مصر تسمح لسكان مناطق حدودية بالعودة إلى ديارهم بعد 10 سنوات

الحدود المصرية مع قطاع غزة (إ.ب.أ)
الحدود المصرية مع قطاع غزة (إ.ب.أ)
TT

مصر تسمح لسكان مناطق حدودية بالعودة إلى ديارهم بعد 10 سنوات

الحدود المصرية مع قطاع غزة (إ.ب.أ)
الحدود المصرية مع قطاع غزة (إ.ب.أ)

أبلغ شهود وكالة أنباء العالم العربي (AWP)، اليوم الاثنين، بأن السلطات المصرية سمحت لسكان كان قد تم إخراجهم من منازلهم في مدينتي رفح والشيخ زويد الحدوديتين لأسباب أمنية بالعودة إلى ديارهم بعد نحو عشر سنوات.

وقال مصدر أمني لوكالة أنباء العالم العربي إن عودة السكان إلى منازلهم جاءت عقب استقرار الأوضاع الأمنية والقضاء على مسلحين كان وجودهم يهدد سكان هذه المناطق.

وكانت السلطات المصرية قد أخلت مناطق في رفح والشيخ زويد في شبه جزيرة سيناء في خضم حملة الجيش على جماعات مسلحة موالية لتنظيم داعش، لكن بعد سنوات من الاشتباكات أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي في مطلع العام الحالي النجاح في القضاء تماماً على الجماعات المسلحة.

وتأتي عودة السكان في ظل هجمات إسرائيلية على قطاع غزة مستمرة منذ أكثر من أسبوعين أوقعت آلاف القتلى في أعقاب هجوم مباغت من حركة «حماس» على بلدات إسرائيلية أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 1400. وأثارت دعوات إسرائيلية لسكان قطاع غزة بالتوجه جنوباً نحو الحدود المصرية رفضاً من القاهرة ودول عربية.

إعلان سيناء خالية من الإرهاب

وقال الشيخ يحيى أبو نصيرة، المنتمي لقبيلة الرميلات، وهو أحد السكان الذين اضطروا لترك منازلهم في الجانب المصري لمدينة رفح: «هجرنا من ديارنا في منطقة الماسورة في رفح منذ حوالي عشر سنوات تقريباً وقت الحرب بين الجماعات التكفيرية وقوات الأمن المصرية». وتابع قائلاً: «منذ إعلان سيناء خالية من الإرهاب ونحن نطالب المسؤولين في محافظة (شمال سيناء) بالعمل على إعادتنا إلى منازلنا، واليوم تم إخطارنا من قبل الأجهزة الأمنية بالموافقة على العودة».

وقال الشيخ سالم عودة من قبيلة السواركة في بلدة الشيخ زويد: «نحمد الله على العودة إلى الديار... منذ عشر سنوات ونحن نعيش في منطقة بئر العبد في غرب العريش منتظرين بفارغ الصبر العودة إلى مزارعنا وبيوتنا التي هجرنا منها نتيجة الحرب على الإرهاب».

وأكد أشرف الحفني، المتحدث باسم اللجنة الشعبية للدفاع عن سيناء ومقرها العريش، أن حوالي 50 ألف شخص في رفح والشيخ زويد اضطروا إلى ترك منازلهم خلال حملة الجيش المصري على الجماعات المسلحة في السنوات العشر الماضية.


مقالات ذات صلة

محادثات مصرية - رومانية تتناول أزمة «سد النهضة» ومستجدات «حرب غزة»

شمال افريقيا محادثات بين مصر ورومانيا في القاهرة تناولت أزمة مفاوضات «سد النهضة» (الخارجية المصرية)

محادثات مصرية - رومانية تتناول أزمة «سد النهضة» ومستجدات «حرب غزة»

تناولت محادثات بين مصر ورومانيا في القاهرة، الأحد، أزمة مفاوضات «سد النهضة» الإثيوبي، ومستجدات الحرب في قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك أحد العاملين بالمجال الصحي يملأ محقناً بلقاح الملاريا (رويترز)

منظمة الصحة العالمية تعلن خلو مصر من الملاريا

أعلنت منظمة الصحة العالمية، الأحد، خلو مصر من مرض الملاريا، ما يمثل القضاء على مرض استوطن في البلاد منذ زمن بعيد.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا وزير الخارجية الإيراني يتناول «الكشري» في وسط القاهرة (متداولة على مواقع محلية مصرية)

إشارات إيرانية متواصلة لتعزيز مسار «العلاقات الاستكشافية» مع مصر

تجوّل وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، وسط العاصمة القاهرة، وتناول «الكشري»، أحد أشهر الأطباق المصرية الشعبية.

