تونس تنفي وجود قواعد عسكرية أجنبية في البلاد

أكدت رفع ميزانية الدفاع بـ9 % خلال السنة المقبلة

وزير الدفاع التونسي خلال رده على تساؤلات نواب (موقع البرلمان)
وزير الدفاع التونسي خلال رده على تساؤلات نواب (موقع البرلمان)
TT

تونس تنفي وجود قواعد عسكرية أجنبية في البلاد

وزير الدفاع التونسي خلال رده على تساؤلات نواب (موقع البرلمان)
وزير الدفاع التونسي خلال رده على تساؤلات نواب (موقع البرلمان)

خلفت تصريحات وزير الدفاع التونسي عماد مميش، التي جاءت رداً على تساؤلات عدد من النواب بخصوص وجود قواعد عسكرية أجنبية في البلاد، وخاصة القواعد الأميركية، جدلاً حاداً داخل الأوساط السياسية، بعد أن خفت تداول هذا الموضوع خلال السنوات الماضية، قبل أن يعود مجدداً للظهور بقوة خلال السنوات التي عرفت فيها تونس عدة عمليات إرهابية، وبعد الكشف عن تلقي بعض العناصر الإرهابية تدريبات مسلحة في ليبيا، وكثرة الحديث عن وجود قاعدة عسكرية أميركية جنوب شرقي تونس، هدفها مهاجمة معسكرات تدريب العناصر الإرهابية.

وحسم وزير الدفاع التونسي خلال جلسة الاستماع إليه أمام نواب البرلمان، أمس الأربعاء، هذا الجدل المتصاعد بقوله، إن هذا الكلام «خيالي وليس له أساس في ظل حرص رئيس الجمهورية على سيادة البلاد، ولا يمكن أن نتفاعل مع القيل والقال». كاشفا في المقابل عن توجه تونس نحو تنويع تعاونها الدولي في المجال العسكري بشكل تدريجي، ومؤكداً أن المؤسسة العسكرية «تتوق إذا سمحت الظروف المالية والنصوص التشريعية بتوسيع التعاون الدولي، الذي يجب ألا يقتصر على جهة دون أخرى». كما كشف الوزير عن وجود شراكة قائمة حالياً بين القطاع الخاص وجيش البحر لدعم الصناعات العسكرية البحرية.

وسبق أن اندلع جدل كبير حول وجود ثكنات عسكرية أجنبية في تونس بين مختار بن نصر، العميد المتقاعد من الجيش التونسي، والدبلوماسي السابق عبد الله العبيدي، الذي أكد جود قاعدة عسكرية أميركية في المنطقة الصحراوية المقابلة للحدود التونسية مع ليبيا. لكن بن نصر نفى الأمر نفياً قاطعاً، واتهم العبيدي بـخلق «ثرثرة غير مسؤولة»، على حد قوله.

الرئيس قيس سعيد خلال استعراض عسكري الصيف الماضي (الرئاسة)

ولدى حديثه عن الثكنات العسكرية في تونس واقترابها من مواطن العمران، قال وزير الدفاع التونسي إن الثكنات العسكرية عادة ما تكون عند إنشائها لأول مرة بعيدة عن الأحياء السكنية، غير أن بعض المواطنين يقتربون منها بشكل لافت من سنة إلى أخرى بفضل زحف العمران، مؤكداً أن المؤسسة العسكرية عاقدة العزم على الابتعاد عن مواطن العمران قدر الإمكان خلال السنوات المقبلة.

أما بخصوص المناطق العسكرية المغلقة المعلن عن بعضها منذ فترة رئاسة المنصف المرزوقي، فقد أوضح الوزير مميش أن الأمر «اضطراري وليس اختيارياً، والمؤسسة العسكرية حريصة على ألا تبقى حيث لا ضرورة توجب ذلك».

في غضون ذلك، كشفت النقاشات المتعلقة بميزانية وزارة الدفاع التونسية لسنة 2024 عن ارتفاعها بنسبة 9 في المائة مقارنة بالميزانية التي تمّ رصدها للوزارة خلال السنة الماضية، وحظيت الميزانية بموافقة 129 نائباً برلمانياً، واحتفاظ 3 نواب بأصواتهم ورفض نائب واحد لتلك الميزانية.



«الدعم السريع» تستعيد السيطرة على قاعدة رئيسية في دارفور

اندلع الصراع بين «الدعم السريع» والجيش في أبريل 2023 (أرشيفية - رويترز)
اندلع الصراع بين «الدعم السريع» والجيش في أبريل 2023 (أرشيفية - رويترز)
TT

«الدعم السريع» تستعيد السيطرة على قاعدة رئيسية في دارفور

اندلع الصراع بين «الدعم السريع» والجيش في أبريل 2023 (أرشيفية - رويترز)
اندلع الصراع بين «الدعم السريع» والجيش في أبريل 2023 (أرشيفية - رويترز)

قالت «قوات الدعم السريع» السودانية إنها استعادت السيطرة على قاعدة لوجيستية رئيسية في شمال دارفور، اليوم (الأحد)، بعد يوم من استيلاء قوات منافسة متحالفة مع الجيش السوداني عليها، وفق ما أوردته وكالة «رويترز».

اندلع الصراع بين «الدعم السريع» والجيش في أبريل (نيسان) 2023، ووقعت بعض أعنف المعارك في شمال دارفور، حيث يقاتل الجيش والقوات المشتركة المتحالفة، وهي مجموعة من الجماعات المتمردة السابقة، للحفاظ على موطئ قدم أخير في إقليم دارفور الأوسع.

وقال الجيش والقوات المشتركة في بيانين إنهما سيطرا، أمس، على قاعدة «الزرق» التي استخدمتها «الدعم السريع» خلال الحرب المستمرة منذ 20 شهراً قاعدة لوجيستية لنقل الإمدادات من الحدود القريبة مع تشاد وليبيا.

وقالا إن قواتهما قتلت العشرات من جنود «الدعم السريع» ودمرت مركبات واستولت على إمدادات أثناء الاستيلاء على القاعدة.

ويقول محللون إن الحادث قد يؤجج التوتر العرقي بين القبائل العربية التي تشكل قاعدة «الدعم السريع»، وقبيلة الزغاوة التي تشكل معظم القوات المشتركة.

واتهمت «الدعم السريع» مقاتلي القوات المشتركة بقتل المدنيين وحرق المنازل والمرافق العامة القريبة أثناء الغارة.

وقالت في بيان اليوم: «ارتكبت حركات الارتزاق تطهيراً عرقياً بحق المدنيين العزل في منطقة الزُرق، وتعمدت ارتكاب جرائم قتل لعدد من الأطفال والنساء وكبار السن وحرق وتدمير آبار المياه والأسواق ومنازل المدنيين والمركز الصحي والمدارس وجميع المرافق العامة والخاصة».