تركيا تفرج عن ناشطة موالية لـ«الإخوان» بعد احتجازها شهراً

أوقفت بتهمة «التعاون مع جهات أجنبية والتحريض على مصر»

غادة نجيب وزوجها هشام عبد الله (من حسابها على فيسبوك)
غادة نجيب وزوجها هشام عبد الله (من حسابها على فيسبوك)
TT

تركيا تفرج عن ناشطة موالية لـ«الإخوان» بعد احتجازها شهراً

غادة نجيب وزوجها هشام عبد الله (من حسابها على فيسبوك)
غادة نجيب وزوجها هشام عبد الله (من حسابها على فيسبوك)

أفرجت السلطات التركية عن الناشطة المصرية من أصل سوري، غادة نجيب، زوجة الممثل هشام عبد الله، بعد احتجازها مطلع الشهر الماضي، بتهمة التعاون مع جهات أجنبية، والتحريض على مؤسسات الدولة المصرية، وعدم التزامها بتعليمات وقف الهجوم، والتحريض عليها عبر منصات التواصل الاجتماعي.

وجاء الإفراج عن الناشطة، التي أبدت وزوجها تقارباً مع الإخوان المسلمين، منذ هروبهما إلى تركيا عقب الإطاحة بحكمهم في مصر عام 2013، بموجب حكم أصدره القضاء التركي.

وقال عبد الله عبر حسابه في «فيسبوك»: «‏الحمد لله الكريم العزيز ‏المدافع عن الذين آمنوا، خرجت زوجتي وأم أولادي ‏غادة نجيب ‏حرة شامخة مرفوعة الرأس،‏ وكلها عزة وكرامة، ‏بإخلاء سبيل بقرار من المحكمة، ونشكر كل حر تضامن ‏ودعم ما يمثل مبادئه وثوابته، ‏ونشكر كل من تابع وحبانا بدعائه».

وكان عبد الله أرجع القبض على زوجته لما سماه «أسباباً سياسية»، فيما كشفت مصادر أن القبض على نجيب واحتجازها جاء بعد اكتشاف السلطات التركية صلاتها بمنظمات أجنبية خارج البلاد، ومعلومات حول علاقة غامضة جمعتها بصحافية فرنسية، ألقت سلطات بلادها القبض عليها مؤخراً، بتهمة نشر معلومات كاذبة عن مصر والسلطات المصرية.

غادة نجيب وزوجها هشام عبد الله (من حسابها على فيسبوك)

ورغم منعها في عام 2021 من جانب السلطات التركية من الهجوم، والتحريض على مصر عبر التواصل الاجتماعي، واصلت ذلك بين الحين والآخر.

ورحلت السلطات التركية نجيب، عقب القبض عليها، إلى سجن مالاطيا الذي يبعد عن إسطنبول مسافة ألف كيلومتر.

وأصدرت الجالية المصرية في تركيا، التي يرأسها القيادي الإخواني عادل راشد، بياناً ناشدت فيه الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الإفراج عن غادة نجيب لاعتبارات إنسانية. كما أطلق منتسبو الإخوان في تركيا وسم «غادة نجيب»، مطالبين السلطات التركية بالإفراج الفوري عنها.

وسبق أن ألقت السلطات التركية القبض على الممثل هشام عبد الله في مدينة إسطنبول عام 2018، بسبب إدراج اسمه على قوائم الإنتربول كإرهابي، قبل أن تفرج عنه.

وهربت غادة شيخ جميل صابوني نجيب، وزوجها هشام عبد الله، إلى تركيا في عام 2013، وهي من أصل سوري ومن مواليد القاهرة في 3 فبراير (شباط) 1972، واكتسبت الجنسية المصرية بزواجها من عبد الله عام 1999، لكن تم إسقاطها عنها لصدور حكم بإدانتها في جناية من الجنايات المضرة بأمن الدولة.

