أعلنت هيئة التنسيق المشترك بين نقابات التعليم الأساسي والثانوي في موريتانيا، استعدادها للدخول في إضراب شامل عن التدريس في المؤسسات الابتدائية والإعدادية والثانوية كافة لمدة تسعة أيام متتالية، ابتداء من يوم الاثنين المقبل، وحتى 19 من ديسمبر (كانون الأول) الحالي، بحسب ما أوردته «الوكالة الموريتانية للصحافة»، اليوم (السبت).
وقالت الهيئة في بيان صادر عنها، اليوم السبت، إن الإضراب يأتي بعد ما وصفته بالتجاهل التام من قبل الوزارة المعنية لمطالب نقابات المدرسين «الذين يخوضون حراكا احتجاجيا يدخل عامه السادس، وسط حالة إحباط عارم، وامتعاض شديد من الواقع المزري الذي يعيشه المدرس الموريتاني»، مشددة على أن ذلك لن يزيد المدرسين إلا «إصرارا على المزيد من النضال حتى تستجيب السلطات المعنية لمطالبهم».
وأكد البيان أن المطالب تتمثل أساسا في مراجعة رواتب وعلاوات المدرسين، واستحداث علاوات لهم، ومنح قطع أرضية للمدرسين في إطار سياسة سكنية توفر السكن اللائق للمدرس.
وأشارت الهيئة إلى أنه سيكون من ضمن نشاطاتها الاحتجاجية تنظيم وقفات احتجاجية مصاحبة للإضراب بالتزامن في نواكشوط والولايات الداخلية، يوم الاثنين المقبل، ابتداء من الساعة العاشرة صباحا أمام الإدارات الجهوية والمفتشيات في عواصم الولايات، والمقاطعات، وفي نواكشوط بساحة الحرية.
وجدد بيان الهيئة الدعوة لوزارة التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي لفتح مفاوضات جادة مع النقابات، تفضي لحلحلة المطالب المطروحة، بدل التمادي في سياسة التجاهل التي تنتهجها منذ حين، بحسب البيان.