«هيومن رايتس ووتش» تؤكد طرد أكثر من 100 مهاجر من تونس إلى الجزائر

قالت إنه إجراء يحظره الميثاق الأفريقي لحقوق الإنسان والشعوب

مهاجرون أفارقة في مدينة صفاقس التونسية (أ.ف.ب)
مهاجرون أفارقة في مدينة صفاقس التونسية (أ.ف.ب)
TT

«هيومن رايتس ووتش» تؤكد طرد أكثر من 100 مهاجر من تونس إلى الجزائر

مهاجرون أفارقة في مدينة صفاقس التونسية (أ.ف.ب)
مهاجرون أفارقة في مدينة صفاقس التونسية (أ.ف.ب)

قالت منظمة «هيومن رايتس ووتش»، اليوم الثلاثاء، إن الحرس الوطني التونسي «طرد على نحو جماعي» أكثر من 100 مهاجر قدموا من دول أفريقية «إلى الحدود مع الجزائر» ما بين 18 و20 سبتمبر، بحسب ما أوردته «وكالة الصحافة الفرنسية». ووفق شهادات جمعتها المنظمة الحقوقية، فقد طُرد هؤلاء المهاجرون، و«منهم أطفال وطالبو لجوء محتملون» بشكل جماعي، وتُركوا «دون طعام أو ماء».

واعتبرت المنظمة أن «هذه العمليات قد تشير إلى تحوّل في السياسات التونسيّة، حيث كانت السلطات في السابق تُطلق سراح المهاجرين، الذين يتمّ اعتراضهم في تونس بعد إنزالهم». وقال بعض المهاجرين، بحسب المنظمة، إن «أعوان الحرس الوطني ضربوهم وسرقوا ممتلكاتهم، بما فيها هواتفهم وأموالهم وجوازات سفرهم». ومطلع يوليو (تموز) الماضي، طُرد مئات المهاجرين الذين يحملون جنسيات من دول أفريقيا جنوب الصحراء من صفاقس، بعد مواجهات مع السكان قتل فيها تونسي. وفي الأيام التالية، نقلت الشرطة التونسية نحو ألفي مهاجر على الأقل، وفقاً لمنظمات، إلى الحدود مع ليبيا والجزائر، وتركوا في الصحراء والمناطق المعزولة. ونوّهت «هيومن رايتس ووتش» إلى أن أكثر من «1300 مهاجر وطالب لجوء، ومنهم أطفال أيضاً، «تعرضوا لعمليات طرد جماعي» في يوليو الماضي، وهو ما أثار وقتها احتجاجات رسمية من الأمانة العامة للأمم المتحدة في نيويورك ضد تونس.

وقالت مديرة مكتب «هيومن رايتس ووتش» في تونس، سلسبيل شلالي، في إشارة إلى هذه العمليات: «بعد شهرين فقط من عمليّات الطرد الجماعي اللاإنسانيّة للمهاجرين، وطالبي اللجوء الأفارقة السود نحو الصحراء، تعمد القوّات التونسيّة مجدداً إلى تعريض الناس للخطر بتركهم في مناطق حدوديّة نائية».

ولفتت المنظمة إلى أنها لم تتمكن من التحقق ممّا إذا كانت السلطات التونسية مستمرة «في تنفيذ عمليات الطرد الجماعي بعد الاعتراض». وبشأن عمليات الطرد الأولى، تحدّثت مصادر إنسانية أخرى لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» عن «طرد أكثر من ألفي شخص»، وقضاء ما لا يقلّ عن 27 شخصاً في الصحراء التونسية - الليبية، واختفاء 73 شخصاً بين يوليو ومطلع أغسطس (آب) الماضي. كما قالت أيضاً «هيومن رايتس ووتش» إنه «في أثناء نقل المهاجرين وطالبي اللجوء إلى الحدود ودفعهم نحو الجزائر، حاولت السلطات التونسيّة طردهم بشكل جماعي، وهو إجراء يحظره الميثاق الأفريقي لحقوق الإنسان والشعوب».

وذكّرت المنظمة في هذا السياق بالاتفاق المبرم في 16 من يوليو الماضي، الذي ينص على تقديم مساعدات أوروبية بقيمة 105 ملايين يورو لتونس لمكافحة الهجرة غير الشرعية. ودعت الاتحاد الأوروبي إلى «وقف كل أشكال التمويل المقدّم إلى السلطات المتورّطة في الانتهاكات».



شل نشاط 51 إرهابياً في الجزائر خلال عام 2024

شل نشاط 51 إرهابياً في الجزائر خلال عام 2024
TT

شل نشاط 51 إرهابياً في الجزائر خلال عام 2024

شل نشاط 51 إرهابياً في الجزائر خلال عام 2024

أعلنت وزارة الدفاع الجزائرية، السبت، عبر حساباتها بالإعلام الاجتماعي، أن قوات الجيش شلت نشاط 51 إرهابياً واعتقلت 457 شخصاً بشبهة دعم المتطرفين المسلحين، في عمليات عسكرية خلال عام 2024.

وأسفرت حملات الجيش الميدانية ضد المسلحين، حسب الوزارة نفسها، أيضاً، عن تدمير 10 مخابئ لمتطرفين، ومصادرة 97 قطعة سلاح ناري، وتفكيك 48 قنبلة «من مختلف الأصناف»، كما تمت مصادرة «كميات من الذخيرة من مختلف الأعيرة». ويفهم من كلمة شل حركة إرهابيين، قتل واعتقال العديد منهم، كما أن بعضهم سلَموا أنفسهم.

وتحدثت وزارة الدفاع عن «نتائج نوعية سجلها الجيش، تعكس مدى الاحترافية العالية واليقظة، والاستعداد الدائمين لقواتنا المسلحة في كامل التراب الوطني بغرض التصدي لكل محاولات المساس بأمن واستقرار بلادنا، والذود عن سيادتها».

وتقول السلطات، بشكل رسمي، إنها قضت على كل الجماعات الإرهابية التي تشكلت في بداية تسعينات القرن الماضي، وأن الأنشطة المسلحة التي تقع، من حين لآخر، «لا تعدو أن تكون من صنع بقايا إرهاب».

وشملت حصيلة أعمال الجيش، خلال العام الماضي، توقيف 2621 تاجر مخدرات، وإحباط محاولة إدخال 36.8 مليون طن من المخدرات عبر الحدود، ومصادرة 631 كغ من مادة الكوكايين و25 مليون قرص مخدر.

وأضافت وزارة الدفاع أن «عمليات الجيش المنظمة والمنسقة تضمنت أيضاً توقيف 13722 شخصاً، وحجز 681 سلاحاً نارياً، و1624 مركبة، كما تم ضبط 5090 مطرقة ضغط، و8204 مولدات كهربائية، و220 جهاز كشف عن المعادن، ومليوني لتر من الوقود، و193 طناً من مادة التبغ، بالإضافة إلى 4322 طناً من المواد الغذائية الموجهة للتهريب والمضاربة، وهذا خلال عمليات متفرقة عبر التراب الوطني».

وتابعت أن الجيش اعتقل، العام الماضي، قرابة 30 ألف مهاجر غير شرعي، «من جنسيات مختلفة عبر التراب الوطني».