وفي عام 2016، أصدر النائب العام المصري الأسبق، نبيل صادق، قراراً يقضي بوضع الزوجين عبد الله ونجيب على قوائم ترقب الوصول إلى الأراضي المصرية. وقضت محكمة جنايات الجيزة بمعاقبتهما بالحبس 5 سنوات، في القضية المعروفة بـ«إعلام الإخوان».

ونشرت الجريدة الرسمية المصرية في 24 ديسمبر (كانون الأول) 2020، قراراً بتجريد نجيب من جنسيتها المصرية، استناداً إلى القانون رقم 26 لعام 1975، الذي ‏يمنح الحكومة سلطة القيام بذلك دون مراجعة قضائية.



السيسي يؤكد على أهمية وقف إطلاق النار العاجل في لبنان وغزة

تصاعد الدخان من المباني التي تعرّضت لقصف جوي إسرائيلي في صور جنوب لبنان (أ.ب)
تصاعد الدخان من المباني التي تعرّضت لقصف جوي إسرائيلي في صور جنوب لبنان (أ.ب)
TT

السيسي يؤكد على أهمية وقف إطلاق النار العاجل في لبنان وغزة

تصاعد الدخان من المباني التي تعرّضت لقصف جوي إسرائيلي في صور جنوب لبنان (أ.ب)
تصاعد الدخان من المباني التي تعرّضت لقصف جوي إسرائيلي في صور جنوب لبنان (أ.ب)

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم (الخميس)، خلال استقباله رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية في القاهرة، وليام بيرنز، أهمية وقف إطلاق النار في لبنان، وسط استمرار القصف الإسرائيلي عليه.

وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية، عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، إنه فيما يتعلّق بالتطورات الراهنة في لبنان، أكد الرئيس المصري لبيرنز أهمية التوصل بشكل عاجل لوقف إطلاق النار هناك، محذراً من «خطورة استمرار التصعيد على المستوى الإقليمي، بما له من تداعيات جسيمة على شعوب المنطقة كافّة». وتناول اللقاء الذي حضره رئيس المخابرات العامة المصرية، حسن رشاد، مستجدات الجهود المشتركة للتهدئة في قطاع غزة، وسبل دفع المفاوضات قدماً للوصول إلى وقف لإطلاق النار وتبادل للمحتجزين، وكذا النفاذ الفوري والكامل للمساعدات الإنسانية بوصفه أولوية قصوى لمصر في ضوء تدهور الأوضاع الإنسانية بالقطاع.

وشدد السيسي في هذا السياق على أهمية الدور المحوري الذي تقوم به وكالة «الأونروا»، وضرورة عدم إعاقة عملها، كما تم تأكيد أهمية تطبيق حل الدولتين؛ كونه مسار تحقيق السلام والأمن في المنطقة.

وكانت مصر قد أدانت، الثلاثاء، إقرار «الكنيست» الإسرائيلي تشريعاً يحظر عمل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، ويحد من قدرتها على تقديم الدعم إلى المواطنين الفلسطينيين بالأراضي الفلسطينية المحتلة.

وصرّح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن اللقاء شهد أيضاً التطرق إلى الأوضاع في لبنان، وكذا التصعيدات المتبادلة التي شهدتها المنطقة مؤخراً؛ إذ أكد الرئيس المصري أهمية التوصل بشكل عاجل لوقف إطلاق النار فيه، بما يحفظ سيادته وسلامة أراضيه، ويحمي استقراره وأمن شعبه الشقيق. كما حذّر السيسي من خطورة استمرار التصعيد على المستوى الإقليمي بما له من تداعيات جسيمة على شعوب المنطقة كافّة.

هذا، وقد شهد اللقاء تأكيد قوة الشراكة الاستراتيجية الراسخة بين مصر والولايات المتحدة، وحرص الدولتين على مواصلة تعزيزها لحماية وصون الأمن والاستقرار الإقليميين.