تونس تحتاج 550 مليون دينار للحد من خطر الكوارثhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%B4%D9%85%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%81%D8%B1%D9%8A%D9%82%D9%8A%D8%A7/4581311-%D8%AA%D9%88%D9%86%D8%B3-%D8%AA%D8%AD%D8%AA%D8%A7%D8%AC-550-%D9%85%D9%84%D9%8A%D9%88%D9%86-%D8%AF%D9%8A%D9%86%D8%A7%D8%B1-%D9%84%D9%84%D8%AD%D8%AF-%D9%85%D9%86-%D8%AE%D8%B7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%88%D8%A7%D8%B1%D8%AB
حريق غابة بالقرب من بلدة ملولا في شمال غربي تونس بالقرب من الحدود مع الجزائر في 26 يوليو 2023 (أ.ف.ب)
قالت الحكومة التونسية (الاثنين) إن البلاد بحاجة إلى تمويلات بقيمة 550 مليون دينار تونسي (الدولار يساوي 3.16 دينار تقريباً) لتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للحد من مخاطر الكوارث 2018- 2030.
وفي كلمة لرئيس الوزراء أحمد الحشاني، تلتها نيابة عنه وزيرة البيئة والتنمية المحلية ليلى الشيخاوي المهداوي، في افتتاح أعمال المؤتمر العربي الأفريقي للعلوم وتكنولوجيا الحد من مخاطر الكوارث، قال إن تونس شرعت في تنفيذ برنامج للصمود ضد الكوارث الطبيعية، باعتمادات تناهز 360 مليون دينار، بهدف تعزيز التنسيق المؤسسي لإدارة مخاطر المناخ والكوارث، عن طريق إنشاء منصة وطنية للحد من مخاطر الكوارث، وتركيز منظومة الإنذار المبكر. ودعا إلى مزيد من التضامن الدولي لدعم إعادة البناء والتعمير للمناطق المتضررة.
وشهدت منطقة شمال أفريقيا في الأسابيع القليلة الماضية كوارث طبيعية أشاعت الدمار والفوضى في ليبيا والمغرب. ولقي آلاف حتفهم في درنة بشرق ليبيا، عندما جرفت سيول وفيضانات -جراء العاصفة دانيال العاتية- في طريقها أحياء بأكملها بمن عليها، وقذفت بالجثث في البحر. وضرب زلزال مدمر بقوة 7 درجات جنوب غربي المغرب الشهر الماضي، وأودى بحياة ما لا يقل عن 3 آلاف، وسوَّى عشرات القرى بالأرض في منطقة جبلية وعرة.
وقالت وزيرة البيئة والتنمية المحلية التونسية، إن بلادها ستتكبد خسائر سنوية بقيمة 427.8 مليون دينار (138 مليون دولار) في حال عدم تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للحد من مخاطر الكوارث. وأشارت إلى أن تونس من بين البلدان الأكثر هشاشة تجاه آثار التغيرات المناخية، بسبب موقعها على البحر المتوسط.
جزائريون يشنّون حملة بفرنسا ضد «تمجيد» أحد رموز الاستعمارhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%B4%D9%85%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%81%D8%B1%D9%8A%D9%82%D9%8A%D8%A7/5101607-%D8%AC%D8%B2%D8%A7%D8%A6%D8%B1%D9%8A%D9%88%D9%86-%D9%8A%D8%B4%D9%86%D9%91%D9%88%D9%86-%D8%AD%D9%85%D9%84%D8%A9-%D8%A8%D9%81%D8%B1%D9%86%D8%B3%D8%A7-%D8%B6%D8%AF-%D8%AA%D9%85%D8%AC%D9%8A%D8%AF-%D8%A3%D8%AD%D8%AF-%D8%B1%D9%85%D9%88%D8%B2-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%B9%D9%85%D8%A7%D8%B1
مظاهرة لجزائريين بمدينة ليون بفرنسا لإزالة اسم المارشال بيجو من شارع رئيسي (ناشطون جزائريون بفرنسا)
الجزائر:«الشرق الأوسط»
TT
الجزائر:«الشرق الأوسط»
TT
جزائريون يشنّون حملة بفرنسا ضد «تمجيد» أحد رموز الاستعمار
مظاهرة لجزائريين بمدينة ليون بفرنسا لإزالة اسم المارشال بيجو من شارع رئيسي (ناشطون جزائريون بفرنسا)
في حين تغرق العلاقات بين الجزائر وباريس في دوامة من التوترات، جدّد جزائريون يعيشون بوسط فرنسا حملة سبق أن أطلقوها في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، لنزع اسم حاكم عسكري بالجزائر خلال القرن الـ19، اشتهر بالبطش ضد قبائل قادت ثورات عسكرية، بهدف طرد الاستعمار الفرنسي من البلاد.
