«هيومن رايتس» قلقة من خفض محتمل لسن الرشد في الصومال

تعديل دستوري يقضي بخفضه من 18 إلى 15 عاماً

تغيير كهذا قد «يقوّض حماية حقوق الأطفال» (رويترز)
تغيير كهذا قد «يقوّض حماية حقوق الأطفال» (رويترز)
TT

«هيومن رايتس» قلقة من خفض محتمل لسن الرشد في الصومال

تغيير كهذا قد «يقوّض حماية حقوق الأطفال» (رويترز)
تغيير كهذا قد «يقوّض حماية حقوق الأطفال» (رويترز)

حضّت منظمة «هيومن رايتس ووتش» البرلمان الصومالي، الجمعة، على رفض تعديل دستوري يقضي بخفض سنّ الرشد من 18 إلى 15 عاماً، مؤكّدة أن تغييراً كهذا قد «يقوّض حماية حقوق الأطفال».

وتميّز التعديلات المقترحة التي من المرتقب أن يناقشها البرلمان السبت بين سنّ البلوغ ابتداء من الخامسة عشرة، وسنّ المسؤولية ابتداء من الثامنة عشرة، «ما يدفع إلى الظنّ أن كلّ شخص دون الثامنة عشرة يبقى محمياً بأحكام القضاء السارية على القاصرين»، وفق ما جاء في بيان للمنظمة غير الحكومية.

لكنّ الأخيرة عدّت «سنّ الرشد الجديدة هذه قد تؤدّي عملياً إلى مفاقمة مواضع الالتباس في القانون الصومالي في هذا الخصوص، ما قد يتسبّب في زيادة هشاشة الأطفال».

وأكّدت «هيومن رايتس ووتش» أن «التعديل المقترح بتحديد سنّ البلوغ بـ15 عاماً سيعرّض الفتيات خصوصاً لخطر الزواج بدرجة أعلى، ما قد يؤثّر على صحتّهن، لا سيّما الصحّة الإنجابية، وحصولهن على التعليم وعلى حماية من أشكال أخرى من الاستغلال».

وبحسب بيانات منظمة «Girls Not Brides» (فتيات لا زوجات) الدولية، تُزوّج 36 في المائة من الفتيات في الصومال، وهو من البلدان الأقلّ تقدّما في العالم، دون الثامنة عشرة و17 في المائة دون الخامسة عشرة.

وبحسب المنظمة، يُعد اعتماد هذا التعديل «مخالفاً لالتزامات الصومال بموجب اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الأطفال التي تعرّف الطفل على أنه شخص دون الثامنة عشرة».

ولفتت «هيومن رايتش ووتش» إلى أن «الأطفال يخضعون منذ زمن بعيد للتوقيف والاعتقال والسجن والبالغين أيضاً».

وتواجه الصومال منذ أكثر من 16 عاماً تمرّداً دامياً لحركة الشباب المتطرفة المرتبطة بتنظيم «القاعدة» التي تسعى إلى إطاحة الحكومة الصومالية المدعومة من الأسرة الدولية وفرض الشريعة الإسلامية.

وندّدت «هيومن رايتش ووتش» بمعاملة السلطات الصومالية خلال الولاية الأولى للرئيس حسن شيخ محمد «الفتيان المشتبه بانتمائهم لحركة الشباب كما لو كانوا بالغين، في انتهاك للقانون الدولي».

وأضافت: «قام عناصر الاستخبارات بتهديد فتيان معتقلين وضربهم وفي بعض الأحيان تعذيبهم. وكذلك أصدرت محاكم عسكرية أحكاماً في حقّ أطفال كما لو أنهم بالغون».


مقالات ذات صلة

غزة: تحذير من انتشار فيروس شلل الأطفال بين النازحين

المشرق العربي أطفال فلسطينيون يركبون على ظهر عربة وهم يحملون أمتعتهم في غزة (أ.ف.ب)

غزة: تحذير من انتشار فيروس شلل الأطفال بين النازحين

حذرت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، السبت، من انتشار فيروس شلل الأطفال وغيره من الأمراض بين جموع النازحين في القطاع.

