مصرع 9 مهاجرين في قارب قبالة السواحل التونسية

فيما تمّ إنقاذ 43 مهاجراً

خفر السواحل التونسي خلال محاولة إنقاذ مهاجرين سريين (رويترز)
خفر السواحل التونسي خلال محاولة إنقاذ مهاجرين سريين (رويترز)
TT

مصرع 9 مهاجرين في قارب قبالة السواحل التونسية

خفر السواحل التونسي خلال محاولة إنقاذ مهاجرين سريين (رويترز)
خفر السواحل التونسي خلال محاولة إنقاذ مهاجرين سريين (رويترز)

أعلن كل من خفر السواحل التونسي ومصدر قضائي، اليوم الخميس، أن تسعة مهاجرين غير قانونيين كانوا يحاولون بلوغ السواحل الأوروبية، لقوا حتفهم في قارب انجرف قبالة السواحل الشرقية للبلاد، إثر تعرضه لأضرار.

وعُثر على الجثث على متن القارب، الذي كان يقل 52 مهاجراً من جنسيات مختلفة، قبالة سواحل مدينة جرجيس (وسط شرقي) تونس بعد انطلاقه من «شواطئ دولة مجاورة»، على ما أفاد الناطق باسم خفر السواحل حسام الدين الجبالي لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وأشار الجبالي في حصيلة أولية إلى أنه «تمّ العثور على خمس جثث من المهاجرين، وآخر في حالة حرجة في هذا القارب»، دون أن يحدد سبب الوفاة.

وبحسب الناطق الرسمي لمحكمة مدنين (جنوب شرقي) لسعد الحرّ، توفي تسعة مهاجرين كانوا على متن القارب. وأكد الحرّ أنه «من المحتمل جداً أن يكونوا قد ماتوا اختناقاً برائحة الوقود في قاع هذا القارب»، المؤلف من طبقتين، مشيراً إلى أنه تمّ إنقاذ 43 مهاجراً، نقل ستة منهم إلى المستشفى.

ويحمل المهاجرون، وجميعهم رجال، جنسيات مختلفة؛ منها المصرية والسورية والباكستانية والبنغلاديشية، بحسب الناطق الرسمي باسم محكمة مدنين.

من جهته، قال الحرس الوطني، في بيان، إن القارب «تعرض لأضرار ناجمة عن تسرب المياه». فيما نقلت وسائل إعلام محلية أن القارب انطلق من السواحل الليبية.

وغرقت ليبيا في حالة من الفوضى منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011، وأصبحت نقطة انطلاق لعشرات الآلاف من المهاجرين الذين يسعون للوصول إلى أوروبا بشكل غير قانوني عن طريق البحر. وغالباً ما تتعطل القوارب التي تغادر السواحل الليبية قبالة الساحل التونسي، وهو أيضاً نقطة انطلاق مهمة للمهاجرين الذين يريدون الوصول إلى أوروبا.

والاثنين، أعلنت السلطات التونسية فقدان 17 مهاجراً انطلقوا من السواحل الشمالية للبلاد. فيما لقي الأسبوع الماضي 13 لاجئاً سودانياً حتفهم، وفُقد 27 آخرون بعد غرق قاربهم بالقرب من صفاقس (وسط شرقي)، في محاولة لعبور البحر الأبيض المتوسط إلى إيطاليا التي تبعد سواحلها الأقرب إلى تونس أقل من 150 كيلومتراً.



 مؤسس إمبراطوريتها المالية... وفاة القيادي «الإخواني» يوسف ندا

يوسف ندا (وسائل التواصل الاجتماعي)
يوسف ندا (وسائل التواصل الاجتماعي)
TT

 مؤسس إمبراطوريتها المالية... وفاة القيادي «الإخواني» يوسف ندا

يوسف ندا (وسائل التواصل الاجتماعي)
يوسف ندا (وسائل التواصل الاجتماعي)

أعلنت جماعة «الإخوان المسلمين» في مصر، صباح اليوم (الأحد)، وفاة أحد قادتها، يوسف ندا، الذي يعد مؤسس إمبراطوريتها المالية، والمدرج على قوائم الإرهاب بالبلاد، عن عمر ناهز 94 عاماً.

