عودة جزئية للاتصالات في أم درمان... واشتباكات بين الجيش و«الدعم» غرب المدينةhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%B4%D9%85%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%81%D8%B1%D9%8A%D9%82%D9%8A%D8%A7/4941891-%D8%B9%D9%88%D8%AF%D8%A9-%D8%AC%D8%B2%D8%A6%D9%8A%D8%A9-%D9%84%D9%84%D8%A7%D8%AA%D8%B5%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D9%81%D9%8A-%D8%A3%D9%85-%D8%AF%D8%B1%D9%85%D8%A7%D9%86-%D9%88%D8%A7%D8%B4%D8%AA%D8%A8%D8%A7%D9%83%D8%A7%D8%AA-%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%8A%D8%B4-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%B9%D9%85-%D8%BA%D8%B1%D8%A8
عودة جزئية للاتصالات في أم درمان... واشتباكات بين الجيش و«الدعم» غرب المدينة
الدخان يتصاعد في مدينة أم درمان بالخرطوم جراء عمليات القصف (رويترز)
ود مدنيالسودان:«الشرق الأوسط»
TT
ود مدنيالسودان:«الشرق الأوسط»
TT
عودة جزئية للاتصالات في أم درمان... واشتباكات بين الجيش و«الدعم» غرب المدينة
الدخان يتصاعد في مدينة أم درمان بالخرطوم جراء عمليات القصف (رويترز)
عادت خدمات اتصالات الهاتف الجوال للعمل جزئياً الأحد في مدينة أم درمان، بعد ساعات من الانقطاع، وسط استمرار الاشتباكات بين الجيش السوداني و«قوات الدعم السريع» بالمدينة.
وكانت خدمات شبكات الاتصالات انقطعت بشكل مفاجئ في جميع أنحاء السودان في السابع من فبراير (شباط) الماضي، وأعلنت الشركة السودانية للهاتف السيار (زين) وشركة «سوداني» في منتصف مارس (آذار) عن عودة خدماتهما إلى أجزاء من أم درمان بعد أيام من تشغيل الشبكات في الولايات الآمنة نسبياً، بشمال وشرق البلاد.
وأبلغ مستخدمون «وكالة أنباء العالم العربي»، بأن خدمات شبكة «سوداني» عادت في الأجزاء الشمالية من أم درمان بشكل ضعيف، في حين استمر انقطاع خدمات «زين» و«إم تي إن».
ولم تفصح شركات الاتصالات عن أسباب الانقطاع المفاجئ للخدمات ليل السبت - الأحد في مدينة أم درمان، لكن طرفي الصراع كانا تبادلا الاتهامات في فبراير بقطع الاتصالات.
في موازاة ذلك، شهدت الأجزاء الغربية من أم درمان معارك طاحنة نتيجة محاولة الجيش التقدم نحو ضاحية أمبدة غرباً، بعد سيطرته على شرق ووسط المدينة أواخر الشهر الماضي.
وقال شهود عيان لـ«وكالة أنباء العالم العربي»، إن اشتباكات محدودة بالأسلحة الخفيفة دارت الأحد بين الطرفين في الأحياء الفاصلة بين أمبدة ومحلية كرري بشمال المدينة، وإن «قوات الدعم» استهدفت بالمدفعية الثقيلة عدداً من مناطق كرري بشمال أم درمان، حيث تنتشر قوات الجيش منذ بدء الصراع في منتصف أبريل (نيسان) 2023.
ومنذ ما يزيد على أربعة أشهر، انقطعت خدمات شبكات الاتصالات والإنترنت عن معظم أنحاء إقليم دارفور وكردفان بغرب البلاد، ومدينتي الخرطوم وبحري على الضفة الشرقية لنهر النيل الذي يفصلهما عن أم درمان، ولجأ السكان إلى استخدام الإنترنت الفضائي رغم تكلفته الباهظة؛ إذ تبلغ تكلفة الساعة الواحدة ثلاثة آلاف جنيه.
حذر رئيس وزراء السودان السابق، عبد الله حمدوك، من انزلاق السودان إلى سيناريو أسوأ مما شهدته رواندا في السابق بسبب تعدد الجيوش وأمراء الحرب، وتجنيد المدنيين.
قُتل 120 مدنيا في ولاية الجزيرة في وسط السودان خلال اعتداءات عدة بالرصاص، أو نتيجة التسمم الغذائي، أو نقص الرعاية الطبية، على ما أفادت وزارة الخارجية السودانية.
قالت نقابة أطباء السودان في وقت متأخر من مساء الأربعاء إن 73 شخصاً على الأقل توفوا بمرض غامض في بلدة الهلالية التي تحاصرها «قوات الدعم السريع» شبه العسكرية.
شهدت القاهرة اجتماعاً لأكثر من 15 حزباً وتنظيماً، بالإضافة إلى تنظيم العسكريين المتقاعدين المعروف باسم «تضامن»، تناول بشكل أساسي خطة «اليوم الأول» بعد الحرب.