«الشرق الأوسط» (غزة)
يوميات الشرق طفلة تضع الخوذة أثناء ركوبها الدراجة (رويترز)

من بينها ركوب الدراجة دون خوذة... 5 أنشطة صيفية لا يسمح أطباء الطوارئ لأطفالهم بها

عند المرح في الهواء الطلق، خصوصاً مع الصغار، من المؤكد أن الحوادث والإصابات تحدث أحياناً.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
تكنولوجيا ربع الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و7 سنوات لديهم هواتف ذكية خاصة بهم (رويترز)

هاتف ذكي جديد للأطفال من دون «تيك توك» أو «فيسبوك»

يقوم صانعو أجهزة «نوكيا» بتطوير هاتف للأطفال مزوّد بالإنترنت، ولكن لا يخولهم الوصول إلى «تيك توك»، أو «إنستغرام»، أو وسائل التواصل الاجتماعي الأخرى.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
العالم العربي منظمة الصحة العالمية تحذر من تفش لفيروس شلل الأطفال في غزة (أ.ف.ب)

«الصحة العالمية» تعرب عن «قلقها الشديد» إزاء تفشي شلل الأطفال في غزة

حذرت منظمة الصحة العالمية من تفشٍّ لفيروس شلل الأطفال في غزة التي تمزقها الحرب، فيما بدأت إسرائيل بالفعل تطعيم قواتها ضد المرض.

«الشرق الأوسط» (القدس)
يوميات الشرق «ماتيل» تطرح «باربي مكفوفة» بهدف تمكين الأطفال المكفوفين بالمجتمع (ماتيل)

إطلاق أول «باربي» كفيفة تستعين بعصا

أطلقت شركة «ماتيل» الأميركية لتصنيع الألعاب أول دمية «باربي مكفوفة»، موجِّهة بذلك رسالة إيجابية للأطفال الذين يعانون من ضعف النظر والعمى.

جوسلين إيليا (لندن)

المغرب: مهنيو الصحة يتوعدون بشل المستشفيات مجدداً الأسبوع المقبل

من مظاهرة سابقة للأطباء والممرضين في مدينة الرباط (الشرق الأوسط)
من مظاهرة سابقة للأطباء والممرضين في مدينة الرباط (الشرق الأوسط)
TT

المغرب: مهنيو الصحة يتوعدون بشل المستشفيات مجدداً الأسبوع المقبل

من مظاهرة سابقة للأطباء والممرضين في مدينة الرباط (الشرق الأوسط)
من مظاهرة سابقة للأطباء والممرضين في مدينة الرباط (الشرق الأوسط)

يعتزم مهنيو القطاع الصحي في المغرب مواصلة إضرابهم الوطني المفتوح حتى نهاية شهر يوليو (تموز) الحالي، وذلك بالقيام بمظاهرتين متتاليتين يومي الاثنين والأربعاء المقبلين، حسبما أورده موقع «لوسيت إنفو»، وصحف محلية.

وسيشمل الإضرابان، اللذان أعلنت عنهما الجامعة الوطنية للصحة، المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، مختلف المؤسسات الصحية باستثناء أقسام المستعجلات والإنعاش. وستسطر الجامعة بحسب بيان لها، «برنامجاً نضالياً يلائم العطلة الصيفية لمعظم الموظفين والإدارات شهر أغسطس (آب)» الماضي، قالت إنه «سيتضمن حمل الشارة الاحتجاجية، وتنفيذ وقفات أسبوعية محلية، وإقليمية وفي مواقع العمل».

وكان المئات من موظفي الصحة قد احتشدوا يوم الخميس أمام مقر البرلمان في العاصمة الرباط، للاحتجاج من جديد ضد الحكومة، بعد أقل من 3 أيام على الاتفاق الذي وقعه وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد أيت الطالب، بتفويض من رئيس الحكومة مع النقابات.

وشمل الاتفاق الذي جرى توقيعه يوم الثلاثاء الماضي كلاً من «النقابة الوطنية للصحة»، المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، والنقابة الوطنية للصحة العمومية المنضوية تحت لواء الفيدرالية الديمقراطية للشغل، والنقابة المستقلة للممرضين، إضافة إلى الجامعة الوطنية للصحة المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، والجامعة الوطنية لقطاع الصحة المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل، والمنظمة الديمقراطية للصحة المنضوية تحت لواء «المنظمة الديمقراطية للشغل».