القصة بدأت قبل عدة أسابيع، عندما بدأت «جمعية فرنسيين من أصول جزائرية» تنشط بمدينة ليون، تضغط على عمدتها غريغوري دوسيه، من أجل استبدال اسم المارشال توماس بيجو (1784-1849) من شارع رئيسي بالدائرة السادسة بالمدينة، بحجة أن «الإبقاء عليه تمجيدٌ لمجرم حرب، وإهانة لنا، ولجميع الفرنسيين الذين يؤمنون بقيم الجمهورية والقيم الإنسانية لبلدنا فرنسا»، وفق ما كتبه ناشطو الجمعية في حساباتهم بالإعلام الاجتماعي.
ونظم مئات الأشخاص، عدد منهم يحمل جنسيتي البلدين، وآخرون هاجروا من الجزائر إلى فرنسا في بداية الألفينات، مظاهرة الأحد الماضي في الشارع، الذي يحمل اسم بيجو، لمطالبة رئيس البلدية دوسيه بإلغاء اسمه من المكان، على أساس أنه «عرف بمجازره التي ارتكبها في الجزائر في القرن التاسع عشر».
ووصف المتظاهرون أنفسهم بأنهم «أبناء مئات الآلاف من الرجال والنساء والأطفال، الذين تم خنقهم وحرقهم أحياء على يد مارشال فرنسا توماس بيجو»، الذي حكم الجزائر من 1830 إلى 1840.
ويناضل المحتجون ليحمل الشارع، الذي يقع بالقرب من القنصلية الجزائرية، اسم «شارع 17 أكتوبر 1961»، تكريماً لـ297 جزائرياً نكّل بهم محافظ شرطة باريس، موريس بابون، عندما خرجوا في مظاهرات في ذلك التاريخ لدعم ثورة التحرير (1954-1962)، التي كانت على وشك الحسم مع الاستعمار.
ووفق الصحافة المحلية في ليون، فقد أعلن غريغوري دوسيه منذ فترة عن دعمه لفكرة تغيير تسمية شارع بيجو، وأكدت أنه «من المتوقع أن تطلق مدينة ليون في الأسابيع المقبلة لجنة من الخبراء لإجراء جرد للشارع والتماثيل، وكذا اللوحات والمواقع التي تُثير الجدل، وتقديم حلول لكل منها».
من جهته، أعلن «الاتحاد الجزائري»، وهو جمعية للمهاجرين الجزائريين في فرنسا، عزمه رفع دعوى قضائية ضد دوسيه بتهمة «تمجيد جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية»، مقترحاً أن يصبح شارع بيجو «شارع كاميل بلان»، عمدة إيفيان-ليه-بان، الذي جرى اغتياله عام 1961 من قِبَل «منظمة الجيش السري»، في حين كان يناضل من أجل السلام في الجزائر.
وقتلت هذه المنظمة المئات من الأشخاص في الجزائر غداة الإعلان عن استقلالها عام 1962، رافضة فكرة خروج فرنسا منها.
وفي حين يستمر الجدل في ليون، حسمت عمدة باريس، آن هيدالغو، القضية نفسها عندما نزعت في 14 من أكتوبر الماضي، اسم المارشال بيجو من طريق رئيسي بالدائرة رقم 16 «بسبب دوره السيئ في الجزائر؛ حيث ارتكب ما يمكن أن يعد اليوم جرائم حرب»، وفق بيان للعمدة التي تنتمي لليسار، والتي سمّت الطريق نفسه باسم هوبرت جيرمان، أحد رموز تحرير فرنسا من ألمانيا النازية خلال الحرب العالمية الثانية.
وتتزامن هذه التطورات مع اقتراب العلاقات بين البلدين من القطيعة، بعد أن اشتدت الأزمة بين البلدين في يوليو (تموز) الماضي، عندما أعلنت باريس دعمها خطة الحكم الذاتي المغربية للصحراء، وهو ما أثار سخط الجزائر، التي سحبت سفيرها فوراً، وألغت ترتيبات زيارة كانت ستقود الرئيس عبد المجيد تبون إلى فرنسا في خريف العام الماضي.
ومع ذلك ظل هدير الأزمة صامتاً، على الرغم من الحملات التي شنّها اليمين الفرنسي المتطرف بهدف إلغاء «اتفاق الهجرة 1968»، الذي يؤطر مسائل الإقامة والدراسة والعمل والتجارة، و«لمّ الشمل العائلي»، بالنسبة للجزائريين في فرنسا.