وندا، الذي وُلد في الإسكندرية (شمال مصر) عام 1931، شغل منصب رئيس مجلس إدارة «بنك التقوى» ومفوض العلاقات السياسية الدولية في الجماعة.

 

وتصنّف السلطات المصرية «الإخوان» «جماعة إرهابية» منذ عام 2013، حيث يقبع معظم قيادات «الإخوان»، وفي مقدمتهم المرشد العام محمد بديع، داخل السجون المصرية في قضايا عنف وقتل وقعت بمصر بعد رحيل «الإخوان» عن السلطة في العام نفسه.

 

وانضم ندا لجماعة «الإخوان» عام 1947، وتخرَّج في كلية الزراع، بجامعة الإسكندرية، في بداية الخمسينات، واعتُقل مع كثير من عناصر وقادة الجماعة بعد اتهامهم بمحاولة اغتيال الرئيس الراحل جمال عبد الناصر في ميدان المنشية بالإسكندرية في أكتوبر (تشرين الأول) عام 1954، وفقاً لما ذكرت وسائل إعلام محلية.

و بدأ ندا نشاطه الاقتصادي لحساب الجماعة عام 1956 بعد أن أُفرج عنه، وفي عام 1960 قرَّر نقل نشاطه المالي من مصر، حيث توجَّه إلى ليبيا ومنها إلى النمسا، وتوسَّع نشاطه بين البلدين، حتى لُقِّب نهاية الستينات بأنه «ملك الإسمنت في منطقة البحر المتوسط».

 

داخل منزله في إيطاليا (وسائل إعلام سويسرية)

وبعد ثورة سبتمبر (أيلول) عام 1969 في ليبيا، فرَّ ندا إلى اليونان ومنها إلى سويسرا، وأسَّس شركات اقتصادية عدة تعمل لحساب الجماعة، كما كان له دور بارز في تمويل أنشطتها، واتُّهم في مصر ودول عدة بأنه أحد داعمي الإرهاب.

أسس ندا «بنك التقوى» في جزر البهاما مع القيادي بالإخوان غالب همت في عام 1988، وكان أول بنك إسلامي يعمل خارج الدول الإسلامية، واستطاع البنك تحقيق مكاسب كبيرة في سنواته الأولى، ما دفع يوسف ندا إلى أن يكون شخصية بارزة في عالم الاقتصاد والمال في أوروبا.

 

قوائم الإرهاب

في نوفمبر (تشرين الثاني) 2001 اتهمه الرئيس الأميركي جورج بوش بضلوع شركاته في دعم الإرهاب وتمويل هجمات 11 سبتمبر، وأعدت الإدارة الأميركية تقريراً أدرجت فيه اسم يوسف ندا في «القائمة السوداء للداعمين للإرهاب»، ورغم أن مجلس الأمن شطب اسمه من الداعمين للإرهاب بناءً على طلب سويسري، فإن الإدارة الأميركية رفضت شطبه من «القوائم السوداء».

وفي أبريل (نيسان) 2008 أحاله الرئيس المصري الراحل حسني مبارك إلى المحاكمة العسكرية، وحُكم عليه بالسجن 10 سنوات غيابياً، وذلك قبل أن يصدر الرئيس الراحل محمد مرسي عفواً عاماً عنه في 26 يوليو (تموز) 2012.

وفي منتصف الشهر الحالي، أُدرج ندا على قائمة الكيانات الإرهابية في مصر لمدة 5 سنوات، وكانت الجريدة الرسمية المصرية قد نشرت في عددها الصادر 15 ديسمبر (كانون الأول)، حكم محكمة الجنايات الدائرة الثانية «جنائي بدر»، بإدراج 76 متهماً على قائمة الكيانات الإرهابية، لمدة 5 سنوات.

أصدرت المحكمة القرار في طلب الإدراج رقم 8 لسنة 2024 قرارات إدراج إرهابيين، و3 لسنة 2024 قرارات إدراج كيانات إرهابية، والمقيدة برقم 1983 لسنة 2021 حصر أمن الدولة العليا، حيث قررت المحكمة إدراج 76 متهماً، على قائمة الكيانات الإرهابية لمدة 5 سنوات، بينهم يوسف مصطفى علي ندا.