نحو 16 ألف تونسي وصلوا إلى إيطاليا «بطريقة غير شرعية»

بينهم أكثر من 4 آلاف طفل

مهاجرون أفارقة ومن تونس في محاولة للوصول إلى سواحل إيطاليا (أ.ف.ب)
مهاجرون أفارقة ومن تونس في محاولة للوصول إلى سواحل إيطاليا (أ.ف.ب)
TT

نحو 16 ألف تونسي وصلوا إلى إيطاليا «بطريقة غير شرعية»

مهاجرون أفارقة ومن تونس في محاولة للوصول إلى سواحل إيطاليا (أ.ف.ب)
مهاجرون أفارقة ومن تونس في محاولة للوصول إلى سواحل إيطاليا (أ.ف.ب)

أفاد «المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية»، الجمعة، بأن قرابة 16 ألف تونسي وصلوا إلى إيطاليا بصورة غير شرعية منذ بداية العام الحالي، وحتى نهاية أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وأظهرت بيانات نشرتها المنظمة المستقلة، استناداً إلى وزارة الداخلية الإيطالية، أن عدد الأطفال الذين وصلوا إلى إيطاليا، بمرافقة أو دون مرافقة أولياء أمورهم، يقدر بنحو 4248 شخصاً، بينما بلغ عدد النساء نحو 1212 من إجمالي عدد التونسيين، الذين بلغوا السواحل الإيطالية.

وأشار المنتدى، وفق تقرير لـ«وكالة أنباء العالم العربي»، إلى أن المهاجرين الذين منعوا من الانطلاق من السواحل التونسية، من جنسيات تونسية وأجنبية، بلغ 75923 مهاجراً منذ بداية العام الحالي، غير أنه رجح أن يكون العدد أكبر لأن وزارة الداخلية التونسية «لم تنشر البيانات في شهر يوليو (تموز)» الماضي. وكانت المفوضية الأوروبية قد أعلنت في سبتمبر (أيلول) الماضي عن تقديم دعم بقيمة 127 مليون يورو (135 مليون دولار) لتونس، بواقع 60 مليون يورو لموازنة الدولة، بالإضافة إلى حزمة مساعدات لمكافحة الهجرة غير الشرعية، بقيمة نحو 67 مليون يورو، وذلك في إطار اتفاق شراكة استراتيجية مع الاتحاد الأوروبي التنمية الاقتصادية والطاقة المتجددة والتصدي للمهاجرين.

لكن الرئيس التونسي قيس سعيد قال الشهر الماضي إن بلاده ترفض ما أعلنه الاتحاد الأوروبي بشأن دعم ميزانية تونس، ومكافحة الهجرة غير الشرعية، قبل أن يعلن وزير الخارجية التونسي، نبيل عمار، أن بلاده أعادت الدعم المالي، الذي حصلت عليه من الاتحاد الأوروبي، قائلاً إن تونس «لا تستجدي أحداً».

وأصبحت السواحل التونسية خلال العام المنصرم منصة انطلاق رئيسية للمهاجرين الأفارقة، الساعين إلى بلوغ الأراضي الأوروبية، بحثاً عن حياة أفضل، وهرباً من الصراعات والفقر في بلدانهم.



 مؤسس إمبراطوريتها المالية... وفاة يوسف ندا قيادي بـ«الإخوان المسلمين»

يوسف ندا (وسائل التواصل الاجتماعي)
يوسف ندا (وسائل التواصل الاجتماعي)
TT

 مؤسس إمبراطوريتها المالية... وفاة يوسف ندا قيادي بـ«الإخوان المسلمين»

يوسف ندا (وسائل التواصل الاجتماعي)
يوسف ندا (وسائل التواصل الاجتماعي)

أعلنت جماعة «الإخوان المسلمين» في مصر، صباح اليوم (الأحد)، وفاة أحد قادتها، يوسف ندا، الذي يعد مؤسس إمبراطوريتها المالية، والمدرج على قوائم الإرهاب بالبلاد، عن عمر ناهز 94 عاماً.