فتحية الدخاخني (القاهرة)
العالم العربي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (رويترز)

السيسي: مصر قد تراجع الاتفاق مع صندوق النقد الدولي إذا أدى إلى ضغوط «غير محتملة»

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم الأحد أن حكومته قد تضطر إلى مراجعة اتفاقها مع صندوق النقد الدولي إذا ما أدى إلى ضغوط «لا يحتملها الرأي العام».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي (يمين) ورونين بار رئيس جهاز «الشاباك» (يسار) (موقع الجيش الإسرائيلي)

إعلام عبري: رئيس «الشاباك» يزور مصر لبحث صفقة رهائن

زار رئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) رونين بار، القاهرة، الأحد، والتقى المدير الجديد لجهاز المخابرات العامة المصرية حسن رشاد.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

ليبيا تتجاهل اتهام أحد مواطنيها بـ«التخطيط لهجوم» على سفارة إسرائيل في ألمانيا

رئيس حكومة «الوحدة» الليبية المؤقتة مستقبِلاً السفير الألماني الجديد في طرابلس (المكتب الإعلامي للحكومة)
رئيس حكومة «الوحدة» الليبية المؤقتة مستقبِلاً السفير الألماني الجديد في طرابلس (المكتب الإعلامي للحكومة)
TT

ليبيا تتجاهل اتهام أحد مواطنيها بـ«التخطيط لهجوم» على سفارة إسرائيل في ألمانيا

رئيس حكومة «الوحدة» الليبية المؤقتة مستقبِلاً السفير الألماني الجديد في طرابلس (المكتب الإعلامي للحكومة)
رئيس حكومة «الوحدة» الليبية المؤقتة مستقبِلاً السفير الألماني الجديد في طرابلس (المكتب الإعلامي للحكومة)

استيقظ الليبيون، الأحد، على نبأ توقيف أحد مواطنيهم في ألمانيا بتهمة «التخطيط لشن هجوم بأسلحة نارية» على سفارة إسرائيل في برلين.

وأعلن الادعاء العام الألماني في مدينة كارلسروه الألمانية، أن الليبي الذي اعتُقل للاشتباه في انتمائه لتنظيم «داعش»؛ «خطط لشن هجوم بأسلحة نارية على السفارة الإسرائيلية في برلين».

واستقبل الليبيون الاتهام الموّجه إلى لمواطن، بما بين «توجس مما هو قادم» وإلقاء اللوم «على الكيان الإسرائيلي» الذي يرون أن «جرائمه في فلسطين ولبنان سبب في عمليات انتقامية».

والتزمت السلطات الليبية في عموم البلاد الصمت حيال الواقعة، التي يرى بعض المتابعين أنها «ستزيد من عزلة بلدهم؛ من خلال فرض مزيد من قيود السفر إلى الاتحاد الأوروبي».

غير أن الخبير العسكري عادل عبد الكافي رأى أن توقيف المواطن الليبي في ألمانيا «لا يزال في مرحلة الاشتباه»، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «لم يُحاكم ولم تثبت الأدلة التي تشير إلى تورطه في انتمائه إلى جماعات إرهابية».

جهاز مكافحة الإرهاب في برلين (أرشيفية - متداولة)

وقال عبد الكافي: «إن الأعمال الإجرامية التي اقترفها الكيان الإسرائيلي في فلسطين ولبنان، أحيت المشاعر في العالم ضد ما قام به من جرائم»، ورأى أن ذلك من شأنه «أن يدفع بكثير من الشباب إلى القيام بأي عمل تجاه التمثيل الدبلوماسي الصهيوني في أي مكان على الأرض».

ويتخوف المحلل السياسي الليبي أحمد أبو عرقوب، من أن تلقي الواقعة بظلالها على المهاجرين غير النظاميين الموجودين في دول الاتحاد الأوروبي، و«ازدياد مخاطر الترحيل إلى خارج دول الاتحاد».

ويدعو أبو عرقوب في حديث لـ«الشرق الأوسط» إلى ضرورة «التريث لحين انتهاء التحقيقات مع الليبي المشتبه به... الأمر لم يتضح بعد»، متسائلاً: «هل ستدفع دول الاتحاد الأوروبي ثمن مساهمته في عدم استقرار الدولة الليبية؟»، حسب قوله.

واتخذت الحكومة الألمانية مؤخراً سلسلة إجراءات لتشديد ضوابط الهجرة غير النظامية، منها تسريع عمليات ترحيل طالبي اللجوء المرفوضين، وهي النقطة التي ركَّز عليها المحلل السياسي الليبي بالنظر إلى أن «العدد الأكبر من المهاجرين الذين يصلون إلى دول الاتحاد الأوروبي يأتون من ليبيا».