وزير مغربي: الزلزال أثر في 2.8 مليون شخص

الحكومة أعلنت خطة مفصلة لإعادة تأهيل المنطقة بـ12 مليار دولار

فوزي لقجع خلال تقديمه عرضاً حول زلزال الحوز (موقع مجلس النواب)
فوزي لقجع خلال تقديمه عرضاً حول زلزال الحوز (موقع مجلس النواب)
TT

وزير مغربي: الزلزال أثر في 2.8 مليون شخص

فوزي لقجع خلال تقديمه عرضاً حول زلزال الحوز (موقع مجلس النواب)
فوزي لقجع خلال تقديمه عرضاً حول زلزال الحوز (موقع مجلس النواب)

قدم فوزي لقجع، الوزير المغربي المنتدب المكلف الموازنة، مساء أمس (الجمعة)، في اجتماع مشترك للجنتي المالية في البرلمان بغرفتيه (مجلس النواب ومجلس المستشارين)، حصيلة الخسائر المادية لزلزال الحوز، وخطة الحكومة لإعادة إعمار المنطقة بموازنة تناهز 12 مليار دولار على امتداد 5 سنوات.

وقال الوزير لقجع إن مجموع الدواوير (الكفور) التي تضررت من الزلزال بلغ 2930 دواراً (كفراً)، أي ثلث الدواوير في المنطقة الجبلية. وأوضح أن عدد السكان المتضررين بلغ 2.8 مليون نسمة، أي ما يمثل ثلثَي سكان هذه المناطق. بينما بلغ عدد المساكن التي انهارت 59 ألفاً و675، 32 في المائة منها تهدمت كلياً، و68 في المائة منها تهدمت جزئياً.

ولتوفير دعم عاجل للسكان المتضررين، قال لقجع إن الحكومة ستخصص منحة شهرية قدرها 2500 درهم (250 دولاراً) لكل أسرة على مدى سنة (12 شهراً)، سيتم الشروع في صرفها ابتداءً من نهاية شهر سبتمبر (أيلول) الحالي.

وأبرز أن الحكومة ستعمل على تخصيص منحة للأسر بقيمة 140 ألف درهم (14 ألف دولار) لإعادة بناء المباني التي تهدمت كلياً، ومنحة 80 ألف درهم (8 آلاف دولار) للأسر التي تهدمت مبانيها جزئياً.

وبخصوص خطة تنفيذ برامج إعادة تأهيل المناطق التي ضربها الزلزال، التي تناهز ميزانيتها 120 مليار درهم (12 مليار دولار) على مدى 5 سنوات، وتستهدف ساكنة أوسع تصل إلى 4.2 مليون نسمة، تعتزم الحكومة إنشاء وكالة مخصصة لتنفيذ هذه الخطة، مشيراً إلى أنها ستعمل لمدة زمنية محددة مرتبطة بمدة البرنامج (2024 - 2028).

وسيكون من مهام الوكالة، حسب لقجع، تتبع عملية صرف المساعدات المالية، وتنفيذ مشروعات إعادة البناء والتأهيل، وتنفيذ مشروعات التنمية السوسيو- اقتصادية، والتنسيق بين مختلف القطاعات والفاعلين المعنيين.

وقال بهذا الخصوص إن البرنامج يتمحور حول دعامتين: الأولى تتعلق بإعادة بناء وتأهيل البنى التحتية المتضررة، والثانية تتعلق بوضع مخطط مندمج لتنمية أقاليم الأطلس الكبير من خلال مشروعات مهيكلة.

وتتضمن مكونات البرنامج فك العزلة، وتأهيل المجالات القروية، وإعادة إيواء السكان المتضررين، وإعادة بناء المساكن، وإعادة تأهيل البنى التحتية، وتسريع امتصاص العجز الاجتماعي، خصوصاً في المناطق الجبلية المتأثرة بالزلزال. كما يشمل البرنامج تشجيع الأنشطة الاقتصادية والشغل، وكذا تثمين المبادرات المحلية.

