أعلنت قوات «الدعم السريع» السودانية، الأحد، أنها أسقطت مُسيّرة من طراز «مهاجر 6»، المعروفة بأنها إيرانية الصنع. ونشرت منصة «الدعم السريع»، على موقع «إكس»، إفادة أكدت خلالها أن الطائرة تُعدّ «الثالثة» من الطراز نفسه التي تُوقعها «الدعم» مؤخراً. ووفق إعلام «الدعم السريع»، فإن المُسيّرة «مهاجر 6» جرى إسقاطها، صباح الأحد، في مدينة أمدرمان (إحدى مدن العاصمة الخرطوم)، وأنها تابعة للجيش السوداني. كما نشرت منصات مؤيدة لـ«الدعم» فيديو قصيراً يظهر فيه مُقاتلون تابعون للقوات، وكانوا يحملون حطاماً قالوا إنه يعود للمُسيّرة.
الاشاوس يسقطون مسيره صباح اليوم #الجيش_السوداني #الكيزان_سبب_الحرب #كلنا_ضد_الحرب #الجيش_المزعوط #جيش_قوقو pic.twitter.com/eN5Hkuqb34
— Karim Hussam (@karimhussam11) January 28, 2024
وكان مسؤولون غربيون وخبراء قالوا، لـوكالة «بلومبرغ»، قبل أيام، إن «إيران زوَّدت الجيش السوداني بطائرات دون طيار (مُسيّرات) من نوع (مهاجر 6) مؤهّلة لمهامّ الرصد ونقل المتفجرات، وتحمل ذخائر موجَّهة بدقة».
وقال التقرير إن «أقماراً اصطناعية التقطت، في 9 يناير (كانون الثاني) الحالي، لطائرة من نوع (مهاجر 6) في قاعدة وادي سيدنا (شمال الخرطوم)، والتي تخضع لسيطرة الجيش». ولم يعلن الجيش السوداني امتلاكه المُسيّرة، لكن مراقبين وشهود عيان أكدوا رصد نشاط ملحوظ للطيران المُسيّر في العمليات الأخيرة. وتتواكب تلك التطورات مع مساعٍ دبلوماسية سودانية - إيرانية لتسريع واستكمال استئناف العلاقات بين الطرفين.
وقالت منصة «الدعم السريع»، على موقع «إكس»، الأحد، إن المُسيّرة تابعة للجيش السوداني الذي اتهمته بــ«قصف المدنيين الأبرياء في المدن والأرياف، مُخلّفاً المئات من القتلى والجرحى، وبالتسبب في تدمير البنى التحتية الحيوية والمناطق السكنية». وتوعدت القوات، التي يقودها محمد حمدان دقلو «حميدتي»، بـ«القضاء على تحركات ومحاولات الفلول كافة، برّاً وجوّاً وبحراً». وقالت، في بيانها، إنها لن تتراجع عن تحقيق ما وصفته بـ«طموحات شعبنا المتطلع للحرية والسلام والديمقراطية، في ظل وطن تسوده قيم العدل والمساواة بلا تمييز». ويخشى محللون أن يُعزّز تسليح الجيش السوداني بالمُسيّرات الإيرانية النفوذ العسكري لطهران في الشرق الأوسط، وذلك بعد بدء السودان مسار تسريع استئناف علاقته الدبلوماسية مع إيران، بعد قطيعة استمرت سنوات.