مستشار قائد «الدعم» يستقيل لدعم جهود إيقاف الحرب في السودانhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%B4%D9%85%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%81%D8%B1%D9%8A%D9%82%D9%8A%D8%A7/4748501-%D9%85%D8%B3%D8%AA%D8%B4%D8%A7%D8%B1-%D9%82%D8%A7%D8%A6%D8%AF-%C2%AB%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%B9%D9%85%C2%BB-%D9%8A%D8%B3%D8%AA%D9%82%D9%8A%D9%84-%D9%84%D8%AF%D8%B9%D9%85-%D8%AC%D9%87%D9%88%D8%AF-%D8%A5%D9%8A%D9%82%D8%A7%D9%81-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D8%A8-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%AF%D8%A7%D9%86
مستشار قائد «الدعم» يستقيل لدعم جهود إيقاف الحرب في السودان
فرار المواطنين السودانيين من الاشتباكات في الجزيرة (أ.ف.ب)
TT
TT
مستشار قائد «الدعم» يستقيل لدعم جهود إيقاف الحرب في السودان
فرار المواطنين السودانيين من الاشتباكات في الجزيرة (أ.ف.ب)
أعلن فارس النور، مستشار قائد قوات «الدعم السريع» وكبير المفاوضين في مسار «منبر جدة»، استقالته من منصبه، اليوم الأحد، وقال إن ذلك جاء دعماً لجهود وقف الحرب.
ووفق «وكالة أنباء العالم العربي»، قال النور، عبر صفحته على «فيسبوك»: «خلال خمسة الأيام الأولى، تابعتُ بصدمة مُجريات الأحداث، ولكن كنتُ على يقين تام بأن هنالك مَن غدر بقوات الدعم السريع وأشعل الحرب بغرض التخلص منها»، مشيراً إلى أنه قرر البقاء في موقعه، وعزم على العمل على تخفيف آثار الحرب على السودانيين.
وذكر النور أنه انخرط مع وفد التفاوض بروح إيجابية ونيات صادقة، مضيفاً أن وفد «الدعم السريع» سعى بكل جدية لحقن الدماء، عبر الحوار في منبر جدة. ووجّه «الشكر للوساطة ممثلةً في المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة والهيئة الحكومية للتنمية (الإيغاد)، الذين في كل لحظة كانوا يبذلون كل جهد، وسهروا معنا الليالي من أجل حقن دماء السودانيين».
وقال إن أهداف وفد التفاوض الرئيسية كانت تتمثل في التوصل إلى اتفاق يُسكت صوت الرصاص فوراً، يعقبه بداية الحوار السياسي بين السودانيين للحل الشامل وتكوين حكومة مدنية، إضافة إلى الاتفاق على تأسيس جيش مهني قومي واحد يحمي الدستور ويحفظ حدود الوطن.
وأضاف النور: «الأمر الغريب بالنسبة لنا أن الوفد الآخر - أي وفد الجيش - ورغم أنه مهزوم في الميدان لكنه كان يعرقل التفاوض، وكان واضحاً أنه جاء من مراكز قرار متعددة».
وتابع: «خلال الجولة الأخيرة من التفاوض، جرى الاتفاق على 99 في المائة من مسوَّدة وقف العدائيات، وبدأت الوساطة في الترتيب للتوقيع لنتفاجأ بتراجع وفد الجيش عما جرى الاتفاق عليه وبصورة كانت مفاجئة حتى للوساطة».
ومضى قائلاً إن التكلفة العالية لهذه الحرب وقعت على المواطن البسيط، لذلك فإن «الأولوية الوحيدة والمهمة والعاجلة هي إيقاف الحرب». وشدَّد على ضرورة تشكيل رأي عام يضغط في هذا الاتجاه، «وحتى أكون متجرداً في دعم هذه الأولوية فإنني أتقدم باستقالتي؛ لدعم جهود وقف الحرب».