من جهة أخرى، يتضمن البرنامج إحداث منصة كبرى للمخزون والاحتياطات الأولية (خيام، وأغطية، وأسرَّة، وأدوية، ومواد غذائية...)، بكل جهة من جهات المملكة (12 جهة).


مقالات ذات صلة

زلزال بقوة 5 درجات يضرب شرق إندونيسيا

آسيا عناصر من البحث والإنقاذ يتدربون على محاكاة لإخلاء ضحايا تسونامي في إندونيسيا (إ.ب.أ)

زلزال بقوة 5 درجات يضرب شرق إندونيسيا

ضرب زلزال بقوة 5 درجات على مقياس ريختر شرق إندونيسيا، اليوم السبت، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.

«الشرق الأوسط» (جاكرتا)
آسيا رسم بياني لزلزال (متداولة)

زلزال بقوة 5.9 درجة قبالة كامتشاتكا الروسية

قال «المركز الأوروبي المتوسطي لرصد الزلازل»، إن زلزالاً بقوة 5.9 درجة وقع قبالة الساحل الشرقي لمنطقة كامتشاتكا الروسية، اليوم (الجمعة).

«الشرق الأوسط» (موسكو)
العالم جانب من أعمال منتدى جزر المحيط الهادئ في نوكي ألوفا اليوم (إ.ب.أ)

تزامناً مع انعقاد قمة إقليمية... زلزال بقوة 6.9 درجة يضرب تونغا

ضرب زلزال بلغت قوته 6.9 درجة اليوم (الاثنين)، تونغا الواقعة في المحيط الهادئ، حسبما ذكرت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية.

«الشرق الأوسط» (نوكي ألوفا)
شؤون إقليمية أشخاص ينتظرون حافلة في كهرمان مرعش المتضررة بالزلزال في 28 مايو 2023 (أ.ف.ب)

بعد 25 عاماً على «كارثة مرمرة»... إسطنبول تعيش مخاوف زلزال كبير

600 ألف مبنى سكني يقطنها نحو 2.5 مليون نسمة معرضة للانهيار في الدقائق الأولى من زلزال محتمل يهدد إسطنبول.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي نقطة تفتيش حدودية بالقرب من معبر نصيب بين الأردن وسوريا 29 سبتمبر 2018 (رويترز)

زلزال بقوة 4.8 يهز الحدود بين الأردن وسوريا

قال مركز أبحاث علوم الأرض الألماني (جي إف زد)، إن زلزالاً بقوة 4.8 درجة هز منطقة الحدود الأردنية - السورية، اليوم (الجمعة).

«الشرق الأوسط» (عمّان)

مصر تدين سياسة «الأرض المحروقة» في الضفة الغربية

بدر عبد العاطي خلال لقاء سيغريد كاغ في القاهرة (الخارجية المصرية)
بدر عبد العاطي خلال لقاء سيغريد كاغ في القاهرة (الخارجية المصرية)
TT

مصر تدين سياسة «الأرض المحروقة» في الضفة الغربية

بدر عبد العاطي خلال لقاء سيغريد كاغ في القاهرة (الخارجية المصرية)
بدر عبد العاطي خلال لقاء سيغريد كاغ في القاهرة (الخارجية المصرية)

أدانت مصر «استمرار الاعتداءات العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية، التي أدت لاستشهاد وإصابة عشرات الفلسطينيين على مدار الأيام الماضية». كما أدانت مصر سياسة «الأرض المحروقة» في الضفة الغربية. وشددت على ضرورة احتواء التصعيد العسكري.

واستنكرت مصر في بيان لوزارة الخارجية والهجرة، الأحد، السعي الإسرائيلي المستمر لتوسيع رقعة المواجهات داخل الأراضي الفلسطينية، بما في ذلك الضفة الغربية والقدس الشرقية، والإمعان في استخدام القوة العسكرية المفرطة وعمليات القتل غير القانونية وتجريف الطرق وتدمير البنية التحتية المدنية والمنازل، بالإضافة إلى عمليات الاعتقال وما يصاحبها من تعذيب.

