يستعد المصريون للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية داخل البلاد من الأحد المقبل ولمدة ثلاثة أيام، بعدما دخل المرشحون للرئاسة، الجمعة، ولمدة يومين، مرحلة «الصمت الانتخابي». وأعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات في مصر، أن الاقتراع سوف يجري «داخل 9367 مقراً انتخابياً ما بين المدارس ومراكز الشباب، بواقع 11631 لجنة فرعية»، بإشراف 15 ألف قاضٍ.
ويخوض سباق المنافسة في الاستحقاق الرئاسي، إلى جانب الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي، كل من فريد زهران، رئيس «الحزب المصري الديمقراطي»، وعبد السند يمامة، رئيس حزب «الوفد»، وحازم عمر، رئيس حزب «الشعب الجمهوري».
وأنهى المرشحون الأربعة وحملاتهم الانتخابية نشاطهم الدعائي، مساء الخميس، بفعاليات مختلفة. وتفتح لجان الاقتراع خلال أيام التصويت من التاسعة صباحاً وحتى التاسعة مساءً، وتحظى الانتخابات بمتابعة 14 منظمة دولية توجد عبر 220 متابعاً، و62 منظمة مجتمع مدني محلية، بإجمالي 22 ألفاً و340 متابعاً حصلوا على تصاريح من الهيئة الوطنية للانتخابات.
وأعلن المجلس القومي لحقوق الإنسان في مصر عن متابعة الانتخابات من خلال غرفة متابعة مركزية بالمقر الرئيسي، بالإضافة إلى غرف فرعية بالمحافظات المصرية. وقالت رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان في مصر، مشيرة خطاب، الجمعة، لـ«الشرق الأوسط»، إن «المجلس سيستقبل أي شكاوى تتعلق بالتصويت، وسوف يقوم بإحالتها للهيئة الوطنية للانتخابات، فضلاً عن إصدار تقرير يومي عن سير العملية الانتخابية».
وأضافت خطاب أن متابعة المجلس ستتضمن «التأكد من التساوي بين جميع المرشحين للانتخابات في ممارسة حقوقهم ورصد أي عقبات، وهو ما جرى التحضير له بوقت مبكر، من خلال تدريب أعضاء المنظمات التي حصلت على موافقات من الهيئة الوطنية للانتخابات لمتابعة الانتخابات، على رصد العملية الانتخابية بالتعاون مع جامعة الدول العربية».
في السياق، عقد وزير الداخلية المصري، محمود توفيق، الجمعة، اجتماعاً مع مساعديه عبر تقنية «الفيديو كونفرانس» لاستعراض محاور خطط تأمين الانتخابات. ووجّه وفق بيان لـ«الداخلية المصرية»، الجمعة، بتدعيم الخدمات الأمنية بالمنطقة المحيطة للمقار الانتخابية بـ«تشكيلات ومجموعات سريعة الحركة، بالإضافة إلى الاستعانة بعناصر الشرطة النسائية وتوفير كافة الاحتياجات اللازمة لمساعدة الناخبين من كبار السن والمرضى وذوي الهمم».
ومن المقرر أن تدفع وزارة الصحة المصرية بـ1699 سيارة إسعاف مجهزة بمحيط مقرات اللجان الانتخابية والأماكن التي تشهد تجمعات المواطنين، مع تفعيل خدمة الطوارئ خلال أيام الانتخابات.
وأكد رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات في مصر، حازم بدوي، «وقوف الهيئة على مسافة واحدة من جميع المرشحين في الانتخابات الرئاسية». وقال بدوي في تصريحات نقلتها «وكالة أنباء الشرق الأوسط» الرسمية في مصر، الجمعة، إن «قضاة مصر من مختلف الجهات والهيئات القضائية سيتولون كافة الأمور الخاصة بالانتخابات منذ بدء الاقتراع، مروراً بفرز الأصوات، وحتى إعلان النتيجة الرسمية النهائية بمعرفة الهيئة»، مؤكداً أهمية المشاركة «الإيجابية والفعالة».
ومن المقرر إعلان الحصر العددي للأصوات في 13 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، على أن يتم نظر الطعون يومي 15 و16 ديسمبر الحالي، وتعلن النتيجة في 18 ديسمبر الحالي. وفي حالة وجود جولة إعادة سيتم إجراء الانتخابات للمصريين بالخارج أيام 5 و6 و7 يناير (كانون الثاني) من العام المقبل 2024، على أن تجرى الانتخابات للمصريين بالداخل أيام 8 و9 و10 يناير المقبل، في حين سيتم إعلان النتائج في 16 يناير المقبل.
ووفرت الهيئة الوطنية للانتخابات التجهيزات كافة لإدارة العملية الانتخابية. وقال رئيس حزب «الريادة»، كمال حسنين، إن «هيئة الانتخابات وضعت إجراءات لإنجاز عملية التصويت بسهولة ويسر، خاصة فيما يتعلق بتوفير لجان خاصة للمغتربين خارج أماكن إقامتهم»، في حين تخوف الباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، عاطف السعداوي، من «نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية».