أعلنت «تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية» (تقدم) في السودان، استعدادها للقاء قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، وذلك بعد ساعات من خطاب للبرهان أمام جنوده في إحدى قواعد الجيش شرق البلاد، أكد فيه أنه «لن يفاوض أحداً خارج البلاد».
وقال المتحدث باسم «تقدم»، علاء الدين نقد، لـ«الشرق الأوسط»، إن التنسيقية على استعداد للقاء البرهان «في أي مكان وزمان، سواء داخل السودان أم خارجه (...) ونرجو أن يكون ذلك قريباً؛ لأن الوقت يمضي، والحرب تزيد معاناة السودانيين».
وكان رئيس «تقدم»، رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك، أرسل رسالتين لكل من البرهان، وقائد «قوات الدعم السريع» محمد حمدان دقلو «حميدتي»، يطلب فيهما عقد لقاء مع الرجلين؛ للبحث في سبل وقف الحرب. واستجاب «حميدتي»، وعقدت اجتماعات في أديس أبابا، توصلت لتوقيع ما اتفق عليه «إعلان أديس أبابا»، وينصّ على «الوقف الفوري للحرب، وبناء جيش قومي موحد لا يخضع لأي قيود سياسية أو آيديولوجية»، فيما لم يردّ البرهان رسمياً، لكنه عاد وقال الثلاثاء الماضي، رداً على طلب جديد من «تقدم»، إن البحث عن الحلول يجب أن يأتي من «داخل الوطن، وليس خارجه»، وإن رسالته إلى «حمدوك ومن معه» أنه لن يسافر للالتقاء بأي شخص في الخارج.
في موازاة ذلك، أكدت مصادر، فشل سلسلة اجتماعات عقدت بين نائب قائد الجيش السوداني الفريق أول شمس الدين الكباشي، ونائب قائد «قوات الدعم السريع» الفريق عبد الرحيم حمدان دقلو، في العاصمة البحرينية المنامة، الشهر الماضي، وهي أول اجتماعات بين الطرفين بمثل هذا المستوى منذ بدء الحرب منتصف أبريل (نيسان) الماضي.