أحمد يونس (كمبالا)
حمدوك يحذر من إبادة جماعية على غرار ما شهدته روانداhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%B4%D9%85%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%81%D8%B1%D9%8A%D9%82%D9%8A%D8%A7/5079711-%D8%AD%D9%85%D8%AF%D9%88%D9%83-%D9%8A%D8%AD%D8%B0%D8%B1-%D9%85%D9%86-%D8%A5%D8%A8%D8%A7%D8%AF%D8%A9-%D8%AC%D9%85%D8%A7%D8%B9%D9%8A%D8%A9-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%BA%D8%B1%D8%A7%D8%B1-%D9%85%D8%A7-%D8%B4%D9%87%D8%AF%D8%AA%D9%87-%D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%86%D8%AF%D8%A7
رئيس الوزراء السوداني السابق عبد الله حمدوك (غيتي)
TT
TT
حمدوك يحذر من إبادة جماعية على غرار ما شهدته رواندا
رئيس الوزراء السوداني السابق عبد الله حمدوك (غيتي)
أطلق رئيس وزراء السودان السابق، عبد الله حمدوك، تحذيراً من انزلاق الوضع في السودان إلى ما هو أسوأ من الإبادة الجماعية التي شهدتها رواندا في تسعينات القرن الماضي، مرجعاً ذلك إلى تعدد الجيوش وأمراء الحرب، وتحشيد وتجنيد المدنيين، وتنامي خطاب الكراهية والاصطفاف العرقي والجهوي.
وأعرب حمدوك الذي يرأس تحالف «تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية» (تقدم)، عن تخوفه من أن يتمزق السودان إلى كيانات عديدة تصبح بؤراً جاذبة لجماعات التطرف والإرهاب.
وقالت «تنسيقية تقدم» في بيان، إن حمدوك شارك في الفترة من 3 إلى 6 نوفمبر (تشرين الثاني) في اجتماع مجلس «مؤسسة مو إبراهيم» التي تعنى بالحكم الرشيد في أفريقيا، وتسلط الضوء على نماذج لقيادات ناجحة، ومجلس «مؤسسة أفريقيا وأوروبا»، وهو منتدى مستقل يعنى بالتعاون بين الجانبين تأسس عام 2020. وحضر الاجتماع عدد من الرؤساء الأفارقة والأوروبيين السابقين، إلى جانب قيادة الاتحاد الأوروبي ومنظمات إقليمية ودولية.
تحذير من موجة نزوح الى أوروبا
وقال حمدوك إن الحرب تسببت في قتل أكثر من 150 ألف مواطن، وتشريد 12 مليوناً، نزوحاً ولجوءاً، وتدمير قطاعات الصحة والتعليم والبنية التحتية والقطاعات الإنتاجية. وأضاف: «إن الكارثة الإنسانية الكبرى ما يتعرض له المدنيون من أهوال ومخاطر في انتهاك صارخ للقانون الإنساني الدولي، في مقابل القصور البين من المجتمع الدولي والأمم المتحدة».
وحذر رئيس الوزراء السابق، من أن استمرار الأوضاع كما هي عليه الآن، سيفاجئ الجميع بأكبر أزمة لجوء لم يشهدها العالم من قبل، وعلى أوروبا الاستعداد من الآن لاستقبال الملايين الذين سيطرقون أبوابها عبر البحر الأبيض المتوسط.
وطالب حمدوك المجتمع الدولي باتخاذ تدابير وإجراءات عاجلة لحماية المدنيين، عبر تفعيل قرار الجمعية العمومية المعني بمبدأ مسؤولية الحماية.
وكرر دعوته إلى إنشاء مناطق آمنة، ونشر قوات حماية، والبدء في عملية إنسانية موسعة عبر دول الجوار وخطوط المواجهة كافة دون عوائق، ومحاسبة من يعوقون العون الإنساني المنقذ للحياة.
وطالب مجدداً بفرض حظر الطيران الحربي فوق كل السودان، من أجل حماية المدنيين العزل من القصف الجوي، بما في ذلك المسيّرات.
وقالت «تنسيقية تقدم» في البيان إن المشاركين في الاجتماعات أبدوا اهتماماً وتوافقوا على ضرورة التحرك العاجل لوقف الحرب في السودان.
وذكر البيان أن حمدوك التقى على هامش الاجتماعات بالممثل السامي للاتحاد الأوروبي للعلاقات الخارجية، جوزيف بوريل، ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل.
تجدد المعارك
ودارت اشتباكات عنيفة الجمعة بين الجيش السوداني و«قوات الدعم السريع» في منطقة الحلفايا شمال مدينة الخرطوم بحري، استخدما فيها المدفعية الثقيلة والمسيّرات، وهز دوي الانفجارات القوية ضواحي مدن العاصمة الخرطوم.
وقال سكان في بحري إنهم «شاهدوا تصاعد أعمدة الدخان في سماء المنطقة، مع سماع أصوات الأسلحة الثقيلة وتحليق مكثف لطيران الجيش».
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الجيش نفذت فجر الجمعة هجوماً واسعاً على دفاعات «قوات الدعم السريع» في منطقة السامراب.
في المقابل، قالت «الدعم السريع» إنها شنت هجوماً مباغتاً على قوات الجيش المتمركزة في محور الحلفايا، ودمرت عدداً من السيارات القتالية.
وفي يونيو (حزيران) الماضي، تمكن الجيش السوداني من عبور جسر الحلفايا الذي يربط بين مدينتي أم درمان وبحري، والوصول إلى عمق المناطق التي كانت تسيطر عليها «الدعم السريع».
من جهة ثانية، قالت كتلة منظمات المجتمع المدني بدارفور إن الطيران الحربي للجيش السوداني قصف مدينة الكومة شمال غربي الإقليم بـ6 صواريخ استهدف مدرسة لإيواء النازحين، أسفر عن مقتل عدد من الأطفال وتدمير مصدر المياه، وعدد من المنازل السكنية.
واستنكر التجمع في بيان حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه تكرار القصف الجوي الذي يستهدف المدنيين، مطالباً المجتمع الدولي باتخاذ التدابير كافة لحظر الطيران الحربي.