وندا، الذي وُلد في الإسكندرية (شمال مصر) عام 1931، شغل منصب رئيس مجلس إدارة «بنك التقوى» ومفوض العلاقات السياسية الدولية في الجماعة.

وتصنّف السلطات المصرية «الإخوان» «جماعة إرهابية» منذ عام 2013، حيث يقبع معظم قيادات «الإخوان»، وفي مقدمتهم المرشد العام محمد بديع، داخل السجون المصرية في قضايا عنف وقتل وقعت بمصر بعد رحيل «الإخوان» عن السلطة في العام نفسه.

وانضم ندا لجماعة «الإخوان» عام 1947، وتخرَّج في كلية الزراع، بجامعة الإسكندرية، في بداية الخمسينات، واعتُقل مع كثير من عناصر وقادة الجماعة بعد اتهامهم بمحاولة اغتيال الرئيس الراحل جمال عبد الناصر في ميدان المنشية بالإسكندرية في أكتوبر (تشرين الأول) عام 1954، وفقاً لما ذكرت وسائل إعلام محلية.

و بدأ ندا نشاطه الاقتصادي لحساب الجماعة عام 1956 بعد أن أُفرج عنه، وفي عام 1960 قرَّر نقل نشاطه المالي من مصر، حيث توجَّه إلى ليبيا ومنها إلى النمسا، وتوسَّع نشاطه بين البلدين، حتى لُقِّب نهاية الستينات بأنه «ملك الإسمنت في منطقة البحر المتوسط».

داخل منزله في إيطاليا (وسائل إعلام سويسرية)

وبعد ثورة سبتمبر (أيلول) عام 1969 في ليبيا، فرَّ ندا إلى اليونان ومنها إلى سويسرا، وأسَّس شركات اقتصادية عدة تعمل لحساب الجماعة، كما كان له دور بارز في تمويل أنشطتها، واتُّهم في مصر ودول عدة بأنه أحد داعمي الإرهاب.

أسس ندا «بنك التقوى» في جزر البهاما مع القيادي بالإخوان غالب همت في عام 1988، وكان أول بنك إسلامي يعمل خارج الدول الإسلامية، واستطاع البنك تحقيق مكاسب كبيرة في سنواته الأولى، ما دفع يوسف ندا إلى أن يكون شخصية بارزة في عالم الاقتصاد والمال في أوروبا.

قوائم الإرهاب

في نوفمبر (تشرين الثاني) 2001 اتهمه الرئيس الأميركي جورج بوش بضلوع شركاته في دعم الإرهاب وتمويل هجمات 11 سبتمبر، وأعدت الإدارة الأميركية تقريراً أدرجت فيه اسم يوسف ندا في «القائمة السوداء للداعمين للإرهاب»، ورغم أن مجلس الأمن شطب اسمه من الداعمين للإرهاب بناءً على طلب سويسري، فإن الإدارة الأميركية رفضت شطبه من «القوائم السوداء».

وفي أبريل (نيسان) 2008 أحاله الرئيس المصري الراحل حسني مبارك إلى المحاكمة العسكرية، وحُكم عليه بالسجن 10 سنوات غيابياً، وذلك قبل أن يصدر الرئيس الراحل محمد مرسي عفواً عاماً عنه في 26 يوليو (تموز) 2012.

وفي منتصف الشهر الحالي، أُدرج ندا على قائمة الكيانات الإرهابية في مصر لمدة 5 سنوات، وكانت الجريدة الرسمية المصرية قد نشرت في عددها الصادر 15 ديسمبر (كانون الأول)، حكم محكمة الجنايات الدائرة الثانية «جنائي بدر»، بإدراج 76 متهماً على قائمة الكيانات الإرهابية، لمدة 5 سنوات.

أصدرت المحكمة القرار في طلب الإدراج رقم 8 لسنة 2024 قرارات إدراج إرهابيين، و3 لسنة 2024 قرارات إدراج كيانات إرهابية، والمقيدة برقم 1983 لسنة 2021 حصر أمن الدولة العليا، حيث قررت المحكمة إدراج 76 متهماً، على قائمة الكيانات الإرهابية لمدة 5 سنوات، بينهم يوسف مصطفى علي ندا.