحي «سي ستوري» (المتحدث العسكري المصري)
عمليات إنقاذ الناجين من المركب السياحي «سي ستوري» (المتحدث العسكري المصري)

نجحت السلطات المصرية، الثلاثاء، في العثور على 5 أحياء وانتشال 4 جثث من ضحايا غرق المركب السياحي «سي ستوري»، في الحادث الذي وقع قبالة سواحل البحر الأحمر، الاثنين، فيما أصدرت القيادة العامة للقوات المسلحة المصرية أوامرها للقوات البحرية بتكثيف جهودها لمواصلة عمليات البحث عن باقي المفقودين.

وقال محافظ البحر الأحمر، عمرو حنفي، في آخر بيان تحديثي نشرته المحافظة على صفحتها بموقع «فيسبوك»، مساء الثلاثاء: «إن الجهود التي تجريها الجهات المعنية، وعلى رأسها رجال القوات البحرية، نجحت في العثور على 9 أشخاص منهم 5 أحياء (2 يحملون الجنسية البلجيكية، وسويسري، وفنلندي، ومصري)، بينما جرى انتشال 4 جثث ما زال أصحابها مجهولي الهوية، موجهاً بتقديم الرعاية الطبية اللازمة للناجين.

وأشار المحافظ إلى أن إجمالي من جرى إنقاذهم بلغ 32 شخصاً، ووصل عدد من جرى إخراجهم من المياه 36 شخصاً، ولا تزال عمليات البحث مستمرة للعثور على 8 آخرين مفقودين.

ووقع الحادث في الساعات الأولى من صباح الاثنين، بشحوط المركب خلال رحلة غوص وسفاري، حيث كان يقل 31 سائحاً من جنسيات مختلفة، بالإضافة إلى طاقمه المكون من 13 فرداً من بحارة وغطاسين.

وقال محافظ البحر الأحمر إنه وفقاً لروايات الناجين، فإن «موجة بحر عالية صدمت المركب مما أدى لانقلابه».

تتواصل عمليات الإنقاذ على أمل العثور على آخر 8 مفقودين (المتحدث العسكري المصري)

من جانبه، أفاد حسن الطيب، الخبير البحري ومؤسس جمعية الإنقاذ البحري وحماية البيئة بالبحر الأحمر، لـ«الشرق الأوسط»، بأن العثور على الأشخاص الأحياء في عرض البحر بدأ برصدهم أولاً من جانب الطيران الحربي الذي قام سريعاً بإرسال إشارة للقوات البحرية التي حضرت في المكان ذاته، لافتاً إلى أن عمليات الرصد الجوي والإنقاذ البحري تعمل بكفاءة ليل نهار من دون توقف.

وأعلن المتحدث العسكري للقوات المسلحة، في بيان، أن القيادة العامة للقوات المسلحة كلفت قيادة القوات البحرية بالدفع بعدد من القطع البحرية وطائرات مركز البحث والإنقاذ فور تلقي بلاغ استغاثة من المركب، كما تم تقديم الرعاية الطبية والإدارية اللازمة للناجين، ونقل الحالات التي تستدعي رعاية طبية عاجلة إلى المستشفيات القريبة من موقع الحادث، كما أصدرت القيادة العامة أوامرها للقوات البحرية بتكثيف جهودها لمواصلة عمليات البحث عن باقي المفقودين والناجين.

وقال مصدر مطلع في محافظة البحر الأحمر، لـ«الشرق الأوسط»، إنه تم العثور على الأحياء جنوب مدينة مرسى علم، موضحاً أن ارتداء سترات النجاة كان عاملاً في إنقاذهم، وذلك لقدرتها على الطفو.

ونقلت وسائل إعلام محلية شهادات لناجين من الحادث، وقالت إحدى الناجيات، وهي سائحة بريطانية: «كان الظلام حالكاً، حاولت السباحة لأعلى لكن التيار كان قوياً جداً، وكنت أشعر بالاختناق. ما أنقذني كان سترتي العائمة التي أبقتني على السطح حتى جاءت فرق الإنقاذ».

فيما وصف أحد أفراد الطاقم (مصري) اللحظات الأولى، قائلاً: «كانت الموجة ضخمة بشكل غير طبيعي، ضربت المركب فجأة، وتسببت في اهتزازه بشكل عنيف قبل أن ينقلب. حاولنا تنبيه الركاب، لكن الوقت كان ضيقاً للغاية».

تقديم الرعاية الطبية للناجين (محافظة البحر الأحمر)

وبيّن محافظ البحر الأحمر أن الحادث وقع على بعد 46 ميلاً بحرياً من شاطئ مرسى علم، والمركب يملكه مصري الجنسية، وطوله 34 متراً وعرضه 9.5 متر، وأنه جرت مراجعة الموقف الفني للمركب، وتبين أن آخر تفتيش كان في شهر مارس (آذار) 2024، وحصل على شهادة صلاحية لمدة عام، ولا توجد أي ملاحظات أو عيوب فنية.

من جانبها، وصفت غرفة سياحة الغوص والأنشطة البحرية في مصر حادث المركب بـ«الأليم»، موجهة الشكر للقوات المسلحة والجهات المعنية التي ساهمت بكل ما أتيح لها من قدرة في العثور على المفقودين وإنقاذهم.

وشغل الحادث اهتمامات المصريين على مواقع التواصل الاجتماعي، وتصدر هاشتاغا «#مرسى_علم»، و«غرق_مركب»، قائمة الأعلى تداولاً خلال الساعات الماضية. وتمثلت أبرز التفاعلات في متابعة جهود الإنقاذ أولاً بأول، إلى جانب تناقل أحدث البيانات حول الحادث.

في غضون ذلك، بدأت نيابة البحر الأحمر، تحت إشراف المحامي العام الأول، تحقيقاتها في الحادث، وطلبت الأوراق والمستندات والتصاريح الخاصة بالرحلة، بالإضافة إلى بيانات الركاب المصريين والأجانب وأفراد الطاقم. كما استمعت لأقوال الناجين الذين تم إنقاذهم حول أسباب وملابسات الحادث، وانتقلت إلى مستشفى مرسى علم للاستماع إلى أقوال الناجين من الأجانب وأفراد الطاقم.