واندلع القتال بين الجيش السوداني وقوات «الدعم السريع» على نحو مفاجئ في منتصف أبريل (نيسان)، بعد أسابيع من التوتر بين الطرفين، بينما كانت الأطراف العسكرية والمدنية تضع اللمسات النهائية على عملية سياسية مدعومة دولياً.
تونس تسرّع وثيرة إقفال ملفات «الفساد والتآمر» على أمن البلادhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%B4%D9%85%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%81%D8%B1%D9%8A%D9%82%D9%8A%D8%A7/5099669-%D8%AA%D9%88%D9%86%D8%B3-%D8%AA%D8%B3%D8%B1%D9%91%D8%B9-%D9%88%D8%AB%D9%8A%D8%B1%D8%A9-%D8%A5%D9%82%D9%81%D8%A7%D9%84-%D9%85%D9%84%D9%81%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B3%D8%A7%D8%AF-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%A2%D9%85%D8%B1-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A3%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%84%D8%A7%D8%AF
تونس تسرّع وثيرة إقفال ملفات «الفساد والتآمر» على أمن البلاد
الرئيس التونسي عند استقباله وزيرة العدل لحثها على اختصار آجال البت في القضايا المحالة على المحاكم (الرئاسة)
كثفت السلطات الأمنية والقضائية التونسية تحركاتها لإسدال الستار على الملفات المتراكمة المتعلقة بالأمن، وفي مقدمها «تفكيك مئات الألغام» الموروثة عن العقود والأعوام الماضية، والقضايا المرفوعة منذ مدة طويلة ضد عشرات المتهمين في قضايا ذات صبغة سياسية - أمنية، بينها «الضلوع في الإرهاب»، و«التآمر على أمن الدولة»، و«الفساد الإداري والمالي».
واجتمع الرئيس التونسي قيس سعيد مؤخراً مع رئيس الحكومة كمال المدوري، ووزيرة العدل ليلى جفال، ووزيري الدفاع والداخلية خالد السهيلي وخالد النوري، وطالب بتبسيط إجراءات التقاضي، وإقفال الملفات الأمنية والعدلية في «أقرب الآجال».
كما أعلنت صفحات رئاسة الجمهورية والحكومة عن إصدار أوامر للحكومة «للتحرك بسرعة ونجاعة»، وتجنب «طول الإجراءات والتسويف»، وضمان «نجاعة المسؤولين». وشملت القرارات إدارات الأمن الداخلي والخارجي، وملفات محاربة الإرهاب والمخدرات، والتهريب والجريمة المنظمة.
تأجيل يليه تأجيل
حسب بلاغ نشرته صفحة رئاسة الجمهورية، فقد أمر الرئيس التونسي خلال جلسة عمل مع وزيرة العدل بـ«احترام الزمن القضائي في حسم القضايا المعروضة أمام المحاكم... حتى يأخذ كل ذي حق حقه، وفق القانون الذي يتساوى أمامه جميع المتقاضين»، منتقداً «التأجيل الذي يتلوه تأجيل في بعض القضايا المعروضة منذ أكثر من عشرة أعوام»، بما يوحي بقدر من «تمييع دور العدالة والقضاء».
يُذكر أن دوائر الاتهام وقضاة التحقيق أنهوا مؤخراً الإجراءات التمهيدية لإقفال ملفات التحقيق في قضايا عشرات المتهمين بـ«التآمر على أمن الدولة»، و«الضلوع في الإرهاب»، و«الفساد»، بينهم رجال أعمال وسياسيون وبرلمانيون ووزراء، وأمنيون وعسكريون سابقون، وعدد من قادة الأحزاب السياسية، بينهم عبير موسي زعيمة الحزب «الدستوري»، وراشد الغنوشي وعلي العريض، ونور الدين البحيري والعجمي الوريمي، ومنذر الونيسي عن حزب «النهضة»، وعصام الشابي الأمين العام للحزب «الجمهوري»، وغازي الشواشي عن حزب «التيار الديمقراطي» اليساري، ورضا بالحاج وجوهر بن مبارك وشيماء عيسى ورياض الشعيبي عن جبهة «الخلاص» المعارضة، إضافة لرجلي الأعمال المثيرين للجدل والسياسيين المستقلين كمال اللطيف وخيام التركي. علماً بأن متهمين آخرين أحيلوا أمام محاكم أخرى، بعد أن وجهت إليهم اتهامات مختلفة، تصل عقوبتها للإعدام.