وشددت القاهرة على أن تلك الانتهاكات لا ينبغي أن تمر دون حساب، وأنه على إسرائيل التقيد بالتزاماتها القانونية كقوة احتلال، وحماية أمن السكان الفلسطينيين في الأراضي المحتلة، بدلاً من سعيها المستمر للتصعيد وتأجيج الصراع في الأراضي المحتلة.

كما جددت مصر تحذيرها من مخاطر «سياسة الأرض المحروقة»، التي تستهدف تقويض كل مقومات الدولة الفلسطينية المستقبلية والقضاء على ما يتبقى من أمل للشعب الفلسطيني لاستعادة حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة على حدود يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وطالبت الأطراف المؤثرة في المجتمع الدولي، ومجلس الأمن، بموقف حازم يوقف تلك الممارسات غير الشرعية، ويوفر الحماية للشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة.

دبابة إسرائيلية تعمل بالقرب من الحدود بين إسرائيل وغزة (رويترز)

وفي إفادة أخرى، شددت مصر على «ضرورة احتواء التصعيد العسكري في الضفة الغربية، واضطلاع إسرائيل بمسؤولياتها في توفير الأمن للسكان الفلسطينيين بوصفها قوة احتلال، بدلاً من ترويعهم وانتهاك حقوقهم الإنسانية كافة، من خلال عمليات القتل والاغتيال والاعتقال والتعذيب».

جاء التشديد المصري خلال لقاء وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، بدر عبد العاطي، الأحد، في القاهرة، كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في قطاع غزة، سيغريد كاغ.

ورحّب الوزير عبد العاطي بالتعاون بين الآلية الأممية و«الهلال الأحمر المصري» فيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية المقدمة إلى قطاع غزة عن طريق مصر، مشدداً على أهمية تسهيل عملية إدخال المساعدات الإنسانية والسماح بالانتهاء من الإجراءات ذات الصلة في أسرع وقت ممكن بعيداً عن العراقيل التي تفرضها إسرائيل، مؤكداً «ضرورة مواصلة إطلاع مجلس الأمن بشفافية وبوضوح على التطورات الخاصة بعمل الآلية ومدى تعاون الدول معها في تنفيذ الولاية التي أوكلها إليها مجلس الأمن، سواء فيما يتعلق بتسهيل دخول المساعدات الإنسانية أو بإنشاء الآلية الأممية».

بدر عبد العاطي خلال لقاء سيغريد كاغ في القاهرة (الخارجية المصرية)

وحسب المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية والهجرة المصرية، أحمد أبو زيد، الأحد، فقد رحّب وزير الخارجية والهجرة المصري بالمسؤولة الأممية في القاهرة، مؤكداً «مواصلة مصر تقديم الدعم اللازم لها لتمكينها من تنفيذ مهام ولايتها التي نص عليها قرار مجلس الأمن المنشئ لها رقم 2720، والتأكيد على الرغبة المصرية في استمرارها في تنفيذ مهام ولايتها لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية وتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني».

وأعرب عبد العاطي عن انزعاج مصر الشديد من محاولات تكرار ما يحدث بغزة في الضفة الغربية.

من جانبها، حرصت المسؤولة الأممية على استعراض أبرز الجهود التي بذلتها خلال الفترة الماضية في سبيل تسهيل إدخال وتوزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، بما في ذلك المشاركة في حملة التطعيم ضد شلل الأطفال التي بدأت، الأحد. وأشارت إلى الصعوبات التي تواجهها الآلية الأممية في ظل استمرار العمليات العسكرية وتدهور الوضع الأمني في القطاع، مشددة على حرصها على التعاون مع مصر خلال الفترة المقبلة لحشد المزيد من المساعدات الإنسانية والإغاثية من مجتمع المانحين الدوليين، واتخاذ الترتيبات اللازمة لدخولها القطاع فور سماح الظروف بذلك.