أحكام بالسجن ضد 5 متهمين بـ«التآمر ضد أمن تونس»

وُجّهت لهم تهمة التخطيط لإفشال الانتخابات المحلية

راشد الغنوشي من بين المعتقلين في ملف «التآمر ضد أمن الدولة» (رويترز)
راشد الغنوشي من بين المعتقلين في ملف «التآمر ضد أمن الدولة» (رويترز)
TT

أحكام بالسجن ضد 5 متهمين بـ«التآمر ضد أمن تونس»

راشد الغنوشي من بين المعتقلين في ملف «التآمر ضد أمن الدولة» (رويترز)
راشد الغنوشي من بين المعتقلين في ملف «التآمر ضد أمن الدولة» (رويترز)

أصدر قاضي التحقيق الأول بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب في تونس خمسة أحكام بالسجن ضد خمسة متهمين بـ«التآمر ضد أمن الدولة الداخلي، والدعوة إلى تنفيذ أعمال إرهابية، وارتكاب فعل موحش في حق رئيس الجمهورية».

يأتي هذا الحكم القضائي على أثر إلقاء القبض على ثمانية متهمين في منطقة القصرين (وسط غرب)، واتهامهم بالتخطيط لإفشال الانتخابات المحلية، المقرَّرة في 24 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، وضمّت قائمة المتهمين عدداً من الموظفين العموميين، ومنتمين لأحزاب سياسية.

وكانت التحريات الأمنية قد أدّت إلى اعتقال شخصين إضافيين، ليصبح عدد الموقوفين عشرة، ونُسبت إلى جميعهم تُهم «تنظيم اجتماعات سِرّية غايتها ارتكاب أعمال تمسُّ بأمن الدولة التونسية»، ونظرت المحكمة الابتدائية بالقصرين في ملف اتهامهم، وبانتهاء الأبحاث واطلاع الجهات القضائية على نتائجها، قررت التخلي عن ملف القضية لفائدة القطب القضائي لمكافحة الإرهاب؛ بسبب وجود شبهات إرهابية. وبعد عدة مداولات، أصدر القضاء أحكاماً بالسجن في حق خمسة متهمين، مع إبقاء خمسة آخرين بحال سراح، وتركهم على ذمة الأبحاث الأمنية والقضائية.

وكان رياض النويوي، المتحدث باسم المحكمة الابتدائية بالقصرين، قد أكد، في تصريحات سابقة، أن من بين المتهمين مديراً جهوياً، وإطاراً في وزارة التعليم العالي، وموظفاً في مندوبية التربية، مؤكداً أن لهم نشاطات سياسية مع بعض الأحزاب السياسية، ونفى، في السياق نفسه، وجود أية علاقة بين هذه القضية والملف المعروف بملف «التآمر على أمن الدولة»، الذي جرى، في إطاره، اعتقال عدد من النشطاء السياسيين من مختلف أطياف المعارضة، ومن بينهم راشد الغنوشي، رئيس «حركة النهضة»، وعصام الشابي رئيس «الحزب الجمهوري»، والرئيس السابق لحزب «التيار الديمقراطي»، وهؤلاء ما زالوا رهن الاعتقال بسبب خضوعهم للأبحاث الأمنية والقضائية.

يُذكر أن منطقة القصرين عرفت، بعد سنة 2021، توجيه اتهامات إلى عدد من السياسيين بالتحريض ضد النظام القائم، وتشجيع الشباب على تنظيم احتجاجات اجتماعية، ووجهت التهمة لعدد من الأشخاص؛ من بينهم نجل راشد الغنوشي.



مجزرة في شمال دارفور

دخان يتصاعد في سماء الخرطوم إثر مواجهات مسلحة خلّفت عشرات القتلى والجرحى (أ.ف.ب)
دخان يتصاعد في سماء الخرطوم إثر مواجهات مسلحة خلّفت عشرات القتلى والجرحى (أ.ف.ب)
TT

مجزرة في شمال دارفور

دخان يتصاعد في سماء الخرطوم إثر مواجهات مسلحة خلّفت عشرات القتلى والجرحى (أ.ف.ب)
دخان يتصاعد في سماء الخرطوم إثر مواجهات مسلحة خلّفت عشرات القتلى والجرحى (أ.ف.ب)

قتل وأصيب مئات السودانيين جراء قصف الطيران الحربي السوداني أمس، لمناطق مليط وود أبو صالح شمال ولاية شمال دارفور، وأم ضوا بان في الخرطوم.

وتحدث شهود لـ«الشرق الأوسط» هاتفياً من مليط، عن قصف سوق منطقة الكومة صبيحة الجمعة بـ«البراميل» المتفجرة، ما أدى لإحراق السوق ومقتل أكثر من 60 شخصاً، وجرح أكثر من 250 مدنياً، جراحُ بعضهم خطيرة. ووصف الشهود ما حدث بأنها «مجزرة» غير معهودة، استهدفت، عن قصد، المدنيين. وفي مدينة مليط، قال شهود عيان إن الطيران الحربي استهدف يوم الجمعة أيضاً، «حفل عرس»، ما أدى لمقتل نحو 13 شخصاً وجرح آخرين.

ووجهت قوى سياسية وحركات مسلحة وتنظيمات حقوقية انتقادات حادة لتصعيد العمليات الجوية للجيش السوداني في إقليم دارفور خاصة، وطالبت بفرض حظر للطيران الحربي في الإقليم.