عسكريون ضحايا الإرهاب
في أعقاب جلسات عمل جديدة مع وزراء الدفاع والعدل والداخلية، أمر الرئيس التونسي بتسوية وضعيات عائلات ضحايا الإرهاب والعنف من الأمنيين والعسكريين والمدنيين، وتفعيل مؤسسة «فدا»، التي أحدثتها الدولة قبل نحو عامين لهذا الغرض.
كما أمر الرئيس سعيد بتسوية ملفات مئات الجرحى، وعائلات شهداء انتفاضة 2010 -2011، خاصة من عرفوا بـ«شهداء الثورة وجرحاها»، وهم بضعة مئات ممن أصيبوا بالرصاص أثناء المواجهات مع قوات الأمن خلال الأسابيع الأخيرة من حكم الرئيس التونسي الأسبق زين العابدين بن علي.
وكانت الحكومات والبرلمانات والمحاكم، ومنظمات المجتمع المدني، قد دخلت منذ عام 2011 في جدال سياسي قانوني حول العدد الحقيقي لمن يمكن وصفهم بـ«شهداء الثورة وجرحاها». كما ظلت عائلات عشرات الأمنيين الذين قتلوا، أو أصيبوا بجراح خطيرة خلال المواجهات مع المسلحين والعصابات الإرهابية منذ 2011 دون سند مالي واجتماعي، إلى أن أحدثت رئاسة الجمهورية قبل عامين مؤسسة «فدا»، وقررت التكفل بكل الحالات الإنسانية مالياً واجتماعياً.
تفكيك الألغام الموروثة
أعلن وزير الدفاع الوطني قبل أيام أمام البرلمان أن القوات المسلحة تابعت طوال عام 2014 تحركاتها لتفكيك الألغام القديمة والجديدة، من بينها «ألغام يدوية الصنع» موروثة عن مرحلة الصراع بين السلطات والمجموعات المسلحة الإرهابية في جبال المحافظات الغربية للبلاد، والتي تسببت مراراً في مقتل أمنيين وعسكريين وتفجير عرباتهم.
ورغم تنويه السلطات الأمنية بنجاحها خلال العشرية الماضية في القضاء على أكثر من 90 في المائة من نشطاء المجموعات المسلحة، التي تنتمي إلى «تنظيم داعش»، و«القاعدة» وغير ذلك، فقد ظلت ألغام تنفجر وتتسبب في سقوط قتلى وجرحى بين الرعاة والسكان والأمنيين خلال عبورهم تلك الجبال.
ولذلك نظمت حملة واسعة خلال الأشهر الماضية أسفرت عن تفجير حوالي 500 لغم، أغلبها يدوية الصنع.
وأعلنت مصادر أمنية أنه في سياق الجهود المتواصلة للتصدي للعناصر المتطرفة، تم في محافظة سوسة اعتقال تكفيرييْن، كانا في حالة فرار، بعد أن وجهت إليهما تهمة «الانتماء إلى تنظيم إرهابي»، دون الكشف عن اسم هذا التنظيم.
وأسفرت الحملات الأمنية خلال الأشهر الثلاثة الماضية عن إيقاف عشرات المتهمين في قضايا مماثلة تحال على دوائر مكافحة الإرهاب والفساد، وتبييض الأموال، وتهريب السلع والمهاجرين غير النظاميين. لكن طالبت عدة شخصيات حقوقية مستقلة، وقيادات سياسية، ومنظمات نقابية وحقوقية مواقف بالإفراج عن غالبية الموقوفين، وإحالتهم إن لزم الأمر على القضاء في حالة سراح.